الخبراء يحذرون من خطورة مواد التجميل المصنعة باستخدام تكنولوجيا «النانو» لاحتوائها على مواد سامة.
واشنطن - حذر عدد من الخبراء المختصين من أن المنتوجات المصنوعة باستخدام تكنولوجيا النانو، ومنها مستحضرات التجميل وكريمات الوقاية من الشمس قد تكون مؤذية وضارة لأنها قد تحوي مواد سامة.
وأوضح الباحثون أن تكنولوجيا النانو تعتمد على تعديل المادة على مستويات صغيرة ودقيقة جدا لذا فقد تحقق ثورة علمية هامة في مجالات الطب والهندسة والكيمياء وهندسة الحاسوب والإلكترونيات وقد تستخدم لنقل الأدوية المكافحة للسرطان إلى الجسم البشري وتطوير أجهزة حاسوب أسرع وإنتاج مواد "ذكية" كالزجاج ذاتي التنظيف إلا أن هذا العلم الجديد بحاجة إلى تنظيم ومراقبة لأنه قد يحمل في طياته مخاطر صحية كبيرة لذا لابد من فرض قوانين معينة للتأكد من عدم استخدام هذه التكنولوجيا ضد البشرية وأنها لا تشكل تهديدا خطيرا على صحة الإنسان.
ويوصي الباحثون بضرورة المصادقة على منتجات تكنولوجيا النانو من قبل لجان سلامة علمية مستقلة قبل استخدامها في إنتاج مواد استهلاكية كمستحضرات التجميل كجزيئات مادة "ثاني أكسيد التيتانيوم" المستخدمة في تصنيع الواقيات الشمسية.
وفسّر الخبراء في الجمعية الملكية وأكاديمية الهندسة الملكية أن الجزيئات الدقيقة تملك خصائص تختلف عن نفس المادة الكيميائية الموجودة بالشكل الأكبر، ولكن إنتاجها حاليا لا يخضع لفحوصات واختبارات إضافية، لذا فمن الضروري التشدد في فرض تنظيمات وإجراءات لتقييم سلامة الجسيمات الدقيقة كمواد كيميائية جديدة مؤكدين الحاجة إلى تقليل إطلاق مواد مصغّرة إلى البيئة إلى أن يتم فهم تأثيراتها بشكل جيد.
وتعتمد تكنولوجيا النانو على دراسة المادة على مستوى النانومتر، وهو واحد من مليار جزء من المتر أو واحد من المليون من الملليلتر، وتعديلها وفقا للحاجة إلا أن هذه التقنية قد تمثل تهديدا للبشرية إذا ما استخدمت بصورة عشوائية
الروابط المفضلة