بسم الله ، والحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم وآله وصحبه أجمعين .
أما بعد ..
وَاللَّه يَعِدكم مَغفِرَةً مِنه

. أحبتي في الله..


اللهم أنت وعدتنا بالمغفرة والفضل , و أنت أهل الثناء والمجد , أهل التقوى وأهل المغفرة .. فلا تحرمنها بذنوبنا .

قال الله تعالى : " وَاللَّه يَعِدكم مَغفِرَةً مِنه وَفَضلًا وَاللَّه وَاسِعٌ عَلِيمٌ "

واسمه الواسع يقتضى منا أن نكثر من الأعمال و ننوعها ليتناسب مع هذه السعه , فافتح الأبواب التي لم تعطيها حقها من أبواب الطاعة : ذكر , قرآن , صدقة ....

واسمه العليم يقتضى أن نتعرف عليه فزِد في جرعة الدعاء .


قال تعالى " وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أجِيب دَعوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ "

فاعبدوا الله عز وجل بأسمائه ( الواسع , العليم , القريب ) عسى أن تنال المغفرة و الفضل


وأذكركم بسبب من أسباب العتق :

التسبيح والتحميد مائة

عن أم هانئ رضي الله عنها قالت : مر بي رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم فقلت : يا رسول الله . قد كبرت سني ، وضعفت - أو كما قالت - فمُرني بعمل أعمله ، وأنا جالسة .

قال : سبحي الله مائة تسبيحه فإنها تعدل لكِ مائة رقبة تعتقينها من ولد إسماعيل

واحمدي الله مائة تحميده فإنها تعدل لكِ مائة فرس مسرجة ملجمة تحملين عليها في سبيل الله .

وكبري الله مائة تكبيرة فإنها تعدل لكِ مائة بدنه مقلدة متقبلة .

وهللي الله مائة تهليلة تملأ ما بين السماء والأرض ، ولا يرفع يومئذ لأحد عمل أفضل مما يرفع لكِ إلا أن يأتي بمثل ما أتيت .

[ رواه أحمد والبيهقي ، وحسنه الألباني (1553) في صحيح الترغيب (1316) في الصحيحة]

فأكثِر منها ، ولا تغفل عن هذا الورد في اليوم والليلة ، وخذ بهذا الدرع الواقي والزمه كذلك .


قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " خذوا جنتكم من النار قولوا : سبحان الله ، و الحمد لله ، و لا إله إلا الله ، و الله أكبر ، فإنهن يأتين يوم القيامة مقدمات ، و معقبات و مجنبات ، و هن الباقيات الصالحات " [ رواه النسائي والحاكم وصححه الألباني (3214) في صحيح الجامع ]