فكيف لو نظر منصور إلى حال كثير من أخواننا اليوم إذا دخلوا في الصلاة إذا دخلوا في الصلاة , فكأنما أصيبوا بحساسية في الجلد
فتراهم يحكون أنوفهم , وذقونهم , وبطونهم , والبعض يحك ظهره .
وهكذا صار الواحد يرى عجائب وغرائب من بعض المصلين - هداهم الله - مما لا يمكن تفسيره إلا أنه نابع من ذهاب الخشوع , وقلة الخوف من الله
وبسبب ذهاب الخشوع صارت الصلاة عند البعض ثقسلة , يريد أن يؤديها على أي وجه كانما يتخلص من عبْ ثقيل !
وبسبب ذهاب الخشوع صارت الصلاة عادة وليست عبادة يشتاق إليها ............
وبسبب ذهاب الخشوع صارت الصلاة وقتاً للحسابات و الشرود في أودية الدنيا .....
وبسبب ذهاب الخشوع صارت الصلاة لا تنهى كثيراً من الناس عن المنكر وفعل الحرام...
أنه الخشوع , ذلك الأمر العظيم , والواجب الذي فرط فيه كثير من المصلين , وبالتالي لم يعد لصلاتهم أثر في حياتهم وسلوكهم ومعاملاتهم .
والخشوع كما ذكر العارفون بالله هو قيام القلب بين يديّ الرب بالخضوع والذل
ومتى خشع القلب , خضعت الجوارح وسكنت إجلالاً وتعظيماً لربها عز وجل
والخشوع أمر لابد منه في الصلاة حتى يقبلها الله عز وجل . ويحصل للمصلي أجرها كما جاء في الحديث { إن العبد ليصلي الصلاة ما يكتب له منها إلا عشرها , تسعها , ثمنها , سبعها , سدسها , خمسها , ربعها , ثلثها , نصفها }
لذلك كان لازماً علينا أن نعيد النظر في صلاتنا , وننظر في الأمور التي تعيننا على تحقيق الخشوع ................
يتبــــــــــع
الروابط المفضلة