بسم الله الرحمن الرحيم
بعد أن تعرفنا معاً أخواتي على أهم الأسباب والوسائل المعالجة لروائح الفم الغير مرغوبة

نتحدث اليوم بعون الله عن عنصر لايقلُّ أهميةً عنه

رائحة العَرق أو الروائح الغير مرغوبة من الإبطين

راجية من الله السداد والتوفيق

واتمنى للجميع الفائدة


*******************************

من أكثر المناطق عرضةً لانبعاث الروائح الغير مرغوبة..

وربما نسبة من يعانون من هذه المشكلة أكبر من نسبة من يعانون من الروائح الغير مرغوبة المنبعثة من

المناطق الأخرى..

وأيضاً فإن من يعانون من هذه المشكلة كثيراً ما ينطوون على أنفسهم ويكونون بحالة نفسية متردية

وربما أثّر هذا أيضاً على علاقاتهم الاجتماعية

فنحنُ عندما نتحدث عن الفم فإننا نستطيع أن نخفي رائحته غير المرغوبة بالصمت

وعدم الاقتراب ممن نتحدث إليهم .

وعندما نتحدث عن المهبل فإن المشكلة غالباً لا يعلم بها سوى الزوج فقط.

وعندما نتحدث عن القدمين فمن السهل جداً التخلص من رائحتهما وليست هذه بالمشكلة المعقدة.

لكن الإبط يختلف عن كل ما سبق ..



فمن يعاني من رائحة غير مرغوبة تنبعث من الإبطين فإنه يتجنب و يتحاشى الاختلاط بالناس قدر الإمكان

ويفقد الثقة في نفسه ويكره من حوله ويظن أن الجميع يتهامس عنه ويسخر منه

وذلك لأنه لا يستطيع إخفاء هذه الرائحة عن احد لأنها تنتشر في أرجاء المكان الذي يكون فيه الشخص!

وحتى نتجنب جميعاً الوقوع في مثل هذه المشكلة تعالوا بنا نتعرف على أهم أسبابها وطرق علاجها..



************************

أسباب انبعاث روائح غير مرغوبة من الإبطين:

إنّ أهم الأسباب وأكثرها شيوعاً وتأثيراً والتي تندرج تحته بقية الأسباب بتفرعاتها هو " التعرق"

فالعرق وظيفة من وظائف الجسم الطبيعية وله فوائد عديدة فهو يساعد في تعديل حرارة الجسم وطرح الفضلات

والأملاح وتخليص الجسم من بعض المواد السامة..

وتختلف شدة التعرق من شخص لآخر وربما يتحكم فيه عدة

عوامل أهمها ..

العِرِق , البلد, الفصل, الرطوبة , عدد المسامات والغدد العرقية, بذل الجهد الجسدي أو العقلي, الحالة النفسية،

الحالة الصحية العامة، نوعية الطعام, السمنة وزيادة الوزن والإفرازات الدهنية,

وارتداء ملابس ذات خامات صناعية -مثل النايلون- مباشرة على الجلد, وغيرها.

وتبعاً للتعرق وسببه نستطيع أن نصنف أسباب الروائح غير المرغوبة..

1- أكل بعض المواد الغذائية كالبصل والثوم والسمك والأكل المبهر وغيره الكثير مما يأكله بعض الناس أو الشعوب،

فتتميز برائحة قد لا يحتملها غيرهم.

2- هناك بعض العروق تتميز بروائح عن غيرها من العروق، (مثلا الزنجي أو الهنود) علما أن بعض العادات من

أكل وعطر وثقافة سلوكية معينة، قد ينجم عنها تميز أصحابها بروائح معينة.

3- بعض الأدوية قد تؤدي إلى روائح معينة بالعرق أو البول أو الجسم بشكل عام.

4-عدم الاستحمام الدوري، أو عند اللزوم، أي بعد جهد، أو تعرض للحرارة، أو عمل رياضي، أو غيره من موجبات الغسل.

وما يحدث بالضبط هو أن الجسم عندما يفرز العرق فإن البكتيريا تتجمع فيه وتنمو وتتكاثر وتتغذى على ما يطرحه

العرق من الفضلات فتنتج عن ذلك مركبات كريهة الرائحة وقد تنمو أيضاً الفطريات وتسبب مشاكل أكبر.

وهذا يحدث في المناطق الأكثر رطوبة مثل الإبطين كما أن العرق في هذه المنطقة يكون فيه الكثير من المركبات

الكبريتية والأمونيا والأحماض الأمينية التي تنتج مثل هذه الروائح..

هذه هي أهم أسباب الروائح الغير مرغوبة في الإبطين.

**************************

وبعد معرفة السبب يأتي العلاج بمعالجة المسبب..

أهم وأنجح علاج لرائحة العرق هو النظافة ..

وديننا دين النظافة .. وقد حثنا الله في كتابه العزيز والرسول صلى الله عليه وسلم في أحاديثه على النظافة

وأهميتها .. والنظافة سلوك يميز المسلم ويرفع من شأنه

والنظافة للتعرق والتخلص من رائحته تعني

التخلص من شعر الابطين والغسل بالماء والصابون وتغيير الملابس كلما لزم الأمر,


وهذا العلاج كافٍ بحد ذاته للإنسان الطبيعي.

كما يستخدم بعضهم الليمون وبعض المواد الطبيعية لإزالة الرائحة كمواد طبيعية

تساعد في تخفيف رائحة العرق لكن المشكلة تبقى في تحسس البعض من هذه المواد مع انها نافعة جدا للبعض.



أما إن لم تنفع تلك الوسائل وحدها فيمكننا اللجوء إلى وسائل أخرى مما علّم الله الإنسان وهداه.. وأهم هذه الوسائل :

1. معالجة السبب إن أمكن (خاصة الطعام والإنتان الموضعي, وخاصة التي تكون بسبب الفطريات ).

2. تنظيف المنطقة خاصة والجسم عامة, وأخذ حمامات متكررة.

3. تغيير الملابس، خاصة الداخلية بشكل متكرر.

4. واستخدام ملابس غير ضيقة وتجنب التعرق المفرط وأسبابه قدر الإمكان.

5. تجنب بعض أنواع الطعام مثل كثرة البروتينيات ـ الثوم ـ البهارات والتي تسبب ظهور الرائحة.

6. تهوية المنطقة.

7. استخدام بودرة خاصة للإبطين.

8. مزيلات الرائحة المتوفرة بمستحضرات مختلفة، ومنها الدرايكلور، ولكن يجب الحذر من الحساسية

الموضعية الناجمة عن بعض هذه المركبات.


9. صوابين مطهرة مضادة للجراثيم مثل ديتول وديتوكس وغيرها.


10. كما ويمكن للبوتكس أن يخفف التعرق، وبالتالي تخف الرائحة التي يحملها العرق

وهو عبارة عن حقن خاصة تؤخذ من قبل متخصص في حال عدم جدوى الحلول السابقة ..

حيث انه يخفف نسبة العرق بشكل كبير ويمكن حقنه كل ستة اشهر.


11. وآخر الدواء الكي، فإن كانت الغدة التي تفرز العرق القليل بالكمية والكريه بالرائحة لا تستجيب لأي من

العلاجات السابقة،

فهناك الاستئصال الجراحي لهذه القطعة، خاصة من جلد الإبط الحاوية على هذه الغدد،

وبهذا تنتهي المشكلة إلى الأبد، وهذا الإجراء يحتاج إلى طبيب مجرب، وقد كان من الإجراءات المتبعة قبل عهد البوتكس.

ولكن أخواتي كل هذه الوسائل لن تنفع إن لم يكن هناك نظافة أولاً وقبل كل شيء, لذا علينا أن نهتم بنظافتنا

الشخصية ثم نبحث عن المكملات العلاجية.

أسأل الله العظيم أن يعافينا جميعاً من كل بلاء

وحتى نلتقي في موضوع جديد اترككن في وداعة الله





********************

موضوع جدا حساس
ورائع وقيم
بارك الله فيك شروقة الغالية
على عطائك الامتنااااااااااااهى
جزيت الجنة يا غالية

بارك الله فيك
موضوع قيم جدااااااا ومفيد

جعله الله بميزان حسناتك

رائع وراقي جدااااا
والمهم نوعي وجداااااااااااااا
اعجبني جدا الموضوع
لأنه بصراحة الكثير يمر بها وما بيعرف يحلها ابداااااااا

يارب يسعدك ويرضى عنك ويبارك في وقتك ياااااااااااارب

متميزة بكل قوة يا غالية

ماشاء الله
موضوع راااائع جداااا
كثيرا ممن يعاني من رائحة العرق وفعلا يختلف من شخص لاخر
جزاك الله خير شروقه

رووعة
لا بدي احتفظ فيه وأقرأة بتمعن لأنه مهم
ولي عودة للسؤال

معلش هل انتي طبيبة
؟؟؟

جزاك الله كل خير وأسعدك الرحمن