السلف وقيام الليل



- عن أبي عثمان النهدي، قال: تضيّفت أبا هريرة سبعا، فكان هو وامرأته وخادمه يقسّمون الليل أثلاثا، يصلّي هذا ثم يوقظ هذا . صححه الحافظ



- قام عمرو بن عتبة ليلة فاستفتح سورة غافر، فأتى على هذه الآية {وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْآزِفَةِ} فما جاوزها حتى أصبح .



- كانت جارية علي بن بكار تفرش له فراشه فيمسه بيده ويقول والله إنك لطيب ثم يتركه ويقوم يصلي. وكان يقول: منذ أربعين سنة ما أحزنني إلا طلوع الفجر



- كانت معاذة العدوية إذا جاء النهار قالت هذا يومي الذي أموت فيه فتنشغل بالعبادة وإذا جاء الليل قالت هذه ليلتي التي أموت فيها فتنشغل بالصلاة



- قالت ابنة الربيع بن خثيم لأبيها: يا أبت الناس ينامون وأنت لا تنام؟ قال: إن ذكر النار لا يدع أباك ينام



- دخلت إحدى النساء على زوجة الأوزاعي فرأت بللا على الأرض فقالت لزوجته: أراك غفلت عن بعض الصبيان حتى بال في مسجد الشيخ (أي مكان صلاته بالليل)



- فقالت لها زوجة الأوزاعي : ويحك هذا يُصبح كل ليلة ، يعني من أثر دموع الشيخ في سجوده

تاريخ دمشق لابن عساكر (35/ 196)



- قال أبو سلميان الداراني: ما رأيت أحدا الخوف أظهر على وجهه من الحسن بن صالح، قام ليلة بعم يتساءلون، فما استطاع أن يختمها إلى الفجر.



- كان الحسن بن صالح وأخوه وأمهما قد جزءوا الليل ثلاثة أجزاء كل واحد يقوم ثلثا فماتت أمهما فاقتسما الليل بينهما ثم مات على فقام الحسن الليل كله



- كان سعيد بن عبد العزيز يكثر من صلاة الليل، قال إسحاق بن إبراهيم: كنت أرى سعيدا مستقبل القبلة يصلي، فكنت أسمع لدموعه وقعا على الحصير



- قال معمر: صلى سليمان التميمي بالليل فلما أتى على قوله تعالى (فلما رأوه زلفة سيئت وجوه الذين كفروا) جعل يرددها حتى خفّ أهل المسجد وانصرفوا



- ثم خرجت إلى بيتي فما رجعت إلى المسجد إلا لأؤذن الفجر ، فإذا به في مكانه كما تركته البارحة وهو واقف يردد هذه الآية لم يجاوزها



- كان عبد الواحد بن زيد يقول لأهله في كل ليلة: يا أهل الدار انتبهوا (أي من نومكم) فما هذه (أي الدنيا) دار نوم، إن في القبر نوما طويلا



- قال محمد بن يوسف: كان سفيان الثوري يقيمنا في الليل ويقول: قوموا يا شباب صلوا ما دمتم شبابا. إذا لم تصلوا اليوم فمتى تصلون؟!



- كان سفيان الثوري رحمه الله إذا أصبح مدَّ رجليه إلى الحائط ورأسه إلى الأرض كي يرجع الدم إلى مكانه من طول القيام بالليل



- قال الفضيل بن عياض: إني لأستقبل الليل من أوله فيهولني طوله، فأفتتح القرآن فأُصبح وما قضيت نهمتي (أي ما شبعت من القرآن والصلاة)



- لما حضر الموت أبا الشعثاء رحمه الله بكى فقيل له: ما يبكيك؟ فقال: أني لم أشتفِ من قيام الليل