انتقلت منتديات لكِ النسائية إلى هذا الرابط:
منتديات لكِ النسائية
هذا المنتدى للقراءة فقط.


للبحث في شبكة لكِ النسائية:
عرض النتائج 1 الى 3 من 3

الموضوع: خشية الرياء من علامة التقوى

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Mar 2005
    الموقع
    أرض الحرمين
    الردود
    115
    الجنس
    امرأة

    خشية الرياء من علامة التقوى

    خشية الرياء من علامة التقوى
    الشيخ الدكتور سفر بن عبدالرحمن الحوالي
    من محاضرة: الأسئلة

    السؤال: إنني أحياناً في قيامي بعبادتي، وخاصة التي تكون أمام الناس أكون في صراع مع نفسي، هل أنا مراءٍ أم لا؟


    وأذكر أحياناً دعاء كفارة الرياء؟

    الجواب: هذا من جملة ما يقع لأكثر العبَّاد، ونرجو أن يكون ذلك من علامة التقوى، لأنه كما قال الحسن البصري رحمه الله عن النفاق [[ما أمنه إلا منافق، ولا خافه إلا مؤمن ]] .

    والرياء يحبط الأعمال فَمَنْ كَانَ يَرْجُوا لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحاً وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَداً [الكهف:110]، والله تعالى يقول كما في الحديث القدسي الصحيح: {أنا أغنى الشركاء عن الشرك، من عمل عملاً أشرك معي فيه غيري فهو للذي أشرك } أو قال: {تركته وشركه }.

    فالله تعالى أغنى الشركاء عن الشرك، لذلك فإن كل عبد تقي يخاف الشرك الأصغر "الرياء" الذي يحبط الأعمال، وقد يكون الرياء شركاً أكبر كرياء المنافقين، أي: إذا كان الرياء في أصل الإيمان.

    فالخوف من الرياء من سمات المتقين الصالحين، ولا ينبغي للعبد المؤمن أن يمنعه شبهة الخوف من الرياء أو أن الناس ينظرون إليه عن عمل من أعمال الخير أو الصلاح.

    إن كنت تقرأ القرآن، أو تصوم، أو تصلي، أو تتصدق, أو تعمل أي عمل من أعمال الخير، تفعله أنت عن إيمان وعن محبة لهذه الطاعة، وتقرب إلى الله تبارك وتعالى, فلا يمنعنك من ذلك خشية كلام الناس، فتخشى أن تقع في الرياء، فتقول: لا أعمل الطاعة، فهذا باب من أبواب الشيطان التي قد يدخل بها على الإنسان، ولهذا قد ورد عن بعض السلف أنهم قالوا: 'العمل لأجل الناس رياء، وترك العمل لأجل الناس كفر'.

    إذا كان الإنسان يعمل الطاعة من أجل الناس فهذا رياء, فإن تركها من أجل الناس لأي سبب من الأسباب فهذا كفر! نعوذ بالله منه.

    إذاًَ: الإنسان لا يترك الطاعة، إنما يعمل الطاعة من جهة ويقاوم الرياء من جهة أخرى, ويستغفر الله إن كان قد وقع له منه شيء.

    هذا هو الواجب، وإلا فالشيطان يُلَبِّس على كثير من الشباب في هذا، فبعض طلبة العلم ترك حفظ القرآن, لأن الشيطان أوهمه بأن حفظه جيد، وقراءته جميلة، فلو حفظت القرآن لافتنت.

    وبعضهم ترك الصلاة في المسجد، يقول: (إنني إذا سمعت القرآن لا أصبر من البكاء من الخشوع وأصلي صلاة خاشعة, فخفت من الرياء) فجعل الصلاة في البيت..!

    وهذا هرب من شيء محتمل, فوقع في ذنب مؤكد وخطأ محقق؛ فليس هذا هو التعامل الصحيح الذي سنه لنا رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولا صحابته الكرام, بل من الأعمال ما ينبغي أن يجهر بها الإنسان مع الحذر من الرياء، كالزكاة مثلاً؛ قال العلماء فيها: يحسن أن يخرجها علانية أحياناً لما في ذلك من المصلحة، ولهذا ذكر الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى الحالين: السر والعلانية في الإنفاق خاصة، أما السر فحتى لا تعلم شماله ما أنفقت يمينه؛ ليكون أبعد عن الرياء، وأما العلانية ففيها فوائد عظيمة منها:

    - أن يكون أسوة لغيره ليقتدي به.

    - ومنها: -وهو مقصد شرعي.

    وإن كنا قد نغفل عنه- دفع الغيبة عن نفسه, كأن يقال فيه: "هذا مع كثرة أمواله لم يطعم مسكيناً!! ليس فيه خير"، ويدخل في الإثم بسبب الغيبة، فأنت تدفع ذلك عن نفسك، لكن بشرط ألاَّ ترائي، فتنفق علانية, وليس كما يفعل البعض من أنهم يقفون ضياعاً ثم يكتبون عليه هذا وقف فلان بن فلان! يكفي أن يعلم الناس في المحكمة أن الذي بنى الوقف هو فلان أو يعلم الجيران في الحي بأن الذي بنى المسجد هو فلان, فلو علموا ذلك فلا بأس، وربما يكون ذلك مدعاة لأن يتنافسوا في الخير، بشرط أن تأمن أنت على نفسك من الرياء.

    هذه حالات للقلوب، وكلٌ أدرى بقلبه وأعلمُ بنفسه، لهذا نجد السلف رضوان الله عليهم منهم من كان يعمل علناً، ومنهم من كان يعمل سراً، لماذا؟ لأن بعضهم كان يعلم من نفسه أنه لن يرائي، وأنه لا يهمه كلام الناس، فيفعل ما يشاء سراً أو علانية.

    والبعض كان يخاف، لأنه يعلم أن نفسه ربما تقع في ذلك، فكان سره أكثر من علانيته أو ربما لا علانية له، أما أهل الدعوة والعلم ممن يقتدى بهم، فلا بأس أن تظهر منهم بعض هذه الطاعات لمصالح كثيرة من أهمها: الاقتداء، لكن مع الحذر من الرياء.

    أما العبادة الخفية كعمل أعمال الطاعة في البيت، فلا يكون التحدث بها من غير داعٍ إلا رياءً, أما ما كان من أصله علانية فلا بأس أن يكون كذلك

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jan 2013
    الردود
    70
    الجنس
    أنثى
    جزاك الله خير الجزاء وبارك فيك وأسكنك ألفردوس الاعلى من الجنه
    أسأل الله ان يطهر قلوبنا ويجعل اعمالنا خالصة لوجهه الكريم
    الله يستر ويعتبر الرياء شرك أصغر لا يلاحظ
    يعني صار الانسان مشرك وهولا يعلم
    اللهم ابعد عنا الشرك والرياء

  3. #3
    رودينا7's صورة
    رودينا7 غير متواجد مشرفة النافذة الإجتماعية و الديكور
    تاريخ التسجيل
    Nov 2012
    الموقع
    في قلب من احبهم ويحبوني
    الردود
    5,697
    الجنس
    أنثى
    التكريم
    • (القاب)
      • متميزة أركان الأطباق
      • مربية ناجحة
      • ذوق مميز
      • نبض التعاون
      • بصمة متميزة
      • درة الشهر
      • مشاركة متألقة
    (أوسمة)
    جزاك الله خيرا علي الموضوع الطيب
    جعله الله لك في ميزان حسناتك







مواضيع مشابهه

  1. التقوي
    بواسطة سمامصرية في تغريدات لكِ (تويتس - تويت - تويتر - twitter)
    الردود: 0
    اخر موضوع: 01-10-2012, 11:49 PM
  2. باب التقوى
    بواسطة رياض الصالحين في روضة السعداء
    الردود: 5
    اخر موضوع: 01-09-2007, 07:00 AM
  3. التقوى
    بواسطة نسائم - الرحمه في روضة السعداء
    الردود: 20
    اخر موضوع: 13-11-2006, 01:08 PM
  4. الرجاء عد م الدخول ( خاص ) فقط لمحبة القرآن والله حسيب عليكم
    بواسطة *غدي* في جمالكِ سيدتي وأناقتك حواء
    الردود: 1
    اخر موضوع: 12-05-2005, 02:23 PM

أعضاء قرؤوا هذا الموضوع: 0

There are no members to list at the moment.

الروابط المفضلة

الروابط المفضلة
لكِ | مطبخ لكِ