انتقلت منتديات لكِ النسائية إلى هذا الرابط:
منتديات لكِ النسائية
هذا المنتدى للقراءة فقط.


للبحث في شبكة لكِ النسائية:
عرض النتائج 1 الى 2 من 2

الموضوع: لمن لا يستطيع المقاطعة !!

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Sep 2002
    الموقع
    باكستان
    الردود
    106
    الجنس
    أنثى

    لمن لا يستطيع المقاطعة !!

    انطلقت في مصر حملة شعبية جديدة لتفعيل مقاطعة البضائع الأمريكية والصهيونية.وجاءت الحملة الجديدة في محاولة للتعبير عن الرفض الشعبي الكبير ـ غير الحكومي ـ للعدوان الأمريكي والصهيوني على أبناء الشعبين العراقي والفلسطيني، وتأكيدًا على وحدة الأمة ضد ما يحاك لها من مؤامرات تستهدف عقيدتها في الدرجة الأولى.وجاءت الحملة الجديدة والتي دعت إليها النقابات المهنية في مصر في شكل جديد أكثر تنظيمًا وتركيزًا من الحملات السابقة، حيث استفاد المنظمون من الأخطاء السابقة.وعلى الرغم من أن مقاطعة البضائع الصهيوأمريكية مستمرة ولا تتوقف منذ اندلاع انتفاضة الأقصى عام 2000، إلا أن الحملة الجديدة التي انطلقت بعد جريمتي اغتيال زعيمي حركة المقاومة الإسلامية [حماس] الشيخ أحمد ياسين وبعده بأقل من شهر الدكتور عبد العزيز الرنتيسي، جاءت الحملة مركزة جدًا، حيث تستمر أنشطتها لمدة أسبوع بداية من 25 إبريل إلى الأول من مايو، كما تركز على منتجات معينة تمثل أهم رموز البضائع والشركات الأمريكية والصهيونية المنتشرة في الدول العربية، ومصر خاصة.وفي محاولة لرصد فكرة المقاطعة بوجه عام من خلال هذه الحملة الجديدة، ونظرًا لتشعبها واتساعها ، سنتناول [أهادف المقاطعة ووسائلها، انجازت المقاطعة، شبهات حول المقاطعة ومحاولة الرد عليها]

    .أهداف المقاطعة :

    1ـ فيما يمكن أن نعتبره سببًا لها وأيضًا أحد أهدافها، انطلقت المقاطعة لتعبر عن رد فعل شعبي غاضب مما يحدث لإخوانه في الأراضي المحتلة فلسطين أولاً ثم كارثة بغداد ثانيًا، خاصة مع الخذلان العربي الكبير على المستوى الرسمي، لذلك اندلعت المقاطعة انطلاقًا من أن 'للشعوب خياراتها و للحكومات خياراتها، بمعنى أنه بدل أن نتباكى على حال الحكومات العربية، دعونا ندرس ما بأيدنا من أسلحة و نستخدمها حتى نكون قد أدينا ما علينا من واجب، على الأقل أمام أنفسنا'، على حد قول أحد المواقع الهامة للمقاطعة على الانترنت.

    2ـ ذكرت اللجان المنظمة لحملة المقاطعة الجديدة'أسبوع المقاطعة' أنه مع تصاعد الغضب الشعبي نتيجة الأحداث من الفلوجة إلى غزة....ومن بغداد إلى القدس، نجد أن السلاح واحد، والعدو واحد، وهو السلاح الأمريكي والعدو الصهيوأمريكي، لذلك كان واجب علينا أن نترجم غضبنا إلى أفعال و أن تصل رسالتنا موجعة للعدو ليعرف أننا أحياء، وأننا نستطيع الرد ليس فقط بالتظاهر، وإنما بتحقيق خسائر فعلية و حقيقية للأعداء.

    3ـ إثبات أن المسلمين لهم كلمتهم ووجودهم في العالم فنحن نمثل سدس سكان العالم وعددنا أكثر من مليار نسمة، ومع ذلك نحن أكثر شعوب العالم تعرضاً للقهر والإذلال والقتل والإبادة، وإثبات أننا نستطيع الرد بالطريقة التي نريدها وفى التوقيت الذي نحدده.

    4ـ وجاءت الحملة لتمثل محاولة رمزية للثأر لدماء الشهداء والمجاهدين وعلى رأسهم الشيخ أحمد ياسين و الدكتور عبد العزيز الرنتيسى.

    5ـ محاربة أمريكا والاحتلال الصهيوني بنفس السلاح الذي يحاربوننا به، فهم يهددونا بقطع الغذاء والدواء على كل من يقف أمامهم، وليس الحصار الاقتصادي على العراق ببعيد، أو المعاناة الاقتصادية المستمرة لإخواننا في فلسطين.

    6ـ فتح أسواق جديدة في بلادنا وتشجيع الصناعات الوطنية في أراضينا، فالمسلمون عندما يتوقفون عن شراء السلع والمنتجات الأمريكية فهذا يشجع التجار إلى فتح مصانع وشركات لأن المستهلك سيتجه إلى شرائها لعدم وجود البديل الأمريكي، وبالتالي سيربح المنتجون المسلمون مما يساعدهم على تحسين وتجويد بضائعهم، وتكون قادرة على المنافسة في الأسواق الخارجية، فلن نملك قرارنا قبل أن ننتج طعامنا ونكتفي بأنفسنا.

    7ـ وفي تصريحه لـ [مفكرة الإسلام] قال أمين اللجنة المصرية لمقاطعة السلع الأمريكية بالإسكندرية ؛ الأستاذ 'هشام علي الدين' أن الهدف من وراء المقاطعة هو توعية الشعوب بأبعاد المؤامرة الصهيونية الأمريكية وتحالفهم علي الجهاد الفلسطيني.

    8ـ أيضًا من الأهداف الخفية التي لا يرها البعض، هي محاولة تربية أولادنا تربية تجعلهم لا يرون في المستعمر نموذجا متفوقا أبديًا عليهم.. ولتدريبهم على تحدي الصعاب وعلى عدم الخضوع.. بعد أن ضللهم الإعلام وراح يلعب بعقولهم ويقدم لهم النموذج الأمريكي في كل مجال على أنه النموذج الأفضل والأقوى.

    9ـ وعندما تستطيع المقاطعة تحقيق انتصارات تٌلاحظ على المستوى الشعبي والتجاري، سيؤدي ذلك إلى خلق مسائل خلافية داخل جبهة العدو.. وتحريك فئات في داخله تتأثر من مقاطعتنا لها لتبدأ بالتفكير بقضيتنا العادلة وتبدأ بمساءلة إدارتها عن الحقيقة، وما يمكن أن ينتج عن ذلك من إضعاف لدعم أمريكا للعدو الصهيوني.

    بعض الوسائل:ــ كانت أهم الوسائل التي اعتمد عليها منظمو حملة المقاطعة هي 'البعد الديني'، وهو ما أكد عليه أمين اللجنة المصرية لمقاطعة السلع الأمريكية بالإسكندرية، حيث أوضح لـ [مفكرة الإسلام] أن المقاطعة تأتي في المقام الأول استجابة لفتوى العلماء وشيوخ الأزهر الشريف وعلماء السعودية، فبغض النظر عن النتائج، فالمقاطعة تحقق مفهوم الولاء والبراء، وهو ما يشكل 70 % من أسباب المقاطعة، وأكد أن البعد الديني لا يعلوه شئ، فالحرام هو الحد الذي يخضع له الكل.ـ وفي محاولة لتحقيق الأهداف السابقة قامت الحملة الجديدة 'أسبوع المقاطعة' بتركيز الجهود في نقاط محددة حتى لا تتشتت الجهود وتذهب هباءًا، لذلك ركزت فاعليات الحملة على أسبوع واحد فقط، لكن بالطبع مع استمرار المقاطعة بعد ذلك.ـ كما قام منظمو الحملة بتحديد أهم المنتجات الصهيوأمريكية المستهدفة من المقاطعة، حيث كان شعار الحملة هو 'طرد ،

    وكانت هي :ـالمطاعم الأمريكية للوجبات السريعة 'ماكدونالدز'.المشروبات الغازية الأمريكية 'كوكاكولا ، بيبسى كولا'. شركة بروكتل أند جامبل 'آيريال ، لانج ، تايد'. ـ ولأن المقاطعة هي سلاح في أيدي الشعوب والجماهير وحدها، فالحكومات لا تستطيع أن تفرض على الناس أن يشتروا بضاعة من مصدر معين، لذلك كانت حملة المقاطعة موجهة إلى الأفراد ،

    ومن ضمن وسائل مخاطبة الأفراد:ــ تصميم كارت صغير مكتوب عليه 'أخي الحبيب أما آن الآوان أن تقاطع، اطرد رموز الأعداء من بلادنا'، وعليه شعارات بعض المنتجات المستهدفة، حتى يستطيع كل فرد توزيعه على أكبر عدد ممكن.ـ كما قام المنظمون بتصميم ملصق عليه أهم رموز المنتجات وتوزيعه لتعليقه في البيوت حتى يكون دائمًا أمام أعين الأطفال.ـ وجهت الحملة رسالة إلى التجار، كان أهم ما تضمنته :ـ أخي التاجر .. نعلم حرصك على إرضاء الله عز وجل حتى يبارك الله لك في مالك وأولادك وتجارتك......، إن أموالنا نعمة من الله فلتكن حريصاً على ألا تشترى وتبيع بضائع الأعداء ومنتجاتهم فهم يحتلون أرضنا في العراق وفلسطين وأفغانستان، وهم يقتلون أهلنا، ويهدمون بيوتنا، ويدنسون مقدساتنا، ويعتدون عليها . أخي التاجر.... إن هذه الشركات تباهى بدعمها لليهود وتغدق عليهم التبرعات وتبنى مصانع لها في المستوطنات التي شيدت على أراضى عربية محتلة ومغتصبة ، وإن أرباح هذه البضائع والمنتجات تذهب إليهم وتتحول في أيديهم إلى بندقية وصاروخ ودبابة وطائرة تقتل الأبرياء وتهدم بيوتهم وتشردهم فيصيرون بلا مأوى، إن هذه البضائع تسيل منها دماء الأبرياء من أهلنا في العراق وفلسطين. أخي التاجر..... كن متيقناً تمام اليقين مؤمناً تمام الإيمان بأن الله سوف يخلف علينا بما هو خير، وأنه سبحانه سيعينك من فضله،{وإن خفتم عيلة فسوف يغنيكم الله من فضله}. إنجازات أكبر من الإمكانيات:على الرغم من الوسائل البسيطة التي تستخدمها المقاطعة، خاصة وأن تنظيم المقاطعة هو شعبي ويعتمد على سلوك الأفراد، إلا أن ما حققته المقاطعة تخطى ما كان متوقع تحقيقه، لكنها لم تحقق بعد ما هو مأمول ،

    وفي إشارة سريعة لبعض تلك الإنجازات التي حققتها المقاطعة بوجه عام:ــ ويمكننا تلخيص الأثر الكبير للمقاطعة فيما ذكره رئيس المجلس القومي حول العلاقات الأمريكية العربية وأمين سر لجنة التعاون بين أمريكا ودول مجلس التعاون الخليجي في واشنطن 'جون ديوك أنطوني'، حيث قال: إن الخطب الدينية والجماعات المدنية والطلابية التي انطلقت في دول الخليج بشكل عفوي في توزيع قوائم البضائع الأمريكية التي يجب محاصرتها كبد المنتج الأمريكي في الأسواق العربية، وخصوصا في أسواق دول الخليج، والعديد من البضائع الأمريكية، مثل السيارات والآليات والأغذية خسائر فادحة . وأشار المسؤول الأمريكي إلي شركات سيارات أمريكية اضطرت لإجراء خفض علي أسعارها للبقاء في السوق والمحافظة علي حصتها. وأكد أن السياسة الأمريكية تغفل الضرر الذي يحصل لصورة البضائع الأمريكية في عيون المستهلكين، مضيفا أنها تفشل في الأخذ بعين الاعتبار الأثر بعيد المدى الذي سيحدثه ذلك علي الأطفال الذين سيشترون بضائع في المستقبل، ويتعلمون في المدارس أن الإقبال علي البضائع الأمريكية أمر خاطئ. ـ وعلى صعيد الخسائر التي حققتها حملات المقاطعة السابقة ضد الشركات المستهدفة في الحملة الجديدة، قدرت غرفة التجارة المصرية الأمريكية خسائر شركة [آريال] الصهيونية بـ242 مليون دولار، وانخفض حجم استحواذهم علي السوق المصري من 65% إلي 35% فقط، واضطرت الشركة إلي تغيير علامتها التجارية[ النجمة الصهيونية السداسية]، اشترت شركة 'بروكتل آند جمبل' المنتجة للآيريل مسحوق غسيل 'لانج' وركزت دعايتها عليه لخداع المقاطعين ولتعويض خسارتها، ولشدة خسائر الشركة .. تخلى عنها أكبر موزع للشركة 'المتحدة للتوزيع'.ـ وبالنسبة لـ 'كوكاكولا' في 20 فبراير 2003 دعت الشركة إلي جمعية عمومية لمناقشة الانسحاب من السوق المصري بعد تحقيق خسائر قدرت بـ 542 مليون جنيه مصري وهو كما يعادل أكثر من نصف رأس مال الشركة، مما اضطر شركة 'أطلانتا' الأمريكية إلي دعمها بـ700مليون جنيه ضمانا لاستمرارها في الأسواق المصرية، وانخفضت قيمة علامتها التجارية العالمية بنسبة 13%، واضطرت الشركة لطرح منتجات جديدة وإخفاء اسم الشركة من عليها للتحايل على المقاطعة ، كما تخلى الكثير من المطاعم المصرية عن المشروبات الأمريكية واستبدلوها بالمشروبات والعصائر الوطنية لإرضاء المستهلكين، وظهرت بدائل عالمية مثل مكه كولا ، زمزم كولا ، مسلم آب،.... وغيرها، كما انتعشت صناعة العصائر الطبيعية محليًا.

    آخر مرة عدل بواسطة fatimathuzzahra : 07-05-2004 في 02:47 PM

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Sep 2002
    الموقع
    باكستان
    الردود
    106
    الجنس
    أنثى
    ـ أما ماكدونالد فحققت أول خسارة لها في التاريخ، حيث بلغت خسائرها 810 مليون دولار، وأغلقت 719 مطعماً حول العالم، كما انخفضت أسعار أسهمها إلى النصف، وفي محاولة للتحايل أطلقت شعار 'عربية 100%'، وبدأت ماكدونالد في تقديم وجبات عربية لأول مرة مثل 'ماك فلافل ، ماك إرابيا'.ـ في 28 فبراير 2004 دعت شركة فايزر الأمريكية للأدوية إلي جمعية عمومية لمناقشة الانسحاب من السوق المصري بعدما حققت خسائر تقدر بـ60مليون جنيه مصري وهو ما يعادل أكثر من نصف رأس مال الشركة.ـ وبوجه عام، اضطرت الشركات الأمريكية والصهيونية إلي زيادة حملاتها الإعلامية التي تتبرأ فيها من صلتها بالصهاينة، وقامت بزيادة نسبة الخصومات علي منتجاتها لجذب المزيد من العملاء تعويضا لخسائرها، ولوحظ إلى حد ما انتعاش حركة الإنتاج والمبيعات في الشركات المحلية. ــ وفي تأكيد على إنجازات ونجاح المقاطعة في مساندة رجال المقاومة، قال الشهيد الدكتور عبد العزيز الرنتيسي : إن الفلسطيني يشعر حقيقة بكل جهد يبذل في هذا المضمار وخاصة المقاطعة، لأنها فعلا تتحول إلى أثر على الأرض يلمسه العدو . . المقاومة هنا في فلسطين تضعف اقتصاد العدو والمقاطعة عندكم تضعف اقتصاده، وكل ذلك في النهاية يتحول إلى ضغوط هائلة تمارس على هذا العدو المجرم فيقلع عن عدوانه وغيه . . نعم المواطن في فلسطين يشعر بسعادة تغمره وهو يرى إخوانه في مصر يقفون معه من خلال هذه المقاطعة العظيمة.ورغم النجاح... 'المارينز العربي' يثير الشبهات!!ـ كما ذكرنا سابقًا فإن حركة المقاطعة تهدف إلى تغيير سلوك الأفراد لأنها حركة شعبية لا تملك إجبار أحد أو وضع تشريعات وقوانين ملزمة، فالفرد هو المستهدف من حملات التوعية بضرورة المقاطعة، وعلى الجانب الآخر فالفرد أيضًا مستهدف من المشككين في المقاطعة وأهدافها وقدرتها على الإنجاز أو تحقيق أهدافها، وهؤلاء وصفهم الأستاذ 'أحمد بهاء شعبان' مقرر اللجنة العربية الشعبية للمقاطعة بـ 'المارينز'، إشارة إلى دفاعهم الشرس عن المصالح الأمريكية مثل أشرس القوات الأمريكية وهي قوات البحرية 'المارينز'، ونحن نطلق عليهم 'المارينز العربي'.ـ وتجدر الإشارة هنا إلى أن هناك العديد من الشبهات لا يثرها 'المارينز العربي' فقط، ولكن تثور أيضًا في نفوس الكثير من المؤيدين للمقاطعة، وبشكل موجز يمكننا رصد أهم شبهات المارينز الأمريكي والردود عليها:ـ


    1ـ من أهم الشبهات أن بعض السلع الأمريكية تباع في بلادنا، ولكنها تصنع في مصانع محلية بعد أن يكون تاجر مسلم قد دفع حق التوكيل، وهو ما ينطبق على معظم البضائع التي تحمل علامات أمريكية، فهل يمكن لنا أن نقاطع هذه البضائع بالرغم من أن النقود التي دفعت للغرب قد دفعت بالفعل والآن المقاطعة سوف تضر أبناء بلدنا فنكون خسرنا مرتين؟؟ـ يقول خبراء المقاطعة أنه بالدراسة الميدانية تبين بالفعل أن الكثير من تلك الشركات هي 100% محلية ، والخامات محلية 100%، والعمالة محلية 100%، لكن لماذا تستخدم اسم أو علامة أو ماركة أمريكية أو صهيونية، لماذا؟ الحقيقة أن هذه الشركات على الأقل أنها تدفع نسبة مئوية كبيرة للأمريكان الذين يدعمون الصهيونية التي تقتل أبناءنا في فلسطين مقابل استخدام الاسم أو الماركة.والقضية بالنسبة لـ 'المارينز العربي'‏، ليست الحرص علي العمال في الشركات التي تحمل علاما أمريكية، لأن الطلب القائم سيؤدي لحفز استثمارات بديله بعلامات عربيه أو أوروبيه أو يابانيه وآسيويه‏، لكن الأمر يتعلق بهوس البعض بالنموذج الأمريكي وبانعدام التقدير للضرورات الأمة.وأيضًا يتعلق الأمر ببعض الذين يعطون الأولوية لمصالحهم المرتبطة بأمريكا، والسمارة ووكلاء الشركات وبعض الحكام المعتمدين اعتمادا كاملاً على الحماية الأمريكية، والعملاء والمطبعين مع الكيان الصهيوني، ومنهم حتى من يحملون الجنسية الأمريكية 'الجرين كارد'.


    2ـ ونتيجة للشبهة الأولى، يتساءل أعداء المقاطعة عن 'ذنب' العمالة المحلية العاملة بهذه الشركات وتهدده بالبطالة؟ قبل أي شيء فمن المهم أن نعلم أن وجود ألف عاطل عن العمل أفضل من وجود ألف مسلم قتيل بالأموال الأمريكية'.وكما قال أمين اللجنة المصرية لمقاطعة السلع الأمريكية بالإسكندرية : إن 'العمالة تضرر من جراء المقاطعة' حق يراد به باطل، لأننا ذا احتكمنا إلي الشرع فسنجد القاعدة تقول 'دفع أكبر الضررين'، فهذه الفئة التي تفقد وظائفها لديها من الفرصة لتبحث عن عمل آخر، أما هذا الذي يموت في أرضنا المحتلة ويهدم بيته فمن له؟ هذه واحدة، والثانية أن الخصخصة التي تنادي بها الحكومات وتطبقها تسرح العمالة أيضا بزعم المصلحة العامة والحفاظ علي اقتصاد الدولة، حيث تم تسريح 180 ألف عامل، فلماذا التفرقة؟وبالنسبة للاستثمارات الأمريكية في مصر والتي تبلغ قيمتها 3 مليار دولار وتوظف 40 ألف عامل، في حين أن سوق العمل بها 29 مليون عامل، منهم 3 مليون بلا عمل، وعلي ذلك فان حجم المسرحين من الشركات الأمريكية لا يمثل 1% من حجم العاطلين عن العمل.ومن المعروف أنه ليس هناك حرب بدون خسائر ، وليس هناك جهاد بدون تضحية ، ويجب المقابلة والموازنة بين مكاسب المقاطعة المعنوية والمادية وبين خسائرها المادية، والقاعدة الشرعية 'مصلحة الأمة مقدمة على مصلحة الفرد' فإذا كانت مصلحة الأمة في المقاطعة وهذه المصلحة تتعارض مع مصلحة بعض الأفراد ، فترجح مصلحة الأمة ويعوض الأفراد.ومن ناحية أخرى قال الشهيد عبد العزيز الرنتيسي : 'هذا باب خير فتحه الله لكم وهو باب الجهاد بالمال فإذا شعرتم أن أموالكم وتجارتكم ستضرر بسبب المقاطعة فاعلموا أنكم مجاهدون في سبيل الله... وطنوا النية والنفس على ذلك... اعلموا أن الأرزاق بيد الله {وفى السماء رزقكم وما توعدون}، فالمقاطعة لا تنقص الأموال وعدم المقاطعة لا تزيد الأموال، فإن فهمتهم هذه المعادلة فسيروا على بركة الله...، فستجدون أن الله يعوضكم خيرًا.

    3ـ عدم وجود بدائل، وهي شبه وتساؤل، فهل يوجد بديل لكل شيء؟ وهل من الضروري أن يكون هناك بديل لكل شيء؟ ومن العجيب أن بعض حملة لواء المقاطعة، يطرحون فكرة أن المقاطعة لا تنجح إلا إذا كان هناك بديل لكل منتج أمريكي نقاطعه... وهذا الاتجاه يضيق من فكرة المقاطعة وأهدافها، فهو يجعلها قائمة في الأساس على الهدف الاقتصادي البحت، وهذا خطأ كبير فالمقاطعة ليست لمعاقبة أمريكا اقتصاديا فقط... بل أيضا لتدريب نفوسنا على القيام بدورها في معارك الأمة، وعلى التضحية من أجل من يقاتلون الدبابات بالحجارة، ومن يقاومون الحصار بالصمود والتقشف وتحمل الجوع... إننا نقاطع لأننا أمة تتحمل مسؤولياتها..

    4ـ وتأتي شبهة المثبطين والمخذلين سواء بحسن نية أو لأهداف أخرى مثل أهداف 'المارينز العربي'، ماذا ستفعل مقاطعة زجاجة الكوكاكولا وهي لا تساوى أقل من نصف دولار أمام الاقتصاد الأمريكي الرهيب؟؟ومن الطبيعي أن يكون المجاهدون على خط المواجهة هم أفضل من يجيب على ذلك، حيث قال الشهيد عبد العزيز الرنتيسي : الواقع أن هؤلاء المتأمركون، هؤلاء الذين دائما يشعرون بالهزيمة عليهم أن ينظروا للأمور بمنظار آخر،عليهم ألا يحقروا جهدا طالما أن هذا الجهد يصب في مصلحة الأمة ويدعم الشعب الفلسطيني والشعوب التي تنزح تحت الاحتلال، لماذا يستخفون بمقاطعة الكوكاكولا، عليهم أن يحضروا قرطاسا وقلما ويقوموا بحسبة بسطية...، إذا كنا نستهلك في عالمنا العربي والإسلامي ملايين من زجاجات الكولا مما يعود بالربح على أمريكا ، وكذلك يجرى الأمر على باقي البضائع الأمريكية التي نستطيع أن نحقق بديلا وطنيا لها الواقع أن الذين يتحدثون عن زجاجة الكوكاكولا ينسون أن الأمة العربية والإسلامية تستهلك يوميا عشرات الملايين من الكوكاكولا، فعليهم أن يقفوا مع المقاطعة ولا يقفوا مع العدو الأمريكي . . عليهم أن يتخلوا عن الأمركة ويؤسلموا أنفسهم لأننا بالإسلام ننتصر وليس بالأمركة.

    5ـ وهناك أيضًا شبهة تهدف لدق أسفين بين مؤيدي ومنظمي المقاطعة وبين الأنظمة الحاكمة، حيث تزعم أن المقاطعة تهدد الأمن القومي، لأننا نعتمد على السلاح الأمريكي، فإذا قاطعنا فستمنع عنا أمريكا السلاح!!وهي بالطبع شبهة واهية وساقطة، لأن المقاطعة في هذه المرحلة هي مقاطعة شعبية لا تأخذ الطابع الرسمي، ولو فرض صحة ذلك، فأمريكا ذاتها لا تستطيع منع بيع الأسلحة للدول العربية، فمن سيشتري منها إذن؟؟، ولو ذهبنا بعيدًا وقامت أمريكا بذلك، فهي ليست المصدر الوحيد للسلاح في العالم......، وقبل كل ذلك فالقضية كما ذكرنا من قبل هي ليست حسابات اقتصادية عقيمة فقط، بل هي 'نكون أو لا نكون' بل هي أضعف الإيمان الذي يمكن أن نقدمه لنصرة ديننا.ماذا ننتظر؟؟ـ يظل في النهاية سؤال لا يملك أحد جوابه، ماذا ننتظر بعد ما وصل إليه حال أمتنا، ماذا ننتظر لفعل أي شيء 'معذرة إلى ربكم'؟؟؟؟وكما يقول خبراء المقاطعة : إذا أردت أن تشرب دم محمد الدرة وإخوانه في العراق، فعليك بكوكاكولا أو بيبسي على حسب ميولك وذوقك!!





    منقول للأهمية .
    آخر مرة عدل بواسطة fatimathuzzahra : 07-05-2004 في 02:53 PM

مواضيع مشابهه

  1. الردود: 3
    اخر موضوع: 28-10-2008, 09:05 PM
  2. الردود: 3
    اخر موضوع: 29-03-2008, 10:03 PM
  3. الردود: 17
    اخر موضوع: 04-03-2006, 01:24 AM
  4. الردود: 0
    اخر موضوع: 24-02-2006, 10:52 PM
  5. الردود: 5
    اخر موضوع: 11-04-2003, 09:42 PM

أعضاء قرؤوا هذا الموضوع: 0

There are no members to list at the moment.

الروابط المفضلة

الروابط المفضلة
لكِ | مطبخ لكِ