كشفت دراسة جديدة عرضت في الاجتماع السنوي للجمعية الأمريكية لجراحي الفم والفك ببوسطن، أن الشباب في عمر العشرينات والثلاثينات، الذين لم يظهر ضرس العقل في أفواههم، قد يتعرضون لخطر أعلى للإصابة بالتهابات الفم المزمنة، الأمر الذي يزيد بدوره خطر الالتهابات في مناطق الجسم الأخرى.
وقال الباحثون في كلية طب الأسنان بجامعة نيويورك الأمريكية، أن ضرس العقل أو الذي يعرف باسم "ضرس الحكمة" أيضا، يمثل منطقة محتملة للالتهاب المزمن ولكن لا يمكن ملاحظتها أو تمييزها بصورة مبكرة. ونبه الأطباء إلى ضرورة أن يعرف كل شخص عن حالة أسنانه وظهور ضرس العقل لديه، فهو لا يعني بالضرورة أنه ينبغي أن يظهر في تلك السن، ولكن لأن هناك احتمالية لبداية التهاب مبكر والذي قد يؤدي إلى مضاعفات صحية طويلة الأمد، خصوصا عند النساء الحوامل اللاتي يضعن بولادة مبكرة ويلدن أطفالا غير مكتملي النمو.
وبسبب الموقع الفريد لهذا الضرس خلف الفكين، أوضح الباحثون أن إصابته بالانتانات والالتهابات قد يؤدي إلى انتشار الإصابة إلى العنق عبر الفك السفلي ثم إلى الجيوب أو عبر الفك العلوي إلى الدماغ. وأشار الخبراء إلى أن الدراسات السابقة ربطت بين أمراض اللثة وما حول الأسنان بالمشكلات الصحية البدنية عند المسنين، ولكن الدراسة الجديدة فريدة من نوعها لأنها بحثت في تأثيرات ضرس العقل بالذات على صحة الجسم عند الشباب.
الروابط المفضلة