ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بـســم الله الـــرحـمــن الرحيـــــم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عــن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم « إن الله
لا ينظر إلى صوركم وأموالكم ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم»(1)
وهذا حديث عظيم يترتب عليه ألا يقطع بعيب أحد لما يرى عليه من
صور أعمال الطاعة أو المخالفة ، فلعـل مــن يحافظ عــلى الأعمال
الظاهرة يعلم الله من قلبه وصفا مذموما لا تصح معه تلك الأعمال.
ولعل مـن رأينا عليـــه تفريطا أو معصية يعلم الله مــن قلبه وصفا
محمودا يغفر لــه بسببه . فالأعمال أمارات ظنية لا أدلـــة قطعية .
ويترتب عليها عدم الغلو في تعظيم من رأينا عليه أفعالا صالحة،
وعدم الاحتقار لمسلم رأينا عليه أفعالا سيئة. بل تحتقر وتذم تلك
الحالة السيئة، لا تلك الذات المسيئة. فتدبر هذا، فإنه نظر دقيق،
وبالله التوفيق.
كتاب : الجامع لاحكام القران لابي عبد الله محمد بن احمد
القرطبي ( ج 16| ص 326)
...
(1) أخرجه مسلم في صحيحه ( ك البر والصلة والآدب ، ب تحريم
ظلم المسلم وخذله واحتقاره ودمه وعرضه وماله . ،
ص 1387 / ح 2564 ) من حديث أبي هريرة .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الروابط المفضلة