نعود ونتحدث عن مشاعر المراة بعد الولادة وتحديدا بعد يومان منالولادة!!
اسئله ساذكرها لكِ الآن قد لا تعرفين إجابة واضحة عنه اذا مازلتيحامل ولم تلدي بعد
لكن اعتقد ان من ولدت فعلا قد تجيب اجابة واضحة على هذةالأسئلة ,,
فهيا بنا نستعرضها معا ,,
نبدأ بسم الله ..
هل مازالت معنوياتك مرتفعة بعد يومان من الولادة؟؟
اصور لكِ مشاعرك وقتها؟
آخ ... آخ ... آخ ... لقد مضى يومان اثنان على الولادة التي بعثت فى نفسك السرور ,
لكنك منذ هذاالصباح , لا تستطيعين منع الدموع من الانهمار كالشلالات على وجنتيكِ
كلما تكلمتِمع الممرضة المختصة بالمواليد الجدد او الممرضة او طبيب الأطفال او حتى معزوجك!
تشعرين ان تصرفك غريب وليس له اى معنى بل قد تشعرين بالخجل ,,
وانتصرفك مضحك وانتِ تجهشين بالبكاء فى الوقت الذي يجب ان تكوني فيه أما تغمرهاالسعادة .
انها ببساطة
::: اعراض إكتئابالولادة الشهير :::
فالإنهاك الذي تعرضتي له جراء الولادة والأسئلةالعديدة التي يضج بها رأسك والقلق والتوتر والإحساس بصعوبة دورك كأم جديدة وغيرهامن الشكوك تنهك الأمهات الجدد أحيانا,,
وتتسائل بينها وبيننفسها : هل سأكون اما صالحة؟
وكيف احب هذا الطفل؟
إن " اكتئابالولادة " الذي يكثر الحديث عنه مرحلة انتقالية ومؤلمة لدى بعض النساء ,
ولا يحدث لكل النساء بعد الولادة
اغلبية منهن لا يشعرن به إلابقدر ضئيل وذلك لبضعة ساعات فقط او بضعة ايام
ويعرف بالـ ( Baby blues ),,
كما ان امهات اخريات لا يعرفن حتى هذا الإكتئاب العابر!
وبالتالي اذا كنتِ من اللواتي يذرفن الدموع طيلة النهار فسأقوم إن شاءالله بتقديم بعض الشروحات البسيطة لمساعدتك على مواجهة هذة المرحلة ولكي تعرفي انكلستِ وحيدة ,,
بل يجب أن لا تخجلي من ذلك مطلقا ..
لكِ ان تعرفيغاليتي ان الإنتقال الى مرحلة الأمومة امر لا يتم بطريقة سحرية او فى ساعات ثلاث ,
البعض قد يتخطاها بسهوله ويسر ,,
ولكن يوجد ايضا منيعيشيها بمشقة !!
فإنجاب طفل يعني الانفصال جسديا عنه ومنحهالإستقلالية التامة ,
قد يحملك هذا الفعل احيانا على الشعور بالتخلي عن جزء منجسدك ,
فهذ الغياب داخل بطنك هو فراغ تجدين صعوبة فى ملئه وتقبله ,,
ايضامنذبضع ساعات اصبحتِ مسؤولة عن هذا الكائن الصغير الضعيف ,
ولتكوني ماهرة فى هذا الدور يجب ان تتحلي بالشجاعة وبقدر معين من القوة وايضا التمتع بصحة جيدة .
تشعرين ان لا احد يصغىاليكِ فى المستشفى ؟؟
تشعرين ان احدا لا يفهمك ؟
لا داعي للتشائم والغضب والإكتئاب ,,
فالممرضات حتما يهرعنلعلاج آلامك اذا كان لديك شىء يؤلمك
لكن مهم ان تعلمين انهمليسوا مختصصين للعناية بإضطراباتك النفسية!
وبالتاليلا تتضايقي اذا شعرتي انك وحيدة وان لا احد يلتفت لكِ,
لان الطاقم الطبيقد اهتم بحملك ومراقبتك لتسعة اشهر وتحضيرك للولادة ,
إلاأن احدا لم يذكر لكِ ان هذة المشاعر هى اضطراب نفسي تسبب به ولادة طفلك ..
حسنا لقد انجبتِ طفلك ,, لكن ؟؟
ما العملالآن بهذا الطفل ؟؟
لا بأس ببعض المداعبات ,,
لكن ماذا بعد ذلك؟ إطعامه ؟تبديل حفاظاته ؟
من المفترض ان تقوم الممرضات والاختصاصيات بالمواليدالجدد كل يوم بتعليمك كيفية العناية بطفلك وتبديل حفاظاته وتحميمة وتبديل ثيابة
لكن تذكري معي ,,,
::: لا احد يمكنه أن يعلمك غريزةالأمومة :::
لان ذلك لا يمكن تعلمه ,,
اما بالنسبة للحبالأمومي فانتي لربما لا تشعري به حتى الآن !
وازيدك منالشعر بيت ؟؟
بل قد لا تري ان طفلك جميل !!
وقد تتفاجئي ان صورة المولود الجديد الناصع البشرة والممتلىء الخدينالتى كانت تداعب خيالك ,,
لا تطابق الحقيقة !
فطفلك تغطي القشرةرأسة والبثور البيضاء تملأ وجهه او الزغب يكسو ظهره ,,
إنها خيبات تصيب الأمهاتدائمافلا تخجلي منها,,
لكنها تزول سريعا لان طفلك سيصبححتما بعد بضعة ايام أجمل طفل فى العالم ,,
اول ما يجب ان تعرفيه لترفعيمعنوياتك انكِ""" لستي وحيدة """
فكل الأمهات أظهرن هذةالكآبة بدرجات متفاوته ومختلفة بدء من نوبات البكاء وصولا الى التوتر والقلق
كلهن مررن " بمراحل الإنهيار " هذة ,,
اذن لا داعيللقلق عزيزتي ,,
واعلمي ان خيوط عاطفة الأمومة فيكِ تُنسج ببطء ورويداً رويدا ,,
لذلك امنحي نفسك مزيدا من الوقت ولا تتهمي نفسك انك ام فاشلةومريضة نفسيا!؟
بل اعطي نفسك وقت لتكتشفي طفلك وتتعرفي اليهوتفهميه
وتذكري انتي لستي مريضة؟
كل ما هنالك انك الآن أم جديدة ,
تجتازكغيرها مراحل دقيقة وحساسة تتخللها لحظات سعادة ولحظات تعاسة .
يبدأهذا الإكتئاب عادة اثناء الإقامة فى المستشفى ويصبح نادرا جدا بعد العودة الىالمنزل
اغلب الامهات الجدد يتعرضن له فى اليوم الثالث من الولادة"" وانا شخصيا تعرضت له ""
فلماذاتحديدا اليوم الثالث من الولادة ؟؟
الإجابة ببساطة انك فى اليومالاول تنشغلي بإكتشاف طفلك,,
اليوم الثاني تتعلمي كيف تعتني بهوبنفسك,,
اليوم الثالث نكون قد استعدنا قليلا من نشاطنا وقوتنا ,,
فننتبه الى ان هذا الطفل الزهري اللون ليس ذاك الذي حلمنا به :
انه يبكي , ينام , لكنه لا يضحك حتى الآن ,, فماذا نفعل به؟!
ايضا انتي محتجزهبين جدران المستشفى , لا تتمتعين بحرية الحركة , تترددين فى التصرف مع طفلك ,
الممرضات ليسوا موجودات دوما للتربيت على كتفكِ ومساعدتكِ !
اليس كل ذلك يستدعي ان تنفجرين فى ظل هذا الجو المشحون؟؟
ليس ذلك فقط ,,
ان تسعة اشهر من الحمل هى فترة طويلة , تطول اكثر اذا طرأت عليكِ بعض المضاعفات الطبية ,,
فيها يتراكم الإحساس بالتعبخلال الشهرين الأخيرين ,, فيصبح النوم مضطربا
وكل حركة تتطلب منكِ بذل مجهودجسدي كبير
وبالتالي من الطبيعي " جدا " ان تصل النساء الى يوم الولادة وهنمنهكات القوى
كذلك الولادة تستدعي بذل مجهود جسدي يعادل ذلك الذي تتطلبة سباقاتالماراثون الطويلة!
وحتما يتعرض جسدناالى ان تخور قواه ؟!
ولكن كل ذلك يحتاج منا الى القوة و ان نقاوم ونستعيد نشاطنا وصفاء ذهننامن جديد ,,
ولكنه لا يمنع ان تخرجي مشاعرك ,,
فلا تحبسي دموعك ,,, ابكي ان كنتِ تشعرين بالرغبة فى ذلك
لا تقاومي رغبتكمطلقــــاً ,,
بل عبري عن كل مشاعرك واحاسيسك التي يضج بها صدرك ,,
لاتترددي فى التحدث بالامر مع الآخرين ,,
سواء كان زوجك او صديقتك ,,
الى متي يستمر هذا الإكتئاب؟؟
هل يوجد اطعمةللحد منه؟؟
هل يوجد طرق للسيطرة عليه؟؟
ولكن سؤال قد تسأله الكثيرات منكن ؟
الى متىسيستمر هذا الإكتئاب ؟؟
اجيب عليكِ انه فى معظمالحالات يستمر هذا الإكتئاب البسيط
لبضع ساعات او حتى لبضعة ايام يصل الىاسبوعان على اكثر تقدير .
ويمكن مقارنته بنوع من الكرب او الهم او الحزن العابر,
يزول هذا الإحساس ويتلاشى بشكل طبيعي فى خضم الحياة اليومية ,
حين تمنعكواجباتك المنزلية والعائلية إجباريا ولا شعوريا من التفكير فى هذة الاحزان كثيراً ,
فلم يعد لديكِ المجال للتذمر والتساؤل , بل امامك مسؤولية وعليكِ الالتزام بها
وهى : تغذية طفلك وتبديل ثيابه والتسوق والقيام بأعمالك المنزلية وتنظيم حياتكالعائلية وايضا الإعتناء بنفسك ,,
غير ذلك فانتي ستشعرين بتحسن بالغما ان تعودي الى " عشك " العائلي اي الى منزلك ,
حيث تستطيعين إطلاق العنانلغريزة الأمومة من دون التعرض لانتقادات الآخرين او الاستماع الى آرائهم المتضاربة ,,
سؤال اخر :
:::: وكيف اواجه هذا الإكتئاب اذاتعرضت له بالشكل الذي يضمن ان انتهي منه سريعا ؟؟ ::::
اجيبك انهعليكِ بــــ :
* أخذ قسط كاف من الراحة وتجنب التعبوالإرهاق.
* التحدث عن معاناتك مع شخص مقرب واذا لم تجدي يمكنك الإستعانةبورقة وقلم واكتبي كل ما تشعرين به ثم اقرئي ما كتبتيه فمن شانه ان يخفف عنكِالكثير .
* اللجوء لله سبحانه و تعالى والدعاء له بان ييسر امرك ويفرج عليكِويعينك .
ولكن بالرغم من كل ذلك لا تقوى بعض النساء على استعادةحياتهن الطبيعية بعد الولادة ,
فيتملكهن الإكتئاب يوما بعد يوم , انهن منهكاتالقوى , يذرفن الدموع مرات عديدة فى اليوم
ويشعرن بالتردد والعجز والقلق , وتزداد حساسيتهن فيصبحن سريعات الغضب والانفعال , عصبيات المزاج .
حين يستمر الإكتئاب طويلا ( لأكثر من اسبوعان )
تظهر معه اعراض واضطرابات صحية مزعجة
مثل تسارع خفقان القلب , دوار , آلام جسدية واضطرابات الشهية ( فقدان الشهية او الشراهة )
فى هذة الحالات وهىنادرة الحدوث
يجب اللجوء الى مساعدة احد الأخصائيين النفسيينلإخراج المرأة من هذا الوضع المزعج ,
لذلك مهمجدا اذا شعرتي بطول مشاعر الإكتئاب وشعرتي انك لستي على ما يرام ,
ان تطلبي فوراالمساعدة الطبية ولا تخجلي ولا تترددي فى ذلك من اجل مصلحتك ومصلحة طفلك وعائلتك ..
هل يوجد غذاء يعالج الإكتئاب ؟؟
نعميوجد انه من هدي النبي صلى الله عليه وسلم الا وهى :
" التلبينـــــــــــه "
*** ذكرت السيدة عائشة رضى الله عنها : أنرسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
" التلبينة مجمةلفؤاد المريض تذهب ببعض الحزن . "
ـــــــــــ رواه البخارى ومسلمـــــــــــ
*** وعن عائشة رضى الله عنها زوج رسول الله صلى الله عليهوسلم قالت :
(( أنها كانت إذا مات الميت من أهلها فاجتمعلذلك النساء ثم تفرقن إلى أهلها
وخاصتها ، أمرت ببُرمَة ( قدر من حجارة أونحوها ) من تلبينة فَطـُبِخَت ثم صنع
ثريد ( خبز يفتت ثم يبل بمرق ) فصبت التلبينةعليها ثم قالت : كُلنَ منها فإنى
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " التلبينة مجمة لفؤاد ( تريح
القلب وتزيل عنه الهم وتنشطه ) المريض ، تذهب ببعضالحزن . "
ـــــــــــ أخرجه مسلم ـــــــــــ
والتلبين لغة:
هو الحساء الرقيق الذي هو في قوام اللبن، ومنه اشتقاسمه،
وقال الهروي ـ رحمه الله: سميت تلبينة لشبهها باللبن لبياضهاورقتها.
وقال ابن القيم ـ رحمه الله: وهذا الغذاء هو النافع للعليلوهو الرقيق الناضج،
لا الغليظ النيئ، وإذا شئت أن تعرف فضل التلبينة فاعرف فضلماء الشعير،
بل هي ماء الشعير لهم. فإنها حساء متخذ من دقيق الشعير بنخالتهوالفرق بينها وبين ماء الشعير أنه يطبخ صحاحًا والتلبينة تطبخ منه مطحونًا، وهيأنفع منه لخروج خاصية الشعير بالطحن.
ثم قال ـ رحمه الله: وقوله ـ صلى اللهعليه وسلم: (مجمة لفؤاد المريض) يُروَى بوجهين بفتح الميم والجيم، وبضم الميم وكسرالجيم، والأول أشهر ومعناه مريحة له أي تريحه وتسكّنه، من الإجمام وهو الراحة. وقوله: (تذهب ببعض الحزن)، قد يقال ـ وهو الأقرب: إنها تذهب ببعض الحزن بخاصية فيهامن جنس خواص الأغذية المفرحة، فإن من الأغذية ما يفرح بالخاصية والله أعلم. ويقول ـرحمه الله ـ في تفسير حديث عائشة ـ رضي الله عنها: (إنه ليرتو فؤاد الحزين، ويسروفؤاد السقيم كما تسرو إحداكن الوسخ بالماء عن وجهها) ومعنى يرتو أي يشد ويقوي،ويسرو يكشف ويزيل .
ثم قال ـ رحمه الله: وصفته (ماءالشعير) أن يؤخذ من الشعير الجيد المرضوض مقدارًا ومن الماء العذب الصافي خمسةأمثاله. انتهى كلامه ـ رحمه الله.
وفي قوله ـ صلى الله عليه وسلم: (إنه يرتو فؤاد الحزين ويسرو فؤادالسقيم):
ثبتت وفرة الميلاتونين الطبيعي غير الضار في الشعير
فكل آثار الميلاتونين تظهر على مغتنم الشعير، فما هو الميلاتونين وماآثاره؟
الميلاتونين: هرمون تفرزه الغدة الصنوبرية الموجودة في المخ خلفالعينين ويحصل الجسم على أعلى معدل إفراز منها عند الليل ومع تقدم السن يقل إفرازهذه الغدة، وهرمون الميلاتونين له القدرة على الوقاية من أمراض القلب، وله القدرةعلى خفض الكوليسترول في الدم مما يؤدي إلى خفض ضغط الدم، وله علاقة بالشلل الرعاشعند المسنين، ويزيد الميلاتونين من وقاية الجسم ومناعته، ويقي الإنسان من الاضطرابفي النوم ويعالج حالات الاكتئاب، ويعمل على تأخير ظهور أعراضالشيخوخة.
والشعير من أعلى الحبوب في نسبة احتوائه علىالميلاتونين.
غير ذلك تحتوي التلبينه على البوتاسيوموالماغنسيوم وفيتامين B ومضادات الأكسدة مثل ( فيتامين A , E )
والاحماضالأمينية وكلها عناصر تحسن من المزاج وتساعد على تخفيف حالات الإكتئاب .
لذلك اذا ترغبين فى طعام يساعدك على تخطي محنتكومعالجة إكتئابك سريعا سريعا
عليكِ بتحضير التلبينه وتؤكل على الفطور والتي ثبتعلمياً فائدتها فى علاج الإكتئـــــــاب .
طريقةتحضيرها :
2 ملعقة دقيق شعير بنخالته + كوب ماء ---------> تطهى علىنار هادئة
لمدة 5 دقائق --------> ثم يضاف لها 1 كوب لبن + ملعقة عسل نحل .
:::: إياكِ والشعور بالذنب !! فلا داعي له ::::
من ناحية اخرى قد يحدث ان بعض النساء لا تشعرنهائيـــــــاً بمشاعر الحزن والإكتئاب !!
فلقد ذكرت انه قد يحدث لبعضالنساء وهذا يعني انه لن يحدث للبعض الأخر ,
فتصاب هذةالفئة من النساء بالشعور بالذنب بعدم شعورهن بالاكتئاب ؟
ويعتقدن انهن غريبيالأطوار ؟
وانهن مقصرات ولم يلعبن دور الام " كما يجب "!!
بل قد يصل الحال انيشعرن انهن لا يملكن غريزة الامومة؟ ,,
فبين تلك اللاتي لا يعرفن سبباكتئابهن , والأخريات اللواتي يأسفن لعدم اكتئابهن ,
تطرح الامهات الجديداتالكثير والكثير من التساؤلات !
لاشك ان كل ام منكن ترغب انتجسد صورة الأم المثالية لكن ,,
هل من ام مثالية حقا ؟؟
نصيحتي لكن جميعا اخواتي الغاليات
هى ان تحاول كلا منكن ان تحياهذة اللحظات ( منذ ولادة الطفل ) كما تملي عليكِ غريزتك
وبالطريقة التي تجديفيها المتعة والراحة ..
ان شاء الله المرة القادمة ساتحدث عن
:::: الغذاء والوزن وكيف يمكن ان تستعيدي وزنك السابق ؟؟ ::::
الروابط المفضلة