العمانيات الأكثر بدانة واللبنانيات الأكثر رشاقة
كشفت دراسة أكاديمية أعدها باحث مصري تحت عنوان «الرؤية المستقبلية للتغذية على مستوى الشرق الأوسط» عن انتشار البدانة بين السيدات والفتيات في العالم العربي خلال السنوات الأخيرة بدرجة ملحوظة أكثر من الرجال.
وتختلف معدلات انتشار السمنة بين السيدات من قطر إلى آخر داخل العالم العربي، فالعمانيات هن أكثر السيدات سمنة حيث يصل المعدل هناك إلى 64% من السيدات، تليهن سيدات مصر بنسبة 49% ثم الكويت 42% والبحرين 40% والامارات 38% و37% في السعودية، وجاءت سيدات لبنان الأفضل من ناحية الرشاقة حيث تتدنى نسبة البدينات في لبنان إلى 27% من اجمالي النساء.
وعلى صعيد الرجال يشير الباحث الدكتور عزت خميس، أستاذ تكنولوجيا الأغذية بأكاديمية البحث العلمي بالقاهرة، إلى أن رجال الكويت الأعلى في البدانة بنسبة 15% ثم رجال البحرين بنسبة 14%.
وحول أبرز أسباب إصابة سيدات العالم العربي بالسمنة مقارنة بسيدات أوروبا وأميركا تشير الدراسة إلى «الافراط» في تناول الطعام مع قلة الحركة والنشاط، خاصة في دول الخليج العربي التي تتميز بصيف طويل حار يحول دون ممارسة الأنشطة الرياضية إلا في صالات مجهزة، هذا بالاضافة إلى طبيعة المجتمع الشرقي والعادات السائدة التي ترسم صورة سلبية للمرأة التي تمارس الرياضة، هذا فضلاً عن انتشار الأجهزة المنزلية الكهربائية التي تقلل من الجهد الذي تبذله المرأة عموماً أثناء أداء الأعمال المنزلية.
ومن أسباب زيادة معدلات السمنة أيضاً ـ كما توضح الدراسة ـ انتشار ظاهرة «الخادمات» خاصة في منطقة الخليج العربي، واعتماد المرأة الخليجية على الخادمة في القيام بالكثير من الأعمال المنزلية، بالإضافة إلى انتشار ظاهرة الرضاعة الصناعية التي حرمت السيدة من العودة لوزنها الطبيعي الذي كان يحدث بالرضاعة الطبيعية.
ولعل الأمر المخيف في نتائج تلك الدراسة هو ارتباط السمنة بفقر الدم لدى سيدات العالم العربي، مما يدل على أنهن يتناولن كميات كبيرة من عناصر غذائية لا تحتوي على العناصر المهمة مثل الحديد وحامض الفوليك.
وأوضحت الدراسة قيام الحكومات العربية بنشر التثقيف الصحي من خلال استخدام التلفزيون ووسائل الاعلام، وإضافة معلومات غذائية في مراحل التعليم، للتأكد من تناسق هذه البرامج مع حاجة المجتمعات من الغذاء والتغذية، وتشجيع انشاء جمعيات أهلية للتوعية بمخاطر السمنة بين السيدات، وطرق مواجهتها على أسس علمية.
وعلى المستوى الدولي ذكر تقرير لمعهد مراقبة الصحة الأميركي أن نحو 1.1 مليار شخص من سكان العالم البالغ عددهم ستة مليارات نسمة يفوق وزنهم الحد المطلوب وأن هذه النسبة آخذة في الزيادة.
الروابط المفضلة