أخواتى فى الله
كل عام أنتم بخير
أختص الله شهر رمضان عن غيره من الشهور بكثير من الخصائص والفضائل منها:
- خلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك
- تستغفر الملائكة للصائمين حتى يفطروا
- يزين الله في كل يوم جنته ويقول: يوشك عبادي الصالحون أن يلقوا عنهم المؤونة والأذى ثم يصيروا إليك
- تصفد فيه الشياطين و مردة الجن
- تفتح فيه أبواب الجنة وتغلق أبواب النار
- فيه ليلة القدر هي خير من ألف شهر من حرم خيرها فقد حرم الخير كله
- يغفر للصائمين في آخر ليلة من رمضان
- لله عتقاء من النار وذلك كل ليلة من رمضان
شهر هذه خصائصه وفضائله بأي شيء نستقبله؟
بالانشغال باللهو وطول السهرأو نتضجر من قدومه ويثقل علينا نعوذ بالله من ذلك كله
ولكن المؤمن الحق يستقبله بالتوبة النصوح والعزيمة الصادقة على اغتنامه
وعمارة أوقاته بالأعمال الصالحة سائلين الله الإعانة على حسن عبادته.
وإليكم الأعمال الصالحة الموكدة في رمضان والتى ثوابها عظيم بما ورد فى القرآن والسنة:
1- الصوم:
قال صلى الله عليه وسلم :
{ كل عمل ابن آدم له الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف. يقول الله عز وجل:
"إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به"، ترك شهوته وطعامه وشرابه من أجلي، للصائم فرحتان
فرحة عند فطره وفرحة عند لقاء ربه ولخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك }
أخرجه البخاري ومسلم
قال صلى الله عليه وسلم
{ من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه }
أخرجه البخاري ومسلم
ولا شك أن هذا الثواب الجزيل لا يكون لمن امتنع عن الطعام والشراب فقط
وإنما كما قال النبي صلى الله عليه وسلم :
{ من لم يدع قول الزور والعمل به، فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه }
أخرجه البخاري
وقال صلى الله عليه وسلم :
{ الصوم جنة، فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يفسق ولا يجهل،
فإن سابّه أحد فليقل إني امرؤ صائم }
أخرجه البخاري ومسلم
فإذا صام العبد صائما فليصم سمعه وبصره ولسانه وجميع جوارحه
ولا يكن يوم صومك ويوم فطرك سواء
2ـ القيام:
قال تعالى:
( وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْناً وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَاماً ,
وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّداً وَقِيَاماً )
الفرقان:64،63
وقد كان قيام الليل دأب النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه، قالت عائشة رضي الله عنها:
( لا تدع قيام الليل، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان لا يدعه، وكان إذا مرض أو كسل صلى قاعداً ).
وكان الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه
يصلي من الليل ما شاء الله حتى إذا كان نصف الليل أيقظ أهله للصلاة، ثم يقول لهم الصلاة الصلاة..
ويتلو:
( وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لَا نَسْأَلُكَ رِزْقاً نَّحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى )
طه:132
وكان ابن عمر يقرأ هذه الآية:
( أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاء اللَّيْلِ سَاجِداً وَقَائِماً يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ )
الزمر:9
وعن علقمة بن قيس قال:
ينبغي على من يذهب للمسجد لصلاة التراويح أن يكمل التراويح مع الإمام حتى يكتب في القائمين
فقد قال صلى الله عليه وسلم :
{ من قام مع إمامه حتى ينصرف كتب له قيام ليلة }
رواه أهل السنن
3 ـ الصدقة:
كان رسول الله أجود الناس وكان أجود ما يكون في رمضان كان أجود بالخير من الريح المرسلة
وقد قال صلى الله عليه وسلم :
{ أفضل الصدقة صدقة في رمضان.. }
أخرجه الترمذي عن أنس
روى زيد بن أسلم عن أبيه قال سمعت عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول:
أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نتصدق ووافق ذلك مال عندي
فقلت اليوم أسبق أبا بكر إن سبقته يوماً قال فجئت بنصف مالي
فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم :
{ ما أبقيت لأهلك }
قال: فقلت مثله وأتى أبو بكر بكل ما عنده فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
{ ما أبقيت لهم؟ }
قال: أبقيت لهم الله ورسوله
قلت: لا أسابقك إلى شيءٍ أبداً
ومخارج الصدقة كثيرة منها :
- إطعام الطعام:
قال الله تعالى:
( وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِيناً وَيَتِيماً وَأَسِيراً , إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاء وَلَا شُكُوراً ,
إِنَّا نَخَافُ مِن رَّبِّنَا يَوْماً عَبُوساً قَمْطَرِيراً , فَوَقَاهُمُ اللَّهُ شَرَّ ذَلِكَ الْيَوْمِ وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُوراً ,
وَجَزَاهُم بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيراً )
الإنسان:8-12
فقد كان السلف الصالح يحرصون على إطعام الطعام ويقدمونه على كثير من العبادات
سواء كان ذلك بإشباع جائع أو إطعام أخ صالح فلا يشترط في المطعم الفقر
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
{ يا أيها الناس أفشوا السلام، وأطعموا الطعام، وصلوا الأرحام،
وصلوا بالليل والناس نيام، تدخلوا الجنة بسلام }
رواه أحمد والترمذي وصححه الألباني
وقد قال بعض السلف لأن أدعو عشرة من أصحابي فأطعمهم طعاماً يشتهونه
أحب إلى من أن أعتق عشرة من ولد إسماعيل
- تفطير الصائمين:
قال صلى الله عليه وسلم :
{ من فطر صائماً كان له مثل أجره غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيء }
أخرجه أحمد والنسائي وصححه الألباني
وفي حديث سلمان قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
{ من فطر فيه صائماً كان مغفرة لذنوبه وعتق رقبته من النار،
وكان له مثل أجره من غير أن ينقص من أجره شيء }
قالوا: يا رسول الله ليس كلنا يجد ما يفطر به الصائم
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
{ يعطي الله هذا الثواب لمن فطر صائماً على مذقة لبن أو تمرة أو شربة ماء،
ومن سقى صائماً سقاه الله من حوضي شربة لا يظمأ بعدها، حتى يدخل الجنة }
يتبع
الروابط المفضلة