الحمية الغذائية إحدى الوسائل المهمة في الانتقال إلى مرحلة الرشاقة, وينصح الأطباء بإجراء الحمية, ولكن على فترات متباعدة، وعدم النزول السريع في الوزن، لما له من عواقب ومتاعب صحية. اختصاصية التغذية بإدارة التغذية بوزارة الصحة الكويتية برسانا براكاش تقول "حميات التخفيض السريع للوزن تكون قاسية في الطاقة، ولا توفر أغلب العناصر الغذائية الضرورية" وأوضحت أن اتباع مثل هذه الحميات يؤدي إلى الشعور بأعراض سلبية على الصحة، ولاسيما بالنسبة للقلب والعظام، كما يؤثر على الصحة البدنية والنفسية لمتبعيها.
واستعرضت الاختصاصية الأعراض التي تنتج عند اتباع مثل تلك الحميات موضحة أنها تشمل الإحساس بالبرد والدوار والصداع والشد العضلي والإرهاق والإمساك وزيادة ضربات القلب".
وأشارت إلى أنه في أغلب الأحيان تحتوي الحميات الغذائية القاسية على كميات قليلة من منتجات الألبان أو قد لا تحتويها، الأمر الذي يزيد من خطر التعرض لهشاشة العظام.
وأوضحت براكاش أن اتباع الحمية يفقد الجسم الكثير من كتلة العضلات نتيجة للتحديد القاسي للسعرات الحرارية، مما ينتج عنه تقليل كبير في معدل الطاقة التي يستهلكها الجسم لأداء وظائفه الحيوية، وقالت إن الكيلو جرام الواحد من عضلات الجسم يستهلك حوالي 30 كيلو سعرة حرارية في اليوم لأداء وظائفه الحيوية، بينما يستهلك الكيلو جرام الواحد من الدهن حوالي 4 كيلو سعرة حرارية في اليوم.
وقالت إن المشكلة تبدأ فعليا عند التوقف عن اتباع الحمية، حيث يعود الجسم إلى اكتساب ما فقده من وزن، ولكن في صورة دهون، ومع تكرار استخدام الحمية يكتسب الجسم المزيد من الدهون، ويفقد المزيد من العضلات، ويقل معدل فقده للطاقة.
وأكدت اختصاصية التغذية أن كل تلك النتائج تؤدي إلى "إضعاف عضلة القلب والتعرض لارتفاع ضغط الدم وأمراض الشريان التاجي" إضافة إلى أن أغلب الحميات القاسية لا تشجع على ممارسة التمارين الرياضية، مما يضيف عاملا آخر من عوامل الإصابة بأمراض القلب. مشيرة إلى أن هناك عواقب صحية أخرى قد تنتج عن الحميات القاسية مثل الإضرار بالكلى نتيجة تكون الحصوات، كما يمكن أن تسبب احتباسا للماء، أو جفافا للبشرة أو سقوطا للشعر نتيجة عدم توازنها.
منقول للفائدة
الروابط المفضلة