كروم العنب في الخليل




المسجد الابراهيمي

المسجد الابراهيمي







في داخله

صورة نادرة للخليل من الجو

شو وين بيتكم فتوش مبين عالخريطة والا لأ

حلوه الخليل نفسي ازورها بس بعيده عنا كتييييييييير

وبيت لحم كمان نفسي ازورها بقولوا عنها حلوه

انت ريا عن اى بلد راح تحكى

البلدة القديمة وشارع الشهداء:
800 مستوطن يعيشون حياة كريمة و166 ألف فلسطيني يعيشون حياة بائسة!

بحثت عن جواب لرعب آيات، أسماء وسجى، اللواتي يعشن في البلدة القديمة في خليل الرحمن، وجاءني بعد عبور بضعة كيلومترام، فقد وئدت كل إمكانيات الحياة، شلت الحركة وأغلقت جميع الحوانيت، وبدت خليل الرحمن خالية عدا عن الحيوانات الضالة ومجموعات من المستوطنين.

ويحق للمستوطنين التنقل بسيارتهم واللعب مع أطفالهم يوم الجمعة بمحاذاة مغارتهم التي شقوها من الجزء اليميني للحرم الإبراهيمي، بينما في المقابل يمنع الفلسطينيون من التحرك والتنقل إلا على الأقدام فقط، ومن خلال نقاط التفتيش المتكررة، حيث تسيطر إسرائيل على 20% من مدينة الخليل والتي تحوي البلدة القديمة الحرم وشارع الشهداء الذي يعتبر الشارع الرئيس الذي يربط البلدة وهذه المنطقة تعرف باسم h2 ويتحكم بها الجنود الإسرائيليون بحجة وجود المستوطنين على مساحة 3% وذلك حتى يحافظوا على جودة حياتهم ويقوموا بحمايتهم، علما أنهم يشكلون 800 مستوطن بالبلدة القديمة بحماية 450 جندياً، يتوزعون على ثلاث مستوطنات تجزئ المنطقة على طول شارع الشهداء (ابراهام ابينو، بيت رومينو، وبيت هداسا) والمقصود هنا مستوطنات عبارة عن بنايات كبيرة وكنيس (وليس عن المستوطنات الكبيرة المحاذية للبلدة القديمة مثل كريات اربع وجفعات هأبوت) (انظر الخارطة) .

بينما 166 ألف فلسطيني بتلك المنطقة تم عزلهم عن الدنيا وأصبحت بيوتهم أشبه بأقفاص، ولا يسلمون لا من مستوطن ولا من جندي، انعزلوا كليا واختبؤوا من بيوتهم خوفا من التعرض للأذى حتى انهم منعوا من الخروج للاعتناء بأراضيهم التي وقعت على مساحات واسعة وشاهقة، فمنذ من 3 سنوات لم تحرث ولم تفلح او تزرع اراضيهم وبقيت متروكة سدى حتى القبور عيث بها فسادا ومنعوا من ترميمها أو حتى زيارتها.

الخليل القديمة حصار داخل حصار

والله يافله ياريت النا بيت هناك
ولا بصحلنا ننزل اصلا عفلسطين
ما عنا لم شمل

تنقل الفلسطينيين، بحالات الضرورة فقط !

آيات، أسماء وسجى طفلات لعلهم ليسوا بعمر ذلك الجد الذي يكفيه ما أمضى من الحياة ليخبرنا شيئا عن الإذلال ويشرح لنا شيئا عن رعب الأطفال، قائلا:" هؤلاء المستوطنون من أبشع الناس وأرذلهم "شو بدنا نعمل لأنو فش عدل بالدنيا"! يقول وعيناه تؤشران على طابور من عشرات الشباب تصطف بعد صلاة الجمعة وهم داخلون للحرم جمعوا بطاقاتهم، وهم خارجون من أجل استعادة بطاقتهم يوقفوهم بعملية إذلال لساعات متواصلة من اجل فحص هوياتهم ومن يجرؤ على الكلام، فكل الطرق مسدودة .

ويضيف : لا نمنع من نزول البلدة القديمة لكن كل 50 -100م تقابلك نقطة تفتيش جديدة وقراراً عسكرياً جديداً يمنع دخول هذا الشارع او ذاك .

هذا ما شاهدناه فالحارات العربية مغلقة بالبوابات والجنود يعيثون فيها فسادا في أقفاص مغلقة وفي بعض الحارات عليك ان تثبت انك تسكن في هذه الحارة لكي تدخلها.. ممنوع مرور أي فلسطيني في البلدة القديمة وفي أي شارع يتواجد فيه مستوطنون الذين يسافرون بسياراتهم في حين ان الفلسطيني يسير على الأقدام فقط وفي ساعات محددة وتمنع زيارة الاقرباء او الأصدقاء لدى افلسطينيين في حين انها مرغوبة في الجانب الإحتلالي.. وحتى سيارات الإسعاف ممنوع لها العمل إلا في مناطق خاصة وتنتظر على الحاجز. لذلك يفضل الفلسطينيون عدم الخروج الا للضرورة ومنها التزود بالمؤن! أما المستوطنون فيمرون بالسيارات وبحماية الجيش الذي يساندهم في رشق الحجارة والبيض وما تطاله أيديهم.