بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،أما بعد:
هذه رسالة قصيرة أنقلها لكم،تحمل في طياتها أمر يهم كل مسلم ومسلمة..ألا وهو التوبة
فهو نور يتلألأ وسط ظلام المعصية الحالك،وبريق يلوح في الأفق، فيغري العصاة بالرجوع إلى ربهم، ويزين لهم الكف عن العصيان.
ولا زالت التوبة تنادي العصاة والمقصرين: أن هلموا إلى بارئكم.. أقبلوا على ربكم.. فإن رحمته واسعة..وفضله عظيم..
وفرحه بالتائب ليس له منتهى{وهو الذي يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات ويعلم ما تفعلون}
والتوبة هي الرجوع عما يكرهه الله ظاهرًا وباطنًا.
والتائب من رجع عن المخالفات حياءً من الله وخوفًا من عذابه.
والتوبة فرض عين على كل مسلم بالكتاب والسنة والإجماع
قال تعالى:{وتوبوا إلى الله جميعًا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون}
وقال سبحانه:{يا أيها الذين آمنوا توبوا إلى الله توبة نصوحًا}
ففي هاتين الآيتين الأمر الصريح بالتوبة لجميع المؤمنين،وهذا يدل على وجوب التوبة، ويدل كذلك على أن التوبة ليست خاصة بالعصاة والمخطئيين،لأن الله أمر بها أهل الإيمان.
وقال صلى الله عليه وسلم"يا أيها الناس توبوا إلى الله فإني أتوب إليه في اليوم مائة مرة".
إخواني.. من رحمة الله علينا أن جعل التوبة فرضًا لازمًا..وذلك ليعفو عنا، ويغفر ذنوبنا، ويمحو سيئاتنا.
فبادروا بالتوبة الصادقة، وجدد التوبة في كل يوم وفي كل وقت، فإن الراجع عن ذنبه والنادم عليه لا يكون مصرًا وإن عاد في اليوم الواحد أكثر من سبعين مرة!!
الروابط المفضلة