انتقلت منتديات لكِ النسائية إلى هذا الرابط:
منتديات لكِ النسائية
هذا المنتدى للقراءة فقط.


للبحث في شبكة لكِ النسائية:
الصفحة 2 من 3 الأولىالأولى 123 الأخيرالأخير
عرض النتائج 11 الى 20 من 26

الموضوع: شيئ من حياة الصحابة...هنا ( متجدد بإذن الله)

  1. #11
    تاريخ التسجيل
    Oct 2012
    الموقع
    الجزائر
    الردود
    648
    الجنس
    أنثى





    الصّحابي الجليل عبد الله بن قيس بن سليم، المعروف بأبي موسى الأشعري، وقد رزقه الله صوتًا عَذْبًا، فكان من أحسنِ الصّحابة صوتًا في قراءة القرآن. قال عنه الرّسول صلّى الله عليه وسلّم:

    لقد أُعْطِي أبو موسى مزمارًا من مزامير آل داود


    جاء أبو موسى إلى مكة قبل ظهور الإسلام، واشتهر بين أهل مكة بالتجارة وحسن المعاملة. ولمّا ظهر الإسلام ودعا رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم إليه، أسرع أبو موسى ليعلن إسلامه، ويشهد أن لا إله إلاّ الله وأنّ محمّدًا رسول الله، ثمّ طلب من النّبيّ، صلّى الله عليه وسلّم، أن يرجع إلى قومه بني أشعر ليدعوهم إلى الله، وينشر بينهم الإسلام، ويعلّمهم أمور الدّين الحنيف، فأذن له رسول الله صلّى الله عليه وسلّم.


    فذهب أبو موسى إلى قومه، وأخذ يدعوهم إلى الإسلام، فاستجاب له كثيرون، فهاجر بهم إلى الحبشة، وكان عددهم يزيد عن الخمسين رجلا، من بينهم شقيقاه، أبو رُهْم وأبو عامر، وأمّه ظبية بنت وهب، وبعض النساء والصبيان.

    واستعمله النّبيّ، صلّى الله عليه وسلّم، على زُبيد وعَدَن، وغزا أبو موسى وجاهد مع الرّسول حتّى قيل عنه:

    سيد الفوارس أبو موسى

    وغزا بالبصريين ابتغاء الأجر والثواب من الله عزّ وجلّ، فافتتح الأهواز، كما فتح الرها وسميساط وغير ذلك، وظل واليًا على البصرة في خلافة عثمان بن عفان، حتّى طلب أهل الكوفة من أمير المؤمنين أن يولّيه عليهم، فوافق الخليفة عثمان على ذلك، وأقرَّه أميرًا على الكوفة.

    ومكث أبو موسى في إمارة الكوفة حتّى استشهد عثمان رضي الله عنه، وجاء من بعده أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب، كرّم الله وجهه، فعاد أبو موسى إلى مكة المكرمة، وعكف على العبادة والصّلاة حتّى توفي، رضي الله عنه، سنة 42هـ.





    تابعونا مع صحابي آخر
    بإذن الله





  2. #12
    تاريخ التسجيل
    Oct 2012
    الموقع
    الجزائر
    الردود
    648
    الجنس
    أنثى







    الصّحابي الجليل عمَّار بن ياسر، رضي الله عنه، كان هو وأبوه ياسر وأمّه سمية بنت خياط من أوائل الّذين دخلوا في الإسلام، وكان أبوه قد قدم من اليمن واستقرّ بمكة.

    ولمّا علم المشركون بإسلام هذه الأسرة، أخذوهم وعذّبوهم عذابًا شديدًا، فمرّ عليهم الرّسول، صلّى الله عليه وسلّم، وقال لهم:

    صبرًا آل ياسر، فإنّ موعدكم الجنّة

    طعن أبو جهل السيّدة سمية فماتت، لتكون أوّل شهيدة في الإسلام، ثمّ يلحق بها زوجها ياسر، وبقي عمار يعاني العذاب الشّديد، فكانوا يضعون رأسه في الماء، ويضربونه بالسياط، ويحرقونه بالنّار. فمرَّ عليه الرّسول، صلّى الله عليه وسلّم، ووضع يده الشّريفة على رأسه وقال:

    يا نار، كوني بردًا وسلامًا على عمار كما كنت بردًا وسلامًا على إبراهيم

    هاجر عمار إلى الحبشة، ثمّ إلى المدينة، وشارك مع النّبيّ، صلّى الله عليه وسلّم، في جميع الغزوات.

    وبعد وفاة النّبيّ، صلّى الله عليه وسلّم، اشترك عمار مع الصدّيق أبي بكر، رضي الله عنه، في محاربة المرتدّين، وأظهر شجاعة فائقة في معركة اليمامة. وبعد أن تولّى عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، الخلافة، وَلَّى عمار على الكوفة ومعه عبد الله بن مسعود.

    وفي يوم صفين، كان عمار في جيش عليّ، وقبل بداية المعركة، شعر عمار بالعطش، فإذا بامرأة تأتيه وفي يدها إناء فيه لبن فشرب منه، وتذكّر قول الرّسول، صلّى الله عليه وسلّم، له:

    آخر شربة تشربها من الدنيا شربة لبن

    ثم قال في جموع المقاتلين:

    الجنّة تحت ظلال السيوف، والموت في أطراف الأسنّة، وقد فتحت أبواب الجنّة، وتزينت الحور العين، اليوم ألْقَى الأحبّة، محمّدًا وحزبه (أصحابه).

    ثمّ تقدم للقتال فاستشهد سنة 73هـ، ودفنه الإمام عليُّ، كرّم الله وجهه، وصلّى عليه.





    تابعونا مع صحابي آخر
    بإذن الله


    آخر مرة عدل بواسطة لينة مريم : 22-12-2012 في 12:26 AM

  3. #13
    تاريخ التسجيل
    Oct 2012
    الموقع
    الجزائر
    الردود
    648
    الجنس
    أنثى







    الصّحابي الجليل عبد الله بن مسعود، رضي الله عنه، كان مولى لعقبة بن أبي معيط، يرعى غنمه في شعاب مكة، فمرَّ عليه النّبيّ، صلّى الله عليه وسلّم، ومعه الصدّيق، رضي الله عنه، ذات يوم، فقال له النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم:

    "يا غلام، هل من لبن؟"

    فقال عبد الله:

    نعم، ولكنّي مؤتمن.

    فقال له رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:

    ''فهل من شاة حائل لم ينزل عليها الفحل''.

    فقال:

    نعم.

    ثمّ أعطاه شاة ليس في ضرعها لبن، فمسح رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، ضرعها بيده الشّريفة وهو يتمتم ببعض الكلمات، فنزل اللبن بإذن الله. فحلبه الرّسول، صلّى الله عليه وسلّم، بيده في إناء وشرب، وسقى أبا بكر، ثم قال النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم للضرع:

    ''اقلص''


    فجفّ منه اللبن. فقال عبد الله في دهشة وتعجّب:

    علّمني من هذا القول الّذي قلته.

    فنظر إليه رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، في رفق ومسح على رأسه وصدره وقال له:

    إنّك غُليِّم معلّم

    ثم تركه وانصرف.

    سرت أنوار الهداية في عروق ابن مسعود، فعاد إلى سيّده بالغنم، ثمّ أسرع إلى مكة يبحث عن ذلك الرجل وصاحبه حتّى وجده، وعرف أنّه نبي مرسل، فأعلن ابن مسعود إسلامه بين يديه، وكان بذلك سادس ستة يدخلون في الإسلام.

    هاجر ابن مسعود الهجرتين، وآخى رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، بينه وبين الزبير بن العوام، رضي الله عنه، في المدينة. وكان ابن مسعود من أحرص المسلمين على الجهاد في سبيل الله، شارك في جميع غزوات المسلمين. ويوم بدر، ذهب عبد الله إلى رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، مبشّرًا له وقال:

    يا رسول الله، إنّي قتلت أبا جهل.

    ففرح بذلك رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، ووهبه سيف أبي جهل مكافأة له على ذلك.
    توفي ابن مسعود، رضي الله عنه، سنة 32هـ وعمره قد تجاوز 60 عامًا، ودفن بالبقيع. وقد روى، رضي الله عنه، كثيرًا من أحاديث رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، وروى عنه بعض الصّحابة والتابعين رضي الله عنهم




    تابعونا مع صحابي آخر
    بإذن الله




  4. #14
    تاريخ التسجيل
    Oct 2012
    الموقع
    الجزائر
    الردود
    648
    الجنس
    أنثى







    الصّحابي الجليل عبد الله بن رواحة الخزرجي الأنصاري، رضي الله عنه، وكان يكنّى أبا محمد. وقد حضر بيعتي العقبة الأولى والثانية، وشهد بدرًا وأحدًا والخندق، وكان أحد شعراء النّبيّ، صلّى الله عليه وسلّم، الثلاثة، وكان عابدًا محبًا لمجالس العلم والذِّكر.

    كان ابن رواحة كثير الخوف والخشية من الله، وكان يبكي كثيرًا، ويقول:

    إنّ الله تعالى قال: {وإنْ منكم إلاّ واردها} مريم 71. فلا أدري أأنجو منها أم لا؟

    وكما نصر عبد الله الإسلام في ميدان الكلمة، فقد نصره باقتدار في ميدان الحرب والجهاد بشجاعته وفروسيته. وكان أمينًا عادلاً، وقد أرسله النّبيّ، صلّى الله عليه وسلّم، إلى يهود خيبر ليأخذ الخراج والجزية ممّا في أراضيهم، فحاولوا إعطاءه رشوة ليخفّف عنهم الخراج، فقال لهم:

    يا أعداء الله، تطعموني السُّحت؟ والله لقد جئتكم من عند أحبّ النّاس إليَّ، ولأنتم أبغض إليَّ من القردة والخنازير، ولا يحملني بغضي إياكم وحبي إياه على أن لا أعدل عليكم (أي أتعامل معكم بالعدل).

    وفي شهر جمادى الأولى من السنة الثامنة للهجرة، علِم الرّسول، صلّى الله عليه وسلّم، أنّ الروم قد حشدوا جيوشهم استعدادًا للهجوم على المسلمين، فأرسل النّبيّ، صلّى الله عليه وسلّم، جيشًا إلى حدود الشام عدده ثلاثة آلاف مقاتل، ليؤمِّن الحدود الإسلامية من أطماع الروم، وجعل زيد بن حارثة أميرًا على الجيش، وقال لهم:

    ''إن قتل زيد فجعفر، وإن قتل جعفر فعبد الله بن رَواحة''.

    وواصلوا مسيرتهم حتّى نزلوا قرية بالشّام تسمّى مؤتة، وفيها دارت الحرب، وقاتل المسلمون أعداءهم قتالاً شديدًا، وأخذ زيد بن حارثة يقاتل ومعه راية المسلمين، فاستشهد زيد، فأخذ الراية جعفر بن أبي طالب، وراح يقاتل في شجاعة حتّى استشهد، فأخذ عبد الله الراية، فأحس في نفسه بعض التردّد، ولكنّه سرعان ما تشجّع، وراح يقاتل في شجاعة، ونال عبد الله الشّهادة، ولحق بصاحبيه زيد وجعفر.




    تابعونا مع صحابي آخر
    بإذن الله





  5. #15
    تاريخ التسجيل
    Oct 2012
    الموقع
    الجزائر
    الردود
    648
    الجنس
    أنثى








    الصّحابي الجليل جعفر بن أبي طالب، رضي الله عنه، شهيد مؤتة، وابن عمّ رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، والشقيق الأكبر لعليّ رضي الله عنه. أسلم مبكرًا، وأسلمت معه في نفس اليوم زوجته أسماء بنت عُميْس، وتحمّلا نصيبهما من الأذى والاضطهاد في شجاعة وثبات.

    كان أشبه النّاس خَلْقًا وخُلُقًا بالرّسول، صلّى الله عليه وسلّم، كنَّاه الرّسول صلّى الله عليه وسلّم بأبي المساكين، ولقّبه بذي الجناحين، وقال عنه حين قطعت يداه:

    إنّ الله أبدله بيديه جناحين يطير بهما في الجنّة حيث يشاء

    ولمّا خاف الرّسول، صلّى الله عليه وسلّم، على أصحابه، اختار لهم الهجرة إلى الحبشة، وقال لهم:

    ''لو خرجتم إلى أرض الحبشة، فإنّ بها ملكًا لا يُظلم عنده أحد''

    فخرج جعفر وأصحابه إلى الحبشة. وعاد جعفر والمسلمون من الحبشة بعد فتح خيبر مباشرة، ففرح الرّسول، صلّى الله عليه وسلّم، فرحًا كبيرًا وعانقه وهو يقول:

    ما أدرى بأيّهما أنا أشد فرحًا، أبقدوم جعفر أم بفتح خيبر؟

    وبنى له الرّسول، صلّى الله عليه وسلّم، دارًا بجوار المسجد ليقيم فيها هو وزوجته أسماء بنت عميس وأولادهما الثلاثة: محمد، وعبد الله، وعوف، وآخى بينه وبين معاذ بن جبل، رضي الله عنهما.

    وفي العام الثامن للهجرة، أرسل النّبيّ، صلّى الله عليه وسلّم، جيشًا إلى الشام لقتال الروم، وجعل زيد بن حارثة أميرًا على الجيش وقال:

    ''عليكم بزيد بن حارثة، فإن أصيب زيد، فجعفر بن أبي طالب، فإن أصيب جعفر فعبد الله بن رواحة''.

    ودارت معركة رهيبة بين الفريقين عند مؤتة، وقتل زيد بن حارثة، فأخذ الراية جعفر، ومضى يقاتل في شجاعة وإقدام حتّى قطعت يمينه، فحمل الراية بشماله فقطعت هي الأخرى، فاحتضن الراية بعضديه حتّى استشهد. وعلم الرّسول، صلّى الله عليه وسلّم، خبر استشهاده، فذهب إلى بيت ابن عمّه وطلب أطفال جعفر وقبّلهم، ودعا لأبيهم رضي الله عنه.






    تابعونا مع صحابي آخر
    بإذن الله



  6. #16
    تاريخ التسجيل
    Oct 2012
    الموقع
    الجزائر
    الردود
    648
    الجنس
    أنثى




    الصحابي الجليل عبد الله بن جحش، رضي الله عنه، ابن عمّة رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، وأخو السيدة زينب بنت جحش، زوج رسول الله صلّى الله عليه وسلّم. كان من السّابقين إلى الإسلام، حيث أسلم قبل دخول النّبيّ، صلّى الله عليه وسلّم، دار الأرقم بن أبي الأرقم.

    عُذِّب عبد الله في سبيل الله، إلى أن خرج مهاجرًا إلى الحبشة مع المسلمين المهاجرين إليها فرارًا بدينه، ثمّ دعاه الحنين إلى مكة، فعاد إليها مع العائدين من الحبشة، وظلّ بها صابرًا على ما يلاقيه من أذى، حتّى أذن الله للمسلمين بالهجرة إلى المدينة.

    وبعد أن استقر المقام بالنّبيّ صلّى الله عليه وسلّم في المدينة، بعث سرية من المسلمين لترصُّد عير قريش القادمة من الشام وتعرّف أخبارها، وقال للصّحابة الّذين تجهّزوا لهذه السرية:

    لأبعثن عليكم رجلا أصبركم على الجوع والعطش

    ثمّ اختار الرّسول، صلّى الله عليه وسلّم، عبد الله بن جحش، وجعله أميرًا على أوّل سرية يبعثها. وفي غزوة أحد، وقف عبد الله بن جحش مع سعد بن أبي وقاص يستعدان للمعركة، ثمّ انطلقَا إلى ساحة القتال، فقاتل في سبيل الله، وأظهر الشجاعة والبسالة، حتّى إنّ سيفه كسر من كثـرة قتله للمشركين.

    فأعطاه الرّسول، صلّى الله عليه وسلّم، عرجون نخلة، فتحوّل هذا العرجون الضعيف في يده سيفًا صارمًا، يقاتل به الأعداء. وبعد طول قتال، رزقه الله الشّهادة في سبيله، حيث هجم عليه أحد المشركين وضربه بسيفه ضربة شديدة، فاضت بعدها روحه إلى بارئها، ثمّ قام هذا المشرك بقطع أنفه وأذنه، فسُميَّ المجدَّع في الله (أي المقطوع الأنف والأذن).

    وكان عمره آنذاك بضعًا وأربعين سنة، ودفن رضي الله عنه بجوار أسد الله، حمزة، في قبر واحد، بعد أن صلَّى عليه رسول الله صلّى الله عليه وسلّم.




    تابعونا مع صحابي آخر
    بإذن الله






  7. #17
    تاريخ التسجيل
    Oct 2012
    الموقع
    الجزائر
    الردود
    648
    الجنس
    أنثى





    عُرف عثمان بن مظعون، رضي الله عنه، بحسن الخُلق ورجاحة العقل. وُلِدَ بمكة المكرمة، أسلم بعد ثلاثة عشر رجلاً، وكان عمره آنذاك ثلاثين عامًا. وعاش في حماية الوليد بن المغيرة، ثمّ رأى ما يحدث للمسلمين من اضطهاد وتعذيب، فذهب إلى الوليد وردَّ عليه حمايته.

    وكان عثمان ممّن حرّم الخمر على نفسه في الجاهلية، وكان يقول:

    لا أشرب شرابًا يذهب عقلي، ويُضحك بي مَن هو أدنى منّي، ويحمّلني على أن أنكح كريمتي.

    فلمّا حرمت الخمر، قال:

    تبًّا لها، قد كان بصري فيها ثاقبًا.

    تعرّض عثمان لأذى المشركين، وشارك إخوانه المسلمين في محنتهم، وهاجر معهم إلى الحبشة لمّا أمرهم النّبيّ، صلّى الله عليه وسلّم، بالهجرة، وأخذ معه ابنه السّائب. وكان عثمان أمير الفوج الأوّل إلى الحبشة، ثمّ قُدّر له أَن يعود من الحبشة إلى مكة مرّة أخرى.

    وحينما أذن للمسلمين بالهجرة إلى المدينة، هاجر معهم عثمان، وعاش مع المسلمين حتّى جاءت غزوة بدر، فقاتل مع المسلمين. وكان رضي الله عنه عابدًا زاهدًا، يجتهد في العبادة، وعندما أراد أن ينقطع للعبادة ولا يتزوّج، نهاه النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم وقال:

    يا عثمان، إنّ الله لم يبعثني بالرهبانية، وإنّ خير الدّين عند الله الحنيفية السّمحة

    ومكث عثمان بعد غزوة بدر عدّة أيّام يشارك المسلمين فرحة النّصر على أعداء الله، ولكنّه لم يدم طويلاً، فسرعان ما مرض مرضًا شديدًا حبسه في بيته. فزاره النّبيّ، صلّى الله عليه وسلّم، ليطمئن عليه، وشاء الله أن يكون مرض الموت، فمات عثمان بن مظعون وهو سعيد بإسلامه، مستبشر بما أعدّه الله له من الخير والكرامة في الجنّة. وبعد موته، قَبَّله الرّسول صلّى الله عليه وسلّم، وغسَّله، وكفَّنه، وصلّى عليه، ثمّ دفنه بالبقيع، وقال له وهو في مثواه الأخير:

    ''ذهبت ولم تلبس منها (الدنيا) بشيء''.





    تابعونا مع صحابي آخر
    بإذن الله



  8. #18
    تاريخ التسجيل
    Oct 2012
    الموقع
    الجزائر
    الردود
    648
    الجنس
    أنثى








    الصّحابي الجليل أبو عبيدة عامر بن عبد الله بن الجرّاح، رضي الله عنه، أحد العشرة المبشّرين بالجنّة، وكان من أحبّ النّاس إلى الرّسول صلّى الله عليه وسلّم. وسمّاه رسول الله، صلّى الله عليه وسلّم، أمين الأمّة، حيث قال:

    لكلّ أمّة أمين، وأمين هذه الأمّة أبو عبيدة بن الجرّاح

    ولمّا جاء وفد نجران من اليمن إلى الرّسول، صلّى الله عليه وسلّم، طلبوا منه أن يرسل معهم رجلاً أمينًا يُعلّمهم، فقال لهم:

    ''لأبعثن معكم رجلاً أمينًا، حق أمين''

    فتمنّى كلّ واحد من الصّحابة أن يكون هو. ولكن النّبيّ، صلّى الله عليه وسلّم، اختار أبا عبيدة، فقال:

    ''قُم يا أبا عبيدة''.

    وقد هاجر أبو عبيدة إلى الحبشة ثمّ إلى المدينة، وفي المدينة آخى الرّسول، صلّى الله عليه وسلّم، بينه وبين سعد بن معاذ رضي الله عنهما.

    ولم يتخلّف أبو عبيدة عن غزوة غزاها النّبيّ، صلّى الله عليه وسلّم، وكانت له مواقف عظيمة في البطولة والتّضحية، وكان على خبرة كبيرة بفنون الحرب، وحيل القتل. لذا، جعله الرّسول، صلّى الله عليه وسلّم، قائدًا على كثير من السرايا.

    وكان عمر، رضي الله عنه، يعرف قدره، فجعله من الستة الّذين استخلفهم، كي يختار منهم أمير المؤمنين بعد موته. كما كان أبا عبيدة، رضي الله عنه، كثير العبادة، يعيش حياة القناعة والزُّهد.

    توفي أبا عبيدة، رضي الله عنه، بعد مرضه بالطاعون، حينما أرسله عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، ليقود جيش المسلمين إلى الأردن سنة 18هـ، ونزل الجيش في عمواس بالأردن، فانتشر بها مرض الطاعون أثناء وجود الجيش، وعمره 58 سنة، وصلّى عليه معاذ بن جبل، ودُفن ببيسان بالشام.




    تابعونا مع صحابي آخر
    بإذن الله




  9. #19
    تاريخ التسجيل
    Oct 2012
    الموقع
    الجزائر
    الردود
    648
    الجنس
    أنثى







    الصّحابي سعيد بن زيد، رضي الله عنه، أحد العشرة المبشّرين بالجنّة. وقد نشأ، رضي الله عنه، في بيت لم يكن الإيمان غريبًا على أهله، فأبوه زيد بن عمرو بن نفيل الذي ترك عبادة الأصنام، وأسرع إلى عبادة الله على دين إبراهيم، وكان يسند رأسه على الكعبة ويقول:

    يا معشر قريش، والله ما فيكم أحد على دين إبراهيم غيري.

    فنشأ سعيد منذ صغره مثل أبيه سليم الفطرة، وما إن سمع بالإسلام، حتّى أسرع للدخول فيه، وكان ذلك قبل دخول النّبيّ، صلّى الله عليه وسلّم، دار الأرقم بن أبي الأرقم، وأسلمت معه زوجته فاطمة بنت الخطاب.

    وقد تحمّل زيد وزوجته الكثير من الإيذاء في سبيل الله، وكانا سببًا في إسلام عمر بن الخطاب، حين هجم عليهما في البيت وهما يقرآن القرآن مع خُباب بن الأرت، فأخذ منهما الصّحيفة وقرأ ما فيها، فشرح الله صدره، وأعلن إسلامه.

    وهاجر سعيد إلى الحبشة، ثمّ إلى المدينة وآخى الرّسول، صلّى الله عليه وسلّم، بينه وبين أُبي بن كعب، رضي الله عنهما. وبعثه، عليه الصّلاة والسّلام، مع طلحة بن عبيد الله ليتحسَّسا أخبار عير قريش الّتي رجعت من التجارة. وعُرِف بالشّجاعة والقوّة، واشترك في الغزوات كلها.

    وكان، رضي الله عنه، مستجاب الدعوة. وكان مطاعًا بين النّاس، يحبّهم ويحبّونه. وحينما حدثت الفتنة بين المسلمين، لم يشارك فيها، وبقي مداومًا على طاعة الله وعبادته حتّى توفي سنة 15هـ أو 25هـ، ودفن بالمدينة المنوّرة.





    تابعونا مع صحابي آخر
    بإذن الله





  10. #20
    تاريخ التسجيل
    Oct 2012
    الموقع
    الجزائر
    الردود
    648
    الجنس
    أنثى







    الصّحابي الجليل عبد الرّحمن بن عوف رضي الله عنه، ولد قبل عام الفيل بعشر سنين، وأسلَم قبل أن يدخُل الرّسول صلّى الله عليه وسلّم دار الأرقم بن أبي الأرقم، وكان أحد الثمانية الذين سبقوا إلى الإسلام، وأحد الخمسة الّذين أسلموا على يد أبي بكر الصدّيق وأحد العشرة المبشّرين بالجنّة وأحد الستة الّذين اختارهم عمر ليخلفوه في إمارة المؤمنين، وكان أغنى أغنياء الصّحابة.

    هاجر إلى الحبشة مرّتين، وآخى رسول الله صلّى الله عليه وسلّم بينه وبين سعد بن الربيع، فقال له سعد:

    أخي، أنا أكثر أهل المدينة مالاً، فانظر شطر (نصف) مالي فخُذه، ولي امرأتان، فانظر أيتهما أعجب إليك حتّى أطلقها لك

    فقال عبد الرّحمن بن عوف:

    بارك الله لك في أهلك ومالك، دلّوني على السوق.

    فدلّوه على السوق، فاشترى، وباع، فربح كثيرًا.


    وكان رضي الله عنه فارسًا شجاعًا، ومجاهدًا قويًّا، شهد بدرًا وأحُدًا والغزوات كلّها مع رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وقاتل يوم أحد حتّى جرح واحدًا وعشرين جرحًا، وأصيبت رجله فكان يعرج عليها.


    بعثه رسول الله صلّى الله عليه وسلّم إلى دومة الجندل، وعمّمه بيده الشّريفة وسدلها بين كتفيه، وقال له:

    إذا فتح الله عليك فتزوّج ابنة شريفهم

    فقدم عبد الرّحمن دومة الجندل فدعاهم إلى الإسلام فرفضوا ثلاثًا، ثمّ أسلم الأصبع بن ثعلبة الكلبي، وكان شريفهم فتزوّج عبد الرّحمن ابنته تماضر بنت الأصبع، فولدت له أبا سلمة بن عبد الرّحمن.


    توفي عبد الرّحمن، رضي الله عنه، سنة 31هـ، وقيل 32هـ في خلافة عثمان بن عفان، ودفن بالبقيع.




    تابعونا مع صحابي آخر
    بإذن الله







مواضيع مشابهه

  1. عمل بسيط إذا قمت به أضمن لك حياة أفضل بإذن الله
    بواسطة باغية الخير في روضة السعداء
    الردود: 13
    اخر موضوع: 13-09-2011, 10:18 PM
  2. من درر الشيخ صالح المغامسي......متجدد بإذن الله
    بواسطة فاعلة خير.. في روضة السعداء
    الردود: 15
    اخر موضوع: 30-03-2011, 01:47 AM
  3. تقسيم السودان الى اين :: ملف شامل ::متجدد بإذن الله::
    بواسطة فجر الدعوي في المجلس العام
    الردود: 4
    اخر موضوع: 16-01-2011, 09:16 AM
  4. مجموعة الأحاديث القدسية (متجدد بإذن الله)
    بواسطة ام يونس مستغانم في روضة السعداء
    الردود: 15
    اخر موضوع: 28-07-2008, 10:50 AM
  5. مطبات 2 للتحميل متجدد بإذن الله
    بواسطة بواصل رغم الفواصل في ركن الصوتيات والمرئيات
    الردود: 32
    اخر موضوع: 08-10-2007, 12:17 AM

أعضاء قرؤوا هذا الموضوع: 0

There are no members to list at the moment.

الروابط المفضلة

الروابط المفضلة
لكِ | مطبخ لكِ