ظن بعض الباحثين أن الآيات القرآنية التي قال فيها القدماء رأياً تفسيرياً لا يجب إعادة النظر فيها من الجانب العلمي.
وهذا الظن في فساد كبير، وشر مستطير، إذ أنه يحرمنا من متعة التأمل والتدبر في القرآن الكريم، فضلاً عن أنه يفسح المجال أمام فتنة العلم المعاصر والتطور السريع الذي انتهت إليه البشرية، بدلاً من اكتشاف العلاقة بينها وبين الإشارات القرآنية العلمية اللطيفة التي تقرب الناس من الجادة المستقيمة.
وهذه الآية الكريمة أشارت إشارة بعيدة إلى المستقبل البعيد الذي كان في عصر تنزيل القرآن عصراً بعيد اللحوق به قال تعالى:"وإذا العشار عطلت" ومعنى الآية أن يوماً سيأتي تتعطل فيه العشار ويستغنى عنها بالطائرات والقطارات والسيارات والمستحدثات العصرية وغيرها من وسائل المواصلات.
كما تنبأ القرآن الكريم بجهاز الإرسال المسمى الراديو، والهاتف المسمى التلغراف والتلفاز والشبكة المعلوماتية الإنترنت. هذه المنجزات العلمية الخطيرة الأثر.. العظيمة القدر.. غير المجهولة الأثر في حياة الإنسان إنما أصبحت جزءاً أساسيا من نشاطه وحركته في الحياة..
قال تعالى:"ويقذفون بالغيب من مكان بعيد"..

الإعجاز العلمي للقرآن