عملية التوسيع والقحط ( الكورتاج )
Dilatation and curettage D & C
ماذا تعرفين عن عملية التوسيع والقحط او عملية الكورتاج ؟
الكلمةالاولى Dilatation تعني التوسيع ، أو توسيع مجرى عنق الرحم الى حد معيّن تبعاً لحجمالحمل ، بحيث يستطيع الطبيب تمرير آلة الشفط الكهربائية الى جوف الرحم ، لشفط ، اوسحب ، بقايا الحمل ومحتويات الرحم .
الكلمة الثانية Curettage تعني القحط أوالكحت أو الجرف ، حيث يُمّرر الطبيب ، عبر مجرى عنق الرحم بعد توسيعه ، آلة ذاتذراع طويلة بشكل ملعقة تصل الى جوف الرحم ويقوم بقحط بطانته الداخلية للتأكد مننجاح العملية وعدم بقاء أي جزء من المشيمة او أية أجزاء اخرى من محتويات الحمل ،وذلك لأن بقاءها في الرحم سيسبب ، لاحقاً ، أنزفة رحمية مختفلة عند المريضة .
إضافة لإنزال متبقيات المشيمة بعد الإجهاض او بعد الولادة ، فإن هناكأسباباً اخرى لقحط بطانة الرحم ، من أهمها الحصول على عينة من بطانة الرحم الداخليةالمسماة ( endometrium ) من أجل إرسالها الى مختبر الانسجة لتشريحها ودراستهابواسطة المجهر الالكتروني لإعطائنا المعلومات القيّمة حول أسباب وطبيعة ما تتعرض لهالمرأة من اعتلالات وامراض والتي على ضوئها يتقرر العلاج المناسب .
من بينالامراض التي يمكن اكتشافها بفضل الاستخدام التشخيصي لعملية الكورتاج سرطان الرحموعنق الرحم ، أورام السليلة وهي اورام في الغشاء المخاطي للرحم ، مرض الاندوميتريوز، التهابات بطانة الرحم المزمنة ، الاورام الليفية الناتئة في جوف الرحم ،الاختلالات الهورمونية التي تنعكس على وظيفة ونشاط الخلايا في بطانة الرحم ... الخ.
وقد يتساءل البعض عن سبب هذا الإجراء العادي " بالعملية " طالما انه لايتضمن شقّاً للجلد كما يُفترض بالعملية ان تعني ، إنما هو مجرد جرف وقحط الرحمبواسطة المكحتة ، ويتم عبر المهبل دون ان يحدث او يتسبب بشّق جلدي . برغم هذهالاختلافات ، فإن هذا الإجراء هو بالنسبة للأطباء " عملية " لأن العملية ، بعرفهم ،هي أي إجراء يتم تحت تأثير مخدر عام في غرفة العمليات .
تحضير السيدات لعملية القحط او الإجهاض
إذا لمتُجر العملية كحالة طارئة لوقف نزف شديد ، فعلى المرأة ، في الغالب ، ان تذهب الىالمستشفى قبل يوم من العملية لإجراء كشف طبي عام وفحص نسائي لتحديد مدة الحمل بدقةتفادياً لأية مضاعفات ، كما تجرى لها اختبارات أخرى ضرورية مثل التصوير الصوتيللرحم لتشخيص محتويات الرحم وتقدير مدة الحمل ، وكذلك فحص فقر الدم ، وتحديد فئةالدم ونوعه ( سلبي – ايجابي ) ... الخ .
في السابق ، وقبل إجراء العلمية ،كان العديد من الأطباء يصرون على ضرورة حلق شعر العانة المحيط بمدخل المهبل لدىالمريضة ، اما اليوم فأكثر الاطباء لا يرون هذا ضرورياً ، كذلك لا يجرى تزويدالمرأة بالدم إلا في الحالات التي يبين فحص الدم الحاجة اليه ، مثل حالة فقر الدمالشديد والنزف الشديد ، ويُكتفى اليوم باستخدام إبرة المصل .
تؤخذ المريضةالى غرفة العمليات ، وبعد التخدير تُرفع قدماها على عمودين ليجلس الطبيب بينهما ،وبسرعة يبدأ بإجراء التوسيع والشفط أو القحط . ونادراً ما يستغرق هذا العمل أكثر منخمس دقائق ، خاصة وأنه لا يحتاج فيما بعد للتقطيب .
بعد العملية ، منالطبيعي ان يظهر القليل من الدم وكأنما بدأة دروة حيض جديدة . وإذا أحست المريضةبألم فهو ألم بسيط محتمل في البطن ، بعد ذلك يُسمح للمريضة بمغادرة الفراش غالباًفي نفس اليوم ، او في اليوم التالي .
ويختلف الجرّاحون في قراراتهم حول المدةالتي يسمحون بعدها للمريضة بمغادرة المستشفى ، لكن تحديدها يعود الى سبب إجراءالمريضة لعملية (D&C ) لأن بعض الحالات تتطلب انتظار نتائج الفحص المجهري للكحت .
مع أن هذه العملية تعتبر جراحة ثانوية ، إلا انه يتوجب على المريضة انتخلد للراحة عندما تعود الى بيتها ، كما يُفضّل ان لا تنهك نفسها بأعمال البيتوالأطفال على مدى الأسابيع القليلة التالية للعملية .
أما بالنسبة للجنس ،فمع انه من الممكن ممارسته بعد أسبوع من العملية ، إلا انه يبقى من الأفضل استشارةالطبيب اذا كانت هناك حالة خاصة . واما التطورات السلبية او التعقيدات التي تليالعملية ، مع انها نادرة الحدوث ، إلا انه يظل من الافضل مراجعة الطبيب الفورية فيالحالات التالية : نزف شديد ، إفراز كريه الرائحة ، حرارة مرتفعة ، الم حاد فيالبطن ، وسوى ذلك .
الروابط المفضلة