الام أشد عناية من الأب بالطفل، ولذلك كان حقهما مضاعفاً ثلاث مرات على حق الأب.ثم إنها أيضاً ضعيفة أنثى لا تأخذ بحقها ، فلهذا أوصى بها النبي صل الله عليه وسلم ثلاث مرات ،


وأوصى بالأب مرة واحدة ، وفي هذا الحث على أن يحسن الإنسان صحبة أمه وصحبة أبيه أيضاً بقدر المستطاع . أعاننا الله والمسلمين على ذلك .


و الشاهد حديث رسول الله صل الله عليه وسلم قال رجل : يا رسول الله ! من أحق بحسن الصحبة ؟ قال ( أمك . ثم أمك . ثم أمك . ثم أبوك . ثم أدناك أدناك) .

الراوي: أبو هريرة المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2548خلاصة حكم المحدث: صحيح

الألباني - المصدر: مشكلة الفقر - الصفحة أو الرقم: 47خلاصة حكم المحدث: صحيح

في هذا الحديث دليل على أن محبة الأم والشفقة عليها ينبغي أن تكون أكثر من الأب وذلك لما تتحمله الأم من صعوبة الحمل والرضاع وأيضاً لما تعانيه من مشقة التربية ، وإن كان الأب يشارك في التربية إلا أن الأم تتحمل أكثر منه في ذلك .


البر للأجداد والإخوة لقوله صل الله عليه وسلم : ثم أدناك أدناك اي : يستحب أن تقدم في البر الأم ، ثم الأب ، ثم الأولاد ، ثم الأجداد والجدات ، ثم الإخوة والأخوات ، ثم سائر المحارم من ذوي الأرحام كالأعمام والعمات ، والأخوال والخالات ، ويقدم الأقرب فالأقرب ، ويقدم من أدلى بأبوين على من أدلى بأحدهما ، ثم بذي الرحم غير المحرم كابن العم وبنته ، وأولاد الأخوال والخالات وغيرهم ، ثم بالمصاهرة ، ثم بالمولى من أعلى وأسفل ، ثم الجار


يقول الله تعالى: (وَوَصَّيْنَا الإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْناً عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ) لقمان:14.


فقوله سبحانه: (حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ) أي: ضَعْفًا عَلَى ضَعْف , وَشِدَّة عَلَى شِدَّةو مشقة على مشقة، فلا تزال تلاقي المشاق، من حين يكون نطفة، ثم الوحم، ثمالمرض والضعف، ثم تغير الحال، ثم وجع الولادة،

وَقَوْله : { أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْك } اي الشُّكْر لِلَّهِ عَلَى نِعْمَة الْإِيمَان , وَلِلْوَالِدَيْنِ عَلَى نِعْمَة التَّرْبِيَة

مَنْ صَلَّى الصَّلَوَات الْخَمْس فَقَدْ شَكَرَ اللَّه تَعَالَى , وَمَنْ دَعَا لِوَالِدَيْهِ فِي أَدْبَار الصَّلَوَات فَقَدْ شَكَرَهُمَا .