قال شاب تائب:
لقد ظللت مدة طويلة أقع في الزنى. و قبل ذلك لم يقع في ظني أبدا أن أفعل هذا. و الأمر بدأ معي بإطلاق النظر هنا و هناك... و لم يقع في خاطري الزنى وقتها، فالشيطان يبدأ بهذه المعصية في أول الطريق... و لكنه يقدم لها بمقدمات... و ظل الشيطان يزين لي النظر حتى وقعت في الزنى.
فإذا عزم شاب على قطع علاقته ببنت يتركه الشيطان، ثم يقول له:
اسأل عليها مرة واحدة في الشهر
فيوافق ثم ينتظر منه لحظة ضعف فيعود الأمر على ما كان عليه أو أشد.
و إذا عزم شاب على ترك المعاصي و قطع علاقاته، قال له:
لا تمسح أرقام التليفونات من المحمول... ربما يهديهم الله على يديك، ربما تدعوهم إلى الله،
و ينتظر عاما أو عامين حتى تأتي لحظة الضعف المناسبة.
و لذلك لا تترك الباب مفتوحا بعض الشيء، فباب الفتنة إما مغلق و إما مفتوح وليس فيه بين بين.
يقول لك:
اسهر مع الشلة ولا تشرب الخمر معهم.
و بعد قليل تشربها.
هل سمعتم يا شباب بمن شرب المخدرات و لم يشرب السجائر قبله.
فالشيطان كاللص يرضى من الإنسان بأي شيئ و إذا تركت له بابا مفتوحا بعض الشيء فقد تركت له ما يطمعه فيك...
فانتبهوا لخطواته يا شباب و اغلقوا دونه الأبواب.
الروابط المفضلة