السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
تناقضات هي الحياه ! و من أشد رؤى التناقضات ، ما يمكن أن يراه الإنسان في منزلي !
فأنا زوجة أخذت أعلى الدرجات في الحقوق مثقفة و متفوقة ، و زوجي رجل بسيط يعمل في البناء ، و لكن بالرغم من ذلك فأنما أمام هذا الرجل ، لا أستطيع أخذ حقوقي و لا حتى أقنعه في الكلام !
أنا إنسانه سمينة جدا و لكني جميلة جدا وذات عينين زرقاوين بدلال البحر و شعري الذهبي الطويل يتدلى بروعه على كتفي ، أما زوجي فقصير و أدعج العينين شديد السمرة .
حتى يوم العرس كان يوماً عجيبا ،و بالرغم من مرور خمسة عشر سنه إلا أنه مرّ كشريطٍ أمامي في هذه اللحظة !
فلقد مات الرئيس حينها <<<<<< لم يمت و لا رئيس منذ خمسة عشر سنه حتى لا نفتضح و تمرّ القصة بسلام خخخخ
و عندما مات إضطررنا إلى أن يكون العرس كعزاء ، لا زينه ، لا موسيقى ، لا غناء ، و لا حتى فستان أبيض ! فكان عرسنا كمن يفعل " جريمة " !
بل في ذلك اليوم عندما جهزنا " بصمت و هدوء " لننتقل إلى فندق المدينه ، لأن منزلي الأصلي في أمريكا هه منزلنا ! بل علبة الكبريت التي تحتمي بها !
في تلك اللحظة عندما خرجت من منزل أهلى دست بكعب حذائي الطويل ، بوزني الثقيل على فدم زوجي أو ما بالمصطلح الذي يمكن أن يقال " عريسي " ، دست على أصبعه فطحن ، فبدلا من أن ننتقل في الساعات الأولى إلى الفندق ، إنتقل إلى المستشفى .
أعرف أن الكل سيسأل كيف تم هذا الزواج ، فسأجيبكم ، كنت أضايق أبي ، و كنت سليطة اللسان ، دائماً عديمة الرضا ، فأقسم أن يزوجني من أول عريسٍ يأتي ، فدخل هذا الرجل إلى المنزل فزوجنيه إبي !
أبي الآن يحس بالندم ، لكني لن أجعل أحد يشمت في ، فهو تحدي لشيطاني الذي كان صديقي في شبابي و الذي جعلني أعقّ والدي طوال تلك السنين ، و ستستمر حياتي الزوجية ، و لن أزعج أبي الآن و قد أنجبت خمس بنات .