مواقفُ مختلفةٌ من مراجعَ متفرقة .. سأكتفي بعرضها دونَ تعليقٍ ..
لنرى كيفَ يستقبلُ الناسُ الخبرَ الواحد ..
أما قناعتي فهي تقومُ على :
أن الإجاباتِ اختلفتْ باختلافِ القلوب
فكلُ إناءٍ بما فيه ينضحُ ...
المشهدُ الأول:
قيلَ لأحدِ الصالحينَ : إني رأيتكَ الليلةَ تمشي في الجنةِ .
فأظهرَ الانزعاجَ في وجهِ القائل ، ثم قالَ :
ويحكَ .. أما وجدَ الشيطانُ أحداً يسخرُ منهُ غيري وغيركَ ..
المشهدُ الثاني :
أقبلَ رجلُ إلى أحد الصالحينَ يسعى مستبشراً فرحاً وقالَ :
لقد رايتكَ البارحةَ تتقلبُ في الجنةِ في حلل بهية ،
وأنتَ في أحسنِ هيئةٍ ..
وتحيطكَ الأنوارُ من كل مكانٍ ،
فما كان من الشيخِ إلا أن غطى وجههُ وأخذَ في البكاء..
ولما أطالَ البكاء ، انصرفَ الرجلُ دونَ أن يسمعَ كلمةٍ .
المشهدُ الثالث :
قيلَ لأحدهم : إني رايتكَ البارحةَ منعماً في الجنة..
فصاحَ : ويحكَ .. وتقولها هكذا ببرودٍ من غير أن تشكرَ فضلي عليكَ ،
وأنا الذي أدخلتكَ الجنةَ لتراني فيها ..
وعجبي من الثالث لا ينقطع .. _ إن صحت الرواية
أما القمةُ التي تتواضعُ لها هذه المشاهدُ وأمثالها ..فهي هذه ، فتأمل ما تقرأ:
استشهدَ سعدُ بن خيثمةَ رضي الُله عنهما في معركةِ بدرٍ ..
وفي السنةِ اللاحقةِ حدثتْ غزوةُ أحد..
فأقبلَ خيثمةُ إلى رسولِ الله صلى الله عليه وسلم قائلا :
لقد رأيتُ ابني البارحةَ في المنامِ في أحسنِ صورةٍ ينعمُ في الجنةِ
يلبسُ من حللها ، ويأكل من خيراتها ، ويتقلبُ في نعيمها ..
ويقول : لقدْ وجدتُ يا أبي ما وعدني ربي حقاً ،
فالحقْ بنا ترافقنا في الجنة ..
وقد أصبحتُ يا رسولَ الله مشتاقاً إلى مرافقةِ سعدٍ ولقاءِ ربي ،
فادعُ الله أن يرزقني الشهادةَ.
فدعا له رسول الله صلى الله عليه وسلم
ثم دخلَ المعركةَ فاستشهدَ في أحد
اختكم في جلال الرحمن
بشوره
الروابط المفضلة