السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وهل تقوموا بهذه الوسائل؟!
عن أبي أسيد مالك بن رببعة الساعدي رضي الله عنه قال: بَيْنا نحن جلوس عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ جاء رجل من بني سلمه، فقال: يا رسول الله، هل بَقِي من بر أبَوَيَّ شيء أبِرُّهُمَا به بعد موتهما؟ قال: " نعم، الصلاة عليهما، والاستغفار لهما، وإنفاذ عهدهما من بعدهما، وصلة الرحم التي لا توصل إلا بهما، وإكرام صديقهما" [رواه أبوداود، وابن ماجه، وابن حبان].
وعن عبد الله بن دينار عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن رجلاً من الأعراب لقيه بطريق مكة، فسلم عليه عبد الله بن عمر، وحمله على حمار كان يركبه، وأعطاه عمامة كانت على رأسه، فقال عبدالله بن عمر: إن أبا هذا كان وُدّاً لعمر بن الخطاب، وإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " إن أبرَّ البر صلة الولد أهل ود أبيه " [رواه مسلم].

محظورات حياتية:
فعن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " من الكبائر: شتم الرجل والدية " قالوا: يا رسول الله، وهل يشتم الرجل والديه؟ قال: " نعم، يسُبُّ أبا الرجل فيسب أباه، ويسب أمه فيسب أمه " [البخاري ومسلم وغيرهما].
هذه بعض التوجيهات القرآنية والنبوية، والتي توصينا ببر الوالدين، وتحثنا على طاعتهما وإكرامهما أحياءاً وأمواتاً.
ندعوا الله عزوجل أن يرزقنا برهما، اللهم ارحمهما كما ربيانا صغاراً، واغفر لهما وتب عليهما يا رب العالمين.