من الأمراض الي تنتشر في قلوبنا للاسف الشديد الحقد والغل !!!واحيانا لاتفه الاسباب !!بعضنا استكان لهذا المرض !! والبعض تحاول وتجاهد نفسها وتجد صعوبة !!
اولا لازم نتفق ان هذا من طريق الشيطان وسبيل من سبله قال تعالى :{ إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ }
وفي المقابل هو من صفات أهل الايمان قال تعالى :{ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا }
ومن صفات أهل الجنة قال تعالى :{ وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُتَقَابِلِينَ }
روى ابن ماجه في سننه عن عبدالله بن عمرو قال: قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم: أي الناس أفضل؟ قال: ((كل مَخْمومِ القلب، صدوق اللسان))، قالوا: صدوق اللسان نعرفه، فما مخموم القلب؟ قال: ((هو التقي النقي، لا إثم فيه، ولا بغي، ولا غلَّ، ولا حسد)
والسنة مليئة بالاحاديث التي تنهى عن التباغض والتحاسد والتدابر ....ودعت للتآخي والتحاب والسلام والصفح والعفو .....
وسير السلف واقوالهم اكثر من ان تحصى ،،،وقصص نبينا صلى الله عليه وسلم في هذا الشأن مشهورة،،،
وعن زيد بن أسلم أنه دخل على ابن أبي دجانة وهو مريض، وكان وجهه يتهلل، فقال له: ما لكَ يتهلَّلُ وجهك؟ قال: ما من عمل شيء أوثق عندي من اثنتين، أما إحداهما: فكنت لا أتكلم بما لا يعنيني، وأما الأخرى: فكان قلبي للمسلمين سليمًا".
هكذا كانوا رحمهم الله ،، وهكذا كنا !! غفر الله لنا واصلح احوالنا
من الاشياء التي تساعد باذن الله على ترك هذه الصفة القبيحة :
♦ الدعاء بان يخلصنا ربنا ويطهر قلوبنا من هذه الآفة وأن يملأها بالاخاء والمحبة♦ ان نملأ عقولنا وقلوبنا بغضا وكرها لهذه الصفة مستشعرين نصوص القرآن والسنة♦ ان نملأ قلوبنا وعقولنا حبا للاخاء والصفاء والنقاء وحسن الظن♦ العزيمة الصادقة في ترك هذه الصفة الخبيثة والاتصاف بضدها من كريم الاخلاق♦ ان نتيقن ان التسامح والعفو ليس ضعفا بل هو عز ورفعة كما جاء في الحديث الصحيح♦ الوضوء والصلاة والاستغفار والصدقة تدفع الحقد والغضب والبغضاء وتزكي القلب♦ قراءة القرآن وتدبره تثلج الصدر وتريح النفس وتزيل الهموم والاحقاد♦ تربية النفس الا تنام وفي القلب على احد شي ومع الوقت سيتحقق باذن ربي♦ قرات عن تجربة بعضهم اذا وقع في قلبه شي على احد يهم الى الصلاة وفيها يدعو لذلك الشخص بالمغفرة ويجبر نفسه على ذلك يقول ما ينتهي من الركعتين الا وقد زال ما في قلبه تجاهه او ذهب اكثره♦ احسان الظن بالاخرين والاعتذار لهم قدر المستطاع
وغير ذلك من الاسباب المعينة بعد توفيق ربنا سبحانه ،،،
والامر ليس بالسهولة خصوصا في البداية ويحتاج الى صبر ومجاهدة !!والثمرة عظيمة والاجر كبير والنهاية قد تكون الجنة !!
الروابط المفضلة