استيقظتَ على جرس المنبه بعد أن قمت بتوقيته لصلاة الفجر …
وقت الصلاة قد حان .. وأنت تدرك أن عليك أن تنهض لأدائها …
النوم يغشى عينيك …
وفي هذا الوقت بالذات ..
استنفر الأعداء الثلاثة المتحالفة كل جهودهم وشنوا عليك هجوما شرسا مستخدمين أعتى الطرق الحربية ..
حتى صيروا النوم في تلك الأثناء من أشد الأوقات متعة وعذوبة …
وحينها … بدأت المقاومة العنيفة في داخلك ..
والتي تركزت بين إحساسك بالذنب والحرج من الله تعالى لو لم تقم وبين ذلك النوم الذي وجهه أعدائك ضربة قاسية ..
قمت باستخدام كل ما لديك من أسلحة ووسائل ..
فأطلقت على الأعداء .. قول الله عز وجل ( فأقيموا الصلاة إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا )
ثم أتبعته بقوله جل شأنه ( حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى )
فـ قوله تعالى ( وأقم الصلاة إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر )
بدأت أيضا تقذف في وجوههم قوله صلى الله عليه وسلم ( العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر )
وأردفته بقوله عليه الصلاة والسلام ( من سمع النداء فلم يأتي فلا صلاة له إلا من عذر )
وحينما وجّهت قول الباري جلّ في علاه ( وقوموا لله قانتين )..
كانت قواهمُ قد خارت .. وكانت تلك هي الضربة القاتلة ..
فانتفضت من فراشك كالأسد الثائر ..
وانهزم أعدائك بجنودهم المجندة .. هزيمة حاسمة رائعة ..
وحققت أعظم انتصار على أعتى وألد أعداءً للبشرية جمعاء ( النفس ، و الهوى ، والشيطان ) ..
وما أروع لذة الإنتصار .. حيث قمتَ ذاهبا إلى الصلاة في سكينة ووقار واطمئنان ..
وبهذا النصر .. يقال لك ..
مبروك … فقد انتصرت بإذن العزيز الجبار .. وفزت بفضل الكريم المنان ….
الروابط المفضلة