يتشدق بعض الغرب بأنهم أول من دعا للرفق بالحيوان وأن الإسلام متوحش معهلا سيما في الهدي والأضحية !!وأفعالهم تكذب أقوالهم فميادين الثيران والديوك وغيرها تشهد بهمجيتهم !!وصعقهم للحيوانات وضربها أشهر من أن يذكر !!هذا فضلا لتعاملهم مع البشرية بوحشية فأيديهم ملطخة بدماء الأطفال والنساءوالشيوخ والضعفاء من المسلمين ومن بني جنسهم !!!
✳✴✳✴✳✴✳✴✳✴✳✴✳✴✳✴
والإسلام دعا للرفق بالحيوان قبل ١٤ قرنا وما يفعله بعض أفراده يمثل أنفسهموأخلاقهم فقط والإسلام منه براء !!!
✳✴✳✴✳✴✳✴✳✴✳✴✳✴✳✴
بعض الأحاديث في هذا الباب :
الحديث الأول :
عن ابن مسعود رضي عنه قال :
كنا مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في سفر فانطلق لحاجته،
فرأينا حُمَّرَةً معها فرخان فأخذنا فرخيها،
فجاءت الحمرة فجعلت تفرش.
وفي رواية ترفرف على رأس رسول الله ورأس أصحابه .
فقال -صلى الله عليه وسلم-
فقال: "من فجع هذه بولدها؟ ردُّوا ولدها إليها"
رواه أبو داود وأحمد وغيرهما وهو حديث صحيح ذكره
الشيخ ناصر الألباني في السلسلة الصحيحة رقم 25.
✳✴✳✴✳✴✳✴✳✴✳✴✳✴✳✴
الحديث الثاني :
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
((بينما رجل يمشي بطريق، اشتد عليه العطش،
فوجد بئراً فنزل فيها، فشرب و خرج، فإذا كلب يلهث،
يأكل الثرى من العطش،
فقال الرجل: لقد بلغ هذا الكلب من العطش مثل الذي كان بلغ مني،
فنزل البئر فملأ خفه ثم أمسكه بفيه،حتى رقي ،
فسقى الكلب فشكر الله له فغفر له).
فقالوا: يا رسول الله، وإن لنا في البهائم أجراً؟
فقال: صلى الله عليه وسلم (في كل ذات كبد رطبة أجر).
✳✴✳✴✳✴✳✴✳✴✳✴✳✴✳✴
الحديث الثالث :
عن أبي هريرة، رضي الله عنه ، قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
"بينما كلب يطيف بركية ( أي بئر ) قد كاد يقتله العطش.
إذ رأته بغي من البغايا. فنزعت موقها( أي حذائها )،
فاستقت له به، فسقته إياه، فغفر لها ".
رواه البخاري ومسلم
✳✴✳✴✳✴✳✴✳✴✳✴✳✴✳✴
الحديث الرابع :
عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما:
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
(عذبت امرأة في هرة سجنتها حتى ماتت ، فدخلت فيها النار ،
لا هي أطعمتها وسقتها إذ حبستها ولا هي تركتها تأكل من خشاش الأرض )
.رواه البخاري ومسلم
✳✴✳✴✳✴✳✴✳✴✳✴✳✴✳✴
الحديث الخامس :
عن قرة بن إياس رضي الله عنه قال : قال رجل يا رسول الله
أني لأذبح الشاة فأرحمها فقال صلى الله عليه وسلم :
(والشاة إن رحمتها رحمك الله )
رواه أحمد والبخاري في الأدب المفرد وهو في السلسلة الصحيحة رقم 26
✳✴✳✴✳✴✳✴✳✴✳✴✳✴✳✴
الحديث السادس :
عن شداد بن أوس.
قال: ثنتان حفظتهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
قال (إن الله كتب الإحسان على كل شيء.
فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة. وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبح.
وليحد أحدكم شفرته. فليرح ذبيحته).
رواه مسلم وغيره .
✳✴✳✴✳✴✳✴✳✴✳✴✳✴✳✴
الحديث السابع :
عبد الله بن عباس -رضي الله تعالى عنهما-:
قال : مرّ رسول الله صلى الله عليه وسلم على رجل واضع رجله
على صفحة شاة ويحد شفرته وهي تلحظ إليه ببصرها ،
فقال صلى الله عليه وسلم :
( أفلا قبل هذا ، أتريد أن تميتها مرتين ؟ هلا حددت شفرتك قبل أن تضجعها )
رواه الطبراني والحاكم وذكره الشيخ ناصر في السلسلة الصحيحة رقم 24.
✳✴✳✴✳✴✳✴✳✴✳✴✳✴✳✴
الحديث الثامن :
عن عبد الله بن جعفر قال: أرْدَفِني رسول الله -صلى الله عليه وسلم-
خلفه ذات يوم، وكان أحبُّ ما استتر به رسول الله -صلى الله عليه وسلم
لحاجته هَدَفاً أو حائش نخل.
فدخل حائطاً ( أي بستانا ) لرجل من الأنصار، فإِذا جَمَلٌ،
فلما رأى النبيَّ -صلى الله عليه وسلم- حَنَّ وذرفت عيناه،
فأتاه النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- فمسح سراته إلى سنامه و ذِفْرَاهُ فسكن.
فقال: "لمن هذا الجمل؟
فجاء فتىً من الأنصار فقال: لي يا رسول اللّه.
فقال: صلى الله عليه وسلم
"أفلا نتَّقي الله في هذه البهيمة التي ملكك الله إياها،
فإِنه شكى إليَّ أنك تجيعه وتدئبه".
رواه أبو داود وأحمد وهو في السلسلة الصحيحة رقم 20.
✳✴✳✴✳✴✳✴✳✴✳✴✳✴✳✴
الحديث التاسع :
عن جابر بن عبدا لله رضي الله عنه قال : أن النبي صلى الله عليه وسلم ،
مرّ عليه حمار قد وسم في وجهه فقال :
لعن الله الذي وسمه ) رواه مسلم .
✳✴✳✴✳✴✳✴✳✴✳✴✳✴✳✴
الحديث العاشر :
عن ابن عمر رضي الله عنه قال :
سمعت رسول الله يقول : لعن الله من مثل بالحيوان )
رواه النسائي وأحمد .
والتمثيل من المثلة وهي تشويه الخلقة بقطع بعض الأعضاء .
✳✴✳✴✳✴✳✴✳✴✳✴✳✴✳✴
الحديث الحادي عشر :
عن سعيد بن جبير قال : مرّ ابن عمر بفتيان من قريش
قد نصبوا طيراً وهم يرمونه وقد جعلوا لصاحب الطير كل خاطئة من نبلهم ،
فلما راوا ابن عمر تفرقوا ، قال ابن عمر من فعل هذا ؟
لعن الله من فعل هذا ،
إن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، لعن من اتخذ شيئاً فيه الروح غرضاً )
رواه مسلم .
✳✴✳✴✳✴✳✴✳✴✳✴✳✴✳✴
بعض الآثار عن الصحابة :
▪عن المسيب قال :
رأيتُ عمر بن الخطاب ضربَ جمّالاً، وقال لم تحمِلُ على بعيرك مالا يُطيقُ ؟ .
راوه ابن سعد في الطبقات (١٢٧/١)
✳✴✳✴✳✴✳✴✳✴✳✴✳✴✳✴
▪عن عاصم بن عبيدالله بن عاصم بن عمر بن الخطاب :
أنَّ رجلاً حدَّ شفرةً، وأخذَ شاةً ليذْبَحهَا، فضربهُ بالدَّرَّة وقال : أتعذبُ الروح َ؟! ألا فعلتَ هذا قبلَ أن تأخذها ؟ .
راوه البيهقي (٢٨٠_٢٨١/٩)
✳✴✳✴✳✴✳✴✳✴✳✴✳✴✳✴
▪عن محمد بن سيرين قال :
أنَّ عمر رضي الله عنه رأى رجلاً يجرُّ شاةً ليذبحها ، فضربهُ بالدَّرَّة وقال : سقها لا أم لك إلى الموت سَوقاً جملاً . راوه البيهقي أيضًا .
✳✴✳✴✳✴✳✴✳✴✳✴✳✴✳✴
▪عن وهب بن كيسان :
أنَّ ابنَ عمر رأى راعيَ غنَمٍ في مكانٍ قبيحٍ ، وقد رأى ابن عمر مكاناً أمثلَ منهُ ، فقال ابن عمر : ويحكَ يا راعي حوِّلها فإني سمعت النبي ﷺ يقول : ❪ كل راعٍ مسؤولٌ عن رعيَّتِه ❫ .
رواه أحمد (٥٨٦٩)
✳✴✳✴✳✴✳✴✳✴✳✴✳✴✳✴
▪عن معاوية بن قرة قال :
كان لأبي الدرداء جملٌ يُقال له :
" دمون " فكان إذا استعاروه منه قال : لا تحملوا عليه إلا كذا وكذا ، فإنه لا يطيق أكثر من ذلك فلما حضرتهُ الوفاة قال :
يا دمون لا تخاصمني غداً عند ربي فإني لم أكن أحمل عليك إلا ما تطيق .
رواه أبو الحسن الأخميمي في حديثه (٦٣/١)
✳✴✳✴✳✴✳✴✳✴✳✴✳✴✳✴
▪عن أبي عثمان الثقفي قال :
كان لعمر بن عبدالعزيز رضي الله عنه غلامٌ يعمل على بغلٍ له ، يأتيه بدرهم كل يوم ، فجاء يوماً بدرهم ونصف ، فقال : أما بدا لك ؟ قال : نفقت السوق ، قال : لا ولكنك أتعبتَ البغلَ ، أجمَّهُ ثلاثة أيام .
رواه أحمد في الزهد (١/٥٩/١٩)
✳✴✳✴✳✴✳✴✳✴✳✴✳✴✳✴
قال اﻹمام الألباني - رحمه الله - :
تلك بعض الآثار التي وقفت عليها حتى الآن وهي تدل على مبلغ تأثر المسلمين اﻷولين بتوجيهات النبي ﷺ في الرفق بالحيوان ، وهي في الحقيقة قل من جل ، ونقطة من بحر ، وفي ذلك بيان واضح أن اﻹسلام هو الذي وضع للناس مبدأ الرفق بالحيوان ، خلافا لما يظنه بعض الجهال باﻹسلام أنه من وضع الكفار اﻷوروبيين ، بل ذلك من اﻵداب التي تلقوها عن المسلمين الأولين ، ثم توسعوا فيها ، ونظموا تنظيما دقيقا ، وتبنتها دولهم ، حتى صار الرفق بالحيوان من مزاياهم اليوم ، حتى توهم الجهال أنه من خصوصياتهم ، وغرهم في ذلك أنه لا يكاد يرى هذا النظام مطبقا في دول من دول اﻹسلام ، وكانوا هم أحق بها وأهلها ! .
[ السلسلة الصحيحة (1/67-69) ]
الروابط المفضلة