.





* * *







من مبداء أنه قد يصادف أياُ منا أن يسافر خلال أيام الشهر الفضيل
وأن يترك بلدة الأم ومقر إقامتة وأصدقائة

وأن لتجربة صيام شهر رمضان بين شعب اخر مختلف بعادته و تقاليده
تعتبر تجربة رائعة و ممتعة للغاية وغريبة نوعاً ما

كان هدف منطلق طرحنا هذا .. لنستمتع معاً ونقضي إجازة مريحة وسعيدة
ومتوافقة بين المتعة والعبـادة بهذا الشهر المبارك



أحبتنا ..

إذن ، تعالوا معنا لنرى أين سترسي سفينة رحلتنا هذة
وكيف ستكون جولتنا بها بعون القدير

هيا بنا ..

مرحباً بكن ..

سفينتا أختارت أن ترسي على ضفاف بلد مسلم أنتشر به الأسلام من عقود قديمة
فصارت من أكبر الدول المسلمة في الشرق الأقصى من الكرة الأرضية
وتزخر ببيوت الله الجميلة والفريدة بتصاميمها ولشعبها طابع خاص في شهر الخير .. .. أنهااااا ..





تقع دولة ماليزيا في قلب منطقة جنوب شرق آسيا يحدها من الغرب أندونيسيا،
ومن الشرق مملكة بروناي " دار السلام " ومن الشمال سنغافورة، ومن الجنوب تايلاند.

يبلغ عدد سكانها أكثر من عشرون مليون نسمة
وتبلغ مساحتها الإجمالية ( 733ر329 ) كيلومترًا مربعًا .





ماليزيا من الدول التي يعيش فيها أغلبية من المسلمين، يزيد عددهم على ( 12 ) مليون مسلم
وتصل نسبتهم إلى 60% من إجمالي عدد السكان كما يعيش فيها حوالي ( 25% ) من الصينيين البوذيين،
و( 15% ) من الهندوس، وجنسيات أخرى متفرقة الأعراق.

اختلف الباحثين حول دخول الإسلام إلى ماليزيا وطريق وصوله إليها
فمنهم من قال إن إسلام هذه المنطقة كان نتيجة العرب الذين جاءوا من جنوب شبه الجزيرة العربية
لنشر الدعوة إلى الإسلام من خلال رحلاتهم التجارية ومنهم من قال: إنه جاء عن طريق الهند
إذ إن العلاقة بينهما قديمة ومنهم قال: إنه جاء من الصين عن طريق البرِّ.

وكيلة هذة الأحقاب بقي الإسلام هو دين الدولة الرسمي في ماليزيا ورئيس الدولة من المسلمين
ويوصف الشعب الماليزي المسلم بأنه شديد التدين والحفاظ على تقاليده وعاداته .




" أستعداد بديع "



رغم أقلال ظهور الفرحة بدخول الشهر في العاصمة عن ما كان قديماً
نجد أن القرى مازالت محافظة أكثر على الأجواء الرمضانية الخاصة الذي ينتظرها المسلم بشغف كبير
مما سبب عاملا رئيسيا لسكان العاصمة للتوجه الى قراهم خلال عطلة نهاية الأسبوع للتمتع مع أهلهم بهذه الأيام المباركة.

وتستقبل القرى الماليزية الشهر الفضيل بحملات النظافة الشاملة وتعليق الزينة واللافتات الملونة والمصابيح الرمضانية
والتحضير للأسواق الرمضانية - بازار رمضان - كما يسميه الماليزيون
الذي تنظمه سنويا وزارة السياحة وبلديات المدن الكبيرة وتتواجد فيه المأكولات الرمضانية المتنوعة.

ففي أخر ليلة من شهر شعبان وبعد أن يتم تحري رؤية هلال شهر رمضان ، وعند ثبوت الرؤية
يجري الإعلان الرسمي عبر وسائل الإعلام عن دخول شهر رمضان وبدء الصوم
ويعلنون عنه أيضاً بــ " الضرب على الدفوف والطبول الكبيرة في بعض الأقاليم " وتسمى عندهم ( الدوق ).

حيث ينتظر المسلمون كلهم بفرح وسرور هذا الإعلان فيخرجون إلى المساجد
رجالاً ونساءً وأطفالاً ويؤدون صلاة التراويح جماعة ويقومون هناك بتبادل التهاني فيما بينهم،
ويعلق أصحاب المحال التجارية لا فتات، كُتب عليها عبارات التهنئة بدخول شهر الصيام، مثل ( شهر مبارك )
( شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان ) وغير ذلك من عبارات التهنئة والفرح، التي غالبًا ما تكون باللغة العربية.
كما وتضاء مآذن المساجد طوال الليل، ويُعلن من خلال تلك المآذن عن دخول شهر الصيام .



وعلى المستوى الخاص نجدهم يقومون بتنظيف المساجد والمنازل وإشعال البخور ورشِّ العطور فيها استعدادًا لقدومه
حيث أن الماليزون يُحْرَصون على إطلاقه واستمراره في المساجداحتفاءً بالشهر المبارك وتقديرًا منهم لمكانة هذا الشهر في نفوسهم .

وتستعد النساء الماليزيات كباقي المسلمات في أصقاع الدنيا إلى شراء المزيد من احتياجاتهم المنزلية

وعلى المستوى العام نجد البلديات تقوم برش الشوارع الرئيسة وتنظيف الساحات العامة
وتنصب حبال الزينة والمصابيح الكهربائية في الشوارع الرئيسة لماليزيا.





" فرحة العبادة "



بعد الأفطار يذهبون الماليزيون الى المساجد لصلاة القيام وتلاوة القرآن الكريم
وعند استراحتهم يأكلون من الفاكهة بعضًا مما يتخيرون، ويتناولون من الحلوى شيئًا مما يشتهون .

وتمتلئ المساجد الماليزية في هذا الشهر بالمصلين في جميع الصلوات، ولا سيما في صلاتي العشاء والفجر
وعادة ما تقام الدروس الدينية والمواعظ هناك عقيب صلاة الفجر مباشرة، وتستمر تلك الدروس حتى تطلع الشمس،
حيث يتوجه بعدها الجميع إلى عمله في حيوية ونشاط، إذ أكثر الناس هناك يمارسون أعمالهم في وقت مبكر.

ويتعاهد أفراد الأسرة الماليزية بشهر رمضان على قراءة القران كاملاً في البيوت ويصبح الشغل الشاغل للجميع
هو قراءة القرآن وارتياد المساجد ، فنجد أغلب المساجد في العشر الأواخر من رمضان مكتظة بالعباد المعتكفين

ويلاحظ أرتداء الصبية ملابسهم الوطنية ووضعهم القبعات المستطيلة الشكل على رؤوسهم
في حين أن الفتيات يرتدين الملابس الطويلة الفضفاضة ويضعن على رؤوسهن الحجاب الشرعي .


" تآلف ورحمة "



من عادة الأسر والعائلات الماليزية تبادل الهدايا والأطعمة والحلويات مع بعضها البعض في هذا الشهر الكريم
تدعيمًا لأواصر المحبة والوئام بينها، وتعظيمًا لمكانة هذا الشهر في نفوسها.
وما زال المسلمون في ماليزيا يحرصون على شخص ( المسحراتي ) فنجدة حاضراً في العديد
من القرى والمدن منذ بداية رمضان وحتى نهايته ،
حيث يقوم بالطواف على الأحياء والبيوت لينبه الناس للاستيقاظ لتناول طعام السحور
وهو يبدأ نشاطه ذاك قبل الفجر بساعة تقريبًا.





" مهام حكومية "




تولي الحكومة الماليزية عناية خاصة بشهر رمضان
تتجلى في الاهتمام بتشجيع المسلمين على العمل والنشاط والإنتاج في رمضان،
وترصد لأجل ذلك الحوافز والجوائز خلال هذا الشهر .

وتقوم الإذاعة الدينية بالإعداد لبرامج خاصة تتمحور في ..
" السيرة النبوية، وسير الصحابة الكرام، وأحكام الفقه، والتفسير، وتلاوة القرآن، وأقامة المسابقات والمشاركات والفعاليات الرمضانية "

وتنظِّم الدولة مسابقات حفظ كتاب الله تعالى بين كل مناطق البلاد،
وتوزّع الجوائز في النهاية في حفل كبير على الفائزين وعلى معلميهم أيضًا

ونتيجة لأختلاط الشعب الماليزي بعدة ديانات جميعها تحترم بعضها البعض وترعى للمسلمين حرمة هذا الشهر
فهي لا تأكل جهارًا في نهار رمضان، ولا تقوم بممارسات تجرح مشاعر المسلمين،
بل وأحيانًا يشارك بعضُهم المسلمين في أنشطتهم الرياضية، وفعالياتهم التي تقام هنا وهناك من أرجاء البلاد
ويعتبر المسلمون هناك هذه المشاركة وسيلة لتعريف هؤلاء بحقيقة الإسلام وعالميته،
وكثيرًا ما تثمر هذه اللقاءات والمشاركات نتائج إيجابية في مجال نشر الدعوة للإسلام .

" المطبخ الماليزي "



جرت العادة أن يصلي الماليزيون المغرب جماعياً ومع دخول وقت الإفطار تلتقي الأسرة الماليزية على مائدة الإفطار في بيوتهم
وهنالك البعض منهم يفطر في المساجد، حيث يحضر القادرون بعض الأطعمة
التي توضع على بسط في المساجد من أجل الإفطار الجماعي،

وفي المناطق الريفية يكون الإفطار بالدور، فكل منزل يتولى إطعام أهل قريته يومًا خلال الشهر الكريم
في مظهر يدل على التماسك والتراحم وهو ما نتمناه في كل عالمنا الإسلامي.


ومن أشهر الأطعمة التي تحضر على مائدة الإفطار في شهر رمضان وجبة " الغتري مندي"
والتي تعتبر الطبق الماليزي الأشهر وكذلك "البادق" المصنوع من الدقيق، و " الكتوفق " و " التافاي " المصنوع من الأرز

ويعتر الأرز الطبق الرئيسي في مائدة الإفطار بجواره خضار ودواجن ولحوم، إضافة إلى الشوربة وأحيانا الدجاج بالكاري وسمك.
وتبقى متعة أكل الماليزي الحقيقيه في إضافة " البهارات الحريقه " إلى كل أكلة وبعد الأكله الشهيه يحتسي كوب شاي خفيفا
ليبقى يقظا ومستعدا للذهاب إلى المسجد والإبتهال إلى الله والخشوع في الصلاة .

ومن عادة المسلمين هناك أن يتناولوا بعد الفراغ من طعام السحور
شرابًا يسمى ( الكولاك ) وهو شراب يساعد على تحمل العطش، ويدفع الظمأ عن الجسم في نهار رمضان،





" الأسواق والمتنزهات "



تتميز ماليزيا بتنوع كبير يحظى بإعجاب السائحين وبتقاليد الضيافة التي يعرف بها هذا الشعب الودود
حيث تزخر بثقافات متعددة وعجائب طبيعية خلابة.
وللشهر الكريم بماليزيا أجواء خاصة بهذا البلد والمحافظة عليها
وإقامتها أمر لابد منه وهو مسؤولية كبيرة يحرص الجميع على الاهتمام بها
وإحيائها بقدر ما يحتفى بالأعياد الأخرى في هذا البلد المتعدد الأعراق والديانات

حيث يتميز الشهر بكثرة أسواق - بازارات - التسوق التي تنتشر في مختلف مدن البلاد وقراها
مما يجذب كل سنة السواح الذين يزورونها في هذه الفترة لمعاينة منتجاتها السياحية.

ففي الساعة الرابعة عصرا بتوقيت كوالالمبور ترى المدينة قد قلبت إلى أسواق شعبية تعرف بـ

" بازار رمضان "

وهي عبارة عن أكشاك خشبية وخيام تقوم الحكومة الماليزية بالإشراف عليها وتحديد أماكن مخصصة لها
وعادة تكون واقعة في وسط المناطق السكنية وهي عادة تجارية تتكرر كل سنة في شهر رمضان
وتحظى برعاية وإهتمام وزارة السياحة الماليزية حيث تقوم بتدشينها في مطلع الشهر المبارك
كونها تعتبر من معالم الجذب السياحي، وأنها لم تعد مجرد نشاط تجاري فحسب بل نشاط اجتماعي وثقافي نجذب به السياح القادمين من الشرق الأوسط.



وتتمتع هذه الأسواق بكل مالذ وطاب من الأكلات الماليزية التقليدية إضافة إلى المقتنيات المنزلية والملابس والهدايا والتحف
وتشهد إقبالا كثيفاً من قبل الزوار الذين يستمتعون بالتسوق فيها وسط جو رمضاني رائع
وبالرغم من أفطار البعض في هذة البازارات، فما يلفت إنتباهك أنه بعد صلاة المغرب يرفع الجميع شعار " ماليزيا نظيفة "
ويقومون بحملة تنظيف فما أن يدخل وقت العشاء حتى يكون الجميع قد أنتهى من ذلك
فلا ترى أثار لبقايا طعام أو شراب بل وكأن شيئ لم يكن.


خليكم معنا ..

" فرحة العيد "





مع اقتراب رحيل شهر رمضان الكريم وحلول يوم العيد
يقوم بعض المتخرجين من المدارس والمعاهد الدينية بعمل لجان في المساجد
وذلك لجمع زكاة الفطر، ومن ثم يقومون بتوزيعها على الفقراء والمحتاجين

كما ويوزع بعض أهل الخير الملابس الجديدة، وحلويات العيد، والأموال على الفقراء والمحتاجين.
كل ذلك يجري في جو أخوي وإيماني، يدل على مدى التكافل والتعاطف بين المسلمين في تلك البلاد،
حيث يكون الجميع في غاية السعادة والفرح مع قدوم عيد الفطر .




وتزين الأسر الماليزية بيوتها بحلة العيد
وتكسوا موائدها بكل ما لذ وطاب من خيرات وحلويات
وتستعد لقبول الزائرين والمهنئين







غالياتي ..

هذا ما وفقني فيه ربي من تجميع معلومات عن هذا البلد الجميل
أتمنى أن أكون قد وفقت ونال الطرح رضاكم وأستحسانكم

وتسعدنا وتشرفنا مشاركتكن بنفس الموضوع
عن ما خفى عنا ولم ندركة بهذا البلد الجميل

بإنتظار مشاركتكن بارك الله بكن

ماشاء الله فكرة حلوة يا فوفو

عجبتني الفكرة تعرفنا على عادات وتقاليد الشعوب الاخرى في رمضان

ما شاء الله

موضوع رائع

تسلمي يا غالية على المعلومات الحلوة

::

كتبت بواسطة ام سهيل

ماشاء الله فكرة حلوة يا فوفو

عجبتني الفكرة تعرفنا على عادات وتقاليد الشعوب الاخرى في رمضان

مشكورة حبيبتي أم سهيل
على مرورك اللطيف يا قلبي

كتبت بواسطة حنين اللقاء~

ما شاء الله

موضوع رائع

تسلمي يا غالية على المعلومات الحلوة

::

ربي يسلمك حنونة
شرفني وأسعدني مرورك حبيبتي
بارك الله بك

فِكرهه رآئعةة يَ رآئعةة
دمتِ بود ()

رووووووووووووووعه فلووووحه
ما شاءالله تبارك الله
تقرير رائع وشامل للتعرف علي
العادات الرمضانيه في البلاد الاسلاميه
بوركتي فلوووحه الغاليه وحفظك الباري