.
.
إسمحي لي أن أجيب عن جميع الأسئلة معا..
أعيش في الغربة بشكل منعزل عن الناس نوعا ما. مجتمعي هو عبارة عن زوجي المنهمك في عمله، و إبني الذي كانت ولادته منذ عامين آخر الأحداث المهمة في حياتي
و لكن الحياة الخالية من الناس و الأحداث، تكون عادة مليئة بالصراعات الداخلية من عواطف و أفكار متخبطة و قدرات مكبوتة، و لذا كان الفراغ من ألد أعداء الإنسان.. الفراغ و البعد عن الصحبة الصالحة ينخران في دين الإنسان نخر السوس، يسلبان همته، و يحولانه بتدرج إلى كائن محبط ، عاجز و غير فعال..
كانت آخر أشهر العام الفائت مميزة في حياتي.. فقد اتخذت قرارا بالنهوض، و بذلك أنهيت بعون الله حالة سيطرت علي سبعة أعوام : ترقب و إنتظار.. إنتظار ماذا ؟ الله وحده يعلم
ترقب حياتي تسير أمامي بشكل لا يرضيني، أراقب و أنتقد و أشعر بالحزن و الخيبة و الذنب، و أفكربأنه يجدر بي أن أفهم رسالات ربي، و أنني ممكن أن أفعل كذا و كذا و أنه يمكنني أن أقدم كذا.. و لكنها مجرد عواطف و أفكار مراقب من بعيد.. كأن الحياة ليست حياتي.. أو لعلني كنت مقيدة.. نعم، هو قيد الضعف و التسويف ، و غيرها من حبائل الشيطان..
من مبدأ ( رب ضارة نافعة )، ساءت الظروف بشكل عام و خاص جدا في العام الأخير، كنت في أشد حالات الضيق في داخلي، ضيق لا يستطيع أحد من المحبين الكثر حولي تخفيفه.. تزامن ذلك مع الحرب على لبنان، و أوضاع الناس و معيشتهم بعدها.. و الأخبار في جميع أنحاء وطننا الإسلامي.. من العراق إلى فلسطين إلى أفغانستان.. كلها تنزف و كلها أسيرة، و كلها بأمس الحاجة إلينا.. و أنا أترقب...... أترقب و تسوء الظروف أكثر و يزداد قلبي انقباضا و أزداد انغماسا في الإحباط.. إلى أن حدث حادث، كان بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير، قررت بعده أن أنهض و أنفض الغبار السميك عن قلبي و أكسر القيد عن يدي و أمشي و لا ألتفت.. قررت أنه بدلا من الترقب و "إنتظار الفرج"، سوف أقوي صلتي بربي، و هو القادر أن يجد الحلول المثلى لظروفي، أو حتى أن يخفف أثر تلك الظروف على نفسي..
على هذا الأساس وضعت لنفسي برنامج عبادة مكثف - يتطلب مني الكثير من مجاهدة النفس، و أحاول الثبات عليه بعون الله.. أركز فيه على القرآن الكريم، لعله يشفي قلبي، فتطيب الحياة..
الخطوة الأخرى التي قمت بها ، و هي ما أفكر به منذ سنوات و يثبطني الشيطان، الإحتكاك بالمجتمع الأوروبي بهدف الدعوة. فقمت بالتسجيل بمعهد بنية الدعوة إلى الله، أسأل الله أن يعينني على ذلك.
الخطوة الثالثة هي تأمين الصحبة الصالحة.. أعمل حاليا على تجميع من حولي من أخوات بهدف إقامة حلقة أسبوعية نتدارس فيها كتاب الله و علوم الدين. و تلك خطوة تعد دعوة ، و تأمين الصحبة الصالحة، و الإبتعاد عن الفراغ القاتل..
و من أجل التزود للدعوة و الإبتعاد عن الفراغ أيضا، قمت بالتسجيل مع إحدى الأخوات الحبيبات هنا في معهد شرعي على الإنترنت، و عليها أن تشد من عزيمتي و لا تسمح لي بالإنسحاب
يعني الخطوط العريضة لعامي المقبل بإذن الله هي : القرآن و تزود علمي و دعوة غير المسلمين و إنشاء صحبة صالحة ..
ختاما، كل عام و أنتم بخير
أسأل الله أن يجعل هذا العام عام الفتوحات
ياسمينة الشام
.
.
حديثينا عن اهم الاحداث التى مرت بك العام الماضي.
((الحمد لله الذي هدانا الى هذا . و ما كنا لنهتدى لولا ان هدانا الله.))
صديقه تعرفت عليها العام الماضي .. كانت محجبه شكليا فقط ..
فكانت ترتدى البنطايل الجينز و تضع المكياج عند الخروج ..
و كذلك تصافح الغير محارمها و تتحدث معهم بحريه و بدون تحفظ .
لله الحمد و المنه - هادها الله و جعلنى سبب فى ارتدائها الحجاب الشرعى و النقاب .
هى و الحمد لله ما زالت متمسكه به بالرغم من الضغوطات التى تواجهها ممن هم حولها ..
و أسأل الله ان يثبتنا و اياها على المنهج الصحيح.
كيف تقيمين علاقتك بربك مقارنة مع الاعوام السايقه , و ما هو سبب التغيير (ان وجد - سواءاً كان التغيير سلبيا ام ابجابيا)
السلبيات كثيرة و للاسف ..اذكر منها مثلا عدم محافظتى على اداء النوافل فى بعض الايام و كذلك قراءة القرآن بعد الفجر ..و لعل ضيق وقتى و زيادة مشاغلى بعد دخول بناتى للمدارس سببا فى ذلك.. فأنا ام لثلاثه بنات اثنتان منهن من ذوى الاحتياجات الخاصه.
*********************
الايجابيات و هى قليله مقارنه بالسلبيات :
منذ فترة ليست بالطويله جدا قطعت على نفسي عهدا الا اكذب مطلقا و عاهدت الله على ذلك
وفى العام الماضي تعرضت لموقف امتحان من الله شديد جدا .. فاصررت على الصدق و قد كانت فيه مضرة لى و للعائله كلها .
فألتجأت الى الله بالقيام فى الليل ان يجعل لى مخرجا .. فسبحان الله الذي تتم بنعمته الصالحات ..
بدل الله خوفى أمنا ..و تيسرت الامور فاستفدت من ذلك :
* ارضيت ربي و شعرت بالرضي لذلك
*ازددت اصرارا على اتخاذ الصدق مسلكا و ان كان فيه اذي لى .. فيكفى انه عباده .
* شعرت بانى اعطيت شكلا طيبا و مثالا رائعا للمرأة المسلمه المنقبه (او احسبنى كذلك ).
**************************
و كذلك .. اخذت عهدا على نفسي الا اتهاون فى الامر بالمعروف و النهى على المنكر فى المحيط الذي اتواجد فيه .. و ان اتقبل الاذئ فى سبيل ذلك و اصبر عليه ان شاء الله. و الحمد لله استطعت الى حد ما .
مشروع أو فكرة دعوية كنت تتمنين تحقيقها في العام الماضي ولم تستطيعي..شاركينا الحديث عنها وعن المعوقات التي منعت تحقيقها..وهل ستحاولين تنفذيها هذا العام؟
فعلا : كان هناك مشروعا دعويا .. و لكم تمنيت ان يتم .. و لكن ربما لحكمه من الله لن يتم ذلك .
كانت تزورني مرآه عجوز انجليزية نصرانيه و حدث لى معها عدة مواقف خلال زياراتها (للعمل طبعا) منها تعبئه نماذج و طلبات بخصوص العائلة و غيرها .. فعندما كانت تسألني بعض الاسئله . فأجيبها بصراحة و صدق . فتقول لي : ربما ترفض الاستمارة أذا قلتي ذلك .. و كصديقه و ليس كموظفه أنصحك أن تعدلي إجابتك .. فارفض .
و أقول لها : إننا كمسلمين نؤمن بان الله يقّّدر لنا الخير عندما نطيعه .. و لقد أمرنا بالصدق .
و ذات مرة قالت لى : اعمل مع مسلمين .. و احتك بهم بحكم عملى ... فمنهم من يدخن بعيدا خفيه .. و بعضهم لهم علاقات غير شرعيه بآخرين .. و منهم من يأكل في شهر رمضان خفيه .. و ناهيك على الكذب . ألا أنى لم اعرف مسلمه مثلك فيشرفني جدا اني تعرفت عليك.
فرأيت إنها فكرة لتعريفها بالإسلام .. فهي لا تدين بدين معين (الكثيرين هنا هكذا ).
وطمعت بان يهديها الله على يديّ و احظي بشرف إسلامها عن طريقي .. إلا أن صحتها تدهورت مؤخرا .. و قلت زياراتها لي بحكم مرضها .. بالرغم من اننى عملت ما يمكن عمله معها للتعريف بالإسلام من شرح و توفير الكتب باللغة الانجليزية. لن أيأس إن شاء الله تعالى و سأبدل ما في وسعى لعل الله يقدر لي ذلك .
ما هي خطوطك العريضة التي سطرتيها في قائمة الخطط والأمنيات التي تودين تحقيقها في العام الجديد..؟
اولا : عدم التهاون فى الصلاه (و هذا امر يؤرقنى جدا)
ثانيا: الاستمرار فى حفظ القرآن الكريم ان شاء الله (دعواتكم لى بالتوفيق)
ثالثا: الدعوة الى الله مادمت فى هذه البلد .. فلغتى الانجليزيه لا بأس بها الا انى احتاج الى بعض المفردات التى تتعلق بالدين فساسعى لتعلمها.
رابعا : اداء فريضتى الحج و العمرة ان شاء الله
بإمكانك إضافة أي محور خارج الأسئلة السابقة
اتقدم بالشكر الجزيل لمشرفات الروضه على كل ما يبذلونه من حلقات حفظ قرآن .. و مراجعات ..و مشاركات فى كتب شرعيه و فقهيه .. و مسابقات جميله فى سبيل التشجيع على الحفظ و القراءة. و انى لاشعر بخجل شديد من تقصيري فى هذا الركن .. فتقبلوا شكري و اعتذاري فى نفس الوقت. فبالرغم من قلة مشاركاتى فى الروضه الا ان متابعه جيده لها .
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
RAWAD
.
.
1. حدثينا عن أهم الأحداث التي مرت بكِ خلال العام الماضي..
للأسف الشديد أحداث السنه الماضية كانت مشاكل و محن و لله الحمد .
2. كيف تقيّمين علاقتك بربك, مقارنةً مع الأعوام السابقة,,وما هو سبب التغيير (إن وجد/ سواء كان تغيير إيجابي أو سلبي)؟
أحياننا المحن تربي الإنسان فيلجأ إلى الله عز وجل ، أدعوا الله أن تنتهي المحن ، و لا أكون ممن نسي ربه في الرخاء .
3.مشروع أو فكرة دعوية كنت تتمنين تحقيقها في العام الماضي ولم تستطيعي..شاركينا الحديث عنها وعن المعوقات التي منعت تحقيقها..وهل ستحاولين تنفذيها هذا العام؟
أكثر شيء أتمنى أن يحث و يستمر حلقات الدروس في مسجدنا ، و للأسف أحيانا نجتمع و أحيانا لا .
4. ما هي خطوطك العريضة التي سطرتيها في قائمة الخطط والأمنيات التي تودين تحقيقها في العام الجديد..؟
ممم حاليا لا شيء ، أنا إنسانه بلا طموح .
أم البنين
.
.
2. كيف تقيّمين علاقتك بربك, مقارنةً مع الأعوام السابقة,,وما هو سبب التغيير (إن وجد/ سواء كان تغيير إيجابي أو سلبي)؟
التقييم يكون كل ما اكثرت من العباده كلما زاد الراحه النفسيه والعكس
ايضاً اذا قل قيام الليل عرفت السبب من كثرة الذنوب
عدم الخشوع في الصلاه ..
عدم الصيام السنن مثل يوم الاثنين والثلاثاء
الغفله في تلاوت القرآن
هذا العام قلت الراحه النفسيه بسبب كثرة الهموم وانشغالى في النت.
3. مشروع أو فكرة دعوية كنت تتمنين تحقيقها في العام الماضي ولم تستطيعي..شاركينا الحديث عنها وعن المعوقات التي منعت تحقيقها..وهل ستحاولين تنفذيها هذا العام؟
يوجد مشروع
والحمدلله تم تنفيذه والفضل يرجع لله ثم القائمين على هذا المنتدى
يوجد مشروع ثانى لكن لم يتم تنفيذه والسبب
عدم حصولى على المرجع الصحيح ...لكن بأذن لله راح يتنفذ.
4. ما هي خطوطك العريضة التي سطرتيها في قائمة الخطط والأمنيات التي تودين تحقيقها في العام الجديد..؟
الدعوة الى الله ..في كل لحظه بطريقه مباشره وغير مباشره
ثم
ان يسير المسلمين على هدى وسنة النبى محمد صلى الله عليه وسلم .
إحدى الأخوات الفاضلات
.
.
الروابط المفضلة