أحبتي مامن مسلم إلا ويصاب ...................لا تقولون يصاب بطلق ناري
لاوربي يمكن أن يصاب بإعظم من ذلك ربما يصاب بمرض يقعدة ويسقط طريح
سريرة
أو يصاب بفقد عزيز عليه, أو بفقر شديد , أو هم وغم وضيق,
أووووو,أوووووووووو تتعدد الاسباب والموت وأحد والكرب واحد
وكم من مسلم يقبل ذلك بالرضاء والشكر والحمد
وكم من واحد يتسخط ويجزع وكأن الدنيا أنتهت ولم يُصب إلا هو
ولو تأمل من حوله لهانت مصيبتة
وقد أثنى رب العالمين على الصابرين
قال تعالىإِنمايُوَفَّى الصَّابرُن أجْرَهُمْ بِغْير حِسَابٍ)
وعن أبي سعيد وأبي هريرة رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم
قال( مايصيب المسلم من نصب ولاوصب ولاهم ولاحزن ولاأذى ولاغم حتى
الشوكة يُشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه)) متفق عليه
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((من يُرد الله به خيراً يُصب منه )) رواه البخاري
والاحاديث كثيرة والادله ولكن نورد هنا بإختصار
وقد أورد لنا القرآن الكريم قصة أيوب عليه السلام الذي هو أكبر مثل للصبر
وسوف أورد لكم قصته وهي معروفه لديكم ولكن أوردها للتذكير
كان أيوب عليه السلام رجلاً كثير المال والعبيد والمواشي والأراضي
وكان له أولاد كثيرون وأهلون , فسُلب منه ذلك جميعه وابتلى جسده بأنواع من
البلاء ولم يبقى منه عضو سليم سوى قلبه ولسانه يذكر اله عز وجل بهما
وهو صابر محتسب, وطال مرضه حتى عافه الجليس ,وأوحش منه الأنيس, وأخرج
من بلده وألقى على مزبلة خارجها, وأنقطع عنه الناس, ولم يبقى أحد يحنو
عليه إلا زوجته ,كانت تتردد عليه فتصلح من شأنه وتعينه على قضاء حاجته
وكانت تخدم الناس بلأجر وهي صابرة محتسبه لتطعمه وتقوم به رضي الله عنها
وقد لبث على تلك الحال ثماني عشر سنة,فرفضة القريب والبعيد
وقال أبن أبي حاتم وابن جرير : عن أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم
قال: إن نبي الله أيوب لبث به بلاؤه ثماني عشر سنة,فرفضه القريب والبعيد
إلا رجلين من إخوانه كانا من أخص إخوانه له ,كان يغدوان إليه ويروحان,فقال أحدهما لصاحبه:تعلم والله لقد أذنب أيوب ذنباً مأذنبه أحد من العالمين .قال صاحبه:وماذلك؟ قال: منذ ثماني عشر سنة لم يرحمه ربه فيكشف مابه, فلما راحا إليه لم يصبر الرجل حتى ذكر ذلك له.فقال أيوب:لاأدري ماتقول ؟
غير أن الله عز وجل يعلم أني كنت أمر على رجلين يتنازعان,فيذكران الله فأرجع إلى بيتي فأكفر عنهما كراهية أن يذكر الله إلا في حق.
قال:وكان يخرج في حاجته فإذا قضاها أمسكت امرأته بيده حتى يرجع,فلما كان ذات يوم أبطأت عليه,فأوحى الله إلى أيوب في مكانه: أن((ارْكُضْ بِرِجْلكَ
هذا مُغْتسل بَاردٌ وشَراب))
فاستبطأته فتلقته تنظر, وأقبل عليها قد أذهب الله مابه من البلاء ,وهو أحسن
ماكان ,فلما رأته قالت:أي بارك الله فيك! هل رأيت نبي الله هذا المبتلى؟
فوالله القدير على ذلك مارأيت رجلاً أشبه به منك إلاإذا كان صحيحاً. قال: فإني أنا هو, قال: وكان له أندران أندر للقمح وأندر للشعير,فبعث الله سحابتين, فلما كانت إحداهما على أندر القمح أفرغت فيه الذهب حتى فاض وأفرغت الأخرى في أندر الشعير حتى فاض))
الروابط المفضلة