فريق من الناس عندما يُدعى الى فعل خير أو يسأل حاجة أو تدعوه النفس الى عمل خير يَعرض في نفسه عارض الرياء،،فيخشى من هذا الخاطر أن يكون،،فيعرض عن العمل خوف الرياء،،
وهذا هرب من شرّ ووقع فيما هو اشد منه أو مثله،،وقد تنبه العلماء الأعلام الى هذا المزلق الخطر فحذروا منه،،
يقول القاضي عياض،،"ترك العمل لأجل الناس رياء والعمل لأجل الناس شرك"..
يقول النووي معلقاً على كلام القاضي،،"ومعنى كلامه رحمه الله تعالى:أن من عزم على عبادة وتركها مخافة ان يراه الناس فهو مراء لأنه ترك العمل لأجل الناس أما لو تركها ليصليها في الخلوة فهذا مستحب إلا أن تكون فريضة أو زكاة واجبة..فالجهر بالعباة في ذلك افضل"..
وترك العمل خوفاً من الرياء حبالة من حبالات إبليس كما يقول ابن حزم رحمه الله تعالى،،"لإبليس في ذم الرياء حبالة وذلك انه رُبّ ممتنع من فعل خير أن يظن به الرياء"،،ولذلك ينصح من طرقه مثل هذا ألايلتفت إليه وان يمضي فيه إغاظة للشيطان:"فإذا طرقك منه مثل هذا فامض على فعلك،،فهو شديد الألم عليه"..
ولو فعل إنسان هذا لأوشك إذا علم الشيطان بذلك أن يعترض له عند كل عمل بالخطرات بالرياء فيدع كل طاعة..
من كتاب "الإخلاص" للدكتور عمر الأشقر..
الروابط المفضلة