انتقلت منتديات لكِ النسائية إلى هذا الرابط:
منتديات لكِ النسائية
هذا المنتدى للقراءة فقط.


للبحث في شبكة لكِ النسائية:
الصفحة 1 من 8 12345 ... الأخيرالأخير
عرض النتائج 1 الى 10 من 75

الموضوع: ๑ ناقض التوحيد الأعظم || دمــــعة مـــــوحد -14- || الشرك الأكبر(1) ๑ نسخ

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    الموقع
    { رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ }
    الردود
    9,862
    الجنس
    امرأة
    التدوينات
    3
    التكريم
    • (القاب)
      • متألقة صيف 1432هـ
      • نبض وعطاء
      • نبض الحوار
    (أوسمة)

    ๑ ناقض التوحيد الأعظم || دمــــعة مـــــوحد -14- || الشرك الأكبر(1) ๑ نسخ

    ::::::









    اعلم رحمك الله أنه لابد أن تتعلم عن الشرك وتفهمه جيدا

    وقد يتسائل البعض : لماذا نتعلم عن الشرك؟

    لماذا لا نكتفي بتعلم التوحيد فقط ؟

    الجواب :


    يجب أن نعلم أنه لابد أن نتعلم ضد التوحيد وهو الشرك، لأنه لا يكفي أن يعرف الإنسان التوحيد ويعمل به،

    بل لا بد أن يعرف ضده وهو الشرك خشية أن يقع فيه ويفسد عليه توحيده كما قال الشاعر:

    عرفت الشر لا للشرّ ولكن لتوقيه ****ومـن لا يعرف الشـرّ يقع فيـه

    وقال أيضاً:

    والضدّ يظهر حسنه الضدّ*****وبضدّها تتبيّن الأشياء

    والأدلة على ذلك كثيرة جدا من كتاب الله وسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم

    قال الله تعالى:

    {وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ وَاجْتَنِبُواْ الطَّاغُوتَ} [النحل:36]،
    فالله بعث الرسل جميعاً بهذه الرسالة: عبادة الله واجتناب عبادة غيره (الطاغوت) لأن كل ما عُبد من دون الله فهو طاغوت.
    سواءً كانت أصناماً أو قبوراً أو أضرحة أو غير ذلك. أما ما عُبد من دون الله ولم يرضَ بذلك لا يُسمى طاغوتاً مثل عيسى عليه السلام.
    إذاً فرسالة الرسل هي الدعوة إلى عبادة الله والنهي عن الشرك فملتهم عليهم السلام واحدة وإن اختلفت شرائعهم.

    وحتى يتحقق التوحيد ويكتمل لابد من تصفيته من الشرك والبدَع والذنوب.

    ومن هنا يتبين خطأ الذين يقولون: لا داعي أن نتعلم العقائد الباطلة علموا الناس التوحيد ويكفي.

    والموحد يجب أن يخاف من الشرك ولا يجب أن يزكي نفسه ويقول أنا موحِّد،

    وقد عرفت التوحيد ولا يمكن أن أقع في الشرك فهو إغراءٌ من الشيطان،

    فإن إبراهيم عليه السلام على علوّ منزلته وهو الخليل عليه السلام خاف من الشرك فدعا ربه

    "واجنبني وبنيّ أن نعبد الأصنام".

    وقول الله عز وجل: }إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاء{.

    فهذا فيه خطورة الشرك، فالله لا يغفر للمشرِك مع أن رحمته وسِعت كل شيء، فمن مات على الشرك فإنه لا يغفر له وكل الذنوب مظنة المغفرة إلا الشرك.

    ولا يمكن تجنبه إلا إذا عُرف وعُرف خطره.

    وقد أخبر الله تعالى بالآية: }إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللّهُ عَلَيهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ {[المائدة: 72].

    وفي الحديث: "أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر، سُئل عنه النبي r فقال هو الرياء، والرياء: لما يُرى من الأعمال".

    والسمعة: لما يُسمع منها. وقد خافه النبي r على أصحابه فكيف على غيرهم.

    قال: "وعن أبي مسعود رضي الله عنه أن النبي r، قال: من مات وهو يشرك بالله شيئاً دخل النار".

    هذا خبر من النبي r: "أن منْ مات على الشرك فهو من أهل النار، ولا يغفر له، وكلمة شيئاً تعم الشرك كله. كل ما أشرك مع الله من نبي أو وليّ أو ملك".

    نسأل الله العافية من الشرك








  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    الموقع
    { رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ }
    الردود
    9,862
    الجنس
    امرأة
    التدوينات
    3
    التكريم
    • (القاب)
      • متألقة صيف 1432هـ
      • نبض وعطاء
      • نبض الحوار
    (أوسمة)
    الشرك الأكبر

    1- تعريفه :


    الشرك هو مساواة غير الله بالله فيما هو من خصائص الله .

    2- أنواع الشرك الأكبر :

    وهو ثلاثة أنواع، يتعلق كل نوع بأنواع التوحيد الثلاثة :
    1- الشرك في الربوبية
    2- الشرك في توحيد الأسماء والصفات
    3- الشرك في توحيد الألوهية





    CENTERأالنوع الأول: من أنواع الشرك الأكبر
    الشرك في الربوبية
    قال ابن تيمية: "أما النوع الثاني فالشرك في الربوبية،

    فإن الرب سبحانه هو المالك المدبر، المعطي المانع، الضار النافع، الخافض الرافع، المعز المذل،
    فمن شهد أن المعطي أو المانع أو الضار أو النافع أو المعز أو المذل غيره فقد أشرك بربوبيته"[1].
    وهذا إما شرك في التعطيل وإما شرك في الأنداد:
    أ- شرك التعطيل:

    قال الشيخ سليمان آل الشيخ: "شرك التعطيل: وهو أقبح أنواع الشرك، كشرك فرعون إذ قال: {وَمَا رَبُّ الْعَـالَمِينَ} [الشعراء:23]،
    ومن هذا شرك الفلاسفة القائلين بقدم العالم وأبديته، وأنه لم يكن معدوماً أصلا، بل لم يزل ولا يزال،
    والحوادث بأسرها مستندة عندهم إلى أسباب ووسائط اقتضت إيجادها يسمونها العقول والنفوس.
    ومن هذا شرك طائفة أهل وحدة الوجود، كابن عربي وابن سبعين والعفيف التلمساني وابن الفارض،
    ونحوهم من الملاحدة الذين كسوا الإلحاد حلية الإسلام، ومزجوه بشيء من الحق، حتى راج أمرهم على خفافيش البصائر"[2].
    ب- شرك الأنداد:

    وهو شرك من جعل مع الله إلهاً آخر ولم يعطل أسماءه وصفاته وربوبيته.
    قال سليمان آل الشيخ: "النوع الثاني: شرك من جعل معه إلهاً آخر ولم يعطل أسماءه وصفاته وربوبيته،
    كشرك النصارى الذين جعلوه ثالث ثلاثة، وشرك المجوس القائلين بإسناد حوادث الخير إلى النور، وحوادث الشر إلى الظلمة.
    ومن هذا شرك كثير ممن يشرك بالكواكب العلويات، ويجعلها مدبّرة لأمر هذا العالم، كما هو مذهب مشركي الصابئة وغيرهم.
    ويلتحق به من وجه شرك غلاة عباد القبور الذين يزعمون أن أرواحَ الأولياء تتصرف بعد الموت، فيقضون الحاجات، ويفرجون الكربات،
    وينصرون من دعاهم، ويحفظون من التجأ إليهم ولاذ بحماهم، فإن هذه من خصائص الربوبية".


    وخلاصة هذا النوع ما يلي:
    أ- الشرك في الربوبية بالتعطيل: وذلك إما بالإلحاد كقول فرعون: {وَمَا رَبُّ الْعَـالَمِينَ}
    وكالمذهب الشيوعي، وإما بتعطيل الكون عن صانعه كالقول بقدم العالم والقول بوحدة الوجود،
    وإما بتعطيل الصانع عن أفعاله كشرك منكري إرسال الرسل ومنكري القدر والبعث وغير ذلك.
    ب- الشرك في الربوبية بالأنداد:
    وذلك إما بدعوى تصرف غير الله تعالى في الكون كشرك مشركي قوم إبراهيم الصابئة والمتصوفة
    القائلين بالغوث والقطب والأوتاد والأبدال المعتقدين فيهم التصرف والتدبير،
    وإما بإعطاء حق التشريع والتحليل والتحريم لغير الله تعالى كما هو عند النصارى وغيرهم وكما هو في القوانين الوضعية،
    وإما بدعوى تأثير النجوم والهياكل في الكون كما يعتقده الصابئة من قوم إبراهيم، أو دعوى تأثير الأولياء أو التمائم والأحجبة.








    [CENTER]

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    الموقع
    { رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ }
    الردود
    9,862
    الجنس
    امرأة
    التدوينات
    3
    التكريم
    • (القاب)
      • متألقة صيف 1432هـ
      • نبض وعطاء
      • نبض الحوار
    (أوسمة)
    النوع الثاني من أنواع الشرك الأكبر :


    الشرك في توحيد الألوهية


    قال ابن تيمية: "فأما الشرك في الإلهية فهو أن يجعل لله نداً ـ أي: مثلاً ـ في عبادته أو محبته أو خوفه أو رجائه أو إنابته،

    فهذا هو الشرك الذي لا يغفره الله إلا بالتوبة منه، قال تعالى: {قُل لِلَّذِينَ كَفَرُواْ إِن يَنتَهُواْ يُغْفَرْ لَهُمْ مَّا قَدْ سَلَفَ} [الأنفال:48]،
    وهذا هو الذي قاتل عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم مشركي العرب لأنهم أشركوا في الإلهية،
    قال الله تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللَّهِ أَندَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبّ اللَّهِ وَالَّذِينَ ءامَنُواْ أَشَدُّ حُبّا لِلَّهِ} الآية [البقرة:165]،
    وقالوا: {مَا نَعْبُدُهُمْ إِلاَّ لِيُقَرّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى} الآية [الزمر:3]، وقالوا: {أَجَعَلَ الآلِهَةَ إِلَـاهاً واحِداً إِنَّ هَـاذَا لَشَىْء عُجَابٌ} [ص:5]،

    وقال المقريزي: "فالشرك في الإلهية والعبادة هو الغالب على أهل الإشراك، وهو شرك عبّاد الأصنام،

    وعبّاد الملائكة، وعبّاد الجن، وعبّاد المشايخ والصالحين الأحياء والأموات،
    الذين قالوا: إنما نعبدهم ليقربونا إلى الله زلفى، ويشفعوا لنا عنده، وينالنا بسبب قربهم من الله وكرامته لهم قربٌ وكرامة،
    كما هو المعهود في الدنيا من حصول الكرامة والزلفى لمن يخدم أعوان الملك وأقاربه وخاصته.
    والكتب الإلهية كلها من أوّلها إلى آخرها تبطل هذا المذهب وتردّه،
    وتقبِّح أهله، وتنصّ على أنهم أعداء الله تعالى،
    وجميع الرسل صلوات الله عليهم متفقون على ذلك من أوّلهم إلى آخرهم،
    وما أهلك الله تعالى من أهلك من الأمم إلا بسبب هذا الشرك ومن أجله"[2].


    ومن أنواع الشرك في الألوهية:


    شرك الدعاء

    قال تعالى: {فَإِذَا رَكِبُواْ فِى الْفُلْكِ دَعَوُاْ اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرّ إِذَا هُمْ يُشْرِكُونَ} [العنكبوت:65].

    قال ابن جرير: "يقول تعالى ذكره: فإذا ركب هؤلاء المشركون السفينة في البحر، فخافوا الغرق والهلاك فيه {دَعَوُاْ اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدّينَ}،
    يقول: أخلصوا لله عند الشدة التي نزلت بهم التوحيدَ، وأفردوا له الطاعة، وأذعنوا له بالعبودة، ولم يستغيثوا بآلهتهم وأندادهم ولكن بالله الذي خلقهم.
    {فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرّ}،
    يقول: فلما خلّصهم مما كانوا فيه وسلّمهم فصاروا إلى البر إذا هم يجعلون مع الله شريكاً في عبادتهم، ويدعون الآلهة والأوثان معه أرباباً .

    وقال تعالى: {وَلاَ تَدْعُ مِن دُونِ اللَّهِ مَا لاَ يَنفَعُكَ وَلاَ يَضُرُّكَ فَإِن فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذًا مّنَ الظَّـالِمِينَ * وَإِن يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرّ فَلاَ كَاشِفَ لَهُ إِلاَّ هُوَ} [يونس:106، 107].

    قال ابن جرير: "ولا تدع ـ يا محمد ـ من دون معبودك وخالقك شيئاً لا ينفعك في الدنيا ولا في الآخرة، ولا يضرك في دين ولا دنيا،
    يعني بذلك الآلهة والأصنام، أي: لا تعبدها راجياً نفعها أو خائفاً ضرها، فإنها لا تنفع ولا تضر،
    {فَإِن فَعَلْتَ} ذلك فدعوتَها من دون الله {فَإِنَّكَ إِذًا مّنَ الظَّـالِمِينَ}، يقول: من المشركين بالله الظالمين أنفسهم .

    وقال سليمان آل الشيخ: "والآية نص في أن دعاء غير الله والاستغاثة به شرك أكبر،
    ولهذا قال: {وَإِن يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرّ فَلاَ كَاشِفَ لَهُ إِلاَّ هُوَ وَإِن يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلاَ رَادَّ لِفَضْلِهِ} [يونس:107]،
    لأنه المتفرد بالملك والقهر والعطاء والمنع،
    ولازم ذلك إفراده بتوحيد الإلهية لأنهما متلازمان، وإفراده بسؤال كشف الضر وجلب الخير، لأنه لا يكشف الضر إلا هو،
    ولا يجلب الخير إلا هو، {مَّا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِن رَّحْمَةٍ فَلاَ مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلاَ مُرْسِلَ لَهُ مِن بَعْدِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} [فاطر:4]،
    فتعيّن أن لا يدعَى لذلك إلا هو، وبطل دعاء مَن سواه ممن لا يملك لنفسه ضراً ولا نفعاً فضلاً عن غيره،
    وهذا ضدّ ما عليه عبّاد القبور، فإنهم يعتقدون أن الأولياء والطواغيت الذين يسمونهم المجاذيب ينفعون ويضرون، ويمَسّون بالضر ويكشفونه، وأن لهم التصرف المطلق في الملك"[3].



    من أنواع الشرك الأكبر ( في الألوهية ) :

    شرك الإرادة والإرادة والقصد


    قال تعالى: {مَن كَانَ يُرِيدُ الْحَيَواةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لاَ يُبْخَسُونَ * أُوْلَـئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِى الآخِرَةِ إِلاَّ النَّارُ وَحَبِطَ مَا صَنَعُواْ فِيهَا وَبَاطِلٌ مَّا كَانُواْ يَعْمَلُونَ} [هود:15، 16].

    قال ابن عباس رضي الله عنهما: (من عمل صالحاً التماس الدنيا، صوماً أو صلاة أو تهجداً بالليل لا يعمله إلا لالتماس الدنيا،
    يقول الله: أوفّيه الذي التمَسَ في الدنيا من المثابة، وحبط عمله الذي كان يعمل التمَاسَ الدنيا، وهو في الآخرة من الخاسرين).

    وقال ابن القيم: "أما الشرك في الإرادات والنيّات فذلك البحر الذي لا ساحل له وقلّ من ينجو منه،
    من أراد بعمله غير وجه الله ونوى شيئاً غير التقريب إليه وطلب الجزاء منه فقد أشرك في نيته وإرادته".


    تنبيه هام:
    مما ينبغي التأكيد عليه هنا أنه لا بد من التفريق بين شرك الإرادة المستوجب للشرك الأكبر والخلود في النار،
    وبين الشرك الأصغر المستوجب لحبوط العمل وإن لم يكن مخرجاً من الملة.
    والضابط الفارق في ذلك هو النظر إلى النية والباعث على العمل، فمن كان عمله اتباعاً للهوى مطلقاً وإرادة الدنيا أصلاً كان مشركاً شركاً أكبر،
    ومن كان الباعث له على العمل حب الله وابتغاء رضوانه والدار الآخرة لكن دخل مع ذلك حب الجاه أو نحو ذلك من أسباب الرياء كان مشركاً شركاً أصغر



    من أنواع الشرك الأكبر ( في الألوهية ) :

    شرك الطاعة


    قال تعالى: {اتخذُواْ أَحْبَـارَهُمْ وَرُهْبَـانَهُمْ أَرْبَاباً مّن دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُواْ إِلاَّ لِيَعْبُدُواْ إِلَـهاً واحِداً لاَّ إله إِلاَّ هُوَ سُبْحَـانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ} [التوبة:31].
    قال الشيخ محمد بن عبد الوهاب:
    "وتفسيرها الذي لا إشكال فيه هو طاعة العلماء والعباد في معصية الله سبحانه،لا دعاؤهم إياهم،
    كما فسّرها رسول الله صلى الله عليه وسلم لعدي بن حاتم لما سأله فقال: لسنا نعبدهم! فذكر له أن عبادتهم طاعتهم في المعصية ".
    عن عدي بن حاتم رضي الله عنه قال: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وفي عنقي صليب من ذهب فقال: ((يا عدّي، اطرح عنك هذا الوثن))،
    وسمعته يقرأ في سورة براءة: {اتَّخَذُواْ أَحْبَـارَهُمْ وَرُهْبَـانَهُمْ أَرْبَاباً مّن دُونِ اللَّهِ}،
    قال: ((أما إنهم لم يكونوا يعبدونهم، ولكنهم كانوا إذا أحلوا لهم شيئاً استحلوه، وإذا حرموا عليهم شيئاً حرموه))[2].
    قال ابن تيمية: "وهؤلاء الذين اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أرباباً حيث أطاعوهم في تحليل ما حرم الله وتحريم ما أحلّ الله يكونون على وجهين:
    أحدهما: أن يعلموا أنهم بدّلوا دين الله فيتّبعونهم على التبديل، فيعتقدون تحليل ما حرم الله وتحريم ما أحل الله اتباعاً لرؤساهم،
    مع علمهم أنهم خالفوا دين الرسل، فهذا كفر وقد جعله الله ورسوله شركاً وإن لم يكونوا يصلّون لهم ويسجدون لهم،
    فكان من اتبع غيره في خلاف الدين مع علمه أنه خلاف الدين واعتقد ما قاله ذلك دون ما قاله الله ورسوله مشركاً مثل هؤلاء.
    والثاني: أن يكون اعتقادهم وإيمانهم بتحريم الحلال وتحليل الحرام ثابتاً، لكنهم أطاعوهم في معصية الله،
    كما يفعل المسلم ما يفعله من المعاصي التي يعتقد أنها معاص، فهؤلاء لهم حكم أمثالهم من أهل الذنوب،
    كما ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:
    ((إنما الطاعة في المعروف))[4]، وقال: ((على المسلم السمع والطاعة فيما أحب أو كره ما لم يؤمر بمعصية))[5]" [6].
    وقال ابن تيمية أيضاً: "ثم ذلك المحرِّم للحلال والمحلِّل للحرام إن كان مجتهداً قصدُه ابتاع الرسول لكن خفي عليه الحق في نفس الأمر،
    وقد اتقى الله ما استطاع، فهذا لا يؤاخذه الله بخطئه، بل يثيبه على اجتهاده الذي أطاع به ربه،
    ولكن من علم أن هذا خطأ فيما جاء به الرسول ثم اتبعه على خطئه وعدل عن قول الرسول فهذا له نصيب من هذا الشرك الذي ذمّه الله،
    لا سيما إن اتّبع في ذلك هواه ونصره باللسان واليد، مع علمه بأنه مخالف للرسول، فهذا شرك يستحقّ صاحبه العقوبة عليه"[7].


    من أنواع الشرك الأكبر ( في الألوهية ) :

    شرك المحبة


    قال تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللَّهِ أَندَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبّ اللَّهِ وَالَّذِينَ ءامَنُواْ أَشَدُّ حُبّا لِلَّهِ وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا وَأَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعَذَابِ *
    إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُواْ مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُواْ وَرَأَوُاْ الْعَذَابَ وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الأسْبَابُ *
    وَقَالَ الَّذِينَ اتَّبَعُواْ لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَمَا تَبَرَّءواْ مِنَّا كَذالِكَ يُرِيهِمُ اللَّهُ أَعْمَـالَهُمْ حَسَراتٍ عَلَيْهِمْ وَمَا هُم بِخَـارِجِينَ مِنَ النَّارِ} [البقرة:165-167].
    قال ابن زيد: "هؤلاء المشركون، أندادهم آلهتهم التي عبدوا مع الله، يحبونهم كما يحب الذين آمنوا الله،
    والذين آمنوا أشد حباً لله من حبهم هم لآلهتهم"
    قال ابن القيم: "منزلة المحبة: وهي المنزلة التي فيها تنافس المتنافسون، وإليها شخص العاملون،
    وإلى علَمها شمّر السابقون، وعليها تفانى المحبون،
    وبروح نسيمها تروّح العابدون، فهي قوت القلوب، وغذاء الأرواح،
    وقرة العيون، وهي الحياة التي من حرِمها فهو من جملة الأموات،
    والنور الذي من فقده فهو في بحار الظلمات، والشفاء الذي من عدِمه حلّت بقلبه جميع الأسقام، واللذة التي من لم يظفر بها فعيشه كله هموم وآلام،
    وهي روح الإيمان والأعمال، والمقامات والأحوال، التي متى خلت منها فهي كالجسد الذي لا روح فيه" إلى آخر كلامه[2].
    وقال سليمان آل الشيخ: "واعلم أن المحبة قسمان: مشتركة وخاصة.


    فالمشتركة ثلاثة أنواع:

    • أحدها: محبة طبيعية، كمحبة الجائع للطعام والظمآن للماء ونحو ذلك، وهذه لا تستلزم التعظيم.
    • الثاني: محبة رحمة وإشفاق، كمحبة الوالد لولده الطفل، وهذه أيضاً لا تستلزم التعظيم.
    • الثالث: محبة أنس وإلف، وهي محبة المشتركين في صناعة أو علم أو مرافقة أو تجارة أو سفر لبعضهم بعضاً، وكمحبة الإخوة بعضهم بعضاً.
    فهذه الأنواع الثلاثة التي تصلح للخلق بعضهم من بعض، ووجودها فيهم لا يكون شركاً في محبة الله،
    ولهذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب الحلواء والعسل، وكان يحب نساءه، وعائشة أحبّهن إليه،
    وكان يحبّ أصحابه، وأحبّهم إليه الصديق رضي الله عنه.

    القسم الثاني: المحبة الخاصة التي لا تصلح إلا لله، ومتى أحبّ العبد بها غيره كان شركاً لا يغفره الله،
    وهي محبة العبودية المستلزمة للذل والخضوع والتعظيم وكمال الطاعة وإيثاره على غيره، فهذه المحبة لا يجوز تعلقها بغير الله أصلاً،
    وهي التي سوّى المشركون بين الله تعالى وبين آلهتهم فيها"


    أنواع الشرك الأكبر ( في الألوهية ) :

    شرك الخوف

    قال تعالى: {إِنَّمَا ذالِكُمُ الشَّيْطَـانُ يُخَوّفُ أَوْلِيَاءهُ فَلاَ تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِن كُنتُمْ مُّؤْمِنِينَ} [آل عمران:175].
    قال مجاهد: "يخوّف المؤمنين بالكفار".


    قال سليمان آل الشيخ: "الخوف على ثلاثة أقسام:
    • أحدها: خوف السر، وهو أن يخاف من غير الله أن يصيبه بما يشاء، من مرض أو فقر أو قتل ونحو ذلك، بقدرته ومشيئته، سواء ادَّعى أن ذلك كرامة للمخوف بالشفاعة، أو على سبيل الاستقلال، فهذا الخوف لا يجوز تعلقه بغير الله أصلاً، لأن هذا من لوازم الإلهية، فمن اتخذ مع الله نداً يخافه هذا الخوف فهو مشرك. وهذا هو الذي كان المشركون يعتقدونه في أصنامهم وآلهتهم، ولهذا يخوفوِّن به أولياء الرحمن، وهذا القسم هو الواقع اليوم من عبّاد القبور، فإنهم يخافون الصالحين، بل الطواغيت، كما يخافون الله بل أشدّ، ولهذا إذا توجّهت على أحدهم اليمين بالله أعطاك ما شئت من الأيمان كاذباً أو صادقاً، فإن كان اليمين بصاحب التربة لم يُقدم على اليمين إن كان كاذباً، وما ذاك إلا لأن المدفون في التراب أخوف عنده من الله، ولا ريب أنّ هذا ما بلغ إليه شرك الأولين، بل جهد أيمانهم اليمين بالله تعالى.
    • الثاني: أن يترك الإنسان ما يجب عليه من الجهاد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بغير عذر إلا الخوف من الناس، فهذا محرم.
    • الثالث: خوف وعيد الله الذي توعّد به العصاة، وهو الذي قال الله فيه: {ذالِكَ لِمَنْ خَافَ مَقَامِى وَخَافَ وَعِيدِ} [إبراهيم:14]،وقال: {وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبّهِ جَنَّتَانِ} [الرحمن:46]، وهذا الخوف من أعلى مراتب الإيمان، وإنما يكون محموداً إذا لم يوقع في القنوط واليأس من رَوح الله.
    • بقي قسم رابع: وهو الخوف الطبيعي، كالخوف من عدو وسبع وهدم وغرق ونحو ذلك، فهذا لا يذم، وهو الذي ذكره الله عن موسى عليه الصلاة والسلام في قوله: {فَخَرَجَ مِنْهَا خَائِفاً يَتَرَقَّبُ} [القصص:21]"[2].

    من أنواع الشرك الأكبر ( في الألوهية ) :

    الشرك في التوكل


    قال تعالى: {وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُواْ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ} [المائدة:23].
    قال سليمان آل الشيخ: "وفي الآية دليل على أن التوكل على الله عبادة، وعلى أنه فرض، وإذا كان كذلك فصرفه لغير الله شرك"[1].
    وقال تعالى: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ ءايَـاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَـاناً وَعَلَىا رَبّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ} [الأنفال:2].
    قال ابن كثير: "أي: لا يرجون سواه، ولا يقصدون إلا إياه، ولا يلوذون إلا بجنابه، ولا يطلبون الحوائج إلا منه، ولا يرغبون إلا إليه، ويعلمون أنه ما شاء كان وما لم يشأ لم يكن، وأنه المتصرف في الملك وحده لا شريك له، ولا معقب لحكمه وهو سريع الحساب، ولهذا قال سعيد بن المسيب: التوكل على الله جماع الإيمان"

    وأما التوكل على غير الله فهو قسمان.
    قال سليمان آل الشيخ:
    "أحدهما: التوكل في الأمور التي لا يقدر عليها إلا الله،
    كالذين يتوكلون على الأموات والطواغيت في رجاء مطالبهم من النصر والحفظ والرزق والشفاعة،
    فهذا شرك أكبر،
    فإن هذه الأمور ونحوها لا يقدر عليها إلا الله تبارك وتعالى.
    والثاني: التوكل في الأسباب الظاهرة العادية،
    كمن يتوكّل على أمير أو سلطان، فيما جعله الله بيده من الرزق أو دفع الأذى ونحو ذلك، فهذا شرك خفي.
    والوكالة الجائزة هي توكيل الإنسان في فعل مقدور عليه، ولكن ليس له أن يتوكل عليه وإن وكّله، بل يتوكّل على الله، ويعتمد عليه في تيسير ما وكله فيه"





    ::

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Aug 2007
    الموقع
    { رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ }
    الردود
    9,862
    الجنس
    امرأة
    التدوينات
    3
    التكريم
    • (القاب)
      • متألقة صيف 1432هـ
      • نبض وعطاء
      • نبض الحوار
    (أوسمة)
    ::

    النوع الثالث من أنواع الشرك الأكبر :


    الشرك في الأسماء والصفات
    وهو أيضا إما بالتعطيل وإما بالأنداد:
    أ- شرك التعطيل:

    وذلك بتعطيل الصانع عن كماله المقدس، كشرك الجهمية الغلاة والقرامطة الذين أنكروا أسماء الله عز وجل وصفاته.
    ب- شرك الأنداد:
    وهو على وجهين:
    الوجه الأول: إثبات صفات الله تعالى للمخلوقين، وذلك بالتمثيل في أسمائه أو صفاته كالشرك في علم الباري المحيط، ويدخل في ذلك التنجيم والعرافة والكهانة،

    وادعاء علم المغيبات لأحد غير الله، وكالشرك في قدرة الله الكاملة، وذلك بادعاء التصرف للغير في ملكوت الله، وخوف الضرر أو التماس النفع من غير الله،
    أو بالاستغاثة بغير الله، أو تسمية غيره غوثاً، أو بالسحر والتسحّر.

    الوجه الثاني: وصف الله تعالى وتقدس بصفات المخلوقين، كشرك اليهود المغضوب عليهم الذين شبهوا الله بخلقه، فوصفوا الله تعالى بأنه فقير وأن يده مغلولة،
    وهكذا النصارى في قولهم بالبنوة والأبوة، وما إلى ذلك من صفات المخلوقات.
    ويدخل في ذلك كل من شبّه الله بخلقه ومثله بهم من هذه الأمة ..







  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Oct 2007
    الموقع
    في شوقٍ إليهآ
    الردود
    6,526
    الجنس
    امرأة
    التدوينات
    4
    التكريم
    • (القاب)
      • وهج الصوتيات
      • لمسة وفاء
      • متميزة مملكة الوداع
      • مُبدعة صيف 1430هـ


    ×؛×


    عليكم السلام ورحمة الله وبركاته

    أغبطكن حبيباتي على هذا الموضوع الضخم

    جعله الله في موازين حسناتكم يوم الفزع الاكبر

    جزاكِ الله خيرا اختي فقيرة

    لي عودة للأعلى للقراءه بتمعن

    ×؛×
    *قاطعوا لنصرة غزة *آڷڷهم أج ـعـڷ قـبر أمـے وخالـے رۈضـہ مـנּ ريـآض آڷـجـنـہ*

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Apr 2006
    الموقع
    السعودية
    الردود
    4,712
    الجنس
    أنثى
    التكريم
    • (القاب)
      • متألقة صيف 1432هـ
      • ضياء قناديل نبوية الثالثة
      • باحثة متألقة في الصوتيات
      • مبدعة مجلة محمد قدوتي
      • وهج الصوتيات
    (أوسمة)
    ماشاء الله تبارك الله

    الله يجزاكم خير
    موضوع قيم فعلا

    لاحرمكم الله أجره
    اللهم يامن رحمته وسعت كل شيء اجعل أمي وأبي رفقاء نبيك في الجنة واجمعني بهما ياحي ياقيوم ،، آمين



  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Aug 2006
    الموقع
    فلسطين - غزة
    الردود
    44,703
    الجنس
    امرأة
    التدوينات
    18
    التكريم
    • (القاب)
      • مكتسحات القمة
      • نجمة إبداع في ركن الجوال
      • خبيرة برامج
      • وهج عطاء الكمبيوتر
      • درة صيف31/ 1432هـ
      • لؤلؤة شتوية نادرة
      • تربوية مثقفة
      • لمسة عطاء
      • مبدعة صيف1430هـ
      • مدربـة متميزة
      • ريحانة الحوار
      • عطاء ركن التغذية والصحة
      • ضياء العلم
      • شعلة العطاء
      • فرحة عدسة
      • لمسة إبداع
      • مستشارة ركن الحاسوب
      • احساس راقي
      • الأم الحنون
      • متميزة ركن الأمومة والطفولة
      • بصمة مبدعة
    (أوسمة)
    ماشاء الله
    موضوع قيم جداااااااااا
    ويارب يبعدنا عن الشرك الأكبر ياااااااااارب
    بارك الله في جهودكم الضخمة والمتميزة
    حماكم الله ورعاكم

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Oct 2007
    الموقع
    مصر
    الردود
    8,252
    الجنس
    أنثى
    التكريم
    • (القاب)
      • محررة بمجلة انا ورحلة الامومة
      • درة صيفنا إبداع 1432هـ
      • شعلة العطاء
      • فِياح النزهة
      • تربوية مثقفة
      • انسام الروضة
      • مبدعة صيفنا إبداع1431هـ
    (أوسمة)
    ما شاء الله موضوع رائع
    بارك الله فيكم



    الرجاء الرد من الاخوات فقط

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Nov 2008
    الردود
    1,411
    الجنس
    أنثى
    ما شاء الله
    موضع قيم

    جعله الله فى ميزان حسناتكم
    اللهم ابعدنا من الشرك الاكبر
    امين يارب

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Mar 2010
    الموقع
    الإمـآآآرات..
    الردود
    344
    الجنس
    أنثى
    ماشاء الله تبارك الله

    الله يجزاكم خير
    موضوع قيم فعلا

    لاحرمكم الله أجره

مواضيع مشابهه

  1. الردود: 52
    اخر موضوع: 22-04-2011, 12:40 PM
  2. الردود: 53
    اخر موضوع: 27-10-2010, 02:13 PM
  3. الردود: 65
    اخر موضوع: 14-06-2010, 02:58 PM
  4. الردود: 74
    اخر موضوع: 19-05-2010, 01:28 PM

أعضاء قرؤوا هذا الموضوع: 0

There are no members to list at the moment.

الروابط المفضلة

الروابط المفضلة
لكِ | مطبخ لكِ