ابني يصرخ ويبكي، وكنا على الأرض والطيارة عم تتنظف، يعني مش منطلقين أو شيء، يعني هي كانت قاعدة عم تحكي مع زميلتها. رنيت أول مرة وانتظرت خمس دقائق وما ردت، رجعت رنيت، جاءت وقالت: نعم، شو بدك؟!!!!!!!!
انصدمت، قلتلها: ابني جائع جداً ومحتاج للحليب، بدي ماء مش أكثر. قالت: استني حتى نطلع بالهواء ونستقر بالجو. قلتلها: ومتى هذا؟ قالت: نصف ساعة!! قلتلها: الولد عم يصرخ، ما بقدر أقوله انتظر نصف ساعة على الطعام. فقالت: مستعجلة، هذا المطبخ قدامك، روحي جيبي لحالك!!!!!!!!
فكرت حالي بتخيل. قلتلها: أجيب لحالي؟ قالت: آآ.. قلتلها: وانت هون شو بتشتغلي؟ انت خادمة عندي على الطيارة! ورفعت صوتي، فجاءت مضيفة أخرى، سألت بكل أدب: خير مدام، بقدر أخدمك بشي؟ قلتلها القصة.. فاعتذرت نيابة عنها وقالت لي: أنا بجيب لك الماء ولا يهمك! بس انقهرت كثير..
والأمر أنه خلال الرحلة كثير بيتذمروا المضيفات، يعني ولد عمره شي 4 سنوات كان عم يحكي مع أمه بصوت عالي، إجت مضيفة وقالتله: خلص عاد، أسكت وإلا بتاكل قتلة! الولد صار يبكي ويصرخ! بس كل شوي المضيفات ييجوا يلعبوا مع ابني من كثر ما كان جميل.. وهو يلعب معهم.. ويرجعوا يروحوا ويصرخوا على ولد أكبر..
صراحة من يومها ما سافرت على طيرانهم، منها لأنه ما عادت تطلع من مطارنا مباشرة، ومنها لأنه تعاملهم جلف كثير كأني أنا اللي مضطرة لهم!!!!!!!!!
رد مع الاستدلال
انبسطت لأنه شكلهم كان كثير حلو وانيق ويفتح النفس وابتسامة تشققت خدودهم من كبرها مش مثل مرضعات العصر الفرعوني اللي صرنا نشوفهم على اي خطوط الآن، وباين عليهم رح يكونو متعاونين وخدومين كثير على متن الطائرة .. لكن اللى قهرني 
انهم حلوين زيادة عن اللزوم والتنورة بدّها تنورة عشان تصير تنورة هههههههههههه يعني على هيك خطوط افضل اسافر لوحدي من غير ابو الشباب 
الروابط المفضلة