انتقلت منتديات لكِ النسائية إلى هذا الرابط:
منتديات لكِ النسائية
هذا المنتدى للقراءة فقط.


للبحث في شبكة لكِ النسائية:
الصفحة 1 من 2 12 الأخيرالأخير
عرض النتائج 1 الى 10 من 15

الموضوع: اصحابي كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jul 2013
    الردود
    46
    الجنس
    أنثى

    L30 اصحابي كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم

    اصحابي كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم


    مواقف من حياة الصحابه




    (اصحابي كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم )

    هكذا قال عنهم صلوات ربي وسلامه عليه

    احببت في هذا المتصفح ان ننير طريقنا بالتعرف على سيرهم

    والتعرف على لحظات ومواقف من حياتهم

    فيها نتعرف عليهم ومنها نستلهم العبر من حياتهم


    سيكون هذا المتصفح متجدد نجدده بين الحين والاخر

    بموقف من حياة صفوة هذه الامه

    احب ان تشاركوني في هذا المتصفح بسرد مواقف من حياة الصحابه

    هنا في هذا الركن سنبقى مع صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم

    عسى الله ان يكتب لنا في الدنيا ان نمشي على هديهم

    الذي هو هدي الله وهدي نبيه صلى الله عليه وسلم

    ويكتب لنا في الدار الآخرة صحبتهم وجوار خير الخلق محمد صلى الله عليه وسلم..




  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jul 2013
    الردود
    46
    الجنس
    أنثى
    قصة اسلام الطفيل بن عمر الدوسي

    كان سيدًا لقبيلة دوس في الجاهلية وشريف من أشراف العرب المرموقين وواحدًا من أصحاب المروءات المعدودين، لا تنزل له قدر عن نار، ولا يوصد له باب أمام طارق، يطعم الجائع ويؤمن الخائف وويجير المستجير، وهو إلى ذلك أديب أريب لبيب وشاعر مرهف الحس رقيق الشعور، بصير بحلو البيان ومره حيث تفعل فيه الكلمة فعل الساحر.

    عن محمد بن إسحاق قال: كان رسول الله على ما يرى من قومه يبذله لهم النصيحة ويدعوهم إلى النجاة مما هم فيه وجعلت قريش حين منعه الله منهم يحذرونه الناس ومن قدم عليهم من العرب، وكان طفيل بن عمرو الدوسي يحدث أنه قدم مكة ورسول الله بها فمشى إليه رجال من قريش وكان الطفيل رجلاً شريفًا فقالوا له: أبا الطفيل، إنك قدمت بلادنا فهذا الرجل الذي بين أظهرنا قد أعضل بنا، فرق جماعتنا، وإما قوله كالسحرة يفرق بين المرء وبين أبيه وبين الرجل وأخيه وبين الرجل وزوجته وإنما نخشى عليك وعلى قومك ما قد دخل علينا، فلا تكلمه ولا تسمع منه، قال: فو الله ما زالوا بي حتى أجمعت على أن لا أسمع منه شيئًا ولا أكلمه حتى حشوت أذني حين غدوت إلى المسجد كرسفًا من أن يبلغني من قوله وأنا لا أريد أن أسمعه.


    قال: فغدوت إلى المسجد فإذا رسول الله قائم يصلي عند الكعبة قال فقمت قريبًا منه فأبى الله إلا أن يسمعني بعض قوله: قال: فسمعت كلامًا حسنًا. قال فقلت في نفسي واثكل أمي إني لرجل لبيب شاعر ما يخفى عليَّ الحسن من القبيح, فما يمنعني أن أسمع من هذا الرجل ما يقول؟ فإن كان الذي يأتي به حسنًا قبلته، وإن كان قبيحًا تركته، فمكثت حتى انصرف رسول الله إلى بيته فاتبعته حتى إذا دخل بيته دخلت عليه فقلت: يا محمد إن قومك قالوا لي كذا وكذا للذي قالوا لي, فوالله ما برحوا يخوفنني أمرك حتى سددت أذني بكرسف لئلا أسمع قولك، ثم أبى الله إلا أن يسمعنيه فسمعت قولاً حسنًا فاعرض علي أمرك فعرض عليَّ الإسلام وتلا عليَّ القرآن, فوالله ما سمعت قولاً قط أحسن ولا أمرًا أعدل منه، وقال: فأسلمت وشهدت شهادة الحق.

    وكان إسلام الطفيل في مكة بعد رجوع النبي من الطائف بعد دعوة ثقيف إلى إسلامه ورفضهم الإيمان برسالته, وكان ذلك في السنة العاشرة من بعثه النبي . وأمره رسول الله بدعوة قومه إلى الإسلام، فقال: يا رسول الله اجعل لي آية تكون لي عونًا، فدعا له رسول الله فجعل الله في وجهه نورًا فقال: يا رسول الله إني أخاف أن يجعلوها مثلة، فدعا له رسول الله فصار النور في سوطه وكان يضئ في الليلة المظلمة ولذا يُسمى ذو النور.

    وقد ذُكر أيضًا أن الطفيل لما قدم مكة ذكر له ناس من قريش أمر النبي وسألوه أن يختبر حاله فأتاه فأنشده من شعره، فتلا النبي الإخلاص والمعوذتين فأسلم في الحال وعاد إلى قومه

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Jul 2013
    الردود
    46
    الجنس
    أنثى
    سعد بن معاذ الذى اهتز لموته عرش الرحمن

    هو سعد بن معاذ بن النعمان بن امرؤ القيس بن زيد بن عبد الأشهل وقد ولد سعد فى السنه التاسعه عشره قبل البعثه وهو

    أصغر من الرسول صلى الله عليه وسلم بإحدى وعشرين سنه وكان إسلامه على يد مصعب بن عمير قبل الهجره وبعد أن

    أسلم قال لبنى عبد الأشهل (إن كلام رجالكم ونسائكم علي حرام حتى تسلموا فأسلموا جميعا بإسلامه فكان من أعظم الناس

    بركه فى الإسلام، وقد آخى الرسول صلى الله عليه وسلم بينه وبين سعد بن أبى وقاص خال الرسول

    موقفه فى غزوه بدر ، عندما وقف الرسول صلى الله عليه وسلم يستشير الناس فى الخروج لغزوه بدر قام سعد بن معاذ متحدثا

    عن الأنصار وقال للرسول(يارسول الله امض لما أردت فنحن معك فوالذى بعثك لو استعرضت بنا هذا البحر فخضته لخضناه

    معك وما تخلف منا رجل واحد وما نكره أن تلقى بنا عدونا غدا إنا لصبر فى الحرب صدق فى اللقاء لعل الله يريك منا ماتقر

    به عينك فسر بنا على بركه الله )


    موقفه فى غزوه أحد ،


    كان فى هذه الغزوه من الأبطال الذين ثبتوا مع النبى عليه الصلاه والسلام عندما ترك الرماه أماكنهم واصطرب الموقف


    و فى غزوه الخندق أصيب سعد رضى اللع عنه وأرضاه فكانت إصابته طريقا إلى الشهاده فقد لقى ربه بعد شهر من إصابته

    متأثرا بجراحه ولكنه لم يمت حتى شفى صدرا من بنى قريظه فقد حكمه الرسول عليه الصلاه والسلام فيهم وقد حكم أن تقتل


    المقاتله وتقسم الأموال وتسبى الذرارى والنساء فقال الرسول الكريم( لقد حكمت فيهم بحكم الله من فوق سبع )أى سبع سموات


    وقد أعيد سعد إلى قبته التى ضربها له رسول الله صلى الله عليه وسلم فى المدينه فحضره الرسول وأبوبكر وعمر وقد قالت

    عائشه رضى الله عنها والذى نفس محمد بيده إنى لأعرف بكاء أبى من بكاء عمر وأنا فى حجرتى وأخذ الرسول عليه الصلاه

    والسلام رأس سعد ووضعه فى حجره وسجى بثوب أبيض فقال الرسول (اللهم إن سعدا قد جاهد فى سبيلك وصدق رسولك

    وقضى الذى عليه فتقبل روحه بغير ماتقبلت به روحا فلما سمع سعد كلام الرسول فتح عينيه ثم قال (السلام عليك يارسول الله

    اما انى اشهد أنك رسول الله جزاك الله خيرا يارسول الله من سيد قوم فقد أنجزت الله ماوعدته ولينجزنك الله ماوعدك ،


    وقد روى أن جبريل عليه السلام أتى إلى الرسول عليه الصلاه والسلام حين قبض سعد من جوف الليل وقال له يامحمد من

    هذا الميت الذى فتحت له أبواب السماء واهتز له العرش ؟

    فقام الرسول عليه الصلاه والسلام يجر ثوبه إلى سعد فوجده قد مات وكانت أمه تبكى وتقول ويل سعد سعدا صرامه وحدا

    وسؤددا ومجدا وفارسا معدا

    سد به مسدا يقد هاما قدا

    فقال لها عمر مهلا أم سعد فقال الرسول صلى الله عليه وسلم كل نائحه تكذب إلا نائحه سعد بن معاذ


    وحمل الناس جنازته فوجدوا له خفه مع أنه كان رجلا جسيما فقالوا ذلك للرسول فقال عليه الصلاه والسلام أن له حمله غيركم

    والذى نفسى بيده لقد استبشرت الملائكه بروح سعد واهتز له عرش الرحمن

    ، فرضى الله عن سعد وعن إخوانه الصحابه

    أجمعين


  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Jul 2013
    الردود
    46
    الجنس
    أنثى
    قصة اسلام عدي ابن حاتم الطائي

    هو عدي بن حاتم بن عبد الله بن سعد بن الحشرج الطائي. أبو وهب وأبو طريف. أمير صحابي من الأجواد العقلاء. كان خطيبا حاضر البديهة وكان رئيس طي في الجاهلية والإسلام. قام في حروب الردة بأعمال كبيرة.. وكان سرياً شريفاً تفي قومه خطيباً حاضر الجواب فاضلاً كريماً.

    حال عدي بن حاتم الطائي في الجاهلية:
    قال ابن إسحاق: وأما عدي بن حاتم فكان يقول فيما بلغني: ما من رجل من العرب كان أشد كراهة لرسول الله حين سمع به مني، أما أنا فكنت امرأ شريفًا وكنت نصرانيًا، وكنت أسير في قومي بالمرباع، وكنت في نفسي على دين، وكنت ملكًا في قومي لما كان يصنع بي.

    فلما سمعت برسول الله كرهته،
    فقلت لغلام كان لي عربي وكان راعيا لإبلي: لا أبا لك، اعدد لي من إبلي أجمالا ذللاً سمانًا فاحتبسها قريبًا مني، فإذا سمعت بجيش لمحمد قد وطئ هذه البلاد فآذني ففعل،
    ثم إنه أتاني ذات غداة فقال: يا عدي ما كنت صانعًا إذا غشيتك خيل محمد فاصنعه الآن؛ فإني قد رأيت رايات فسألت عنها فقالوا: هذه جيوش محمد.

    قال: قلت: فقرب إلى أجمالي، فقربها فاحتملت بأهلي وولدي ثم قلت: ألحق بأهل ديني من النصارى بالشام.

    فسلكت الجوشية وخلفت بنتًا لحاتم في الحاضر،
    فلما قدمت الشام أقمت بها وتخالفني خيل رسول الله صلى الله عليه وسلم فتصيب ابنة حاتم فيمن أصابت،
    فقدم بها على رسول الله صلى الله عليه وسلم في سبايا من طيء وقد بلغ رسول الله هربي إلى الشام.

    قال: فجعلت ابنة حاتم في حظيرة بباب المسجد كانت السبايا تحبس بها
    فمر بها رسول الله فقامت إليه، وكانت امرأة جزلة
    فقالت: يا رسول الله هلك الوالد وغاب الوافد فامنن علي من الله عليك.

    قال: "ومن وافدك؟"
    قالت: عدي بن حاتم قال: "الفار من الله ورسوله؟"
    قالت: ثم مضى وتركني حتى إذا كان الغد مر بي فقلت له مثل ذلك،
    وقال لي مثل ما قال بالأمس.

    قالت: حتى إذا كان بعد الغد مر بي وقد يئست
    فأشار إلى رجل خلفه أن قومي فكلميه.
    قالت: فقمت إليه فقلت: يا رسول الله هلك الوالد وغاب الوافد فامنن علي من الله عليك.

    فقال صلى الله عليه وسلم: "قد فعلت فلا تعجلي بخروج حتى تجدي من قومك من يكون لك ثقة حتى يبلغك إلى بلادك ثم آذنيني".

    فسألت عن الرجل الذي أشار إلى أن كلميه فقيل لي: علي بن أبي طالب
    قالت: فأقمت حتى قدم ركب من بلي أو قضاعة.

    قالت: وإنما أريد أن آتي أخي بالشام فجئت فقلت: يا رسول الله قد قدم رهط من قومي لي فيهم ثقة وبلاغ.

    قالت: فكساني وحملني وأعطاني نفقة فخرجت معهم حتى قدمت الشام.

    قال عدي: فوالله إني لقاعد في أهلي إذ نظرت إلى ظعينة تصوب إلى قومنا.

    قال: فقلت: ابنة حاتم؟
    قال: فإذا هي هي
    فلما وقفت علي انسحلت تقول: القاطع الظالم احتملت بأهلك وولدك وتركت بقية والدك عورتك؟ قال: قلت: أي أخية لا تقولي إلا خيرا فوالله مالي من عذر لقد صنعت ما ذكرت.

    قال: ثم نزلت فأقامت عندي،
    فقلت لها وكانت امرأة حازمة: ماذا ترين في أمر هذا الرجل؟
    قالت: أرى والله أن تلحق به سريعا فإن يكن الرجل نبيا فللسابق إليه فضله وإن يكن ملكا فلن تزل في عز اليمن وأنت أنت.
    قال: قلت: والله إن هذا الرأي.

    قال: فخرجت حتى أقدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة فدخلت عليه وهو في مسجده فسلمت عليه
    فقال: "من الرجل؟"
    فقلت: عدي بن حاتم

    فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم وانطلق بي إلى بيته

    فوالله إنه لعامد بي إليه إذ لقيته امرأة ضعيفة كبيرة فاستوقفته فوقف لها طويلا تكلمه في حاجتها قال: قلت في نفسي: والله ما هذا بملك.

    قال: ثم مضى بي رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى إذا دخل بيته تناول وسادة من أدم محشوة ليفا فقذفها إلي فقال: "اجلس على هذه".
    قال: قلت: بل أنت فاجلس عليها.

    قال: "بل أنت". فجلست
    وجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم بالأرض.
    قال: قلت في نفسي: والله ما هذا بأمر ملك.
    ثم قال: "إيه يا عدي بن حاتم ألم تك ركوسيا؟"

    قال: قلت: بلى.
    قال: "أو لم تكن تسير في قومك بالمرباع؟"
    قال: قلت: بلى.
    قال: "فإن ذلك لم يكن يحل لك في دينك".

    قال: قلت: أجل والله.
    قال: وعرفت أنه نبي مرسل يعلم ما يجهل.
    ثم قال: "لعلك يا عدي إنما يمنعك من دخول في هذا الدين ما ترى من حاجتهم
    فوالله ليوشكن المال أن يفيض فيهم حتى لا يوجد من يأخذه

    ولعلك إنما يمنعك من دخول فيه ما ترى من كثرة عدوهم وقلة عددهم فوالله ليوشكن أن تسمع بالمرأة تخرج من القادسية على بعيرها حتى تزور هذا البيت لا تخاف

    ولعلك إنما يمنعك من دخول فيه أنك ترى أن الملك والسلطان في غيرهم، وأيم الله ليوشكن أن تسمع بالقصور البيض من أرض بابل قد فتحت عليهم".
    قال فأسلمت.

    قال: فكان عدي يقول: مضت اثنتان وبقيت الثالثة والله لتكونن؛
    وقد رأيت القصور البيض من أرض بابل قد فتحت
    ورأيت المرأة تخرج من القادسية على بعيرها لا تخاف حتى تحج هذا البيت
    وأيم الله لتكونن الثالثة؛ ليفيض المال حتى لا يوجد من يأخذه. هكذا أورد رحمه الله هذا السياق بلا إسناد وله شواهد من وجوه أخر.


  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Jul 2013
    الردود
    46
    الجنس
    أنثى


    (سعيد بن عامر الجُمحى- رضي الله عنه - )
    (1)

    هذا الصاحبى الجليل ولاه سيدنا عمر بن الخطاب على حمص ...

    وبعد ذلك أتى عمر بن الخطاب رضى الله عنه ديار الشام يتفقد أحوالها ، فلما نزل بحمص لقيه أهلها للسلام عليه


    فقال : كيف وجدتم أميركم ؟

    فشكوه إليه وذكروا أربعاً من أفعاله كل واحد منها أعظم من الآخر
    .
    قال عمر : فجمعت بينه وبينهم ، ودعوت الله ألا يُخيب ظنى فيه ، فقد كنت عظيم الثقة به .

    فلما أصبحوا عندى هم وأميرهم ، قلت :
    ما تشكون من أميركم ؟

    قالوا : لا يخرج إلينا حتى يتعالى النهار .فقلت وما تقول فى ذلك ياسعيد ؟
    فسكت قليلاً ،

    ثم قال :
    والله إنى كنت أكره أن أقول ذلك ، أما وأنه لابد فإنه ليس لأهلى خادم ، فأقوم فى كل صباح فأعجن لهم عجينهم ، ثم أتريث قليلاً حتى يختمر ، ثم أخبزه لهم ، ثم أتوضأ وأخرج للناس .

    قال عمر : فقلت لهم : وما تشكون منه أيضاً ؟

    قالوا " إنه لا يجيب أحداً بليل

    قلت : وما تقول فى ذلك ياسعيد ؟

    قال : إنى والله كنت أكره أن أعلن عن هذا أيضاً .......
    فأنا قد جعلت النهار لهم ، والليل لله عز وجل .

    قلت : وما تشكون منه أيضاً ؟

    قالوا : إنه لا يخرج إلينا يوماً فى الشهر .قلت وما هذا ياسعيد ؟

    قال : ليس لى خادم ياأمير المؤمنين ، وليس عندى ثياب غير التى عليّ ، فأنا أغسلها فى الشهر مرة وأنتظرها حتى تجف ، ثم أخرج إليهم فى آخر النهار.

    ثم قلت : وما تشكون منه أيضاً ؟

    قالوا : تصيبه من حين إلى أخر غشية فيتغيب عمن فى مجلسه .

    فقلت وما هذا ياسعيد ؟
    !
    فقال : شهدت مصرع خبيب بن عدى وأنا مشرك ، ورأيت قريشاً تقطع جسده وهى تقول له : أتحب أن يكون محمد مكانك ؟

    فيقول والله ما أحب أن أكون آمناً فى أهلى وولدى ، وأن محمداً تشوكه شوكة ... وإنى والله ما ذكرت ذلك اليوم وكيف أنى تركت نصرته إلا ظننت أن الله لا يغفر لى .......... وأصابتنى تلك الغشية .
    عند ذلك قال عمر : الحمد لله الذى لم يخيب ظنى به


  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Jul 2013
    الردود
    46
    الجنس
    أنثى
    سعيد بن عامر الجمحي
    (2)

    قدم الى امير المؤمنين عمر ابن الخطاب رضي الله عنه بعض ممن يثق بهم من اهل حمص

    فقال لهم اكتبوا لي اسماء فقرائكم حتى اسد حاجتهم فرفعوا كتابا فاذا فيه فلان وفلان وسعيد بن

    عامر الجمحي

    فقال ومن سعيد بن عامر

    فقالوا اميرنا

    قال اميركم فقير

    قالوا نعم و والله انه ليمر عليه الايام الطوال ولا يوقد في بيته نار

    فبكى عمر حتى بللت دموعه لحيته ثم عمد الى الف دينار فجعلها في صره

    وقال اقرؤوا عليه السلام مني وقولوا له بعث اليك امير المؤمنين بهذا المال لتستعين به على قضاء
    حاجتك

    جاء الوفد لسعيد بالصرة فنظر اليها فاذا هي دنانير فجعل يبعدها

    وهو يقول انا لله وانا اليه راجعون

    فهبت زوجته وقالت ماشأنك ياسعيد امات امير المؤمنين

    قال بل اعظم من ذلك

    قالت أاصيب المسلمون في وقعه









    قال بل اعظم من ذلك

    قالت وما اعظم من ذلك

    قال دخلت علي الدنيا لتفسد اخرتي وحلت الفتنه في بيتي

    قالت تخلص منها

    قال اوتعينيني على ذلك

    قالت نعم

    فأخذ الدنانير فجعلها في صرر ثم وزعها على فقراء المسلمين


  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Jul 2013
    الردود
    46
    الجنس
    أنثى
    قصة اسلام عبدالله ابن مسعود

    عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: كان من السابقين الأولين من المهاجرين ،
    هاجر إلى الحبشة مرتين ، وشهد بدرًا والمشاهد كلها مع رسول الله- صلى الله عليه وسلم- ،
    قال عبد الله بن مسعود: كنت أرعى غنمًا لعقبة بن مُعيط أحد الكفرة الصناديد الذين دعا عليهم النبي وقتل يوم بدر ،
    قال: بينما أرعى غنمًا لعقبة بن أبي مُعيط إذ جاء رسول الله- صلى الله عليه وسلم- وأبو بكر
    وقد فرا من المشركين ، فقال النبي- صلى الله عليه وسلم-" يا غلام عندك لبن ؟ في الشياه التي معك
    ، قال: نعم ولست بساقيكما فإنني مؤتمن ،
    الغنم ليست ملكي ولا أقدر أن أسقيكم إلا بإذن صاحب الغنم ،
    فقال له النبي- صلى الله عليه وسلم- هل عندك من غنمة لم ينزو عليها الفحل ؟ أي لا تزال عزبة ؟
    قال له: نعم ،
    قال: أحضرها لي ،
    فأتى بها ، لما أخذها مسح على ضرعها ودعا بالبركة فامتلأ الضرع باللبن ،
    فجاء أبو بكر الصديق بصخرة منقعرة (مستديرة ) ونظفها وحلبوا في هذه الصخرة اللبن حتى امتلأت الصخرة باللبن ،
    فشرب أبو بكر وشرب النبي - صلى الله عليه وسلم- ، وشرب بن مسعود ،
    ثم قال النبي- صلى الله عليه وسلم- للضرع أقلص فرجع الضرع كما كان .
    فعندما رأي ابن مسعود رضي الله عنه النبي - صلي الله عليه وسلم - هكذا فقال له يا رسول الله: علمني من هذا قال له:" إنك غُلِّيم معلم " أو " غلام معلم "
    . غليم: تصغير لغلام
    جاء بن مسعود فأسلم عند النبي- عليه الصلاة والسلام-
    قال بن مسعود: فلقد أخذت من فِيٍّ رسول الله ، أي من فمه سبعين سورة لم يشاركني فيها أحد ،
    قال الكلام هذا عندما قالوا له: انزل علي قراءة زيد ،
    قال: علي قراءة من تأمرونني أقرأ ؟
    على قراءة زيد !
    لقد أخذت من في النبي- صلي الله عليه وسلم- سبعين سورة ، وإن زيد له ذؤابتان يلعب مع الصبيان .
    يريد أن يقول أنا أقدم منه في الأخذ من فم النبي- عليه الصلاة والسلام

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Jul 2013
    الردود
    46
    الجنس
    أنثى
    عاتكه بنت خالد الخزاميه

    عندما تتفوق المرأة وتثبت جدارتها وتميزها في أي مجال من المجالات‏,‏ فاننا نجد لذلك سببا منطقيا مثل تمكينها أو اتاحة الفرصة لها للعمل أو للتعبير‏,‏ في حين أن المرأة تمتلك قدرات خلاقة تعبر عنها دون انتظار الإذن من أحد‏. , وعاتكة بنت خالد الخزامية نموذج للمرأة المبدعة التي تفوقت في البلاغة وأبدعت في الوصف- وهي المرأة البدوية البسيطة- وجعلت من كلماتها التي قالتها منذ أكثر من1400 عاما, وثيقة تاريخية يستند إليها في وصف الرسول الكريم صلىالله عليه وسلم تكني( أم معبد), ارتبط اسمها بأعظم حدث في تاريخ الدعوة, وهو الهجرة من مكة إلي المدينة,
    فقد كانت- رضي الله عنها- امرأة عفيفة, جلدة قوية, لها خيمة علي الطريق بين مكة والمدينة, فكانت تسقي وتطعم من يمرعليها, فمر بها رسول الله عند هجرته ومعه أبو بكر, ومولي أبو بكر عامر بن فهيرة, ودليلهما عبد الله بن الأريقط, فطلبوا منها لحما وتمرا ليشتروه منها فلم يجدوا شيئا بسبب القحط, فنظررسول الله- صلي الله عليه وسلم- إلي شاه في جانب من الخيمة فقال لها ما هذه الشاه يا أم معبد؟.. قالت شاه خلفها الجهد عن الغنم.. قال: هل بها من لبن ؟.. قالت: هي أجهد من ذلك.. قال: أتأذنين لي أن أحلبها.. قالت: نعم بأبي أنت وأمي إن رأيت بها حلبا فاحلبها.
    فمسح رسول الله بيده الكريمة علي ضرة الشاة ودعا لها في شاتها فحلب منها لبنا كثيرا, ثم سقي أم معبد حتي ارتوت وسقي أصحابه حتي ارتوا, وشرب رسول الله صلى الله عليه وسلم اخرهم, ثم حلبها مره ثانيه حتي ملأ الإناء و تركه عندها وبايعها وارتحلوا.
    وعندما جاء زوجها أبو معبد يسوق غنما عجافا, فلما رأي أبو معبد اللبن تعجب وسألها من أين لك بهذا اللبن يا أم معبد والشاة عازب ولا حلوب في البيت؟ قالت: لا والله إلا أنه مر علينا رجل مبارك من حاله كذا وكذا, قال: صفيه لي يا أم معبد, قالت: رأيت رجلا ظاهر الوضاءة, أبلج الوجه حسن الخلق, لم تعبه نجلة, ولم تزر به صعلة( صغر الراس), وسيم قسيم وفي عينيه دعج( شده سواد العين), إن صمت فعليه الوقار, وإن تكلم سماه وعلاه البهاء, أجمل الناس وأبهاه من بعيد, وأحسنه وأجمله من قريب, حلو المنطق, فصل لانزر ولاهذر, كأنه منطقه خرزات نظم يتحدرن, ربعة لا بائن من طول, ولاتقتحمه عين من قصر, غصن بين غصنين, فهو أنضر الثلاثة منظرا وأحسنهم قدرا, له رفقاء يحفون به, إن قال أنصتوا لقوله وإن أمر تبادروا إلي أمره.
    فقال أبو معبد: هو والله صاحب قريش الذي ذكر لنا من أمره ما ذكر بمكه, ولقد هممت أن أصحبه, ولفعلت إن وجدت إلي ذلك سبيلا.
    لقد أسرها سيدنا محمدصلى الله عليه وسلم بما رأت من بركته فحدقت فيه, ولاحظت كل فعله لتستوعب الصورة العظيمة في مخيلتها, وبالرغم من أنها امرأ ه بدوية لاتقرأ ولاتكتب فقد وصفته وصفا دقيقا أصبح وثيقه من الوثائق التاريخيه التي نعتمد عليها في وصف الرسول صلى الله عليه وسلم

    وقد ذهبت أم معبد وزوجها إلي المدينة وأعلنا إسلامهما.


    روت أم معبد أن الرسول كان يدعو: اللهم طهر قلبي من النفاق, وعملي من الرياء, وعيني من الخيانة, فإنك تعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور


  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Jul 2013
    الردود
    46
    الجنس
    أنثى
    زيد الخير رضي الله عنه

    زيد الخير كنيته التي كناه به رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما أتى إليه يعلن إسلامه فسأله من أنت؟
    قال: زيد الخيل بن مهلهل، فقال له رسول الله : بل زيد الخير
    زيد الخير رضي الله عنه لم تنقص عزيمته ولم يقل كرمه بل تضاعفت همته ورقق الله قلبه بالإيمان
    وإليكم هذا الحوار الذي دار بين هذا الصحابي وبين النبي صلى الله عليه وسلم:
    "قال الرسول صلى الله عليه وسلم لزيد الخير :
    ( يا زيد، ما وصف لي رجل قط ثم رأيته إلا كان دون ما وصف به إلا أنت!)..
    ثم قال له: كيف أصبحت يا زيد؟
    قال زيد: أصبحت أحب الخير وأهله، ومن يعمل به..
    فإن عملت به أيقنت ثوابه، وإن فاتني منه شيء حننت إليه.
    فقال عليه الصلاة والسلام: (هذه علامة الله فيمن يريد.)
    فقال زيد: الحمد لله الذي جعلني على ما يريد الله ورسوله..
    ثم التفت إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقال له:
    أعطني يارسول الله ثلاثمائة فارس، وأنا كفيل لك بأن أغير بهم على بلاد الروم، وأنال منهم.
    فأكبر الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم همته هذه، وقال له:
    ( لله درك يازيد!.. أي رجل أنت؟!)
    وقال رسول الله بعد أن ودعه (كم سيكون له من شأن عظيم لو سلِم من وباء المدينة)
    وبالفعل أصابته الحمى إلا أنه كان يكابد المرض ، يسابق المنية والمنية تسابقه
    فقد أراد الذهاب إلى أهله ليكتب الله لهم الإسلام على يديه ولكن وافته المنية وهو في الطريق إليهم
    وتوفى رضي الله عنه وأرضاه بعد فترة بسيطة من إسلامه


  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Jul 2013
    الردود
    46
    الجنس
    أنثى
    أسماء بنت أبي بكر الصديق

    أ سماء بنت أبي بكر هي أسماء بنت عبد الله بن عثمان التيمية، فهي ابنة أبي بكر الصديق وأمها قتلة أو قتيلة بنت عبد العزى قرشية من بني عامر بن لؤي. وأسماء بنت أبي بكر هي زوجة الزبير بن العوام، ووالدة عبد الله بن الزبير بن العوام.

    وكانت تلقب بذات النطاقين قال أبو عمر: سماها رسول الله - لأنها هيأت له لما أراد الهجرة سفرة فاحتاجت إلى ما تشدها به فشقت خمارها نصفين فشدت بنصفه السفرة، واتخذت النصف الآخر منطقا، قال: كذا ذكر ابن إسحاق وغيره.


    عاشت أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنها حياة كلها إيمان منذ بدء الدعوة الإسلامية، فهي من السابقات إلى الإسلام، ولقد أسلمت بمكة وبايعت النبي صلى الله علية وسلم على الأيمان والتقوى، ولقد تربت على مبادئ الحق والتوحيد والصبر ، ولقد أسلمت عن عمر لا يتجاوز الرابعة عشرة، وكان إسلامها بعد سبعة عشر إنسانًا





    كانت تلقب بذات النطاقين، سماها رسول الله بذات النطاقين؛ لأنها هيأت له لما أراد الهجرة سفرة فاحتاجت إلى ما تشدها به، فشقت خمارها نصفين، فشدت بنصفه السفرة، واتخذت النصف الآخر منطقا، وفي رواية: صُنِعتْ سفرة للنبي في بيت أبي بكر حين أراد أن يهاجر إلى المدينة فلم نجد لسفرته ولا لسقائه ما نربطهما به فقالت لأبي بكر ما أجد إلا نطاقي قال شقيه باثنين فاربطي بواحد منهما السقاء وبالآخر السفرة. قال الحافظ في الإصابة سنده صحيح. وقال الزبير بن بكار في هذه القصة قال لها رسول الله أبدلك الله بنطاقك هذا نطاقين في الجنة فقيل لها ذات النطاقين.

    وتمنت أسماء الرحيل مع النبي ومع أبيها وذرفت الدموع، إلا إنها كانت مع أخوتها في البيت تراقب الأحداث وتنتظر الأخبار، وقد كانت تأخذ الزاد والماء للنبي ووالدها أبي بكر الصديق غير آبهة بالليل والجبال والأماكن الموحشة؛ وذلك لأنها كانت تعلم أنها في رعاية الله وحفظه ولم تخش في الله لومة لائم.

    وفي أحد الأيام وبينما كانت نائمة أيقظها طرق قوي على الباب، وكان أبو جهل يقف والشر والغيظ يتطايران من عينيه، سألها عن والدها، فأجابت: إنها لا تعرف عنه شيئًا فلطمها لطمة على وجهها طرحت منه قرطها.

    كانت الأم أسماء بنت أبي بكر حاملاً بعبـد الله بن الزبيـر، وهي تقطع الصحراء اللاهبة مغادرة مكة إلى المدينة على طريق الهجرة العظيم، وما كادت تبلغ قباء عند مشارف المدينة حتى جاءها المخاض ونزل المهاجر الجنين أرض المدينة في نفس الوقت الذي كان ينزلها المهاجرون من الصحابة، وحُمِل المولود الأول إلى الرسول فقبّله وحنّكه، فكان أول ما دخل جوف عبـد اللـه ريق الرسول الكريم، وحمله المسلمون في المدينة وطافوا به المدينة مهلليـن مكبرين.

    مواقف من حياة اسماء
    لما خرج الصديق مهاجراً بصحبة رسول الله حمل معه ماله كله، ومقداره ستة آلاف درهم، ولم يترك لعياله شيئًا...

    فلما علم والده أبو قحافة برحيله -وكان ما يزال مشركًا- جاء إلى بيته وقال لأسماء (ذات النطاقين): والله إني لأراه قد فجعكم بماله بعد أن فجعكم بنفسه.


    فقالت له: كلا يا أبتِ إنه قد ترك لنا مالاً كثيرًا، ثم أخذت حصى ووضعته في الكوة التي كانوا يضعون فيها المال وألقت عليه بثوب، ثم أخذت بيد جدها -وكان مكفوف البصر- وقالت: يا أبت، انظر كم ترك لنا من المال. فوضع يده عليه وقال: لا بأس... إذا كان ترك لكم هذا كله فقد أحسن.

    وقد أرادت بذلك أن تسكن نفس الشيخ، وألا تجعله يبذل لها شيئاً من ماله ذلك لأنها كانت تكره أن تجعل لمشرك عليها معروفًا حتى لو كان جدها.

    وعن ابن عيينة، عن منصور بن صفية، عن أمه، قالت: قيل لابن عمر: إن أسماء في ناحية المسجد -وذلك حين صلب ابن الزبير- فمال إليها، فقال: إن هذه الجثث ليست بشيء، وإنما الأرواح عند الله. فاتقي الله واصبري.

    فقالت: وما يمنعني، وقد أهدي رأس يحيى بن زكريا إلى بغي من بغايا بني إسرائيل.

    وفي خلافة ابنها عبد الله أميرًا للمؤمنين جاءت فحدثته بما سمعت من رسول الله بشأن الكعبة فقال: إن أمي أسماء بنت أبي بكر الصديق حدثتني أن رسول الله قال لعائشة أم المؤمنين: "لولا حداثة عهد قومك بالكفر، لرددت الكعبة على أساس إبراهيم، فأزيد في الكعبة من الحجر". فذهب عبد الله بن الزبير بعدها وأمر بحفر الأساس القديم، وجعل لها بابين، وضم حجر إسماعيل إليها، هكذا كانت تنصح ابنها ليعمل بأمر الله ورسوله .

    وقبيل مصرع عبد الله بن الزبير بساعاتٍ دخل على أمه أسماء بنت أبي بكر-وكانت عجوزًا قد كفَّ بصرها- فقال: السلام عليك يا أُمَّه ورحمة الله وبركاته.

    فقالت: وعليك السلام يا عبد الله.

    ما الذي أقدمك في هذه الساعة، والصخور التي تقذفها منجنيقات الحَجَّاج على جنودك في الحرم تهز دور مكة هزًا؟!

    قال: جئت لأستشيرك.

    قالت: تستشيرني... في ماذا؟!

    قال: لقد خذلني الناس وانحازوا عني رهبة من الحجاج أو رغبة بما عنده حتى أولادي وأهلي انفضوا عني، ولم يبق معي إلا نفر قليل من رجالي، وهم مهما عظم جلدهم فلن يصبروا إلا ساعة أو ساعتين، وأرسل بني أمية يفاوضونني على أن يعطونني ما شئت من الدنيا إذا ألقيت السلاح وبايعت عبد الملك بن مروان، فما ترين؟

    فعلا صوتها وقالت: الشأن شأنك يا عبد الله، و أنت أعلم بنفسك؛ فإن كنت تعتقد أنك على حق، و تدعو إلى حق،فاصبر كما صبر أصحابك الذين قتلوا تحت رايتك، وإن كنت إنما أردت الدنيا فلبئس العبد أنت... أهلكت نفسك، وأهلكت رجالك.

    قال: ولكني مقتول اليوم لا محالة.

    قالت: ذلك خير لك من أن تسلم نفسك للحجاج مختارًا، فيلعب برأسك غلمان بني أمية.

    قال: لست أخشى القتل، وإنما أخاف أن يمثِّلوا بي.

    قالت: ليس بعد القتل ما يخافه المرء فالشاة المذبوحة لا يؤلمها السلخ
    فأشرقت أسارير وجهه
    وقال: بوركتِ من أم، وبوركت مناقبك الجليلة؛ فأنا ما جئت إليك في هذه الساعة إلا لأسمع منك ما سمعت، والله يعلم أنني ما وهنت ولا ضعفت، وهو الشهيد علي أنني ما قمت بما قمت به حبا بالدنيا وزينتها، وإنما غضبًا لله أن تستباح محارمه، وها أنا ذا ماض إلى ما تحبين، فإذا أنا قتلت فلا تحزني علي وسلمي أمرك لله
    قالت: إنما أحزن عليك لو قتلت في باطل.

    قال: كوني على ثقة بأن ابنك لم يتعمد إتيان منكر قط، ولا عمل بفاحشة قط، ولم يجر في حكم الله، ولم يغدر في أمان، ولم يتعمد ظلم مسلم ولا معاهد، ولم يكن شيء عنده آثر من رضى الله عز وجل، لا أقول ذلك تزكية لنفسي؛ فالله أعلم مني بي، وإنما قلته لأدخل العزاء على قلبك.

    فقالت: الحمد لله الذي جعلك على ما يحب و أُحب.

    ثم أردفت أسماء بنت أبي بكر قائلة لولدها عبد الله بن الزبير: اقترب مني يا بني لأتشمم رائحتك وألمس جسدك فقد يكون هذا آخر العهد بك.


    يقول ابن عيينة: حدثنا أبو المحياة، عن أمه، قال: لما قَتَلَ الحجاجُ ابنَ الزبير دَخَلَ على أسماء
    وقال لها: يا أمه، إن أمير المؤمنين وصاني بك، فهل لك من حاجة؟
    قالت: لست لك بأم، ولكني أم المصلوب على رأس الثنية، وما لي من حاجة.
    ولكن أحدثك: سمعت رسول الله يقول: يخرج في ثقيف كذاب، ومبير، فأما الكذاب، فقد رأيناه -تعني المختار- وأما المبير، فأنت.

    فقال لها: مبير المنافقين!!

    أثر أسماء بنت أبي بكر في الآخرين
    كانت أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنها تؤتى بالمرأة الموعوكة فتدعو بالماء فتصبه في جيبها وتقول: إن رسول الله قال: أبردوها بالماء، فإنها من فيح جهنم.

    وفي وقت رمي جمرة العقبة للضعفاء الذين يرخص لهم في ترك الوقوف بالمزدلفة: عن عبد الله مولى أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنها أنها
    قالت: أي بني، هل غاب القمر ليلة جمع؟ وهي تصلي، ونزلت عند المزدلفة.
    قال: قلت لا فصلت ساعة،
    ثم قالت: أي بني، هل غاب القمر؟ أو قد غاب،
    فقلت نعم
    قالت: فارتحلوا إذًا، فارتحلنا بها حتى رمت الجمرة، ثم رجعت فصلت الصبح في منزله.
    فقلت له: أي هنتاه لقد غلستنا
    قالت: كلا يا بني، إن رسول الله أذن للظعن.



    وعن ابن زرير أنه سمع علي بن أبي طالب يقول: إن نبي الله أخذ حريرًا في يمينه، وأخذ ذهبًا فجعله في يساره، ثم قال: "إن هذين حرام على ذكور أمتي"

    بعض الأحاديث التي نقلتها أسماء بنت أبي بكر عن النبي
    عن أسماء قالت: أتيت عائشة وهي تصلي فقلت ما شأن الناس؟
    فأشارت إلى السماء فإذا الناس قيام
    فقالت: سبحان الله
    قلت: آية. فأشارت برأسها أي نعم
    فقمت حتى تجلاني الغشي فجعلت أصب على رأسي الماء فحمد النبيُّ اللهَ وأثنى عليه
    ثم قال: ما من شيء لم أكن أريته إلا رأيته في مقامي حتى الجنة والنار فأوحي إلي أنكم تفتنون في قبوركم.

    قالت أسماء من فتنة المسيح الدجال يقال ما علمك بهذا الرجل
    فأما المؤمن أو الموقن لا أدري بأيهما قالت أسماء فيقول: هو محمد رسول الله جاءنا بالبينات والهدى فأجبنا واتبعنا هو محمد ثلاثا
    فيقال نم صالحا قد علمنا إن كنت لموقنا به
    وأما المنافق أو المرتاب لا أدري أي ذلك قالت أسماء فيقول لا أدري سمعت الناس يقولون شيئا فقلته.

    ويحدثنا عبيد بن إسماعيل حدثنا أبو أسامة عن هشام عن أبيه عن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما قالت: قدمت علي أمي وهي مشركة في عهد رسول الله فاستفتيت رسول الله قلت: وهي راغبة أفأصل أمي قال نعم صلي أمك.

    قالوا عن أسماء بنت أبي بكر:
    عن القاسم بن محمد قال: سمعت ابن الزبير يقول: ما رأيت امرأة قط أجود من عائشة وأسماء وجودهما مختلف: أما عائشة فكانت تجمع الشيء إلى الشيء، حتى إذا اجتمع عندها وضعته مواضعه، وأما أسماء، فكانت لا تدخر شيئا لغد.

    وفاة أسماء بنت أبي بكر:
    قال ابن سعد: ماتت بعد ابنها بليال. وكان قتله لسبع عشرة خلت من جمادى الأولى سنة ثلاث وسبعين.

مواضيع مشابهه

  1. تالقى كالنجوم مع افون ( 7 ) رووووعه
    بواسطة hassnaag في ركن التجارة والتسوق
    الردود: 60
    اخر موضوع: 19-06-2011, 07:34 PM
  2. عروس وأبي أستشيركم لأنكم اخوات لي لم تلدهم أمي
    بواسطة نكهة توفي في الحفلات والهدايا
    الردود: 5
    اخر موضوع: 22-08-2008, 01:58 PM
  3. كلمات كالنجوم
    بواسطة *(أم عبدالله)* في فيض القلم
    الردود: 14
    اخر موضوع: 08-02-2008, 03:19 PM
  4. O?°'¨ (يا كثر اصحابي) ¨'°?O
    بواسطة !! طيف المشاعر !! في ركن التصاميم
    الردود: 17
    اخر موضوع: 20-06-2007, 07:52 PM
  5. الأحباء كالنجوم لا نراهم دائما
    بواسطة ايناس2007 في فيض القلم
    الردود: 2
    اخر موضوع: 14-06-2007, 10:49 PM

أعضاء قرؤوا هذا الموضوع: 0

There are no members to list at the moment.

الروابط المفضلة

الروابط المفضلة
لكِ | مطبخ لكِ