السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أولا عيد مبارك و كل سنة و أنتم طيبين أسأل الله أن يعيده على الأمة و هي في أحسن الأحوال .. فرج الله عن المسلمين في كل مكان ..
لم أكن أتصور في يوم من الأيام أن أصاب بانهيار عصبي ! فدائما أقول و أكرر انه مهما كانت الهموم و المشاكل جنتي في صدري (كما كان يقول شيخ الاسلام ابن تيمية) فالايمان بقضاء الله و قدره خيره و شره يمنح المؤمن الصبر و الرضى ..
بدأني الأمر كأعراض من أعراض ضعف الغدة الدرقية و ذلك في الأيام الأخيرة للحمل فكنت حزينة جدا و أبكي لاتفه الأسباب أو بدون سبب و ظننت و ظن زوجي أنه كان بسبب وجودنا في الغربة و احساسي بضغط نفسي بسبب اقتراب الولادة
بعد الولادة استمر الأمر و قالت لي الداية انه من الطبيعي الاحساس بالحزن و الكآبة بسبب التغير الهرموني في الجسم
و لكن الأمر لم يقتصر على هذا فقط فقد فقدت الشهية و صرت متعبة جدا لا طاقة لدي مهما ما أنام الليل و كل الصباح و جزء من المساء و لا أزال متعبة ..أبكي لما يتصل علي أحدهم في الهاتف صباحا أقول الناس أحياء و أنا نائمة طول اليوم لا أقوى على فتح عيناي ..بشرتي جافة جدا و أشعر بنمل في الأطراف و بعدم تناسق نبض القلب و غيرها...تماما كأعراض نقص هرمونات الغدة الدرقية، و فقدت طعم كل شيء فلم اعد العب مع ابنتي الكبرى و اقتصر باطعام الرضيعة و تغيير حفاظاتها و وضعها في سريرها و هي الحمدلله هادئة قليلة البكاء بعكس ما كانت اختها الكبرى .. لم أعد حتى اريد الكتابة في النت إلا نادرا في أيام أتحسن فيها قليلا لم أعد أمارس هواياتي ... لا شيء يهمني و كرهت كل شيء و فوق كل شيء صرت عصبية جدا جدا لا احتمل حدوث اي شيء يثير الاعصاب و لو قليلا فاثور و كأن الأمر جلل و هو لا يساوي شيئا .. زوجي المسكين لم يعد يعرف ما يفعل معي فهو مشغول بعمله و مرضه أيضا شفاه الله ! لا يقول لي الا ما بك لقد تغيرت كثيرا لم تكوني هكذا
تمر الشهور و لا ازال اعاني نفس الشيء مع تحسن الآن ..بعد ان دخلت ابنتي شهرها الثامن
ذهبت لطبيبة العائلة شهرين بعد الولادة لأقص عليها الحالة التي أنا فيها فطلبت مني تحليل دم و كان عاديا و طلبت مني ان ارتاح و اغير جو و اتكلم مع الناس .. لكن لا صديقة لي في الغربة و حتى من اعرفهم صرت اكره محادثتهم عبر السكايب أو غيره .. و تمر الأيام و لا تغير و اعود للطبيبة منذ شهر فما كان منها إلا ان أعطتني مسكنات !!!! اشتريتها و كدت اشربها لكن زوجي منعني بعد ان بحث عن اسم الدواء في النت ..و فعلا كلمت اختي في السكايب و هي طبيبة و نصحتني بتجنب هذا "الدواء" الذي سأصير مدمنة عليه ان شربته
بعد أيام رأيت محلا للتداوي بالأعشاب و الفيتامينات فذهبت و كلمت البائعة و اعطتني مجموعة ادوية طبيعية و فكرت بالابر الصينية فذهبت الى طبيبة صينية لكن ثمن الجلسات جعلني لا اعود لها من جديد رغم انها وعدت بأنها تداوي الحالات مثل حالتي .. باذن الله، و الحمد لله حمدا كثيرا وجدت تغيرا بعد أخذ الأعشاب و الفيتامينات تحسنت كثيرا لكن لم أعد كما كنت بعد.. على الأقل أصبحت لا انام كثيرا كالسابق و اجد طعما بالتجول في النت
هل حدث هذا لاحداكن ؟ و أي علاجات أخذتن ؟
و بارك الله فيكن و جزاكن خير الجزاء
الروابط المفضلة