انتقلت منتديات لكِ النسائية إلى هذا الرابط:
منتديات لكِ النسائية
هذا المنتدى للقراءة فقط.


للبحث في شبكة لكِ النسائية:
الصفحة 1 من 2 12 الأخيرالأخير
عرض النتائج 1 الى 10 من 19

الموضوع: أيام قناديل رمضان

  1. #1
    * نور هدى * غير متواجد -مُبدعة صيف1431- 1430هـ "النجم الذهبي"
    "فرحة عدسة" "زهرة الحوار"
    تاريخ التسجيل
    Oct 2007
    الموقع
    سفري بعيد و زادي لن يبلغني
    الردود
    18,479
    الجنس
    أنثى
    التدوينات
    3

    أيام قناديل رمضان






    هلّ علينا رمضان بأيام الصيام وليالي القيام وترتيل القرآن وذكر الله ...
    هلّ علينا بالخير والعطاء والكرم ...
    هلّ علينا بحب المساكين وإطعام الصائمين ومجالسة المتقين ...
    هلّ علينا وهو ينادي : يا باغي الخير أقبل ...
    أقبلْ بالتقرب إلى الله بالطاعات ...
    أقبل بالسعي إلى الجنة بالخيرات ...


    وكما تعودنا في رمضان هناك مسابقة تناسب الشهر المبارك ...
    لأنها تقبل بدعوة يا باغي الخير أقبل ... فتعطي من المعلومات ما ينفع الطفل في دينه وحياته ...




    ومسابقتنا في شهرنا الفضيل لهذا العام لها زاويتان :
    الزاوية الأولى :
    اسمها : من هو ؟
    حيث يقص علينا جدو نعمان قصة نبي من الأنبياء أو رسول من الرسل وعلى أولادنا الأحباب أن يعرفوا من هو هذا الرسول أو النبي ؟؟؟
    والله ولي التوفيق وهو المستعان ...
    ولكن هل تعلم ما الفرق بين الرسول أو النبي ؟
    الرسول من جاء بشرع جديد ، والنبي من جاء مجددًا لشريعة من قبله .
    فكل الرسل أنبياء وليس كل الأنبياء رسل .
    والزاوية الثانية :
    اسمها : دعاء ومناسبة ؟
    وهي ذكر الدعاء المناسب الذي قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم في مناسبة ما نذكرها لكم ...





    اللهم بلغنا رمضان...وأعنا على ختم القرآن...واهدنا لبر الأمان...يا الله يا رحمن


    ومنتدى لك يتقدم بخالص التهنئة بمناسبة قرب حلول شهر رمضان المبارك
    نسأل الله تعالى أن يعيده علينا وعليكم وعلى المسلمين بالخير والبركات
    كما نسأله سبحانه أن يتقبل منا صيامنا وقيامنا إنه سميع مجيب.


    كونوا بالقرب



  2. #2
    * نور هدى * غير متواجد -مُبدعة صيف1431- 1430هـ "النجم الذهبي"
    "فرحة عدسة" "زهرة الحوار"
    تاريخ التسجيل
    Oct 2007
    الموقع
    سفري بعيد و زادي لن يبلغني
    الردود
    18,479
    الجنس
    أنثى
    التدوينات
    3

    هنا بإذن الله ستنطلق مسابقة قناديل رمضان

    من هذا المكان سنكون معكن ومع أطفالكن

    نجتمع في خيمة رمضان تحت قناديله الوهاجة مع رائحة البخور والعود

    ويرجى ارسال الإجابات كلها في رسالة واحدة على البريد الخاص لكل من مشرفات ركن الأمومة أم سهيل وحمرة الورد أو ارسالها لي أو للقنوعة

    لترسلي الإجابة إلى أم سهيل أضغطي هنا

    لترسلي الإجابة إلى حمرة الورد أضغطي هنا

    لترسلي الإجابة إلى نور هدى 7 أضغطي هنا

    لترسلي الإجابة إلى القنوعة أضغطي هنا

  3. #3
    * نور هدى * غير متواجد -مُبدعة صيف1431- 1430هـ "النجم الذهبي"
    "فرحة عدسة" "زهرة الحوار"
    تاريخ التسجيل
    Oct 2007
    الموقع
    سفري بعيد و زادي لن يبلغني
    الردود
    18,479
    الجنس
    أنثى
    التدوينات
    3

    اليوم الأول



    الزاوية الأولى
    هلّ هلال شهر رمضان منيرا جميلا فارتدت الدنيا أجمل حللها
    وهبت نسمات قدسية تشرح الصدور وتنور القلوب لا يشعر بروعتها غير قلب المؤمن ...
    جلس جدو نعمان على الشرفة يرتشف صدره من هذه النسمات الجميلة ...
    وما إن أعلن مجيء رمضان إلينا حتى استبشر أحفاده وأحاطوا به يهنئونه ويقبلونه ...
    ورغبوا أن يقص عليهم حكاية من حكاياه الجميلة ...
    فاعتدل جدو نعمان على كرسيه وبدأ بسرد الحكاية ....
    (ولم يكن ـ عليه السلام ـ هو أوَّل مخلوق خلقه الله - تعالى- ، فقد خلق الله -تعالى- قبله السماوات والأرض
    وخلق الملائكة والجن ، وقد خلق الله - تعالى- الملائكة من نورٍ، وخلق الجن من النار،
    أمَّا ـ عليه السلام ـ فقد خلقه الله من طين، ثم سواه بيده، ونفخ فيه من روحه؛ فصار بشرًا حيًّا.
    وأمر الله -تعالى- الملائكة بالسجود له ـ عليه السلام ـ؛ تكريمًا له، وإظهارًا لما اختصه الله به من الفضل,
    فسجدت له الملائكة جميعًا إلا "إبليس" وهو من الجان
    كان "إبليس" أول من عصى الله، وتمرَّد عليه ، وتملكه الكبر والغرور،
    ونسي أن ما يتباهى به هو نعمة من الله عليه،
    وأنه هو نفسه من صنع الله وأحد مخلوقاته العديدة التي لا تُعَدُّ ولا تُحصَى؛ فكان جزاؤه أن طرده الله من رحمته .
    لكن "إبليس" لم يعتبر بما حدث له ، وإنما استمرَّ على عناده وتكبره وامتلأ قلبه بالحقد على ـ عليه السلام ـ والحسد له ،
    فأراد أن يغوي ـ عليه السلام ـ ويضله، ويدفعه إلى المعصية فيتعرَّض لغضب الله تعالى.
    طلب"إبليس"من الله-تعالى- أن يمهله , فأمهله الله - تعالى- إلى يوم القيامة.
    وأسكن الله - تعالى- ـ عليه السلام ـ في الجنة،
    بعد أن خلق له زوجته من أحد أضلاعه؛ لتؤنسه في حياته فلا يعيش وحيدًا في تلك الجنَّة العظيمة،
    وأباح الله لهما كل ثمار الجنة، يأكلان منها كيف شاءا،
    لكن الله حذرهما من الاقتراب من شجرة معينة حدَّدَها لهما، وحرم عليهما أن يتناولا شيئًا من ثمارها،
    حتَّى لا يتعرضا لغضب الله وعقابه.
    و وجد "إبليس" أن الفرصة قد أصبحت سانحة له لتحقيق هدفه،
    فسعى إلى غواية -عليه السلام- وزوجته , فراح يتقرَّب إليهما، ويتصنع النصح والإخلاص لهما،
    وأخذ يوسوس إليهما في مكرٍ، ويحاول إغرائهما في دهاءٍ، ثم أقسم لهما أنه ناصح أمين .
    اسـتطاع "إبليس" بمكـره ودهـائه أن يغري ـ عليه السلام ـ وزوجه بالأكل من تلك الشجرة المحرمة،
    حتى ضعفت إرادتهما أمام إغرائه وإلحاحه ووسوسته، فاستجابا له في النهاية؛
    فأكل ـ عليه السلام ـ وزوجته من الشجرة التي نهاهما الله عنها،
    فكانت تلك المعصية سببا في خروجهما من الجنة و نزولهما إلى الأرض .
    لم يكـن "إبليس" ليدع ـ عليه السلام ـ لينعم بالأمن والسـلام على الأرض، فقد كانت تلك هي البداية .
    أراد "إبليس" أن يدفع البشر جميعًا من أبناء ـ عليه السلام ـ وذريَّته إلى المعصية، وأن يشعل بينهم العداوة والبغضاء .
    فلنكن في حذر منه ... )








    الزاوية الثانية :
    ما أجمل هلال رمضان الذي أهل علينا باليمن والبركة والخير ...






  4. #4
    * نور هدى * غير متواجد -مُبدعة صيف1431- 1430هـ "النجم الذهبي"
    "فرحة عدسة" "زهرة الحوار"
    تاريخ التسجيل
    Oct 2007
    الموقع
    سفري بعيد و زادي لن يبلغني
    الردود
    18,479
    الجنس
    أنثى
    التدوينات
    3

    اليوم الثاني

    الزاوية الأولى :

    أغلق جدو نعمان المصحف الشريف وجلس يذكر الله ...

    فلمح حفيده الصغير الذي يصوم لأول مرة يراقبه من الباب فناداه وقال له : ما بك يا صغيري ؟؟؟

    الحفيد : أنا جائع يا جدو ... احكي لي حكاية لكي يتوقف الجوع ...

    وما إن سمع الأطفال كلمة حكاية حتى التفوا حول جدو بفرح وحبور ...

    ابتسم جدو نعمان ابتسامة حنونة وبدأ بالحكاية ...

    ( جاء "إبراهيم" - عليه السلام - إلى أرض "كنعان" (فلسطين الآن) واستقر بها وكبرت سُنه، ولم يرزق ولداً لأن زوجته "سارة" كانت عاقراً لا تلد .

    أحست السيدة "سارة" بشوق "إبراهيم" - عليه السلام- إلى الولد، فوهبته جاريتها المصرية "هاجر" فأنجب منها ولده – عليه السلام - .

    سعد "إبراهيم" و"هاجر" بولدهما - عليه السلام- ثم أوحى الله إلى "إبراهيم" أن يأخذ "هاجر" وولدهما – عليه السلام - وأن يتجه بهما نحو الجنوب،
    حيث الأرض التي هي الآن ( ..... ) وكان المكان قفراً لا زرع فيه ولا ماء، ولكن "إبراهيم" ترك فيه السيدة "هاجر" وولدهما – عليه السلام - طاعة لأمر الله تعالى،
    وترك لها كيسًا من التمر وسقاء به ماء ثم ودعها، وعاد إلى أرض "كنعان"، فنادته مرة بعد مرة .

    أين تذهب يا "إبراهيم" وتتركنا في هذا الوادي الذي لا أنيس به ؟

    أبهذا أمرك الله ؟

    فأشار برأسه : نعم .

    قالت : إذن لا يضيعنا الله

    كان موقفًا عصيبًا لهاجر، ولكن "هاجر" الواثقة بالله أدركت أنه سيشملها برحمته، فأكلت من التمر حتى قارب على النفاد، وشربت من الماء حتى فرغ،
    وبعد فترة أحست بعطش شديد، ونظرت إلى ابنها فإذا هو يتلوى من العطش.
    حينئذٍ انطلقت فوق مرتفع "الصفا" تنظر لعل أحدًا ينقذها، فلم تجد، فهبطت إلى الوادي وأسرعت في منحدر الوادي، حتى بلغت مرتفع "المروة" ونظرت فلم تر أحدًا،
    وكررت ذلك سبع مرات، وأخيراً سمعت وهى على "المروة" صوتًا يناديها، فصاحت به في لهفة أن يغيثها،
    وإذا ملك يضرب بجناحه الأرض تحت قدمي ولدها – علية السلام - فيظهر الماء ويتدفق، فشربت وملأت السقاء وأرضعت طفلها،
    ثم جعلت تقيم على الماء حاجزًا حتى لا يضيع في الرمال .

    ومر نفر من قبيلة "جرهم" العربية فأبصروا طائرًا ينزل ويحوم فأدركوا أن عنده ماء،
    فأقبلوا فرأوا "هاجر"، فاستأذنوها أن يقيموا معها، فأذنت لهم، وبينهم شب – عليه السلام - وتعلم العربية .

    لم يتخل "إبراهيم" عن "هاجر" وابنهما – عليه السلام - بل كان يزورهما مرة بعد أخرى .

    وذات ليلة رأى "إبراهيم" في المنام أنه يذبح ابنه – عليه السلام - ، ورؤيا الأنبياء حق، أي وحي من الله تعالى,
    كان الأمر شاقًّا على "إبراهيم" ، ولكن إيمانه بالله كان أكبر، فامتثل له، وارتحل إلى ولده وكان قد كبر، ونما عوده فانفرد به، وقال :

    َ" يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَى فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَى

    فأجاب الابن :

    "يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ سَتَجِدُنِي إِن شَاء اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ"






    وأخذ الأب ابنه الوحيد، وذهب به بعيدًا، فأوثقه وأرقده، وشحذ (سن) سكينة، ومد يده ليذبحه وهنا ناداه ربه :

    " وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ * قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ * إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلَاء الْمُبِينُ * "







    فكف "إبراهيم" عن الذبح، وافتدى الله الابن بذبح عظيم .

    وقد أصبح ذلك سُنَّةَ يقوم بها المسلمون في عيد الأضحى تخليدًا لهذه الذكرى الكريمة .

    وفى إحدى رحلات "إبراهيم" إلى "هاجر" قال :

    إن الله أمرني أن ابني ها هنا بيتًا، وأشار إلى مكان مرتفع فاستجاب الابن في الحال، وأخذ إبراهيم وابنه يرفعان قواعد البيت الحرام

    وبعد أن تم بناء الكعبة أمر الله نبيه "إبراهيم" أن ينادى في الناس بالحج .

    وارتحل "إبراهيم"،
    وبقي ابنه – عليه السلام - يقوم على رعاية الكعبة، وخلفه في ذلك أبناؤه،
    وبعد فترة طويلة من الزمن بعث الله نبيه "محمدًا" ليكمل مسيرة آبائه "إبراهيم" و ابنه – عليهما السلام -
    وليكون خاتم الأنبياء والمرسلين ) .








    الزاوية الثانية :

    3- اجتمعت وأهلك حول مائدة رمضان تنتظرون غروب الشمس والإفطار ...








  5. #5
    * نور هدى * غير متواجد -مُبدعة صيف1431- 1430هـ "النجم الذهبي"
    "فرحة عدسة" "زهرة الحوار"
    تاريخ التسجيل
    Oct 2007
    الموقع
    سفري بعيد و زادي لن يبلغني
    الردود
    18,479
    الجنس
    أنثى
    التدوينات
    3

    اليوم الثالث


    الزاوية الأولى :



    سمع جدو نعمان حفيده الصغير يبكي فأسرع ليرى ما به ...
    فرآه جالسا ً على الأرض ويده وركبته مدماة ...
    فاقترب منه ورفعه من على الأرض ومسح ركبته ...

    فقال له الحفيد الصغير : وقعت يا جدو ...

    فرد عليه جدو نعمان بعطف : ولماذا تبكي يا صغيري ...

    رد الحفيد : لأن ركبتي آلمتني ...

    قال له جدو نعمان : أريدك أن تكون مثل النبي ( .... ) في الجلد والصبر ...

    الحفيد بحماس : وما قصته يا جدو ...

    ثم نادى أخوته واجتمعوا حول جدو يسمعون الحكاية ...

    ( رزقه الله تعالى الكثير من الأولاد،
    فزاده ذلك شكرًا لله، وتواضعًا للناس وحبًّا للخير .

    عاش – عليه السلام – في سعادة وهناء، بين قومه وأولاده ،
    ينعم بما حباه الله من نعيم وثراء، ويؤدى حق الله في ماله للفقراء والمساكين ,
    ولكن الأمور لم تستمر على هذا النحو من السعادة والهناء ،
    فسرعان ما تغيرت الحال بنبي الله – عليه السلام – وتبدلت حياته على نحو عجيب .

    فقد ابتلاه الله- تعالى- في ماله وأهله وولده، فذهب ماله ، وفقد أولاده، حتى لم يبق من ذلك كله إلا زوجته،
    وأصابه المرض في كل أعضاء جسده، وطال مرضه حتى نفر الناس منه ، وضاق به أهله ،
    فلم يعد يزوره أحد من أقاربه ، وخاف الناس من مخالطته حتى لا يعديهم بمرضه ،
    ولم يعد أحد يحنو عليه سوى زوجته التي ترعى له حقه .
    فقد كانت تلك الزوجة صورة مشرقة للوفاء والإخلاص للزوج.

    وكان– عليه السلام- مؤمنًا صابرًا على الرغم من مرضه ، وما ابتلاه الله به من فقر وحاجة ، ونفور الناس منه ، وابتعادهم عنه ،
    وكان كل ذلك لا يزيده إلا إيمانًا وصبرًا ، وحمدًا، ودعاءً وشكرًا .

    ومرت أعوام كثيرة و– عليه السلام – في مرضه ، صابر محتسب ،
    وكانت زوجته المؤمنة الوفية تأتيه كل يوم فتطعمه وتخدمه ، وترعى شئونه.

    وتوجه – عليه السلام – إلى الله بالدعاء أن يفرج عنه ما هو فيه من ضر وبلاء وقال : ( ............ )

    واستجاب الله دعاء نبيه وعبده المؤمن الصابر – عليه السلام –
    فكشف عنه الضر، وشفاه من مرضه ، وأنعم عليه بالنعم الكثيرة ، وعوضه عما فقده من مال وبنين .

    وظل – عليه السلام – يؤدى رسالته ،
    ويدعو قومه إلى الإيمان بالله – تعالى- والتمسك بدينه ، حتى توفاه الله تعالى. )










    الزاوية الثانية :



    كنت مدعوا ً لوليمة في رمضان وبعد أن أكلت وشكرت الله وحمدته على نعمه توجهت لأصحاب البيت بالدعاء إقتداءا بالرسول : **كان إذا أفطر عند قوم قال :.... .







  6. #6
    * نور هدى * غير متواجد -مُبدعة صيف1431- 1430هـ "النجم الذهبي"
    "فرحة عدسة" "زهرة الحوار"
    تاريخ التسجيل
    Oct 2007
    الموقع
    سفري بعيد و زادي لن يبلغني
    الردود
    18,479
    الجنس
    أنثى
    التدوينات
    3

    اليوم الرابع

    الزاوية الأولى :




    نظر جدو نعمان إلى حفيده الصغير وهو يلعب بلعبه ... فاقترب منه يتفرج عليه فرآه يجمع حيوانات بلاستيكية بسفينة خشبية ...

    فسأله : ماذا تفعل يا عزيزي ؟؟؟

    رد الحفيد الصغير : أجمع الحيوانات في السفينة كما كانت ...

    سأله جدو نعمان : إن سفينتك تذكرني بسفينة النبي ( ...... ) ... هل تعرفه ؟؟؟

    الحفيد : أخوتي تعالوا جدو سيحكي لنا حكاية ...

    ضحك جدو نعمان من ظرف حفيده وبدأ بالحكاية ....

    (كان ود، وسواع، ويغوث، ويعوق، ونسر رجالا صالحين أحبهم الناس،
    فلما ماتوا حزنوا عليهم حزنًا شديداً،
    واستغل الشيطان هذه الفرصة فوسوس للناس أن يصنعوا لهم تماثيل تخليداً لذكراهم، ففعلوا،
    ومرت السنوات، ومات الذين صنعوا تلك التماثيل، وجاء أحفادهم،
    فأغواهم الشيطان وجعلهم يظنون أن تلك التماثيل هي آلهتهم فعبدوها من دون الله، وانتشر الكفر بينهم،
    فبعث الله إليهم رجلا منهم، هو النبي -عليه السلام- فاختاره الله واصطفاه من بين خلقه، ليكون نبيًّا ورسولا،
    وأوحى إليه أن يدعو قومه إلى عبادة الله وحده لا شريك له.

    وظل -عليه السلام- يدعو قومه إلى عبادة الله وحده وترك عبادة الأصنام،
    فاستجاب لدعوته عدد من الفقراء والضعفاء، أما الأغنياء والأقوياء فقد رفضوا دعوته،
    كما أن زوجته وأحد أبنائه كفرا بالله ولم يؤمنا به،
    وظل الكفار يعاندونه، وأخذوا يؤذونه ويسخرون منه، ويحاربون دعوته.

    واستمر -عليه السلام- يدعو قومه يومًا بعد يوم، وعامًا بعد عام،
    دون أن يزيد عدد المؤمنين، وكان إذا ذهب إلى بعضهم يدعوهم إلى عبادة الله،
    ويحدثهم عن الإيمان به، وضعوا أصابعهم في آذانهم حتى لا يسمعوا كلامه،
    وإذا ذهب إلى آخرين يحدثهم عن نعم الله عليهم وعن حسابهم يوم القيامة، وضعوا ثيابهم على وجوههم حتى لا يروه،
    واستمر هذا الأمر طويلا .

    وحزن -عليه السلام- لعدم استجابة قومه وطلبهم للعذاب،
    واتَّجه -عليه السلام- إلى ربه يدعوه، ويشكو له ظلم قومه لأنفسهم .

    فأمره الله أن يصنع سفينة، وعلَّمه كيف يتقن صنعها، وبدأ -عليه السلام- والمؤمنون معه في صنع السفينة،
    وكلما مر الكفار عليهم سخروا منهم واستهزءوا بهم؛ إذ كيف يصنعون سفينة وهم يعيشون في صحراء جرداء لا بحر فيها ولا نهر،
    وزاد استهزاؤهم حينما عرفوا أن هذه السفينة هي التي سوف ينجو بها النبي ومن معه من المؤمنين حينما ينزل عذاب الله.

    وأتمَّ -عليه السلام- صنع السفينة، وعرف أن الطوفان سوف يبدأ، فطلب من كل المؤمنين أن يركبوا السفينة،
    وحمل فيها من كل حيوان وطير وسائر المخلوقات زوجين اثنين، واستقر -عليه السلام- على ظهر السفينة هو ومن معه،
    وبدأ الطوفان، فأمطرت السماء مطرًا غزيرًا، وتفجرت عيون الماء من الأرض وخرج الماء منها بقوة،
    وبدأت السفينة تطفو على سطح الماء، ورأى -عليه السلام- ابنه، وكان كافرًا لم يؤمن بالله،
    فناداه: {يا بني اركب معنا ولا تكن من الكافرين}
    فامتنع الابن ورفض أن يلبي نداء أبيه، وقال: {سآوي إلى جبل يعصمني من الماء}
    فقد ظن أن الماء لن يصل إلى رءوس الجبال وقممها العالية، فحذره -عليه السلام- وقال له: {لا عاصم اليوم من أمر الله إلا من رحم}.




    ورأى المشركون الماء يملأ بيوتهم، ويتدفق بسرعة رهيبة، فأدركوا أنهم هالكون فتسابقوا في الصعود إلى قمم الجبال،
    ولكن هيهات .. هيهات، فقد غطى الماء قمم الجبال، وأهلك الله كلَّ الكافرين والمشركين،
    ونجَّى الله نبيه والمؤمنين؛ فشكروا الله على نجاتهم، وصدر أمر الله -تعالى- بأن يتوقف المطر، وأن تبتلع الأرض الماء:
    وابتلعت الأرض الماء، وتوقفت السماء عن المطر، ورست السفينة على جبلٍ يسَمَّى ( ..... ) . ).







    الزاوية الثانية :

    تناولت طعام الافطار وشبعت وكان الطعام لذيذا ً فأردت الإقتداء برسول الله والدعاء بحمد الله ...







  7. #7
    * نور هدى * غير متواجد -مُبدعة صيف1431- 1430هـ "النجم الذهبي"
    "فرحة عدسة" "زهرة الحوار"
    تاريخ التسجيل
    Oct 2007
    الموقع
    سفري بعيد و زادي لن يبلغني
    الردود
    18,479
    الجنس
    أنثى
    التدوينات
    3

    اليوم الخامس


    الزاوية الأولى :

    عاد جدو نعمان من صلاة التراويح وما إن دخل حتى تقافز أحفاده حوله ... هذا يقبله ... وهذا يريد أن يحمله ....
    وجلس بينهم ملاعبا ً لهم ...
    فقال له إحداهم : قص علينا حكاية يا جدو ...
    ابتسم جدو وبدأ بقص الحكاية :



    ( اختار الله- تعالى- "زكريا" – عليه السلام – فأرسله إلى "بنى إسرائيل" لهدايتهم إلى عبادة الله وحده، وإرشادهم إلى طريق الإيمان،
    بعد أن انتشرت بينهم المعتقدات الفاسدة، وتركوا دين الله الذي أنزله على "موسى" – عليه السلام –.

    وكان "زكريا" – عليه السلام يتمنى أن يرزقه الله ولدًا صالحًا من صلبه،
    ولكنه كان شيخًا كبيرًا، وكانت زوجته عجوزًا و عاقرًا لا تلد .

    وكان يتمنى أن يكون له ولد صالح يرثه، ويرث ميراث آبائه وأجداده من العلم والفضل والنبوة .
    وبينما كان "زكريا" يصلى في محراب المسجد، جاءته البشرى من الملائكة بأن الله تعالى استجاب لدعائه،
    وسوف يهبه ولدًا سماه الله ( .... ) – عليه السلام – ، وهو اسم لم يسمَّ به أحد قبله،
    كما بشرته الملائكة بأنه سيكون سيدًا كريمًا عظيمًا في قومه، ونبيًّا صالحًا يوحي إليه من رب العالمين .

    تعجب "زكريا" وأخذته الدهشة من تلك البشرى،
    وراح يتساءل في نفسه وهو مأخوذ بالمفاجأة،
    كيف يمكن لشيخ كبير مثله أن ينجب ؟ !

    أو كيف تلد زوجته العاقر في مثل هذه السن ؟!
    ولكنها مشيئة الله- تعالى- وقدرته، ولا راد لمشيئته، ولا معجز لقدرته !!

    وكانت لهفة "زكريا" كبيرة في تحقيق تلك البشرى العظيمة،
    فسأل الله تعالى أن يجعل له آية تدله على موعد تحقيق البشرى ليطمئن قلبه،
    فاستجاب الله تعالى له، وأوحى إليه أنه سيأتي عليه ثلاثة أيام لا يستطيع أن يكلم الناس فيها؛ فإذا حدث ذلك عرف أن معجزة الله قد تحققت،
    وأن زوجته قد حملت بمولودها – عليه السلام – ، وأمره الله أن يكثر من العبادة والدعاء، وشكر الله على نعمته .

    ومرت الأيام و"زكريا" على عهده من الذكر والعبادة لله، وفى أحد الأيام،
    بينما "زكريا" يصلى في محرابه، أحس أن لسانه غير قادر على الكلام، فخرج على قومه مسرورًا،
    وراح يشير إليهم محاولاً إخبارهم بتحقق البشارة، وحدوث المعجزة .

    وسرعان ما وضعت زوجة نبي الله "زكريا" مولودها – عليه السلام – ، الذي جاء ميلاده معجزة،
    وكانت طفولته مختلفة عن غيره من الأطفال .

    فقد ظهرت دلائل النبوغ والحكمة عليه – عليه السلام – منذ صغره،
    فنشأ محبًّا للعلم والعلماء، وأقبل بشغف على تعلم "التوراة" – كتاب الله الذي أنزله على "موسى" – عليه السلام – حتى حفظها وفهم أحكامها وشرائعها،
    وهو لا يزال صبيًّا صغيرًا .

    واشتهر – عليه السلام – بالتقوى والإخلاص، وعرف بالصدق والأمانة، وكان بارًّا بوالديه، لطيفًا بهما، طائعًا لهما، محسنًا إليهما، كما كان متواضعًا للناس، لا يأخذه الكبر، ولا يعرف الغرور طريقه إلى قلبه .
    وكان – عليه السلام – يدعو "بني إسرائيل" إلى عبادة الله وحده لا شريك له، والتمسك بدينه وشريعته التي أنزلها على "موسى" عليه السلام .
    ولكن "بني إسرائيل" – كعهدهم دائمًا مع كل الرسل والأنبياء الذين أرسلهم الله إليهم-
    كذبوه، وأنكروا عليه ما يأمرهم به، وتعرضوا بالأذى للمؤمنين به، وراحوا يتآمرون عليه، ويكيدون له؛
    ليصرفوا الناس عنه وعن دعوته، ولم يتورعوا عن إيذائه، والتحريض على قتله والتخلص منه ومن دعوته .

    وفى إحدى الليالي اجتمع رؤوس الكفر، وتآمروا على قتله، وخططوا لتنفيذ جريمتهم ضد النبي الكريم .
    وانطلق الكفار يبحثون عن النبي والشر يملأ قلوبهم، والحقد يقطر من نظراتهم، حتى وجدوه،
    وامتدت إليه أيديهم الآثمة، فقتلوه كما قتلوا الأنبياء والرسل من قبله؛ ليضيفوا إلى سجل جرائمهم جريمة أخرى، تظل على مدى الزمان وصمة عار في تاريخهم المليء بالدماء .. ،

    وتظل الأجيال تتناقلها وهى تروى فظائع قتلة الأنبياء وجرائمهم. )












    الزاوية الثانية :



    إذا كنت مع رفيقك في المدرسة وأغلظ رفيقك لك في القول والكلام وأنت صائم ...







    إقتداءا ً بقول الرسول عليه الصلاة والسلام : إذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث و لا يجهل فإن امرئ شاتمه أو قاتله فليقل ‌:‌ ...






  8. #8
    * نور هدى * غير متواجد -مُبدعة صيف1431- 1430هـ "النجم الذهبي"
    "فرحة عدسة" "زهرة الحوار"
    تاريخ التسجيل
    Oct 2007
    الموقع
    سفري بعيد و زادي لن يبلغني
    الردود
    18,479
    الجنس
    أنثى
    التدوينات
    3

    اليوم السادس



    الزاوية الأولى :



    جلس جدو نعمان يرتشف مشروب التمر هندي اللذيذ بعد العودة من صلاة التراويح ...

    فاقترب منه حفيده وسأله : جدي ... هل هناك نبيا ً عمل خياطا ً ...

    رد جدو نعمان وقال :



    ( نبي كريم من أنبياء الله -عز وجل- ذكره الله في القرآن الكريم مرتين دون أن يحكي لنا قصته أو قصة القوم الذين أُرسل إليهم ...
    وقد مرَّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- به ليلة الإسراء والمعراج، وهو في السماء الرابعة،

    ويروى أن هذا نبي الله -عليه السلام- كان خياطًا،
    فكان لا يغرز إبرة إلا قال: سبحان الله! فكان يمسي حين يمسي وليس في الأرض أحد أفضل منه عملاً،
    وذكر بعض العلماء أن زمنه -عليه السلام- كان قبل نوح -عليه السلام- والبعض الآخر ذكر أنه جاء بعده،
    واختلف في موته فقيل إنه لم يمت بل رفع حيًّا، ك
    ما رفع عيسى -عليه السلام- وقيل: إنه مات كما مات غيره من الرسل، والله أعلم. ) .








    الزاوية الثانية :



    – حان موعد الذهاب للمسجد لصلاة التراويح ...




  9. #9
    * نور هدى * غير متواجد -مُبدعة صيف1431- 1430هـ "النجم الذهبي"
    "فرحة عدسة" "زهرة الحوار"
    تاريخ التسجيل
    Oct 2007
    الموقع
    سفري بعيد و زادي لن يبلغني
    الردود
    18,479
    الجنس
    أنثى
    التدوينات
    3

    اليوم السابع



    الزاوية الأولى :



    فرح جدو نعمان بعودة أحفاده من المدرسة ... وبعد أن صلوا وقرأوا القرآن ...

    أحبوا أن يقضي ما بقي من الوقت بصحبة جدو نعمان وحكاياته ...

    كانت روائح الطعام الزكية تملأ المكان ... فالإفطار قد اقترب وآذان المغرب لم يبق له الكثير ...

    والتفوا حو ل جدو نعمان الذي رحب بهم مسرورا وبدأ بحكايته :



    ( كان آزر يعيش في أرض بابل بالعراق، يصنع الأصنام ويبيعها للناس ليعبدوها وكان له ولد صغير اسمه (.......) وهبه الله الحكمة وآتاه الرشد منذ الصغر،

    وذات يوم دخل (.......) على أبيه آزر، فرآه يصنع التماثيل، فتعجب من أمر هذه التماثيل،

    وقال في نفسه: لماذا يعبدها الناس وهي لا تسمع ولا تنطق، ولا تضر ولا تنفع؟! وكيف تكون آلهة، والناس هم الذين يصنعونها ؟! وصارت هذه الأسئلة تراود الفتى الصغير دون إجابة.

    ولما كبر وشبَّ أخذ يفكر في هذا الأمر، ويبحث عن الإله الحق الذي يستحق العبادة،

    فذهب إلى الصحراء الواسعة، وجلس ينظر إلى السماء، فرأى الكواكب والنجوم، واستنكر أن تكون هي ربه الذي يبحث عنه، لأنها مخلوقة مثله تعبد خالقها، فتظهر بإذنه وتغيب بإذنه،

    وظل في الصحراء ينظر إلى السماء يفكر ويتدبر عسى أن يهتدي إلى ربه وخالقه، فهداه الله -سبحانه- إلى معرفته، وجعله نبيًّا مرسلاً إلى قومه، ليخرجهم من الظلمات إلى النور، ومن عبادة الأصنام إلى عبادة الله رب العالمين.

    وأنزل الله -سبحانه- على النبي صحفًا فيها آداب ومواعظ وأحكام لهداية قومه،

    وتعليمهم أصول دينهم، وتوصيتهم بوجوب طاعة الله، وإخلاص العبادة له وحده، والبعد عن كل ما يتنافى مع مكارم الأخلاق،

    وعاد النبي إلى بيته، وقلبه مطمئن، ولما دخل البيت وجد أباه، فتقدم منه وأخذ ينصحه فردَّ عليه أبوه بقسوة غاضبًا، لكنه لم يقابل تلك القسوة بمثلها، بل صبر على جفاء أبيه، وقابله بالبر والرحمة.

    وخرج من عند أبيه متوجهًا إلى المعبد، حتى يدعو قومه إلى عبادة الله، ولما دخل عليهم وجدهم عاكفين على أصنام كثيرة، يعبدونها ويتضرعون إليها، ويطلبون منها قضاء حوائجهم

    فوضح لهم أن عبادة هذه الأصنام ضلال وكفر، وأن الله -سبحانه- الذي خلق السماوات والأرض هو المستحق للعبادة وحده فغضب قومه منه، واستكبروا وأصروا على كفرهم وعنادهم، فلمَّا وجد إصرارهم على عبادة الأصنام،

    خرج وهو يفكر في نفسه أن يحطم هذه الأصنام، وكان اليوم التالي يوم عيد، فأقام القوم احتفالا كبيرًا خارج المدينة، وذهب إليه جميع الناس،

    وخرج النبي – عليه السلام - وحده إلى شوارع المدينة فلم يجد فيها أحدًا، فانتهز هذه الفرصة وأحضر فأسًا، ثم ذهب إلى المعبد الذي فيه الأصنام دون أن يراه أحد، فوجد أصنامًا كثيرة، ورأى أمامها طعامًا كثيرًا وضعه قومه قربانًا لها وتقربًا إليها، لكنها لم تأكل.

    فأقبل إليها النبي ، وتقدم منها، ثم قال لها مستهزئًا: ألا تأكلون؟! وانتظر قليلا لعلهم يردون عليه، لكن دون جدوى،

    فعاد يسأل ويقول: ما لكم لا تنطقون؟! ثم أخذ يكسر الأصنام واحدًا تلو الآخر، حتى صارت كلها حطامًا إلا صنمًا كبيرًا تركه ولم يحطمه، وعلق في رقبته الفأس، ثم خرج من المعبد،

    ولما عاد القوم من الاحتفال مرُّوا على المعبد، ودخلوا فيه ليشكروا الآلهة على عيدهم وفوجئوا بأصنامهم محطمة ما عدا صنمًا واحدًا في رأسه فأس معلق،

    فتساءل القوم: من فعل هذا بآلهتنا؟ فقال بعض القوم: سمعنا فتى بالأمس اسمه ....... كان يسخر منها، ويتوعدها بالكيد والتحطيم، وأجمعوا أمرهم على أن يحضروه ويسألوه، ويحققوا معه فيما حدث.

    وفي لحظات ذهب بعض القوم وأتوا به إلى المعبد، ولما وقف أمامهم سألوه: أأنت فعلت هذا بآلهتنا ؟! فرد عليهم : بل فعله كبيرهم هذا،

    ثم أشار بإصبعه إلى الصنم الكبير المعلق في رقبته الفأس، ثم قال: فسألوهم إن كانوا ينطقون، فرد عليه بعض الناس وقالوا له: أنت تعلم أن هذه الأصنام لا تنطق ولا تسمع، فكيف تأمرنا بسؤالها؟

    فانتهز النبي هذه الفرصة وقال لهم: {أفتعبدون من دون الله ما لا ينفعكم شيئًا ولا يضركم . أف لكم ولما تعبدون من دون الله أفلا تعقلون}


    فسكتوا جميعًا ولم يتكلموا، ونكسوا رءوسهم من الخجل والخزي، ومع ذلك أرادوا الانتقام منه، لأنه حطم أصنامهم، وأهان آلهتهم، فقال نفر من الناس: ما جزاءه ، وما عقابه الذي يستحقه؟

    فقالوا: {حرِّقوه وانصروا آلهتكم إن كنتم فاعلين} .






    ثم ذهب جنود المعبد به إلى الصحراء، وجمعوا الحطب والخشب من كل مكان، وأشعلوا نارًا عظيمة، وجاءوا بآلة اسمها المنجنيق، ليقذفوه منها في النار،

    ولما جاء موعد تنفيذ الحكم عليه ، اجتمع الناس من كل مكان ليشهدوا تعذيبه، وتصاعد من النار لهب شديد،

    فوقف الناس بعيدًا يشاهدون النار، ومع ذلك لم يستطيعوا تحمل حرارتها، وجاءوا بالنبي مقيدًا بالحبال ووضعوه في المنجنيق، ثم قذفوه في النار،

    فوقع في وسطها، فقال: حسبي اللَّه ونعم الوكيل.

    فأمر الله النار ألا تحرقه ولا تؤذيه، فأصبحت النار بردًا وسلامًا عليه،

    ولم تحرق منه شيئًا سوي القيود التي قيدوه بها، وظلت النار مشتعلة عدة أيام، وبعد أن انطفأت خرج منها سالـمًا . )













    الزاوية الثانية :



    ها قد عدت أخيرا إلى المنزل من المدرسة بعد يوم متعب ... كانت روائح الطعام الزكية تملأ المكان ... فالإفطار قد اقترب وآذان المغرب لم يبق له الكثير ... ولكن ...

















  10. #10
    * نور هدى * غير متواجد -مُبدعة صيف1431- 1430هـ "النجم الذهبي"
    "فرحة عدسة" "زهرة الحوار"
    تاريخ التسجيل
    Oct 2007
    الموقع
    سفري بعيد و زادي لن يبلغني
    الردود
    18,479
    الجنس
    أنثى
    التدوينات
    3

    اليوم الثامن



    الزاوية الأولى :

    جلس جدو نعمان يستمع إلى القرآن من الإذاعة ...




    عندما اقترب منه حفيده وقال له : ما قصة هذا النبي المذكور هنا يا جدو ...

    فاجتمع الأحفاد وبدأ الجد برواية قصة هذا النبي ...

    بعد أن ترك - عليه السلام- عمه "إبراهيم" في أرض "فلسطين" ...
    ذهب إلى "سدوم" بالأردن ؛ لأن الله – عز وجل- أرسله نبيًّا إلى أهلها،
    يدعوهم إلى عبادة الله ، وينهاهم عما هم عليه من أخلاق فاسدة .

    فذهب إليهم نبي الله وأخذ ينهاهم عن الفواحش والمنكرات ، ودعاهم إلى الإسراع بالتوبة ،
    وتوعدهم إن لم يرجعوا عما هم عليه، فسوف يعذبهم الله عذابًا شديدًا،
    لكن أهل "سدوم" لم يستجيبوا لدعوته، بل تمادوا في فجورهم وطغيانهم ،
    حتى وصل بهم الأمر إلى أن حدثتهم نفوسهم الخبيثة أن يطردوا نبيهم، ومن آمن معه من قريتهم

    ألح عليهم نبي الله – عليه السلام- بدعوته ، وحذرهم من سوء عاقبتهم إذا استمروا على ذلك ،
    لكنهم استهزؤوا به ، وسألوه أن يأتيهم بالعذاب ، ويعجله لهم إن كان من الصادقين ،
    وعندما من أنهم لم يستجيبوا له ، دعا ربه أن ينصره عليهم

    فاستجاب الله – عز وجل- لدعوة وأرسل إلى قومه ملائكة كرامًا لإهلاكهم .

    وفي طريقهم إلى قوم هذا النبي مر هؤلاء الملائكة الكرام على "إبراهيم" الخليل – عليه السلام- بأمر الله- تعالى-
    وكانوا قد تشكلوا بصورة رجال وجوههم جميلة، فبشروه بغلام عليم ،
    وأخبروه أنهم ذاهبون للانتقام أهل "سدوم" وما حولها، وأن الله أمرهم بإهلاك أهل هذه المدائن،
    وعندما سمع "إبراهيم" – عليه السلام – ما قالته الملائكة ، وما أرسلوا به من العذاب ، تخوف على ابن أخيه أن يصيبه أذى،
    فقال لهم: إن فيها - عليه السلام-

    فأخبروه بأنهم أعلم بمن فيها، وأن الله – عز وجل – سينجى - عليه السلام- وأهله إلا امرأته التي لم تؤمن به ، وصارت تعين هؤلاء الفجار على الأعمال الخبيثة .

    خرجت الملائكة من عند نبي الله "إبراهيم" وتوجهوا نحو قرية "سدوم"

    وعندما علم نبي الله في سدوم بشأنهم خرج إليهم متخفيًا بعيدًا عن أنظار قومه حتى لا يعلموا بقدومهم ،
    وعندما رآهم اغتم، لأنه خاف عليهم من أولئك الأشرار المجرمين ،
    وخشي أن يكون قد رآهم واحد من قومه حين دخلوا عليه ، فيذهب فيخبر قومه .

    وسرعان ما حصل ما كان يخشاه إذ خرجت امرأته- وكانت كافرة إلى قومها ووشت به .

    فأسرعوا إليه وأخذ يدافع نبي الله عن ضيوفه .

    فلما رأت الملائكة ما يلقى نبي الله من كرب شديد أخبروه بحقيقتهم، وأنهم ليسوا بشرًا،
    وإنما هم ملائكة الله ورسله قدموا لإهلاك هذه القرية بأمر الله وأخبر الملائكة النبي أن يصحب أهله أثناء الليل ويخرج بهم ،
    وسيسمعون أصواتًا مروعة تزلزل الجبال فلا يلتفت منهم أحد، كي لا يصيبه ما يصيب القوم،
    وأفهموه أن امرأته كافرة ، وستلتفت خلفها، فيصيبها ما أصابهم و أن موعدهم الصبح .

    خرج نبي الله مع بناته وزوجته ، وساروا في الليل، واقترب الصبح ، وكان - عليه السلام- قد ابتعد مع أهله،
    ثم جاء أمر الله- تعالى- فاقتلع "جبريل" – عليه السلام – بطرف جناحه مدنهم السبع، ورفعها إلى عنان السماء،
    حتى سمعت الملائكة أصوات الديكة ونباح الكلاب، ثم قلبها وهوى بها في الأرض،
    وأثناء السقوط كانت السماء تمطرهم بحجارة من الجحيم، حجارة قوية صلبة يتبع بعضها بعضًا،
    وانتهى قوم - عليه السلام- تمامًا، ولم يعد هناك أحد؛ فقد نكست المدن على رؤوسها وغارت في الأرض، حتى انفجر الماء من الأرض .

    كان– عليه السلام- يسمع أصواتا ً مروعة، ويحذر قومه أن يلتفت أحد خلفه،
    ولكن زوجته نظرت نحو مصدر الصوت، فهلكت .










    الزاوية الثانية :

    كنت ماشيا ً مع صديقك ... وفجأة حصل له شيء ٍ ما ... قال بسببه : الحمد لله , فرددت عليه : يرحمك الله







مواضيع مشابهه

  1. مسابقة : قناديل رمضان
    بواسطة * نور هدى * في الأمومة والطفولة
    الردود: 119
    اخر موضوع: 22-09-2009, 02:12 PM

أعضاء قرؤوا هذا الموضوع: 0

There are no members to list at the moment.

الروابط المفضلة

الروابط المفضلة
لكِ | مطبخ لكِ