انتقلت منتديات لكِ النسائية إلى هذا الرابط:
منتديات لكِ النسائية
هذا المنتدى للقراءة فقط.


للبحث في شبكة لكِ النسائية:
الصفحة 1 من 2 12 الأخيرالأخير
عرض النتائج 1 الى 10 من 12

الموضوع: HAJARD

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Feb 2006
    الردود
    52
    الجنس
    أنثى

    HAJARD

    السلام عليكم ورحمت الله وبركاته
    بنات سمعت كتيرا من المنتدى عن العقيقة من فضلكم اريد شرحا مدققا عن الموضوع
    جزاكم الله خير

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Apr 2007
    الموقع
    ღ زوجــي
    الردود
    15,829
    الجنس
    امرأة
    التدوينات
    1
    التكريم
    العقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم السابع من ولادته.
    وبتختلف على حسب الدول العربية فمثلا عندنا في المغرب بنسميها السبوع يعني العقيقة هي السبوع
    ماعرفنا لكثرة حزنك عذرك .. سهل أمرك وأرح فكرك ..
    أما قرأت[ ألم نشرح لك صدرك ] ؟ ..

    ألا تفرح وفي عالم الأمل تسرح وفي دنيا اليسر تمرح ..
    وأنت تسمع [ ألم نشرح ]


















    CENTER][/CENTER][/LEFT]


    رب لاتذرني فردا وأنت خير الوارثيـن ...}




















  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Mar 2007
    الموقع
    جدة
    الردود
    6,259
    الجنس
    أنثى
    العقيقة
    معناها:
    العقيقة في الأصل تعني الشعر الذي علي المولود، ثم أطلقت العرب علي الذبيحة التي تذبح عند حلق شعر المولود عقيقة، علي عادتهم في تسمية الشيء باسم سببه، وقيل: سميت العقيقة بهذا الاسم لأنه يشق حلقها بالذبح.
    فالعقيقة هي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم السابع من ولادته.
    حكمها:
    للعلماء في حكم العقيقة أربعة آراء هي: السنية، والوجوب، والإباحة، والنسخ.
    أولا: السنية.
    ذهب جمهور العلماء إلي أن العقيقة سنة مستحبة غير واجبة، فمن فعلها فله الأجر والثواب، والدليل ما يلي:
    1- ما رواه ابن عباس أن رسول الله ( عق عن الحسن والحسين كبشًا كبشًا[أبو داود] ولقوله (:"من أحب أن ينسك عن ولده فليفع[أحمد وأبو داود].
    2- أن فعله يدل علي الاستحباب.
    ثانيا: الوجوب.
    وبه قال الحسن البصري والليث بن سعد والظاهرية، واستدلوا بحديث سمرة عن النبي ( أنه قال: "كل غلام رهينة بعقيقته، تذبح عنه يوم سابعه، ويسمي فيه، ويحلق رأسه"[رواه الخمسة وصحهه الترمذي] وقالوا: إن الولد محبوس عن الشفاعة لوالديه حتى يعق عنه، وهذا دليل الوجوب.
    ثالثًا: الإباحة.
    ويري أبو حنيفة أن العقيقة مباحة، فمن فعلها، فمن باب التطوع، وذلك لقول النبي ( لما سئل عن العقيقة، قال: "لا أحب العقوق" وورد أنه ( كره أن تسمي ذبيحة المولود عقيقة، لارتباطها بالعقوق.
    رابعًا: الجاهلية.
    ويري محمد بن الحسن صاحب أبي حنيفة أن الأضحية نسخت كل ذبيحة كانت قبل الإسلام، وعليه، فإن العقيقة من فعل الجاهلية.
    ولكن هذا القول هو قول شاذ، والأرجح هو قول الجمهور: إن العقيقة سنة، ويؤجر الإنسان علي فعلها.
    أحكامها:
    وللعقيقة أحكام تتعلق بها، أهمها:
    الوقت:
    وقت العقيقة يوم السابع من الولادة، فإن لم يكن ففي اليوم الرابع عشر، فإن لم يتمكن ففي اليوم الواحد والعشرين، وذلك لحديث عبد الله بن بريدة عن أبيه عن النبي ( قال: "العقيقة تذبح لسبع ولأربع عشرة، ولإحدي وعشري"[البيهقي]. وتعيين اليوم السابع من باب الاختيار، فإذا تأخرت حتى بلغ المولود سن البلوغ، سقطت عن والده، أو عمن تجب عليه نفقته، لكن إن أراد أن يعق هو عن نفسه فعل، وإن مات المولود قبل السابع سقطت عنه العقيقة.
    العدد:
    ويذبح عن الذكر في العقيقة شاتان، وعن الجارية شاة واحدة، فعن أم كرز الكعبية، أنها سألت رسول الله ( عن العقيقة، فقال:"نعم عن الغلام شاتان، وعن الأنثي واحدة، لا يضركم ذكرانًا كن أو إناثًا"[أحمد والترمذي وصححه]
    ويري بعض الفقهاء أنه يذبح شاة عن الولد أو الجارية، استدلالا بحديث ابن عباس أن النبي ( عق عن الحسن والحسين كبشًا كبشًا[أبو داود].
    والأرجح إن صح حديث النبي ( في اقتصاره علي ذبح شاة، ففيه دليل علي أن الشاتين مستحبة وليست متعينة، وذبح الشاة جائز غير مستحب.
    التدمية:
    وكره جمهور العلماء تدمية رأس المولود أو جسده بوضع خرقة فيها دم عند الذبح علي الرأس أو الجسد، فعن عائشة-رضي الله عنها-قالت: كانوا في الجاهلية إذا عقوا عن الصبي، خضبوا بطنه بدم العقيقة، فإذا حلقوا رأس المولود وضعوها علي رأسه، فقال النبي ( :"اجعلوا مكان الدم خلوقًا[ابن حبان].
    ولكن يستحب وضع زعفران أو غيره علي رأس المولود بعد الحلق، فعن بريدة الأسلمي-رضي الله عنه-قال: "... فلما جاء الإسلام كنا نذبح شاة، ونحلق رأسه، ونلطخه بالزعفران"[أبو داود].
    عدم كسر العظام:
    ويراعي عند ذبح النسيكة "العقيقة" ألا تكسر من عظمها شيء سواءً كان عند الذبح أو الأكل، فعن جعفر بن محمد عن أبيه، أن النبي ( قال في العقيقة التي عقتها فاطمة عن الحسن والحسين: أن ابعثوا إلي القابلة منها برجل، وكلوا وأطعموا ولا تكسروا منها عظمًا.[أبو داود].
    فينفصل قطع كل عظم من مفصل بلا كسر، لما يلي:
    1- أن هذا الفعل أجل وأعظم في الجود والكرم للفقراء، وإظهار منزلة هذا الطعام في نفوس الفقراء والأقارب.
    2- أن يتيمن بهذا الفعل بسلامة أعضاء المولود وصحتها وقوتها، لأن العقيقة تجري مجري الفداء للمولود.
    شروط الذبيحة:
    يشترط لذبيحة النسيكة (العقيقة) ما يشترط للأضحية، وهذه الشروط هي:
    1- أن يكون عمرها سنة، ودخلت في الثانية إذا كانت من الضأن أو المعز، ويجوز في الضأن السمين أن يكون عمره ستة أشهر، شريطة ألا يفرق بينه وبين الذي له سنة، أما الماعز فلابد من الشرط.
    2- السلامة من العيوب، فلا يصح ذبح العمياء ولا العوراء ولا الهزيلة، ولا العرجاء التي لا تستطيع المشي إلي الذبح، ولا التي ذهبت أسنانها، ولا التي لا أذن لها بسبب الخلقة، ولا المجنونة يمنعها من الرعي، ولا مقطوعة الذنب أو الإلية إذا ذهب أكثر من ثلثها، أما العيوب البسيطة فيجوز الذبح، وإن كان الأولي أن تكون خالية من كل عيب.
    3- لا يصح الاشتراك في ذبيحة النسيكة (العقيقة) لأن الذبح فيه إراقة دم عن الولد، فهي من باب الفداء عنه.
    4- يصح الذبح بالإبل أو البقر، بشرط أن يكون عن مولود واحد.
    5- يصح في العقيقة الإهداء والتصدق والأكل، لنشر الود بين أفراد المجتمع.
    6- يجوز أن يتولي ذبح العقيقة عن والد المولود، فله أن ينيب غيره لقول النبي:"يذبح عنه يوم سابعه"[رواه الخمسة]. ببناء الفعل للمجهول.
    الحكمة من النسيكة (العقيقة):
    للذبح عن المولود حكم عظيمة، منها
    - والتقرب إلي الله-سبحانه-عن المولود من أول أيام حياته.
    - فكان لرهان المولود في الشفاعة لوالديه يوم القيامة، كما جاء الحديث بذلك.
    - زيادة منابع التكافل الاجتماعي بمنبع جديد، يحقق سلامة مبادئ العدالة الاجتماعية، ويمحو عنها ظواهر الفقر والجوع.
    - زيادة الروابط بين الأقارب والأصدقاء وأفراد المجتمع.
    - إظهار السرور والفرح بإقامة سنة من السنن النبوية.
    - فداء للمولود عن أن تصيبه المصائب والآفات.
    - البهجة للزوجين والشكر لله علي ما أنعم عليهما من نعمة الولد

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Mar 2007
    الموقع
    جدة
    الردود
    6,259
    الجنس
    أنثى
    الـسـؤال الأول
    س 644 : فـضـيـلـة الـشـيـخ : حبذا لو أتحفتنا ببعض أحكام العقيقة : تسميتها ، وقتها ، وهل يُـعطى الأغنياء منها ؟ وهل يجوز إعطاء الكافر منها ؟ وهل الأفضل توزيعها أو عمل وليمة ؟
    الـجـواب :
    العقيقة سنة مؤكدة ، عن الغلام شاتان وعن الجارية شاة ، تذبح في اليوم السابع ، ويؤكل منها ويوزع على الأغنياء هدية وعلى الفقراء صدقة .
    هل يجوز أن يُعطى الكافر منها ؟
    الكافر يتصدق منها عليه إذا كان لا ينال المسلمين منه ضرر ، لا منه ولا منه قومه لقوله تعالى : " لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ " [ الممتحنة : 8 ] . يعني ما ينهاكم عن برهم ، بروهم تصدقوا عليهم ليس هناك مانع أن تبروهم وتقسطوا إليهم ، فالبر إحسان ، والقسط عدل : " إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ" [ الممتحنة : 8 ] .

    [ لـقـاء الـبـاب الـمفـتـوح (17/35 - 36) ]
    الـسـؤال الـثـانـي
    س 591 : فـضـيـلـة الـشـيـخ : شخص يقول : عندي عقيقة ذبحتها فأكرمت العمال وبينهم مسلم ، وبينهم كافر فهل يجوز لي إكرامهم أم لا ؟
    الـجـواب : أولا العقيقة ذبيحة لله - عز وجل - لا يجوز أن يدفع بها الإنسان مذمة عن نفسه ولا أن يجلب لنفسه بها مصلحة ، فإذا كان قد أكرم العمال من أجل أن يزيدوا في عمله وينصحوا له ، فهذا لا يجوز ، أما إذا أكرم العمال بها لأنهم فقراء فهذا لا بأس به ، سواء كانوا مسلمين أو غير مسلمين ، وسواء كان معهم مسلم أم لم يكن ، لأن الله تعالى قال في كتابه : " لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ " [ الممتحنة : 8 ] .
    [ لـقـاء الـبـاب الـمفـتـوح (15/39 - 40) ]
    الـسـؤال الـثـالـث
    س 656 : هل الولد الصغير الذي يسقط قبل أن يتم له عقيقة أم لا ؟
    الـجـواب : ما سقط قبل تمام أربعة أشهر فهذا ليس له عقيقة ، ولا يسمى ولا يصلى عليه ، ويدفن في أي مكان من الأرض .
    وأما بعد أربعة أشهر فهذا قد نفخت فيه الروح ، هذا يسمى ويغسل ويكفن ويُصلى عليه ويدفن مع المسلمين ، ويعق عنه على ما نراه ، لكن بعض العلماء يقول : ما يعق عنه حتى يتم سبعة أيام حيا ، لكن الصحيح أنه يعق عنه لأنه سوف يبعث يوم القيامة ، ويكون شافعا لوالديه .

    [ لـقـاء الـبـاب الـمفـتـوح (17/50 - 51) ]
    الـسـؤال الـرابـع
    س 85 : رجل له مجموعة من الأبناء والبنات ولم يعق لأحد منهم إما لجهل أو لتهاون ، وبعضهم كبار الآن ، فماذا عليه الآن ؟
    الـجـواب : إذا عق عنهم الآن فهو حسن إذا كان جاهلا ، أو يقول غداٌ أعق حتى تمادى به الوقت ، أما إذا كان فقيرا في حين مشروعية العقيقة فلا شيء عليه .
    [ لـقـاء الـبـاب الـمفـتـوح (2/17 - 18) ]
    الـسـؤال الـخـامـس
    س 799 : فـضـيـلـة الـشـيـخ : ما حكم توزيع كل العقيقة وإخراجها خارج البلاد مع العلم بعدم حاجة أهلها للحم هذه العقيقة ؟
    الـجـواب : بالمناسبة لهذا السؤال ، أود أن أبين للإخوة الحاضرين والسامعين أنه ليس المقصود من ذبح النسك سواء كان عقيقة أم هديا أم أضحية اللحم أو الانتفاع باللحم ، فالانتفاع باللحم يأتي أمرا ثانويا ، المقصود بذلك هو أن يتقرب الإنسان إلى الله بالذبح ، هذا أهم شيء ، أما اللحم فقد قال الله تعالى : " لَنْ يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَكِنْ يَنَالُهُ التَّقْوَى " [ الحج : 37] .

    وإذا علمنا ذلك تبين لنا خطأ من يدفعون فلوسا ليضحي عنهم في مكان آخر ، أو يعق عن أولاده في مكان آخر ، لأنه إذا فعلوا ذلك ، فاتهم المهم بل فاتهم الأهم من هذه النسيكة وهو التقرب إلى الله بالذبح ، وأنت لاتدري من سيتولى الذبح ، قد يتولاها من لايصلي ، فلا تحل ، قد يتولاها من لا يسمي عليها فلا تحل ، قد يعبث بها ولا يشترى إلا شيئا لا يُجزيء .

    فمن الخطأ جدا أن تصرف الدراهم لشراء الأضاحي أو العقائق من مكان آخر ، نقول : اذبحها أنت بيدك إن استطعت أو بوكيلك ، واشهد ذبحها حتى تشعر بالتقرب إلى الله سبحانه وتعالى بذبحها ، وحتى تأكل منها لأنك مأمور بالأكل منها . قال الله تعالى : " فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ" [ الحج : 28 ]

    وقد أوجب كثير من العلماء على الإنسان أن يأكل من كل نسيكة ذبحها تقربا إلى الله كالهدايا والعقائق وغيرها ، فهل ستأكل منها وهي في محل بعيد ؟ لا .

    وإذا كنت تريد أن تنفع إخوانك في مكان بعيد فابعث بالدراهم إليهم ، ابعث بالثياب إليهم ، ابعث بالطعام إليهم ، وأما أن تنقل شعيرة من شعائر الإسلام إلى بلاد أخرى ، فهذا لا شك أنه من الجهل ، نعم أعتقد أن الذين يفعلون ذلك لا يريدون إلا الخير ، لكن ليس كل من أراد الخير يوفق له . ألم تعلم أن الرسول صلى الله عليه وسلم أرسل رجلين في حاجة ، فحضرت الصلاة وليس معهما ماء ، فتيمما وصليا ، ثم وجدا الماء فأحدهما توضأ وأعاد الصلاة ، والثاني لم يعد الصلاة ، فقال للذي لم يعد الصلاة أصبت السنة . والذي أعاد الصلاة كان يريد الخير ، فشفعت له نيته هذه ، وأعطي أجرا على عمله الذي فعله باجتهاده . لكن هو خلاف السنة ولهذا لو أن الإنسان أعاد الصلاة بعد أن سمع بأن السنة عدم الإعادة لم يكن له أجر ، لكن هذا كان له أجر لأنه كان لا يعلم أن السنة عدم الإعادة .

    فالحاصل أنه ليس كل من أراد الخير يوفق له . وأنا أخبرك وأرجو أن تخبر من يبلغه خبرك ، بأن هذا عمل خاطيء ليس بصواب ، نعم : لو فرض أنه أراد الأمر بين أن تعق أو تنجي أناسا من المجاعة وهم مسلمون وأردت أن تأخذ دراهم العقيقة وترسلها لقلنا لعل هذا أفضل ، لأن إنقاذ المسلمين من الهلاك واجب لكن لا ترسل دراهم على أنها تكون عقيقة .

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Mar 2007
    الموقع
    بريطانيا
    الردود
    1,469
    الجنس
    أنثى
    ماشاء الله نونه فاتدك...جزاها الله خير

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Mar 2007
    الموقع
    جدة
    الردود
    6,259
    الجنس
    أنثى
    يأتي الطفل إلى الدنيا حاملا "هدية" ربانية إلى أسرته، تسعد بابتسامته المغردة قلوب الأهل والأحباب، يحمل من المستقبل بشرى الخير، يرطب بلمسته الناعمة على آلام والديه، يملأ الدنيا مرحا بحركاته العفوية وضحكاته البريئة.
    ويجعل "العضو الأسري الجديد" أبويه يصدقان على قول الواهب سبحانه وتعالى: { الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدنْيَا} (الكهف: 46)، ويأملان بأن يكون وليدهما غرسا لحصاد الآخرة: "إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاثة أشياء: صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له". (رواه مسلم).
    وتختلف الأسر المسلمة في طريقة احتفالها بالمولود الجديد، ويتقرب البعض إلى الله بإحياء سنة "العقيقة"، يشكرونه أن وهبهم الذرية، ويسألونه صلاح أبنائهم.
    و"العقيقة" هي اسم لما يذبح عن المولود يوم سابعه، وهي سنة مؤكدة – فعلها الرسول صلى الله عليه وسلم، وحث صحابته الكرام على فعلها- ومن الأفضل أن يذبح عن الولد شاتان متقاربتان شبها وسنا، وعن البنت شاة، والذبح يكون يوم السابع بعد الولادة إن تيسر، وإلا ففي اليوم الرابع عشر وهكذا.
    ولكن هل يدرك المسلمون ماهية سنة "العقيقة"؟، وهل حافظوا على السنة النبوية في الاحتفال بأبنائهم؟، أم هجروها وانساقوا وراء عادات وطقوس هي أبعد ما تكون عن تعاليم ديننا؟، هل ما زالت العقيقة بيننا باقية أم تاهت بين غياهب العادة والتعود؟ أسئلة عديدة نطرحها لنتعرف على مكانة هذه السنة العطرة بيننا الآن.
    "عقيقة" أم "سبوع"؟
    فمن المغرب، يحكي لنا أحمد سعيد- طالب مغربي يقول: "العقيقة من السنن المتبعة لدينا في المغرب، وتبدأ خطواتها مع بداية اليوم السابع لولادة الطفل، حيث يقوم الأب بذبح خروف، خال من العيوب، ويدعو إليه جميع أفراد العائلة".
    ويضيف سعيد: "يسود المكان في ذلك اليوم فرحة غامرة، من كل أفراد الأسرة، فالكل يهيئ نفسه للاحتفال الذي يتم الإعداد له جيدا. ويوجد في تراثنا العديد من الأغنيات التي أعدت خصيصا لهذه المناسبة، حتى يخيل لك أنك في مناسبة عرس".
    ومن عاداتنا هنا أن يصاحب العقيقة بعض العادات البسيطة، فالأم ترتدي أجمل ملابسها وكذلك الصغير، وتجلس هي والنساء في مجلس منفصل عن الرجال، الذين ما إن ينتهوا من تناول العقيقة، حتى يسارعوا في إحياء تلك الليلة بقراءة القرآن الكريم.
    ومن العراق، يصف أحمد أبو حذيفة – باحث إعلامي، طريقة الاحتفال بالمولود الجديد في أسرته: "العقيقة سنة أصيلة، معروفة عندنا، إلا أن الظروف السيئة والأوضاع المجتمعية الضاغطة التي يحياها الشعب بسبب الاحتلال، كثيرا ما تمنعنا من إحياء مثل هذه السنن".
    ويضيف أبو حذيفة: "الأوضاع الاقتصادية صعبة، والأمور متردية، مما دفع بالكثيرين إلى إهمال عادات كثيرة رائعة كان يتميز بها الشعب العراقي، ولا يتوانى أحد في إحياء هذه السنة إن استطاع، فلقد عققت عن أبنائي الثلاثة، ولله الحمد. وغمرتني السعادة حينئذ لرزق الله، وإحياء سنة نبوية".
    ومن الصومال، تؤكد ميمونة محمود- طالبة: "لا توجد لدينا عادات للاحتفال بالمولود تنافس التعاليم الدينية. فنؤدي العقيقة بكل تفاصيلها المعروفة، ويصاحب ذلك احتفالات كثيرة تشارك فيها العائلة كاملة وبعض الأهل والجيران. ولا أذكر أن لدينا عادات مميزة سوى أننا في اليوم الأربعين من مولد الطفل، نحمله ونطوف به جنبات الحي الذي نسكن به تعبيرا عن فرحتنا وسعادتنا به".
    ومن مصر، حدثتنا داليا إبراهيم – ربة منزل، قالت:" أنا الآن جدة، وعندما أنجبت ابنتي لم أعمل لها عقيقة للأسف، ربما لضيق ذات اليد وقتها، أو لعدم معرفتنا بالثقافة الدينية حينها".
    وأضافت داليا: "حاولت أن أعوض هذا في تنبيه ابنتي لأهمية الاحتفال بأبنائها بعمل عقيقة لهم، ولكنها انساقت وراء العادات، وأصرت على عمل "سبوع" لابنتيها الأولى والثانية، ولكن زوجها فضل عمل عقيقة بدلا من السبوع للمولود الثالث".
    إسلامي 100%

    يحرص أبو محمد- مدرس مصري- على التماس السنة، ويصر علي أن تكون طريقته الوحيدة في الاحتفال بقدوم أبنائه، بل كانت العقيقة ضمن أمور عديدة اتفق عليها مع زوجته قبل الزواج، فقد اتفقا على أن يكون احتفالهما بالمناسبات "إسلاميا 100%".
    ولكنه أشار إلى استنكار بعض الأهل لهذه الطريقة الجديدة علي عاداتهم في الاحتفال بالمولود، وأضاف: " لدينا في مصر عادات متأصلة ومتغلغلة للجذور، كدق الهون بجانب أذن الطفل لتنبيهه، ووضع سبع حبات من حبوب مختلفة بجانب الطفل ليلا. وعندما علمت بأنها عادات لم يأت بها الشرع، نويت تنفيذ ما ورد في ديننا عن نبينا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم.
    ويقول أبو محمد: "عندما قمت بعمل العقيقة لابني، شعرت بالراحة لأنني أطبق سنة الحبيب صلى الله عليه وسلم. فهناك فرق شاسع بين أن يشعر الإنسان بأنه يفعل شيئا ما ليسعد به الناس، وبين أن يفعله ليحيي سنة يرضي بها رب الناس". مشيرا إلى أن "العقيقة تؤلف بين قلوب الأهل والأصدقاء الذين يحضرون الاحتفال بالمولود".
    عبادات تحولت لعادات
    وعن الآثار الاجتماعية التي تحدثها العقيقة في المجتمع، تقول الدكتورة حنان سالم - مدرس علم الاجتماع بكلية الآداب جامعة عين شمس: "رغم عدم شيوع العقيقة في الأوساط الاجتماعية الإسلامية، فإن لها أهمية بالغة في المجتمع المسلم، إذ يجمع المولود الجديد الأهل والأقارب والأرحام، ويصل بين قلوبهم، ويعيد ترميم العلاقات المتصدعة. ولكن السلبي في الأمر أن يكون الاحتفال بالعقيقة على سبيل العادة، وعدم إقامتها على أنها سنة، فمن المهم أن يدرك المسلم أهمية تغلغل السنة في كل أموره، وخاصة الاحتفالات المبهجة.
    وللأسف صارت عادات الشعوب وثقافتها الاجتماعية هي الأكثر سيطرة على حياتنا، ولكن العودة للسنن النبوية فيما يتعلق بالعقيقة أمر مؤثر على تربية الأبناء، وليس بمعزل عن طريقة تربيتهم، فالسنن تشد بعضها بعضا، ومن يأخذ بالسنة في الاحتفال بالمولود، يحاول أن يلتزم بتعاليم النبي في تربية الأبناء، والإحسان إليهم، وتربيتهم على المنهج الإسلامي القويم، فالسنة كنز دفناه ولم ننتبه لخطورة تركها".
    وفي المقابل ترى الدكتورة إجلال إسماعيل حلمي– أستاذة علم الاجتماع الأسري بجامعة عين شمس، أن "تطبيق سنة العقيقة أصبح يتزايد في مجتمعاتنا الإسلامية، نظرا لزيادة الوعي الديني، ومحاولة التقريب والمواءمة بين العادات الاجتماعية والسنن الإسلامية".
    شكر عملي
    وعن الحكمة الشرعية من هذه السنة، يحدثنا الشيخ جمال قطب عضو مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف قائلا: حثنا الرسول صلى الله عليه وسلم على سنة العقيقة للتقريب بين الناس، وشكرا للمنعم الواهب على المولود، وتعليما للأمة أن الشكر يكون عمليا، وذلك بالإنفاق والعطاء دون الاكتفاء بشكر اللسان.
    فحينما شرع دعوة الأقارب والأهل إلى الطعام، قصد صلى الله عليه وسلم احتفاء العائلة والحي بهذا المولود، وانضمام فرد جديد إلى هذه القوة، مما يقرب بين الجماعة ويشدد أواصرها، ويخلف ذكريات، يسعد المولود بسماعها عندما يكبر.
    ويشير الشيخ جمال إلى أن العائلة حينما تهم بتقديم قربان العقيقة إلى الله سبحانه وتعالى، فإنما تبذل مالا وتزهق روحا وتسيل دما. فتشعر نفسيا بأنها قد افتدت وليدها وقدمت بديلا عنه، مما يريح النفس، ويذهب الخوف. فضلا عن أنه عندما يأكل المدعوون من العقيقة، يشعر الوالدان بالسرور لأن طفلهما كان سببا في تجميع الناس وفي إطعامهم، بل وفي توفيقهما لشكر الله بهذه الطريقة.
    "تأمين على المولود"
    أما الدكتور عبد الله بركات عميد كلية الدعوة الإسلامية بالقاهرة فيبحر بنا في أعماق السنة النبوية المطهرة مبينا أن: التزام سنة النبي صلى الله عليه وسلم هو سلوك المتقدمين ودأب الصالحين، وسبيل تحصيل محبة رب العالمين.
    ففي الحديث القدسي الذي رواه النبي عن رب العزة: "ما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به و بصره الذي يبصر به و يده التي يبطش بها و رجله التي يمشي بها" (رواه الإمام البخاري في صحيحه).
    وما النوافل إلا سنة الحبيب التي هي من جنس ما فرض الله على المسلم، ففيها قرة عينه وتحقيق ذاته، وبسببها يتم التواصل مع مولاه، فيتحقق قول الله وأمره: {قُلْ إِن صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي للهِ رَب الْعَالَمِينَ} (الأنعام: 162).
    ويواصل بركات: "يدرك المتأمل لسنة الحبيب آثارها على ذاته وعلاقاته بالكون من حوله، وتحقيق إيمانه الكامل بمولاه، ولأجل ذلك أمر الله أولياءه بالتزام كل ما يصدر عنه. ولكن تبدو في الآفاق أحيانا مشكلة ترتبط بالنفس، فإنها إذا اعتادت شيئا فقدت معايشته وإدراك أسراره بفعل العادة.
    وتجدد في العبادات المشاعر الإيمانية الشوق والسعادة، كأن فاعلها يقوم بها لأول مرة في كل مرة. ومن يلمس في نفسه هذا الشعور، يدرك أن إيمانه موصول، وسبيله في وصل الله غير مقطوع. أما من فقد هذا الإحساس فهو يأتي أشكالا لا مضمون لها، وعادات فقدت أجمل ما فيها من المفهوم التعبدي".
    ويختم دكتور عبد الله بركات حديثه بتعديد فضائل تطبيق سنة العقيقة فيذكر منها:
    - شكر المنعم الذي له الخلق والأمر، فمن يؤمن بأن الله أكرمه وأعطاه ولو شاء لحرمه، يدرك حتمية شكر الله الواهب على ما وهب.
    - إشراك الأحبة والأقرباء والأصدقاء بالفرحة.
    - الوقاية من حسد من حرموا نعمة الإنجاب. فمن شكر الله لم يُحسد، وتقديم الأطعمة يذوب المشاعر السلبية.
    - التأمين على المولود، ففي الحديث: "كل غلام رهين بعقيقة تذبح عنه يوم سابعه، ويسمى فيه، ويحلق رأسه" (رواه أبو داود)، وفي هذا الإخبار ما يجعلنا نحرص على العقيقة حماية لتلك الهبة، وأملا في خير يعود من ورائها.
    - يحبب اجتماع الناس على طاعة رسول الله في هديه.
    وفي الختام، ورغم التأثر الواضح بطقوس تفرضها بعض العادات التي تختلف من مجتمع لآخر، وعدم قدرة البعض عن التخلي عنها، فإن هناك من حاولوا نبذ العادات البعيدة عن تعاليم الدين والاكتفاء بـ "العقيقة" رافعين شعار "العقيقة سنة خارج المنافسة".

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    May 2007
    الموقع
    سورية وأعيش في فرنسا
    الردود
    8,687
    الجنس
    أنثى
    ما شاء الله عليكي يا نونة
    ما قصرتي ابدا

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Jan 2007
    الموقع
    مصر ام الدنيا
    الردود
    1,920
    الجنس
    أنثى
    ايه الابداع ده يا نونه مشاء الله عليكى ربى يزيدك من علمه عقبال لما تذبحى عن اولادك اللهم امين

    مشاء الله اختى نونه كفت ووفت

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Dec 2006
    الموقع
    جده
    الردود
    1,490
    الجنس
    أنثى
    جزاكي الله خير

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Jul 2006
    الموقع
    الكــــQ8ـــويت
    الردود
    10,286
    الجنس
    أنثى
    ماشاء الله كفت وفت نونه

أعضاء قرؤوا هذا الموضوع: 0

There are no members to list at the moment.

الروابط المفضلة

الروابط المفضلة
لكِ | مطبخ لكِ