للإجهاض المتكرر علاج يجب على المرأة أن تسعى للحصول عليه إذا ما كانت معرضة لهذه الحالة المرضية أو أنها قد حدث لها إجهاض في السابق.
تسبب عدد من الحالات المرضية العدوية كالزهري أو عدوى كلاميديا، أو الوراثية كشذوذ الكروموزومات أو الهرمونية كنقص في هرمون البروجسترون أو إتلاف المناعة أو الشذوذات البنيوية أو أورام... الخ، حدوث الإجهاض التلقائي بصفة متكررة عند المرأة دون علمها أين يكمن الخلل ولا ما هي إمكانيات العلاج.
و يعتبر جرثوم كلاميديا من أبرز الجراثيم المسببة للإجهاض، وتكراره لمرات عديدة نظرا للأضرار المتعددة التي يسببها على مستوى الجهاز التناسلي مثل الالتهابات التي تؤدي إلى سيلان المهبل أو على مستوى الجهاز البولي مسببة حروق عند التبول، يسبب هذا الجرثوم الخطير تدمير قناة فالوب في حالة غياب العلاج والتي كما نعلم بأنها هي الناقلة للبويضة إلى غاية الرحم حتى يتم تلقيحها من طرف النطاف، وهذا ما يؤدي إلى العقم أو إلى الحمل خارج الرحم الذي يعرض المرأة للوفاة. قد يبقى هذا المرض العدوي هادئا دون ظهور أعراض تدل على وجوده، وبالتالي لا تتم معالجته فينتج عن ذلك تلف الجهاز التناسلي والخصوبة.
أما الأمراض الوراثية التي تمس الجنين وتسبب الإجهاض فتعود غالبا إلى إتلاف الكروموزومات التي تحمل صفات الجنين بعد ولادته، ففي حالة وقوع خلل في تركيب الكروموزمات وفي عددها فإن الحمل لا يكتمل فيقع الإجهاض.
كما أن للهرمونات دور في اكتمال الحمل من عدمه مثل في حالة نقص هرمون البروجستيرون أثناء الحمل الذي يؤدي إلى الإجهاض بصفته هو الذي يمكن البيضة الملقحة على الالتصاق بجدار الرحم والاستمرار في النمو.
أما الشذوذات البنيوية فقد تمس الرحم في شكله أو بنيته وإصابته بأورام أو أيضا في حالة اتساع عنقه الذي يساعد على سقوط الجنين.
نحذر المرأة الحامل بتفادي تناول الأدوية أثناء الحمل وعدم التدخين أو تناول أي عقار أو مشروبات كحولية التي هي مواد تعرض للإجهاض، أو قيامها بصور الأشعة، أو الاقتراب من شخص مصاب بمرض عدوي كالحميراء أو التوكسو بلاسموز... الخ. كما يسبب وجود أجسام مضادة في دم الأم عدم تقبل الجنين وحدوث الإجهاض، دون أن ننسى طبعا الأمراض المزمنة عند المرأة التي تتطلب رعاية طبية أكبر أثناء الحمل حتى يتم بسلام مثل داء السكري، ارتفاع ضغط الدم، عجز الدرقية، أمراض القلب... الخ.
إن للإجهاض المتكرر علاج يجب على المرأة أن تسعى للحصول عليه إذا ما كانت معرضة لهذه الحالة المرضية أو أنها قد حدث لها إجهاض في السابق، وقد يتمثل في معالجة المرض العدوي والقضاء على الجرثوم المسبب مع معالجة الزوج أيضا أو السبب الذي كان وراء هذا الإجهاض سواء هرموني نقص البروجسترون أو غيره مثل اتساع عنق الرحم الذي يتطلب وضع رباط حول عنق الرحم إلى حد اقتراب موعد الولادة ليتم نزعه بحوالي أسبوعين قبل موعد الولادة
منقووول
الروابط المفضلة