اليوم سنعود الى الشمال لنتمتع بروعة المرتفعات والخضرة والضباب الى محافظة حجه الرائعة لنسرح من اعالي الجبال وكأننا نحلق فوق طائرة .
محافظة حجه
تقع محافظة حجة إلى الشمال الغربي للعاصمة صنعاء، وتبعد عنها بحدود (123) كيلو متراً، ويشكل سكان المحافظة ما نسبته (7.5%
من إجمالي سكان الجمهورية، وتحتل المرتبة الخامسة بين محافظات الجمهورية من حيث عدد السكان، وعدد مديرياتها (31) مديرية، ومدينة حجة مركز المحافظة، وأهم مدنها حرض وعبس. وتعد الزراعة والرعي النشاط الرئيس للسكان، إذ تنتج المحافظة ما نسبته (4.6%) من إجمالي إنتاج المحاصيل الزراعية في الجمهورية، وأهم محاصيلها الزراعية الفواكه والمحاصيل النقدية والخضروات والحبوب، فضلاً عن تربية النحل والاصطياد السمكي في مناطقها الساحلية. وتحاذي محافظة حجة الحدود السعودية، لذا فهي تشهد نشاطاً تجارياً متميزاً، يتمثل بحركة النقل والتجارة من خلال منفذ مدينة حرض الذي يعد من أهم المنافذ الجمركية للجمهورية اليمنية. ويوجد في أراضي المحافظة بعض المعادن من أهمها الذهب، النحاس، النيكل، الكوبلت، الرخام، الفلسبار والكوارتز. والمعالم السياحية في المحافظة كثيرة ومتنوعة أهمها قرية الضفير، موطن عدد من أئمة اليمن .
الطريق الى حجه بإتجاه الارتفاع
موقع المحافظة:
تقع شمال غرب العاصمة صنعاء و تبعد عنها بمسافة ( 127 كم )وتتصل المحافظة بمحافظة صعدة والمملكة العربية السعودية من الشمال ، محافظة عمران من الشرق ، محافظتي المحويت و الحديدة من الجنوب ، البحر الأحمر وجزء من محافظة الحديدة من الغرب .
ا
ثناء سيرة في طريق حجه ستواجه هذه الصخرة في منظرها الجميل وستجد مكان لكي تقف بسيارتك لاتلتقاط اجمل
الصور وهناك باعة متجولين يبيعون الزعتر والتين
تتوزع تضاريس محافظة حجة بين سلاسل المرتفعات الجبلية مثل سلسلة جبال الشرفين وحجور وسلسلة جبال كحلان وسلسلة جبال وشحة وكشر وغيرها ، وبين سهول ساحلية واسعة في بني قيس المطلة على الطور حيث مسيل وادي لاعة ومنطقة عبس السهلية التي تمتد إلى البحر بمسافة (50 كم ) وإلى الشرق منها توجد سلسلة من الهضاب تتصل بهضاب حجور ، بالإضافة إلى المناطق السهلية في ميدي وحرض وعبس
وهذه بعض اشجار التين الشوكي ستلاحظها منتشرة تزين الطرقات
أشهر جبالها : سلسلة جبال قارة و جبال تمم وجبل كحلان في مديرية كحلان وجبل القرعة في مديرية المفتاح وجبل القاهرة في المحابشة ، جبل حرم وجبل الشاهل وجبل طيفيان وغيره من الجبال .
الأودية:
وادي لاعة ، وادي حيران ، وادي ابن عبدالله ، وادي الجمعة ، وادي الكاذية ، وادي السنان ووادي الجوبح .
المناخ : يسود المناطق الجبلية في محافظة حجة المناخ المعتدل صيفاً والبارد شتاءاً ، أمَّا مناطق السهول الساحلية يسودها المناخ المداري الحار والرطب صيفاً والمعتدل شتاءاً .
الأمطار: تتميز المنطقة الشرقية للمحافظة خصوصا الجبلية منها بأنها أكثر حظاً بسقوط الأمطار الموسمية في فصل الصيف وكما تسقط علي أجزائها بعض الأمطار الشتوية ولكن بكميات قليلة أما المناطق الغربية تشهد أمطار صيفية ولكن اقل من المناطق الشرقية.
ومن المدن الاثرية الشهيرة هي شهارة وجسرها الشهير وهذه نبذه عنه :
أقيم هذا الجسر للربط بين جبلي ( شهارة الفيش ) ، و ( شهارة الأمير ) ، وقد كانت الطريق بينهما تتطلب الكثير من الوقت والجهد حيث كان الأهالي يلجأون للنزول إلى أسفل الأخدود الفاصل بين الجبلين ثم الصعود إلى الجبل الآخر ، هذا هو الأمر الذي جعل نقل الماشية والبضائع بين الجبلين يعتبر شبه مستحيل لصعوبة الطرق والأخاديد الفاصلة بين الجبلين ذات الانحدار الشديد .
أما بالنسبة لتاريخ بناء الجسر فقد بني في عام (( 1323 هجرية ) ـ ( 1905 ميلادية )) في عهد الإمام " يحيى بن محمد بن حميد الدين " .
وتعتبر الهندسة المعمارية للجسر واحدة من أهم سماته ، فقد أقيم على أخدود شديد الانحدار يفصل بين جبلي شهارة الفيش وشهارة الأمير يبلغ ارتفاعه من أسفله إلى أعلى قمة الجبل حوالي ( 200 متر ) ، أقيم هذا الجسر على ارتفاع ( 50 متراً ) من أسفل الأخدود ، في منطقة يبلغ مسافتها ( 20 متراً ) ونتيجة للارتفاع البالغ ( 50 متراً ) من قاع الأخدود فقد بنيت في الأسفل عدة جسور ونوبة ـ برج ـ تم الاعتماد عليها في إقامة هذا الجسر إذ كانت تستخدم لنقل الأحجار ومواد البناء إلى أعلى المنطقة التي اختيرت لإقامة الجسر والتي مُهدت قبل البدء بالبناء عليها لأن صخورهـا ملساء ، بعد ذلك أقيم جسما الجسر على الجبل الشرقي وعلى الجبل الغربي بلغ ارتفاع كل منهما (10 أمتار) ، وبالاستناد على ذلكما الجسمين تم عمل عقد الجسر الذي ربط بين الجسمين ليصل بعدها طول الطريق بين الجبلين إلى ( 20 متراً ) وعرضها ( 3 أمتار ) ، ولازالت آثار الجسور التحتية التي استخدمت لنقل مواد البناء إلى الأعلى قائمة ، أما النوبة فقد تهدمت مبانيها .
هذا وقد أقيمت على جسم الجبل الغربي طريق حجرية مرصوفة تبدأ من بداية الجسر إلى الأعلى ؛ ونتيجة للانحدار الشديد للصخور فقد اضطر المعمار إلى بناء عقود لكي تقوم عليها عمارة الطريق المرصوفة وتعتبر الطريق المرصوفة والجسر تحفة معمارية رائعة وعملاً هندسياً عظيماً ، إلى جانب أهميته في تسهيل حركة التنقل بين الجبلين .
وتتميز مدينة شهارة الى جانب ذلك بمقومات سياحية لا تقل اهمية وجذبا ومنها سور المدينة المزود بحصون دفاعية وسبعة ابواب رئيسية تفتح في الصباح وتغلق في المساء، بحيث لا يستطيع احد الدخول الى المدينة او الخروج منها وهي تقاليد تعود الى القرن الرابع عشر الميلادي، بالاضافة الى ذلك هناك عدد من المساجد والقلاع التاريخية التي تضم الاف المخطوطات القديمة.
ويتداول الناس هناك الكثير من القصص والحكايات حول الجسر وشهرته ومنها ان الاسطى صالح باني الجسر اصيب بلوثة عقلية عقب اتمام البناء لانه لم يصدق انه من انجز هذا البناء الاعجوبة ، كما تنتشر على جانبي الجبلين نباتات عجيبة ذات اوراق رقيقة بيضاء يطلق عليها الاهالي اسم « مسكرة القطط » لان القطط ما ان تشم عبير زهور هذه النباتات حتى تتحول الى كائنات نباتية وتلتهمها بشراهة ما تلبث ان تترنح بعدها يمينا وشمالا وهي فى حالة سكر ونشوة وما يحكى ايضا عن ولع القطط بهذه النباتات انها هاجمت رجلا كان يحمل بعضا منها ولم تتركه الا بعد ان رمى لها بما معه .
اتمنى ان اكون قد امتعتكم بهذه الجوله في يمن الحكمة والايمان ، ولم تنته جولتنا فمازلنا في هذه الارض الطيبة وكما سبق وقلت لكم فما زال في جعبتها الكثير من السحر وجمال الطبيعة فكونوا معي متابعين ولن تندموا بإذن الله .
--------------------------------------------------------------------------------
الروابط المفضلة