من الواجب أثناء الرضاعة أن تحصل الأم المرضع على نفس نوعية الطعام المغذي والصحي الموصوف لها أثناء الحمل
وذلك حتى تحافظ على قدرتها وطاقتها، فالأم - وليس الطفل الرضيع - هي التي ستعاني من نقص الغذاء إذا لم تتناول غذاء كافياً
والمستحسن أن تثق الأم في مشاعرها الطبيعية، فشعور الجوع والعطش هما المقياس الصادق للاحتياجات الغذائية لجسم الإنسان
فعلى الأم أن تأكل عندما تشعر بالجوع، وأن تشرب كمية وفيرة من الماء عندما تشعر بالعطش، وأن تتوقف عندما
تشعر بالشبع والارتواء.فيما بعد الولادة تفقد أحياناً الأم الشهية للأكل، وقد يستمر ذلك بضعة أيام أو أسابيع .. للتغلب على هذه المشكلة
يمكن للأم تناول وجبات صغيرة ومتكررة حتى تحصل على احتياجاتها من الغذاء.. كما ينصح أن تتناول وجبات خفيفة
فيما بين الوجبات الأساسية.
النشويات والخضراوات الطازجة والفاكهة واللحوم والأسماك ومنتجات الألبان، وغيرها من الأكلات المعتادة، كلها
أكلات صحية ومفيدة. وكنصيحة عامة يفضل الإقلال من السكريات والحلوى، والمشروبات الغازية، والقهوة والشاي
والمنبهات، وبالطبع الامتناع التام عن التدخين أو حتى الجلوس في أماكن مغلقة يرتادها المدخنون.
إن تناول الشاي والقهوة قبل أو بعد الطعام مباشرة يقلل من امتصاص الحديد ولذا يفضل عدم تناولهما لمدة ساعتين
على الأقل قبل الغذاء وساعتين بعده حتى يتمكن الجسم من امتصاص هذا العنصر الهام.
قليلاً ما تلحظ بعض الأمهات أن أطعمة معينة تسبب الضيق للطفل وتجعله يعاف الرضاعة بسبب تغير طعم لبن الثدي
في هذه الحالة فقط يمكن للأم أن تبتعد عن هذه الأطعمة.. ولكن من الضروري قبل نصح الأم بعدم تناول أي صنف من الغذاء إجراء تقييم دقيق، وألا يتم مثل هذا المنع بصورة عشوائية ومتسرعة.. فالأطعمة بصفة عامة
لها فوائد عديدة للأمهات.
إن الرضاعة تساعد على استعادة الأم لرشاقتها، وفقد الوزن الزائد الذي اكتسبته أثناء الحمل. فأثناء الحمل يزداد وزن
الأم بصورة طبيعية، حيث يختزن جسمها كمية إضافية من الدهن ليكون قادراً على تلبية متطلبات الولادة والرضاعة
بعد الولادة يفقد الجسم جزءاً من هذه الطاقة المختزنة، ويستهلك الإرضاع الجزء المتبقي منها، كما تعمل الهرمونات
المصاحبة لإفراز اللبن على انقباض الرحم ليعود إلى حجمه الطبيعي
الروابط المفضلة