الحل الأمثل لمشكلة السمنة :
النظام الغذائي
يكون ذلك بالتشجيع على تناول الأكلات قليلة الدسم وقليلة السعرات الحرارية حيث يفضل المسلوق أو المشوي منها وتجنب الحلويات والدهون والطعام المطهي بالسمن وبالزيوت وكذلك المقليات والألبان كاملة الدسم.
والنظام الغذائي النموذجي هو الذي ينقص بمقدار 500-1000 سعر حراري يوميا حتى يستطيع الإنسان أن يفقد من نصف كيلو جرام الى كيلو جرام من وزنه أسبوعيا.
وينبغي أيضا الإكثار من الأكلات الغنية بالألياف مثل القمح والخضروات الطازجة والفواكه.
الرياضة
وهي تشارك بشكل جزئي في تكافؤ الوزن ولكن لن تقوم بذلك دون إنقاص السعرات الحرارية حتى يكون استهلاك الإنسان أكثر مما يتعاطاه من طعام وذلك من خلال البدء بممارسة الرياضة الخفيفة لمدة 30-40دقيقة في اليوم بواقع 3-5 مرات أسبوعيا ثم تزداد في القوة لتصبح 30دقيقة من الرياضة المتوسطة مثل المشي السريع -التمارين الهوائية-
العجلة الثابته - السير المتحرك- جهاز التجديف وذلك بشكل يومي الأمر الذي سوف يساعد في استهلاك المخزون من الطاقة الموجودة على شكل دهون بالجسم.
العلاج السلوكي
يجب دراسة الإستعداد النفسي للشخص لتقبل الحمية والإنتظام في ممارسة الرياضة والإمتناع عن إرتياد مطاعم الأكلات السريعة وتشجيعه على الخوض في البرنامج ومتابعته بشكل مستمر.
العلاج الطبي
وهو متعدد الأنواع وأكثره إفادة ، هو الذي يتكون من ألياف تعطي إنطباعا بالإمتلاء والشبع ، وهناك نوع آخر يساعد على عدم امتصاص الدهون الموجودة بالطعام الى داخل الجسم مما يؤدي الى انقاص وزن الجسم.
العلاج الجراحي
ويتضمن العلاج الحديث الذي يستخدم تحزيم المعدة لتصغير حجمها وبالتالي امتلاؤها بكمية صغيرة من الطعام مما يؤدي الى الشبع السريع، وكذلك شفط الدهون من بعض الأماكن مثل البطن والأرداف وهي طريقة مؤقته ، ويجب على الإنسان الإلتزام بالطرق اللاجراحية جميعها.
همسة في أذن كل بدين
السمنة مرض علينا مكافحته بكل السبل حيث أنه يتسبب في مشاكل صحية أنت في غنى عنها خاصة أمراض الجهاز الحركي والمفاصل ، فبقليل من تنظيم الطعام كما ونوعا ومزاولة الرياضة التي تناسبك تستطيع تجنب كثير من تلك المصاعب والمشاكل الصحية.
تعتبر السمنة إحدى المشكلات الصحية الهامة في المجتمعات العربية نظرا لآثارها الضارة على كثير من أعضاء الجسم مثل القلب والشرايين والمخ والكلى والبنكرياس والجهاز الهضمي والكبد وأيضا بشكل خاص على الجهاز الحركي ، وهي سبب رئيسي في آليات كثر من المشكلات الروماتزمية التي تؤثر على العمود الفقري والمفاصل.
ومن أهم عوامل السمنة النظام الغذائي للإنسان فالنظام الحياتي الذي يتيح للفرد أطعمة عالية السعرات الحرارية ومطهية بطريقة غير صحيحة وغنية بالدهون ولايتيح للفرد أو يشجعه على ممارسة أي نوع من الرياضة نظرا لضيق الوقت هو أهم وأشهر أسباب حدوث السمنة.
تأثير السمنة على الجهاز الحركي والمفاصل :
1. العمود الفقري
مع زيادة ترسب الدهون بالجسم خاصة منطقة ( الكرش) يحدث تقعر في العمود الفقري عند المنطقة القطنية وهي الموازية للبطن ، ومع حدوث هذا الخلل في قوام الإنسان تنقبض العضلات المحيطة بالعمود الفقري فتزيد من الضغط على طبقات الغضروف الموجودة بين فقرات العمود الفقري مما يؤدي الى فقدانها كمية كبيرة من الماء بشكل مستمر مما يؤدي بدوره مع الوقت الى جفاف الغضروف وتغيير تركيبته الكيميائية فينتج عن ذلك تهالكه وتهتكه وبالتالي يسهل إنزلاقه فيحدث ما يسمى بالإنزلاق الغضروفي الذي قد يضغط على أحد الأعصاب المغذية للطرفين السفليين مما يسبب إعاقة كبيرة وآلاما مبرحة.
ويزيد الضعف المزمن لطبقة الغضروف من فرص إحتكاك مفاصل الفقرات مع بعضها البعض مما يؤدي إلى مايعرف بمرض (خشونة المفصلية للعمود الفقري) وقد يؤدي الى نتوءات عظمية داخل التجويف الخاص بالضفيرة العصبية المغذية للأطراف السفلية ويؤدي ذلك بدوره الى ألم بأحد الطرفين السفليين أو بكليهما معاًوهو مايعرف بضيق القناة العصبية.
ومع زيادة ( الكرش) وزيادة تقعر الظهر تزداد فرص إنزلاق فقرة قطنية على التالية لها مما يؤدي الى ضيق آخر بالقناة العصبية فيحدث ألم مبرح للساقين أثنا المشي.
2. مفاصل الحوض والركبة
السمنة هي أحد العوامل المساعدة لحدوث خشونة الغضروف بمفاصل الحوض أو الركبة وذلك من خلال نفس النظرية السابقة عن تآكل الغضروف المبطن للمفاصل واستبداله بطبقة خشنة من الغضروف أو ظهور نتؤات عظمية تسبب آلاما مبرحة أثناء الوقوف أو الحركة مما يجعل الشخص البدين يفضل الجلوس طوال الوقت فيزيد ذلك وزنه أكثر وهكذا يدخل في دائرة مغلقة من زيادة الحِمل على المفاصل وزيادة الخشونة المفصلية.
3. القدمين
مع زيادة الوزن يزداد الضغط على الأقدام مما يضعف أربطة عظام القدم ويسبب تفلطح القدمين ويؤدي الى ألم بباطن القدم والساقين أثناء الوقوف أو السير، وهناك أشخاص بدينون يعانون من ألم أسفل الظهر والخشونة بالركبة وتفلطح القدمين مما يؤدي الى إعاقة ثلاثية وكاملة ويضطر المريض لتناول المسكنات ومضادات الإلتهاب بشكل يومي مما يؤثر على أعضاء جسمه الأخرى مثل الكلى والكبد والمعدة فيزيد الطين بلة.
4. مرض النقرس
وهو ناتج عن ترسب أملاح حمض البوليك في جدران المفاصل نتيجة لزيادة نسبته في الدم. وحمض البوليك يتكون إما من داخل الجسم أو من الأطعمة الغنية به مثل اللحوم الحمراء والمرق وبعض أنواع الأسماك، والعلاقة بين هذا المرض والسمنة وطيدة حيث يكثر بين البدناء من ذوي العادات السيئة في الأكل ويعانون من ارتفاع نسبة السكر والكوليسترول وحمض البوليك فتتكون الثلاثية الشهيرة لمرضى السمنة.
وعلى ذلك فإن النقرس ينتشر بين مرضى السمنة بشكل كبير وفيه يعاني المريض من نوبات حادة من التهاب المفاصل خاصة مفاصل الأقدام أو الركبة أو الرسغ مما يسبب آلاما مبرحة وإعاقة مؤقته. ومع إستمرار وجود المرض دون تحكم يحدث النقرس المزمن فتتدمر المفاصل المصابة بهذه الأملاح المترسبة.
إن تنظيم الغذاء كجزء من علاج السمنة هو أمر حيوي لعلاج هذه الحالات وتقليل النوبات الحادة لهذا المرض.
منقول
الروابط المفضلة