على الرغم من أن تاريخ وصول أجهزة «آي فون 5» الى الأسواق لا يزال يبعد كثيراً، غير أن التسريبات تتحدث عن احتمال أن يكون موعد اطلاقها في 21 نوفمبر المقبل، وتشتمل هذه الأجهزة على تغييرات تجعل من الغلاف الحالي قطعة غير قابلة للاستخدام، فهناك حجم الشاشة و»إن اف سي» أو اتصالات الحقل القريب.

لقد ظهرت بعض الإشاعات التي تفيد بأن موعد اطلاق «آي فون 5» قد تأجل الى ما بعد الموعد النموذجي الذي كان محددا في يونيو أو يوليو المقبلين غير أن معلومات كثيرة ترددت في الأيام القليلة الأخيرة حول الموعد المرجح للنسخة التالية من آي فون الى درجة أغرتنا بالتساؤل حول ما اذا كان ذلك سوف يتم عما قريب، وليس في موعد بعيد.

ألمح موزع التجزئة في المملكة المتحدة لأجهزة الهواتف الخلوية «آي فون 4» الى أنه تلقى معلومات من شركة «أبل» تفيد بأن 21 نوفمبر، الذي يصادف يوم الاثنين، هو الموعد الجديد المحدد لإطلاق الجيل التالي من آي فون. واذا صح ذلك وتقيدت «أبل» بخطتها الحديثة العهد بشأن اطلاق أجهزتها الجديدة في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وحفنة من الدول الاخرى في أول يوم للاطلاق يمكننا أن نتوقع مشاهدة الهاتف الجديد في 21 نوفمبر. ولكن ثمة قضايا قليلة تواكب هذه الإشاعة بدءاً بالطبيعة غير المباشرة للمعلومات من شركة «أبل» وحقيقة أن يوم الجمعة هو اليوم المفضل في العادة بالنسبة الى اطلاق أجهزة آي فون – من أجل بلوغ الحد الأقصى من المشتريات في عطلة نهاية الأسبوع – غير أن «أبل» تبدو قد غيرت خططها بالنسبة الى أجهزة أي فون هذه السنة, وبالتالي فنحن لسنا متأكدين من ذلك.

الأجزاء التي تم تسريبها، التي من الواضح أنها من المصنعين الصينيين الذين ينتظر أن يقوموا بصنع أجزاء «آي فون «5 بالملايين قد طفت الى السطح ويبدو أنها تشير الى تغيير موقع الفلاش في «آي فون 5» بعيداً عن آلة التصوير (حيث إنهما قريبين جدا احدهما من الاخرفي جهاز اى فون 4 ). وهذه ليست قضية مهمة في حد ذاتها ولكنها قد تكون درساً تعلمته شركة «أبل» من اخفاق اى فون 4الذي تمثل في حدوث «تسرب» ما الى وحدة آلة التصوير عند اشعال ضوء الفلاش. وهو دليل أيضاً على أن «أبل» تضغط تصميم جهاز الهاتف الى درجة لن تتمكن معه بعض الأغلفة من العمل في الهاتف الجديد.

وتروي لنا قضية اخرى تسربت – يقال إنها بهدف دعم تصميم «آي فون 5» – ان الفلاش ربما انتقل فعلاً، غير أن الجانب الأكثر أهمية يتمثل في أن ذلك يؤكد بأن الهاتف سوف يتمتع بشاشة من الحافة الى الحافة وتملأ الهيكل (الشاسي) المربع الأطراف الذي يشابه في الشكل والحجم هيكل جهاز «آي فون 4». والشاشة الأكبر حجماً التي يفترض أن تشتمل على «الشبكية» ذاتها سوف تكون من دون شك موضع ترحيب من جانب عشاق «آي فون» وسوف تساعد شركة «أبل» على محاربة تشكيلة الهواتف الذكية «أندرويد» التي تتمتع بشاشة أكبر من تلك التي لدى «أبل»

على الرغم من التكهنات المعاكسة، يشير مركز أبحاث بيرنستاين الى أن جهاز «آي فون 5» لن يدعم تقنية اتصالات الحقل القريب (إن اف سي) كما يشير المحللون الى أنه على الرغم من أن تقنية اتصالات الحقل القريب يمكن أن تضيف ما بين 15 مليار دولار و30 مليار دولار على شكل عوائد الى شركات اتصالات الهواتف الذكية فإن هذه التقنية ليست جاهزة بما فيه الكفاية من أجل اضافة المزيد الى جهاز «أبل» الجديد. ويناقض هذا التوقع العديد من الاشاعات التي ترددت في وقت سابق كما أنه يترك شركة «أبل» معزولة بشكل خاص من حيث ثورة اتصالات الحقل القريب وهو تغير دفع شركتي نوكيا وغوغل الى اعتماد قوى اتصالات الحقل القريب في عروضهما.

تم في وقت متأخر من الأسبوع قبل الماضي تقديم «او اس اكس 10.6.8» الى المطورين وهو أحدث نسخة من طبعتها التالية من نظام تشغيل ماك لديها، وهو في حد ذاته مثير للاهتمام بما فيه الكفاية. وعلى أي حال, اشتمل الرمز على دليل يؤكد توصل شركة «أبل» الى اتفاق مع شركة «نيوانس» لتوفير قوى محسنة لتركيب الكلمات وكذلك النصوص في النسخة التالية من «او اس اكس». ومن الطبيعي انه مع الكشف الحديث عن قوى ذكية من النصوص وتمييز الصوت في تطبيقات موجهة نحو تقنية آي فون فإن مراقبي «ابل» يفكرون ما اذا كان التحديث الكبير التالي في «آي او اس», و»آي او اس 5.0» سوف يفضي الى تقنية صوت محسنة تعتمد طريقة نيوانس لأجهزة آي فون وآي باد.

ويسود الاعتقاد الآن ان شركة «أبل» تقوم باحداث تغييرات في موقعها التي قد تكون لأسباب فنية أو لتعديل الشروط والظروف. كما أن من المحتمل أن يرجع ذلك الى تعديلات استدعتها الضرورة من أجل دعم اطلاق «آي او اس 4.3.4» وهو نسخة جديدة من جهاز «آي فون او اس» الذي يتوقع أن يحل متاعب «دبليو آي – اف آي» التي تعرض لها البعض من المستخدمين في النسخة السابقة. وهذا ليس مؤكدا، لأن شركة «أبل» قد تكتفي باجراء تعديلات بسيطة لازمة من أجل دعم «او اس اكس ليون