الحلقة الرابعة
وفي غرفة مظلمة كانت ذلك ليست غرفة عادية بل
الغرفة كانت غرفة عذاب لسمية واخواتها
كانت تبكي وتصرخ وهي تستنجد بأبيها:يبا تكفى خلاااص
الاب وهو يثور ويزيد عليها الضرب:ولا كلمة
سمية وهي تتألم :آآآآآآآه والله يعوور يبا تكفى أنا بنتك يايبا
الأب يزيد عليها الضرب:أنا مادري ليه ربي رزقني ببنات مثلكم
سمية ماتحملت الضرب وأغمى عليها
وخرج الأب من الغرفة ومازال لدية ثورة من بناته
نورة تمسك باختها الكبيرة وتحملها بين ذراعيها:سمية سمية قومي تكفيين
ريم وهي تبكي :ليه بابا يضرب ثمية حلام يثوي كدا((ليش بابا يضرب سمية حرام يسو كذا))
نورة وهي حزيينة على أختها مسكينة دايم تنضرب من أبوها وتدخل أخواتها في الحمام ماتبي حد ينضرب عشانها تعرف أن نورة ماتسكت عن حقها واما اختها صغيرة ماتبيها تنضرب
دايم تنضرب لان أبوها يكره البنات وماكرهم لهم الا زوجته اللي بس توسوس له أربع وعشرين ساعة واللي خلااه مايثق ببناته حتى يشك ان بنته مو بكر
لدرجة ماصار يطلعها من المدرسة ماكلملت الا أول ثانوي ..
دمعت عين نورة يوم تذكرت أمها آآآه ليت تشوف أمها ماتعرف عن أخبارها ومن هي وعمرها 10 سنوات ..
أنقطع تفكيرها بصوت سمية وهي تتألم وتتأوه:آآه
نورة :سمية وش اللي يألمك
سمية تناظر أختها وتغمض عينها مرة ثانية
نورة خافت على أختها:سمييييه
سمية أبتسمت لاختها :أبي أنام تعبانة
نورة ابتسمت بألم مسكينة مانامت في الليل كانت خايفة ابوها يدخل أي وقت ويضرب أخواتها
ريم وهي تصيح:نوله أنا أيفة((نورة أنا خايفة))
نورة وهي تضم أختها: لاتخافين ماحد راح يضربك ..
.....
في بيت ناصر
كان الكل حزين ومسكر على غرفتة وماحد طلع من غرفتة
الا محمد طلع بره واتصل على صديقة رامي
محمد:السلام عليكم
رامي: وعليكم السلااام هلاااا بوو الشباااب
محمد:هلااا فيك وينك ياشيخ من زمان عن؟
رامي:والله أشغال الدنيا هاا
محمد:يعني اشغالك تشغلك عني
رامي:والله سامحنا على القصوور ياخوي
محمد:مسامحينك اذا طلعت وياي الحين
رامي:طيب لكن العشاء عليك
محمد:ههههههههه اليوم بقبلها لكن المرة الجاية عليك وانا اخوك
رامي :ههههه خلاااص طيب
محمد:آآآآه عندي لك كلااام كثييير يارامي
رامي:سلاامات
محمد:الحين بمر عليك وبقولك كل شي
رامي:أنا في الأنتظار
ومر محمد على رامي وضمه من زماان عنه العطله فرقتهم
ودخلوا بالسيارة
محمد:والله ياخوي وحشتنا
رامي:مايوحشك غالي وأنتو أكثر
محمد:وش ناوي تتعشى
رامي:تصدق مشتهي بيتزا هات
محمد:من عيووووني ابشر
وصلوا للمطعم وجلسوا وطلبوا لهم بيتزا بابروني وذ شيز
رامي وهو يناظر بمحمد شكلة تغير وضعف كثير عن أول
رامي:محمد وراك متغير عن أول
محمد:آآآآآآآه بس
رامي:قول يامحمد وسرك أمانه عندي
محمد:أنا عارف والله وماحد اثق فيه غيرك
رامي :قول أنا سامعك
محمد:خانتني
رامي:مين؟ليكون سمر
محمد:ايه سمر تخيل يارامي كل هل السنين بالأخير ..ونزل عينة بحزن..تزوجت ولد عمها
رامي وهو فاتح عيونه:كيف ومو أهلها كانوا موافقين عليكم
محمد وبصوت مبحوح:هي رفضتني
رامي:رفضتك؟
محمد:طلعت تحب ولد عمها تخيل يارامي أنا ماقصرت معها بشي لا فلوس..
قاطعه رامي:انا كم مرة قلت لك انها تستغلك عشان فلوسك
محمد سكت..
رامي:محمد أنساها واللي يبيعك بالرخيص بيعه بالتراب ولو كان غالي
محمد أبتسم لرامي بالم وطلع سيجارة من جيبة:بحاول يارامي
رامي بأستغراب:تدخن
محمد:من صارت السالفة وانا أدخن
رامي يحاول يغير الموضوع:ماصار شي جديد في بيتكم
محمد تذكر حنان:ايه عاد تصدق في بنت غريبة في بيتنا
رامي:غريبة؟؟
وحكى محمد لرامي القصة كامله..
رامي:غريبة أختك و تتغطى عليكم
محمد:ايه تصدق حتى أنا مستغرب
رامي :تصدق يمكن قبيحة وماتبي تخرعكم من شكلها ههههههههه
محمد:ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه والله شكلها كذا ..الا قول وش صار وياك بالأجازة
وحكى رامي له كل شي وكان محمد مبسوط معاه وفرحان ونسى همومة كان بنساها اذا شاف صديق الطفولة..
رجع محمد من البيت في اللي متأخر ودخل البيت وماكان أحد موجود الكل بالغرفة
دخل المطبخ((طبعا الفلة فيه مطبخ داخلي وفي مطبخ خارجي والخدم بهل الوقت يروحون لغرفهم في الخارج))لما دخل المطبخ شاف وحدة متغطية عرف أنها حنان
:أحم أحم
لفت حنان ومن الخوف طاح منها كاسة الماي وأنكسرت
نزلت وكانت تاخذ الجزاز اللي طاح نزل محمد وياها وبدأ يساعدها
وناظرها وشاف عيونها سبحان الخالق اتجمد وهو يناظر عيونها
ناظرته حنان وبدأت ترتجف
أبتسم محمد بخبث :الا بسألك يا أختي اقصد ياغريبة ليه تتغطين علينا وحنا اخوانك..وزاد ابتسامته بأستهزاء..ليكوون شكلك قبيح
الا متأكد أن شكلك قبيح وماودك تخرعينا بشكلك
حنان مصدومة بكلامه وكانت ترتجف ويبين عليها الرجفة
محمد يكمل كلامه:على فكرة أنا اتمنى أنك تبقين طول الوقت متغطية ولا أنك تخرعينا بشكلك
والعدسات اللي بعيونك شيليها لانها عي اللي مجمله عيونك
حنان سكتت ماعندها رد وأخذت كل الجزاز الطايح وكنتسهم وكبتهم بالزبالة
محمد أتنرفز ماتعطية وجه
وهنا اعطاها رد:أتوقع أن امك رمتك عندنا لانك قبيحة
هنا حنان لفت عليه وأعطته كف وكان هو مصدوم عمره أحد يضربه كف وهي تيجي وتمد يده عليه .. ولفت تبي تروح الا يمسك يدها وبعصبية وبين أسنانه: بأي حق تمدين يدك علي
وحنان وهي تتألم من قبضة يده:أتركني
محمد:توه طلع لك صوووت
لفت عليه حنان وكانت ترتجف وكان مبين عليها تبكي:أتركيييني والله يعوور
محمد :ماني بتاركك
حنان رجع لها ذكرياتها وهنا حست بدووخة وأغمى عليها وكان صوت الطيحة قوية
محمد أنصدم وش فيها ماسويت لها شي ؟
:وش سووويييت لها
محمد بصدمة:مهند
مهند:أيش سويت بالبنت حرام عليك
محمد:والله ماسويت شي
راح مهند لعند حنان وحملها ولف على محمد :حسابك بعدين
محمد:أقوول روح منااك
مهند: جيب ماي الحين
وطلع فوق وودها على السرير جاب محمد له الماي وقبل ليشربها طلع محمد سيجارتة لان كان متوتر بالي صار
مهند: روح دخن برة الغرفة
سكت وطلع برة أصلا ماكان يبي يقعد مع وحدة غريبة
فتح مهند غطاها واول ماشافها انبهر ماتوقع انها بهل الجمال كانت بيضة وخشمها طويل وصغير وفمها ناعم وممتلئ ومتساوي وعندها حبة خال فوق فمها على اليمين كانت جميلة بشكل لاينوصف فتحت عينها الواسعة بصعوبة وشافت مهند جنبها
سكرت عينها كانت تتمنى أنه يكون حلم فتحته مرة ثانية ماشافته جنبها أرتاحت كانت تحلم
ورجعت سكرت عيونها ونامت
أما مهند طلع من الغرفة بسرعة كان قلبه يدق بسرعة ماتوقعها بهل الجمال
راح لغرفتة وتفكيرة فيها ولاكن تعوذ من ابليس كيف يفكر بأخته
حاول يبعد عن التفكر ونام بصعوبة
وفي اليوم الثاني الكل قام عشان يودع أبوه
طبعاً أبتهال سوت مناااحة في البيت وضمت وودعته
واما خالد مسك دموعة وضم ابوة
ومحمد ببرودته ضم ابوه وباس راسه
وام مهند كانت تصيح لانها ماراح تشوفه لمدة سنتين
مهند ضم أبوووه بقوة
أبو مهند:لاتنسى وانا ابوك باللي وصيته عليك
مهند:ابشر طال عمرك
نزلت حنان وكانت متفاجئة من الجميع ماكنت تعرف السالفة أبو مهند تذكر انه ماقال له راح لعندها :حنان أنا بسافر في بريطانيا لمدة سنتين
حنان كانت مصدموه:سـ..ن..تين
أبو مهند :ايوه وانا ابووك انتبهي على حالك وانا سجلتك بجامعه الملك فيصل مع اختك ابتهال
حنان وهي تصيح
ضمها ابوها :خلااص حنونتي لاتصيحي
حنان وهي تصيح :بابا لاترووح لاتخليني وانا مين بيكون معاي مين بونسني غيرك مين بجلس معاه.................................لخ
((كان صياحها يقطع القلب وكلامها يحزن خلت الكل يصيح معها))
أبو مهند وعيونه يدمع :خلاص يابنتي أنا بسافر الحين ..وباس راسها ..في أمان الله
طلع أبو مهند وطلع محمد ومهند عشان يودوه المطار وكانت حنان تناظر بالسيارة وهي تمشي وتضغر بعينها اشوي اشوي وبصوت يحزن:مع السلامة بابا
ماتعرف كيف راح يكون حياتها بدون أبوها وماتدري المسكينة وش بسير لها
وهي واقفة وقاعد يتحطم اللي بداخلها شيئا فشي
ويتحطم الأمل الباقي اللي بقلبها
قاطع تفكيرها صوت أم مهند
أم مهند بصراااخ: حناااااااااااااااااااااااااااااااااااان
ياترى وش بصير بحياة حنان
وام مهند وش مخططة لها
هذا اللي بنشوفة في الحلقة القادمة
الروابط المفضلة