بسم الله الرحمن الرحيم
يسجل لنا القرآن الكريم قصه حقيقيه واقعيه هي من المنظور البشري ابعد من الخيال لاكنها حصلت وابطالها اب وابنه هما ابراهيم وابنه اسماعيل عليهما السلام .نبي الله ابراهيم هذا الشيخ الكبير رزق على كبر بوولد هو اسماعيل وكان وحيده شب هذا الغلام وصار يرجى نفعه وخيره فبلغ مع ابي السعي وسار رفيقا له في الحياه ومعينا ما كاد يأنس كل واحد منهما بلآخر ويشعر كل منها بحاجته الكبرى الى الأخر حتى جاء امر الله تعالى لنبيه ابراهيم عليه السلام قال تعالى: ((فلما بلغ معه السعي قال يابني اني ارى في المنام اني اذبحك فأنظر ماذا ترى قال ياابتي افعل ما تؤمر ستجدني ان شاء الله من الصابرين))
هذه القصه العجيبه الرهيبه ابعادها اشاره من الله تعالى الى ابراهيم ان يذبح ابنه اسماعيل انها رؤيا ورؤيا الأنبياء حق فما كان من ابراهم عليه السلام الا الأستسلام والأنقياد التم لأمر الله تعالى فلا ترددولا تريث ولا استفسار انه التنفيذ فقط ولكن اي تنفيذ؟.............
تنفيذ يصاحبه رضى وقبول وطمأنينه من دون تسره او اضطراب او عجله ليتخلص منهذا الأمر ومن تبعاته السرعه الممكنه ليكون اهون على النفس.
يعرض نبي الله ابراهيم على ابنه بكل هدوء طالبا منه رأيه فلما اراد ابراهيم ان يذبحه على حين غره من دون علمه يريد ان يرى من ابننه القبول والرضى والأستسلام حتى ينال اجر الطاعه ويتذوق حلاوتها يأتي جواب هذا الصبي الحليم في غايه الروعه يا أبتي هكذا بكل لطف وموده نفذ ما امرك الله به وسوف اكون لك باذن الله عونا لك على هذا الأمر سوف أصبر يا أبتي على هذ الشاق عليك وعلي كذلك .
تبداء مرحله التنفيذ
فعلا لاقول يلقي الأب ابراهيم ابنه اسماعيل على الأرض ويضع السكين على رقبته وقبل التنفيذ بلحضات ياتي امر الله تعالى بالكف عن هذا الفعل فقد تحقق الأمر وتم الأختبار واجتازه الأب وابنه بأمتياز لانظير له بالرغم من هول الموقف وشده الأمر .
وحسبنا وصف الله تعالى له حيث قال: ((ان هذا لهو البلاء المبين))
هذا ابراهيم يضحي بولده الوحيد بهذه الهيئه الرهيبه امتثال لأمر الله ورغبه في جنته ورضاه
وهذا الفتى الرائع يستجيب بكل هدوء ورغبه في طاعه الله ابر والده اين نحن الآن من هذه المعاني السميه؟
كثيرون اولائك الذين يضحون بطاعه الله ويتجاهلون اوامره تعالى من اجل مصلحه الأبناء يأكلون الربا يقبلون الرشوى ويكتمون الحق واذا سئل احدهم عن هذه التجاوزات بان له اولاد وعلي التزامات ماليه ومسؤليت كثيره جعلته يضحي بدنياه واخرته من اجل ابنائه.
هل كان ابراهيم عليه السلام قدوه لنا لا لنذبح ابنائنا ولكن فقه الموازنات وفقه ألأولويات ونفهم معنى التضحيات التى اقلها اضحيه العيد التى يتردد فيها الكثيرون !
الصافات((102))
غريبه الديار . سبحان الله العظيم سبحان الله وبحمده
الروابط المفضلة