عن أبي هريرة، رضي الله عنه، أنّ النّبيّ، صلّى الله عليه وسلّم، كان أكثـر ما يصوم الإثنين والخميس. فسئل عن ذلك فقال:
''إنّ الأعمال تعرض كلّ إثنين وخميس فيغفر الله لكلّ مسلم أو لكلّ مؤمن إلاّ المتهاجرين..'' رواه أحمد
والمراد بالمتهاجرين الّذين يهجرون بعضهم بعضًا ويتدابرون، إلاّ إذا كانت العداوة في الله، فإنّها من أكمل الإيمان. قال تعالى:
{فإذا الّذي بينَك وبينه عداوة كأنّه وليٌّ حميم وما يُلَقّاها إلاّ الّذين صبروا وما يُلقّاها إلاّ ذو حظ عظيم}
فصلت 34 ـ .35
وقد نهى الرّسول، صلّى الله عليه وسلّم، عن ذلك أشدّ النّهي، فقال:
''لا يحلّ لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث''.
صيام ثلاثة أيّام من كلّ شهر
قال أبو ذر الغفاري رضي الله عنه:
''أمرنا رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، أن نصوم من الشّهر ثلاثة أيّام البيض، ثلاثة عشرة وأربع عشرة وخمس عشرة، وقال هي كصوم الدهر''
رواه النسائي وصحّحه ابن حبان.
صيام يوم وفطر يوم
عن أبي سلمة بن عبد الرّحمن عن عبد الله بن عمرو، رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:
''لقد أخبرتُ أنّك تقوم اللّيل وتصوم النّهار. قال: قلتُ يا رسول الله نعم. قال: فصُم وأفطر وصلِّ ونم، فإنّ لجسدك عليك حقًّا وأنّ لزوجك عليك حقًّا وأنّ لزوّارك (ضيفك) عليك حقًّا وأنّ بحسبك أن تصوم من كلّ شهر ثلاثة أيّام. قال: فشددتُ فشدد عليّ. قال: فقلت يا رسول الله، إنّي أجِد قوّة. قال: فصُم من كلّ جمعة ثلاثة أيّام. قال فشددت فشدد عليّ. قال فقلت: يا رسول الله، إنّني أجد قوّة. قال: صُم صوم نبي الله داود ولا تَزِد عليه. قلت يا رسول الله، وما كان صيام داود عليه السّلام؟ قال: ''كان يصوم يومًا ويفطر يومًا''
رواه أحمد وغيره.
الروابط المفضلة