حياكِ الله أختي الكريمة معنا
وأتمنى أن تجدي كل ما يرضيكِ
بالنسبة لمسألة تحفيز الابن او الابنة على الصلاة
فأحب أن أنقل لكِ جزءا من إجابة لاستشارة تربوية من موقع اسلام اون لاين
وأتمنى أن تجدي فيها ما يناسبك
- إشعار الطفل بأهمية الصلاة وتحبيبها إليه باستخدام الوعظ والقصة والحدث، والمقصود بالتربية بالحدث استغلال حدث معين لإعطاء توجيه معين، والتربية بالقصة لون آخر من التربية يستخدم الحدث، ولكنه حدث خارجي وقع لأشخاص آخرين ومع ذلك فهو مؤثر في النفس كما لو كان يقع للإنسان ذاته.
ومن أمثلة القصص التي يمكن استخدامها في مجال تعليم الصلاة قصة الإسراء والمعراج وكيف فرضت الصلاة من فوق سبع سموات، وقصة الأذان وكيف اهتم المسلمون باختيار الوسيلة المناسبة لإعلام الناس بدخول الوقت حتى باتوا يحلمون بها، وقصة استشهاد خبيب رضي الله عنه وكيف سنّ الصلاة لمن شعر بقرب استشهاده، وقصة عباد بن بشر وكيف منعه حب الصلاة من قطعها رغم رميه بالسهام، وغيرها من قصص الصحابة -رضوان الله عليهم جميعًا.
2 - تعويد الطفل على الصلاة واستنفاره إليها باستخدام التعزيز الإيجابي -التربية بالمثوبة- من خلال الهدايا والجوائز والثناء عليه.
3 - التدريب العملي من خلال توفير القدوة الحسنة والصحبة الصالحة، فتأثير الأقران ربما يفوق تأثير الأسرة والمشاركة العملية، ففرق كبير بين أن آمر الطفل بالصلاة وأنتظره حتى يؤديها وبين أن آخذ بيده إلى المسجد الذي يلقى فيه أصحابه، وفي طريق الذهاب نحكي حكاية ونتناول الحلوى في طريق العودة.
في هذا الإطار التربية بالوعظ والقصة والحدث والمثوبة والقدوة والصحبة والمشاركة نفهم حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع، واضربوهم عليها وهم أبناء عشر" أخرجه أبو داود.
أما أن يفهم الآباء والمربون أن دورهم هو قولهم للطفل إذا بلغ السابعة: "صلّ يا ولد"، ثم ضربه إذا بلغ العاشرة فهذا ظلم لحديث النبي صلى الله عليه وسلم، والعقاب هنا ليس الهدف منه هو الإهانة والقهر والإيلام الجسدي، ولكنه إجراء حاسم نلجأ إليه بعد استخدام جميع الممارسات المذكورة آنفًا، بالإضافة إلى وسائل العقاب دون الضرب من الكف عن التشجيع والثناء، إلى الإعراض المؤقت وإعلان عدم الرضا، إلى العبوس والتقطيب، إلى الزجر، إلى المخاصمة، إلى الحرمان من الأشياء المحببة إلى الطفل، إلى التهديد بالضرب، إلى الضرب بشروطه التي بينها الشرع.
فالأمر بالصلاة والضرب عليها نقطتا البداية والنهاية لعملية تربوية طويلة تحتاج إلى حب وصبر وفكر ووقت وجهد وليسا أسلوبين وحيدين للتربية.
أتمنى لكِ ولصغيرتك التوفيق والسداد
الروابط المفضلة