اليكِ هذه المعلومات
زيادة هرمون الحليب هو أحد أهم أسباب تأخر الإنجاب وأشهرها هو زيادة نشاط جزء معين من الغدة النخامية مسئول عن إفراز هرمون البرولاكتين (الحليب).
وفى معظم الحالات لا يوجد سبب واضح لزيادة إفرازات هرمون الحليب ولكن فى بعض الأحوال يكون ذلك ناشئاً عن تناول المريضة بعض العقاقير مثل بعض أدوية علاج ارتفاع ضغط الدم أو أدوية الأكتئاب. كذلك فإن إتباع الحمية القاسية أو ممارسة الرياضة العنيفة قد يؤدى إلى ارتفاع مستوى الهرمون، يرتفع مستوى هرمون الحليب تلقائياً أثناء الرضاعة وعند التوقف عنها يعود إلى مستواه الطبيعى، وفى بعض السيدات قد يستمر الهرمون مرتفعاً مما يؤدى إلى اضطراب الدورة وتأخر الإنجاب.
فى حالات قليلة زيادة مستوى الهرمون تكون مصحوبة بزيادة فى حجم الخلايا التى تفرزه بالغدة النخامية مما يؤدى إلى تكون ورم حميد وبسيط فى الغدة، وعادة ما يستجيب هذا الورم للعلاج الدوائى ومن النادر التدخل الجراحى لإزالته.
هناك مجموعة عقاقير مشتقة من مادة البروموكريتين تؤدي إلى تخفيض نسبة هرمون الحليب في الجسم ومن ثم تحفيز التبويض، ونظراً لأن معظم هذه الأدوية لها بعض الأعراض الجانبية مثل الغثيان والقئ وهبوط الضغط والشعور بالخمول فعادة ما ينصح الطبيب المريضة بتناول هذه الأدوية وسط الوجبات وبجرعات متزايدة.
مؤخراً تم طرح بعض الأدوية التى تتخلص من معظم هذه الأعراض الجانبية وتؤخذ أما عن طريق الحقن أو على هيئة حبوب يتم تناولها مرة أو مرتين أسبوعياً.
وتعتمد طول فترة العلاج الذي يستغرق عادة ثلاثة إلى أربعة شهور على نسبة ارتفاع الهرمون في الدم، ويحتاج الطبيب إلى إعادة الفحص بعد فترة من بداية العلاج للتأكد من أن نسبة الهرمون قد انخفضت إلى المستوى الطبيعي، كما تعود المبايض للعمل بشكل طبيعي من حيث انتظام الدورة وإنتاج البويضات بشكل منتظم بمجرد عودة نسبة الهرمونات إلى مستوياتها الطبيعية.
ومعلومات اضافية
هرمون الحليب أو ( البرولاكتين ) :
هو هرمون يفرز من غدة صغيرة في الدماغ تسمى الغدة النخامية .
يوجد هرمون الحليب ( البرولاكتين ) بمستويات معينة في الدم
والمعدل الطبيعي لهرمون الحليب في الدم يتراوح ما بين 3 إلى 30 نانو جرام/ ميللتر ويستمر به لمدة تتراوح ما بين50-60 دقيقة.(مع ملاحظة أن نسبة هذا الهرمون متغيرة في الدم)
ولكن يزيد عادة إفراز الغدة النخامية لهذا الهرمون بشكل طبيعي في حالات الحمل والولادة .
أسباب إرتفاع هرمون الحليب:
1-عند تناول بعض العقاقير مثل أدوية الغثيان وبعض أدوية الكآبة وأدوية الصرع.
2-حين تصاب الغدة النخامية بتورم صغير وحميد (ليس سرطان) .
3-يصاحب حالة تكيس المبيض إرتفاع في مستوى هرمون الحليب
مضاعفات إرتفاع هرمون الحليب:
أولآ: بالنسبة للرجل:
1-تدني القدرة الجنسية.
2-نمو الصدر وأحيانآ بدء إفراز الحليب من الثديين.
ثانيآ: بالنسبة للمرأة:
1-العقم.
2-اضطراب الدورة الشهرية أو غيابها.
3-استمرار تدفق الحليب من الثديين.
4-ضعف الشهوة الجنسية.
5-جفاف القناة التناسلية .
أعراض موضعية:
1-الصداع.
2-الضغط على الأعصاب البصرية.
العلاج:
1-يعالج ارتفاع هرمون الحليب ببعض العقاقير مثل ( بروموكربتين ) والذي يؤخذ على شكل أقراص بالفم ثلاث مرات يوميا(طبعآ بعد إستشارة الطبيب) .
2-وهناك أدوية أخرى تعمل على التقليل من إفراز الهرمون كما تفيد أيضا في تقليص حجم الورم في الغدة النخامية . ويحتاج المريض لتناولها لسنوات .
3-إذا لم تفد الأدوية في التقليل من حجم تورم الغدة وظهرت أعراض موضعية أو كان الحجم كبيرا فإن خيار الجراحة يكون هو الأفضل حيث يتم إزالة جزء من الغدة عبر عملية جراحية دقيقة تجرى عن طريق الأنف .
ملاحظة:
عند حصول الحمل يتم إيقاف تلك العقاقير لأن ارتفاع هرمون الحليب كما سبق ظاهرة طبيعية للحمل والرضاعة .
الروابط المفضلة