من حكمة الله عزوجل أنه لايديم لعباده حالة واحدة , بل يتعهدهم بالشدة والرخاء ويبلوهم بالشر والخير فتنة وإن لهم فى ذلك لأعظم فائدة , فإذا شبعوا شكروه وإذا جاعوا ذكروه , فهم له حامدون ولفضله قاصدون , وقلوبهم إليه متجهة ووجوههم له ساجدة , يتوبون من كل معصية صادرة منهم , ويسألونه تعالى من كل نعمة واردة لهم , فتعرفوا إلى الله فى الرخاء يعرفكم فى الشدة , وأعلموا أن النصر مع الصبر, وأن الفرج مع الكرب وأن مع العسر يسرا