الإرشادات الحديثة للكلية الأميركية لأطباء النساء والولادة، كانت واضحة وصريحة في وجوب عدم لجوء الأطباء روتينياً إلى إجراء عملية شق فوهة المهبل episiotomy أثناء عملية الولادة الطبيعية، ووفق التوجيهات الجديدة الصادرة هذا الشهر فإن من الأفضل اقتصار إجرائها فقط على الحالات التي يتعسر فيها خروج الجنين.

وذكرت الإرشادات في حيثيات دراسة مراجعتها أنه يتم اليوم في الولايات المتحدة وغيرها من مناطق العالم إجراء العملية بشكل روتيني، لأن الأطباء يعتقدون أن مثل هذا التوسيع يُسهم في وقاية الأم، أثناء خروج الجنين، من نشوء تهتك في المهبل، قد يكون بليغاً ويسبب متاعب للمرأة لاحقاً. كما أضافت أن الأطباء يعتقدون أن ذلك التوسيع الجراحي هو مما يُقصر المدة الزمنية وبالتالي معاناة الأم أثناء المرحلة الثانية من الولادة وخروج الجنين.

* لكن مراجعة مجمل الأبحاث السابقة حول الأمر لا تشير إلى فائدة من إجرائها روتينياً، لا لتسهيل الولادة ولا لتعجيل استعادة النشاط الطبيعي بعدها ولا في منع التهتك العميق ولا في منع المتاعب المستقبلية في منطقة أرضية الحوض، كما افادت دراسة الدكتور جون ريبكي الباحث الرئيس في دراسة الكلية الأميركية لأطباء النساء والتوليد التي نُشرت في عدد إبريل من مجلة أمراض النساء والولادة الأميركية، واشارت الى أن الأدلة العلمية تطرح ظلالاً من الشك حول جدوى إجرائها لكل النساء أثناء الولادة وبشكل روتيني. وعللت الدراسة بأن الجرح المُحدث في المهبل يأخذ عدة أسابيع كي تلتئم أطرافه بالكامل، الأمر الذي يُعرضها لآلام أثناء الذهاب إلى الحمام أو حتى الجلوس. كما أن هناك احتمالات قائمة أن يُؤثر الشق، في حال إجرائه بشكل عميق وخاطئ، على قدرة وقوة العضلات العاصرة لفتحة الشرج للتحكم في عملية التبرز والسيطرة الطبيعية عليها، وذلك على المدى الطويل. هذا بالإضافة إلى تأثيراتها على ظهور ألم مزمن أثناء الجماع لدى المرأة.

ولذا تنصح الكلية بأن يقتصر هذا الإجراء الجراحي على الحالات المستدعية لتسهيل الولادة المتعسرة بسبب ضيق مجرى قناة خروج الوليد فقط. وشددت على ضرورة اللجوء إلى طريقة الشق الجانبي، وتجنب الشق الأفقي إلى أسفل، لأنه قد يضر بسلامة عضلات الشرج القابضة وغيرها من مناطق الأرضية السفلى للحوض. ويقول الدكتور ريبكي موضحاً «إن قرار شق فوهة المهبل يحتاج كغيره من القرارات العلاجية الطبية المختلفة إلى تقييم متواصل لمراحل تقدم الخطوات الطبيعية للولادة وسهولة تتابعها، وعلينا كأطباء أن نتجنب في ممارستنا الوقوع في فخ عبارة «الإجراء الروتيني» واتباعها بشكل مُسلم به دونما مراجعه وتحليل دقيق لمحتوى مثل هذه المقولات الطبية».

* عملية شق فوهة المهبل أو ما تترجمه المراجع المعجمية العربية بعملية قص العجان في الولادة، هي عبارة عن إجراء جراحي لشق بسيط في الجهة اليمنى من فتحة المهبل، المقصود الرئيس منها توسيع مجرى خروج جسد الوليد وتسهيل ذلك. ولتصور المرأة موضع الشق في فتحة المهبل الخارجية التي تبدو دائرية عند مراحل الولادة المتقدمة، فإننا لو استخدمنا لغة مُقاربة ومُقارنة مع أرقام ميناء الساعة الدائري، يتم الشق عند موضع رقم الساعة السابعة تقريباً. ويتم التخدير الموضعي فيه بحقن المادة المخدرة عبر إبرة تحت الجلد وفي عمق المنطقة، ولا تشعر الأم بأي ألام لا من الشق ولا من خياطة الرتق بعد الانتهاء من الولادة. الشق الجانبي يُفضله الكثيرون لأنه يقلل من عرضة تأثر عضلات أرضية الحوض وخاصة عضلات عصر فتحة الشرج، إلا أن الشق السفلي أي من منطقة رقم الساعة السادسة بالمقاربة المتقدمة يراه البعض أقلَ احتمالاً لحصول نزيف الدم وأسهلَ التئماً وأخفَ على المرأة في تسبب ألم أثناء الجماع لاحقاً ولا يشوه من شكل المهبل تشريحياً فيما بعد.

* وتدعو الحاجة إلى إجرائه عند إجهاد الجنين وخور قواه عن متابعة عملية الخروج لأسباب عدة، وهو ما يلحظه الطبيب وفق علامات معينة كنبضه أو لونه وغيرهما، لأن الإحصائيات تشير إلى أن عملية الشق تُسهم في تقصير أمد الولادة بمقدار حوالي 9 دقائق، وهي مدة قد تكون ثمينة جداً على قصرها، كما يتصور البعض.

وكذلك في حالة تعسر خروج الجنين نتيجة معوقات في قناة الولادة تمنع من سلاسة خروج الجنين. وفي هذه الحالات أو غيرها فإن الطبيب المقنع بضرورة إجرائها عند الضرورة فقط حينما يطلب الموافقة على إجراء الشق، الواجب التجاوب معه كي يتمكن من إتمام أمر الولادة بيسر وبأقل أضرار ممكنة على الأم والجنين.

وهذا الجانب بالذات يُمكن للحامل أن تناقشه مع الطبيب أثناء مراجعات متابعة الحمل كي تتضح لها الصورة وحالات الضرورة التي قد تتطلب مثل هذا الإجراء على وجه غير روتيني. وهناك حالات لا يفيد فيها إجراء الشق على سبيل الوقاية، كأن تُجرى لمنع حدوث تهتك شديد في المهبل أو حوله.

فالشق الجانبي لا يمنع ولا يرفع من احتمالات التهتك الشديد، بعكس الشق السفلي الذي قد لا يقلل بل يرفع من احتمالات وصول التهتك إلى مناطق أعمق في منطقة الشرج.

وكذلك الحال حينما يُقال إن الشق يمنع من زيادة ارتخاء أرضية الحوض أو إصابة الأعصاب والأربطة والعضلات فيها، لان الشق هو ما قد يُسهم في ظهور الضعف هذا خاصة حينما يكون عميقاً. وتتسبب تبعات ضعف أرضية الحوض، كما هو معروف، في حالات عدم الشعور بالرضا من قبل كل من

شكورره حبيبتي عالموضو

والله يخوف الله يقومني من الولاده بالسلامه وكل امرأه حامل

امين يارب العالمين

جزاك الله خير

مشكورة حبيبتي وجزاك الله كل خير
وربي يوفقك

اللهيستر

جزاك الله خير
والله شي يخوف

جزاك الله خيرا