‫رحمات- تعلم الأدب مع رسول الله-الشيخ محمد حسان‬‎ - YouTube
كان أجود الناس، وأصدقهم لهجة، وألينهم طبعاً، وأكرمهم عشرة

، قال تعالى: َإنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظيمٍ [القلم:4]. وكان أشجع الناس وأعف الناس وأكثرهم تواضعاً، وكان أشد حياء من العذراء في خدرها، يقبل الهدية ويكافئ عليها، ولا يقبل الصدقة ولا يأكلها، ولا يغضب لنفسه، وإنما يغضب لربه، وكان يأكل ما وجد، ولا يدُّ ما حضر، ولا يتكلف ما لم يحضره، وكان لا يأكل متكئاً ولا على خوان، وكان يمر به الهلال ثم الهلال ثم الهلال، وما يوقد في أبياته نار، وكان يجالس الفقراء والمساكين ويعود المرضى ويمشي في الجنائز.
وكان يمزح ولا يقول إلا حقاً، ويضحك من غير قهقهة، وكان في مهنة أهله، وقال: { خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي } [الترمذي وصححه الألباني]، قال أنس بن مالك رضي الله عنه: خدمت رسول الله عشر سنين فما قال لشيء فعلته: لم فعلته، ولا لشيء لم أفعله، ألا فعلت كذا!!.
وما زال يلطف بالخلق ويريهم المعجزات، فانشق له القمر، ونبع الماء من بين أصابعه، وحنَّ إليه الجذع، وشكا إليه الجمل، وأخبر بالغيوب فكانت كما قال.
فضله : عن جابر بن عبدالله أن النبي قال: { أعطيت خمساً لم يعطهن أحدٌ قبلي: نصرت بالرعب مسيرة شهر، وجعلت لي الأرض مسجداً وطهوراً، فأيما رجل من أمتي أدركته الصلاة فليصل، وأحلت لي الغنائم ولم تحل قبلي، وأعطيت الشفاعة، وكان النبي يبعث إلى قومه، وبعثت إلى الناس كافة } [متفق عليه]. وفي أفراد مسلم من حديث أنس عن النبي أنه قال: { أنا أول الناس يشفع يوم القيامة، وأنا أكثر الأنبياء تبعاً يوم القيامة، وأنا أول من يقرع باب الجنة }. وفي أفراده من حديث أبي هريرة عن النبي أنه قال: { أنا سيد ولد آدم يوم القيامة، وأول من ينشقُّ عنه القبر، وأول شافع وأول مُشفع }.
عبادته ومعيشته : قالت عائشة رضي الله عنها: { كان رسول الله يقوم حتى تتفطر قدماه، فقيل له في ذلك، فقال: أفلا أكون عبداً شكوراً } [متفق عليه]، وقالت: وكان مضجعه الذي ينام عليه في الليل من أَدَمَ محشوّاً ليفاً!! وفي حديث ابن عمر قال: لقد رأيت رسول الله يظلُّ اليوم يَلتَوي ما يجد دِقْلاً يملأ بطنه – والدقل ردئ التمر -!! ما ضره من الدنيا ما فات وهو سيد الأحياء والأموات، فالحمد لله الذي جعلنا من أمته، ووفقنا الله لطاعته، وحشرنا على كتابه وسنته آمين، آمين.




(ذوداً عن حياض المصطفى بأبي هو وأمي

التي ولغــــــــــــــت فيها كلاب الدانمرك)

السيّفُ أُشْهِرَ والليوثُ ضـــــــواري *** ذَوّادةً عن سيدِ الأبــــــرارِ
يا قائدَ الأحـــــــــــــرار دونك أمةٌ *** فاقذفْ بجندك ســــاحةَ الكفارِ
واضربْ بنا لججَ المهالكِ غاضباً *** حتى نُركّع سطــــــــوةَ التيارِ
وتقحمنّ بنا الحتوفَ تغطـــرساً *** فهي الحياةُ بشِرعــة الأحرارِ
الفرسُ والرومُ العلوجُ تدمروا *** منّا فكيف بـ(إخوة الأبقــــارِ)
دَنِمَرْكُ قد خضتِ الهلاك حماقةً *** والآن صرتِ بقبضـــــة الجبّارِ
دَنِمَرْكُ يا بنتَ الصليب تجهّزي *** فليخطبنـّـك قـــــاصفُ الأعمارِ
دَنِمَرْكُ هل تستهزئين بأعظم الـ *** ــعظمــاء في بَلَهٍ وفي استهتارِ
أو ما علمـــــتِ بأنه قاد الورى *** للمجــــد للعليـــاء للإعمارِ
أعلى بنـــاء حضارةٍ قدسيةٍ *** والغــربُ كان حبيسَ جرفٍ هارِ
شهـــدَ الفلاسفةُ العِظامُ بأنه *** ربُ النهــى ومــــؤدلجُ الأفكارِ
وإذا أتى الأرضَ الخــــرابَ تكحلت *** لقـــدومه بأطايبِ الأزهارِ
وجرى عليها من نَميـرِ عطائه *** مــاءُ الحياة زبرجداً ودراري
وإذا تبسّــــم فالصباحُ بثغرهِ *** سَحَرَ القلـــوب وليس بالسّحارِ
وإذا غـــــزا فالرفقُ يغزو قبلهُ *** والرفـــقُ أعتى جحفلٍٍ جرارِ
الفاتــحُ الدنيا بأبطال الوغى *** يرمي بهم قُضُـب الكفاح عواري
الملبــــسُ الدنيا ثيابَ تحررٍ *** المُبْــــــــدِلُ الظلماءَ بالأنوارِ
الواهــــبُ الدنيا شموس هدايةٍ *** نبــــــــويةٍ لألاءة الأفكارِ
تفدي جنابَك ألفُ ألفُ دويلةٍ *** حكمــت رباها سلطةُ الفجارِ
تفدي جنابك ألفُ ألفُ عمامةٍ *** مدســوسةٍ خوفاً من الأخطارِ
تفدي جنابك كلُ نفسٍ حرةٍ *** عافت حيـاة الشر والأشرارِ
تفدي جنابَك يـا رسول الله *** يا خير البرية أمــةُ المليارِ
شعر
أبي عبدالله سعد بن ثقل العجمي
‫سيدي يا رسول الله عذراً- أنا - انا المهان يا منارتي‬‎ - YouTube