انتقلت منتديات لكِ النسائية إلى هذا الرابط:
منتديات لكِ النسائية
هذا المنتدى للقراءة فقط.


للبحث في شبكة لكِ النسائية:
الصفحة 1 من 2 12 الأخيرالأخير
عرض النتائج 1 الى 10 من 16

الموضوع: ابدأ صفحة جديدة مع الله .. في خير أيام الله ...ايام لاتعوض..موضوع متجدد شاركونا

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Feb 2008
    الموقع
    Yanbu Industrial City, Al Madinah, Saudi Arabia, Saudi Arabia
    الردود
    862
    الجنس
    أنثى

    ابدأ صفحة جديدة مع الله .. في خير أيام الله ...ايام لاتعوض..موضوع متجدد شاركونا

    من رحمة الله بعباده أن يوالي على عباده مواسم الخيرات , وأوقات مضاعفة الحسنات , فقبل أيام خرج المسلمون من شهر رمضان المبارك , وهاهم يستقبلون أيام العشر الأوائل من ذي الحجة – خير أيام الدنيا – بمنطوق حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم , وهو موسم كريم مبارك , تضاعف فيه الحسنات , وتكفّر فيه السيئات , وترفع للعاملين فيه الدرجات ,
    ومع جلالة قدر هذه الأيام وعظيم شأنها , وعلو شأوها , إلا أن الناس يغفلون عنها , وعن العبادة فيها – وهي خير أيام يتقرب فيها العبد إلى ربه عز وجل في الأعمال الصالحة – ولا يفقه هذا إلا المتاجرون مع الله تعالى , فتجدهم يغتنمون هذا الموسم في مرضات الله تعالى , مابين صلاة وصيام , وذكر وقرآن , ودعوة ودعاء , وغيرها من الأعمال الصالحة , ومن باب التواصي بالخير , وحفزاً للنفوس لاغتنام هذا الموسم المبارك ,

    ان شاءالله رح يكون الموضوع متجدد يوميا ورح اجمع فيه ما يعينكم على اغتنام هذه العشر ببيان منزلتها ومكانتها في الشرع ,وكيف أن الله فضلها على أيام الدنيا كلها وجمعت جميع أنواع العبادات المشروعة مما ميزها على غيرها ,ورغبوك في جعل هذه الأيام بداية الانطلاقة العظمى إلى الله تعالى بالتوبة النصوح - وإنها لفرصة مباركة ليقبل العبد إلى ربه ومولاه - , ووضعوا بين يديك المشروع من الأعمال الصالحة, وكيف تستثمر بها هذه الأيام ( فانظر إليها واجتهد في عملها فإنها أيام قلائل ) ولم يغفلوا عن تذكيرك بفضل يوم عرفة - ذلك اليوم العظيم – فبينوا لك فضله ومكانته , وما ينبغي لك فعله في هذا اليوم الأغر, وغير ذلك من المواضيع التي يحتاجه المسلم هذه الأيام ,

    فدونك أيها السالك هذه الروضات لتتفئ ضلالها , وتستقي من خيرها , أسأل الله أن ينفعك بها وأن يبارك فيها , وأن يجزي جامعها خير الجزاء , وأن يثيبه أعظم الثواب , إنه شكور حليم .

    أحبتي نقلت لكم هالمقدمة من احد المواقع ورح انقل لكم ان شاءالله كل يوم شي وياريت الكل يشارك معنا ويارب يجمعنا دائما على طاعته ورضاه


  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Feb 2008
    الموقع
    Yanbu Industrial City, Al Madinah, Saudi Arabia, Saudi Arabia
    الردود
    862
    الجنس
    أنثى
    يا ربّ دعوتك و كلي يقين ، فوضتُك أمري فأنتَ المُعين ,,سألتُكَ خيرًا في كُلِّ حين





    آخر مرة عدل بواسطة الثمال : 19-10-2012 في 08:05 AM

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Feb 2008
    الموقع
    Yanbu Industrial City, Al Madinah, Saudi Arabia, Saudi Arabia
    الردود
    862
    الجنس
    أنثى
    ابدأ صفحة جديدة مع الله .. في خير أيام الله ..
    إنها أعظم فرصة في حياتك ..إنها صفحة جديدة مع الله ..إنها أفضل أيام الله ..تخيل أنها أفضل من العشر الأواخر من رمضان !!قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام»، يعني أيام العشر ، قالوا : يارسول الله ولا الجهاد في سبيل الله ؟ قال « ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشىء » .انظر كيف يتعجب الصحابة حتى قالوا: ولا الجهاد ؟!!إنها فرصة هائلة ..فرصة لبدء صفحة جديدة مع الله ..فرصة لكسب حسنات لا حصر لها تعوض ما فات من الذنوب..فرصة لكسب حسنات تعادل من أنفق كل ماله وحياته وروحه في الجهاد ..فرصة لتجديد الشحن الإيماني في قلبك..ماذا أعددت لهذه العشر وماذا ستصنع ؟؟

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Feb 2008
    الموقع
    Yanbu Industrial City, Al Madinah, Saudi Arabia, Saudi Arabia
    الردود
    862
    الجنس
    أنثى
    صبحكم الله بالبشرى, ويسركم لليسرى, ودلكم طريق الحسنى, وألزمكم العروة الوثقى.








  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Feb 2008
    الموقع
    Yanbu Industrial City, Al Madinah, Saudi Arabia, Saudi Arabia
    الردود
    862
    الجنس
    أنثى
    الثواني في هذه الأيام العشر أغلى من الذهب لأنها أشرف الأوقات على الإطلاق فازرع في كل ثانية عملاً صالحاً.
    أفضل أيام تُضاعف فيها الأعمال أيام العشر فهل من مبادر؟ إذاً اقتنص هذه الفرصة بالعمل الصالح من صيام وصدقة وذكر وتلاوة.
    اللهم اجعلنا مقبولين في هذه العشر واسترنا يوم الحشر واغفر لنا يوم النشر.




  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Feb 2008
    الموقع
    Yanbu Industrial City, Al Madinah, Saudi Arabia, Saudi Arabia
    الردود
    862
    الجنس
    أنثى
    بسم الله الرحمن الرحيم: (وَالْفَجْرِ وَلَيَالٍ عَشْرٍ)، هذه الليالي العشر هي عشر ذي الحجة ، والله اقسم بها لشرفها وفضلها، لأنه سبحانه وتعالى يقسم بما يشاء من خلقه، ولا يقسم الا بشئ له شأن، يلفت العباد أليه، وهو اقسم بهذه لشرفها وفضلها، لأجل أن يتنبه العباد لها،
    اول ليلة .. اليوم ..
    يارب اجعلها ايامٍ وليالٍ .. جُلها بركة وسعادة على المسلمين
    إنها ليالي العابدين وقرة عيون القانتين وملتقى الخاشعين
    ومحط المخبتين ،ومأوى الصابرين ، إنها ليالٍ معدودة ،وساعاتٍ محدودة فيا حرمان
    من لم يذق فيها لذة المناجاة ،ويا خسارة من لم يضع جبهته لله ساجداً فيها.
    (( ليال العشر))
    فلنتنبه لأنفسنا، وننبه غيرنا ولنحفظ وقتنا ولنغتنم أوقات الفضائل قبل فواتها، فان ذلك هو رأس المال الذي تخرج به من هذه الدنيا


  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Feb 2008
    الموقع
    Yanbu Industrial City, Al Madinah, Saudi Arabia, Saudi Arabia
    الردود
    862
    الجنس
    أنثى


    ففي هذا الحديث النهي عن أخذ شيء من الشعر أو الظفر أو البشرة ممن أراد أن يضحي من دخول شهر ذي الحجة حتى يضحي ، فإن دخل العشر وهو لا يريد الأضحية ثم أرادها في أثناء العشر أمسك عن أخذ ذلك منذ إرادته ، ولا يضره ما أخذ قبل إرادته .

    وقد ا
    ختلف العلماء رحمهم الله تعالى في هذا النهي ، هل هو للكراهة أو للتحريم ؟ والأصح أنه للتحريم ؛ لأنه الأصل في النهي ولا دليل يصرفه عنه ، ولكن لا فدية فيه إذا أخذه لعدم الدليل على ذلك .

    والحكمة في هذا النهي ـ والله أعلم ـ أنه لما كان المضحي مشاركا للمحرم في بعض أعمال النسك ، وهو التقرب إلى الله بذبح القربان ، كان من الحكمة أن يعطى بعض أحكامه ، وقد قال الله في المحرمين : ( وَلا تَحْلِقُوا رُؤُوسَكُمْ حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ)(البقرة: 196) .

    وقيل : الحكمة أن يبقى المضحي كامل الأجزاء للعتق من النار ، ولعل قائل ذلك استند إلى ما ورد من أن الله تعالى يعتق من النار بكل عضو من الأضحية عضوا من المضحي ، لكن هذا الحديث قال ابن الصلاح : غير معروف ولم نجد له سندا يثبت به ، ثم هو منقوض بما ثبت في الصحيحين وغيرهما من حديث أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( أيما رجل مسلم أعتق امرأً مسلما استنقذ الله بكل عضو منه عضوا منه من النار ))(86) ولم ينه من أراد العتق عن أخذ شيء من شعره وظفره وبشرته حتى يعتق .

    وقيل : الحكمة : التشبه بالمحرم ، وفيه نظر ، فإن المضحي لا يحرم عليه الطيب والنكاح والصيد واللباس المحرم على المحرم ، فهو مخالف للمحرم في أكثر الأحكام ، ثم رأيت ابن القيم أشار إلى أن الحكمة توفير الشعر والظفر ليأخذه مع الأضحية ، فيكون ذلك من تمام الأضحية عند الله وكمال التعبد بها ، والله أعلم .

    ( تنبيه ) : يتوهم بعض العامة أن من أراد الأضحية ثم أخذ من شعره أو ظفره أو بشرته شيئا في أيام العشر ؛ لم تقبل أضحيته ، وهذا خطأ بين ، فلا علاقة بين قبول الأضحية والأخذ مما ذكر ، لكن من أخذ بدون عذر فقد خالف أمر النبي صلى الله عليه وسلم بالإمساك ، ووقع فيما نهى عنه من الأخذ ، فعليه أن يستغفر الله ويتوب إليه ولا يعود ، وأما أضحيته فلا يمنع قبولها أخذه من ذلك .

    وأما من احتاج إلى أخذ الشعر والظفر والبشرة فأخذها فلا حرج عليه ، مثل أن يكون به جرح فيحتاج إلى قص الشعر عنه ، أو ينكسر ظفره فيؤذيه فيقص ما يتأذى به ، أو تتدلى قشرة من جلده فتؤذيه فيقصها ، فلا حرج عليه في ذلك كله .

    ( تنبيه ثان ) : ظاهر الحديث وكلام أهل العلم أن نهي المضحي عن أخذ الشعر والظفر والبشرة يشمل ما إذا نوى الأضحية عن نفسه أو تبرع بها عن غيره ، وهو كذلك ، وذكر بعض المحشين من أصحابنا أن من تبرع بالأضحية عن غيره لا يشمله النهي ، وما ذكرناه أولى وأحوط . فأما من ضحى عن غيره بوكالة أو وصية ؛ فلا يشمله النهي بلا ريب .

    وأما من يضحى عنه فظاهر الحديث وكلام كثير من أهل العلم أن النهي لا يشمله ، فيجوز له الأخذ من شعره وظفره وبشرته ، ويؤيد ذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يضحي عن آل محمد ولم ينقل أنه كان ينهاهم عن ذلك ، وذكر المتأخرون من أصحابنا أنه يشمل المضحى عنه ، فلا يأخذ من شعره ولا ظفره ولا بشرته من دخول شهر ذي الحجة ، أو من حين يعلم أنه سيضحى عنه إن كان لم يعلم حتى تذبح الأضحية وذلك لأنه مشارك للمضحي في الثواب ، فشاركه في الحكم ، والله أعلم.







    آخر مرة عدل بواسطة &بنت الاقصى& : 19-10-2012 في 05:08 AM

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Feb 2008
    الموقع
    Yanbu Industrial City, Al Madinah, Saudi Arabia, Saudi Arabia
    الردود
    862
    الجنس
    أنثى
    || ~ منَ المُستَحيل أنْ تُحسِنْ بهِ الظَّن ،،، وَ لا يُحسِنْ لكَ المَّنْ ~ ||
    على قدر معرفتك بربك، على قدر حُسنِ ظنِّك به
    قال الحسن -رحمه الله-: إن المؤمن أحسن الظن بربه فأحسن العمل، وإن الفاجر أساء الظن بربه فأساء العمل.
    اللهم ارزقنا حسن الظن بك وصدق التوكل عليك




  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Feb 2008
    الموقع
    Yanbu Industrial City, Al Madinah, Saudi Arabia, Saudi Arabia
    الردود
    862
    الجنس
    أنثى


  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Feb 2008
    الموقع
    Yanbu Industrial City, Al Madinah, Saudi Arabia, Saudi Arabia
    الردود
    862
    الجنس
    أنثى
    البركة في عشر ذي الحجة

    الحمد لله ذِي الفضل والإنعام، وأشهد أن لا إله إلا الله وحدَه لا شريكَ له الملِك العلاّم، وأشهد أنّ نبيّنا محمّدًا عبده ورسوله سيّد الأنام، اللهمَّ صلِّ وسلّم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه ما تعاقبتِ الدهور والأعوام.
    وبعد
    لقد كتب الله على نفسه الرحمة، ونشر رحمته بين العباد، وجعلها واسعة بفضله حتى وسعت كل شيء، يقول سبحانه: ( وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ )[الأعراف:156]، ومن رحمتة جل وعلا بنا أن جعل لنا مواسم ونفحات تُضاعف فيها الحسنات وتزداد فيها الدرجات ويستدرك العبد بها ما فات ، فالسعيد من تنبه لها واستفاد منها والشقي من غفل عنها وضيع نفسه.
    ومن هذه المواسم المباركة أيام عشر ذي الحجة أفضل أيام الدنيا ،فأيامها أفضل من أيام رمضان وليلي رمضان أفضل من ليالي ذي الحجة .

    دلائل فضل هذه الأيام
    أولاً: إن الله أقسم بها ولا يقسم ربنا إلا بعظيم من المخلوقات أو الأوقات،قال تعالى: ( وَالْفَجْرِ * وَلَيَالٍ عَشْرٍ ) [الفجر:2] وهي عشر ذي الحجة كما قال أهل التفسير.
    ثانياً: صح فيها حديث ابن عباس رضي الله عنه عن نبينا صلى الله عليه وسلم قال: «مَا مِنْ أَيَّامٍ الْعَمَلُ الصَّالِحُ فِيهَا أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنْ هَذِهِ الْأَيَّامِ يَعْنِي أَيَّامَ الْعَشْرِ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ قَالَ وَلَا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ إِلَّا رَجُلٌ خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ فَلَمْ يَرْجِعْ مِنْ ذَلِكَ بِشَيْء».[أخرجه البخاري ومسلم].
    وفي حديث أخر يقول صلى الله عليه وسلم : «ما من عمل أزكي عند الله ولا أعظم أجراً من خيرٍ يعمله في عشر الأضحى، قيل يا رسول الله ولا الجهاد في سبيل الله إِلَّا رَجُلٌ خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ فَلَمْ يَرْجِعْ مِنْ ذَلِكَ بِشَيْء» [صحيح الترغيب والترهيب «1148»].
    ثالثاً: من فضائلها أن العبادات تجتمع فيها ولا تجتمع في غيرها، فهي أيام الكمال، ففيها الصلوات كما في غيرها، وفيها الصدقة لمن حال عليه الحول فيها، وفيها الصوم لمن أراد التطوع، أو لم يجد الهدي، وفيها الحج إلى البيت الحرام ولا يكون في غيرها، وفيها الذكر والتلبية والدعاء الذي تدل على التوحيد، واجتماع العبادات فيها شرف لها لا يضاهيها فيه غيرها ولا يساويها سواها.
    رابعاً : فيها يوم عرفة ،وهو اليوم التاسع من شهر ذي الحجة. وهو يوم مغفرة الذنوب، والتجاوز عنها، والعتق من النار، والمباهاة بأهل الموقف، ففي صحيح مسلم عن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبداً من النار من يوم عرفة».
    وروى ابن حبان من حديث جابر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «مَا مِنْ يَوْمٍ أَفْضَلُ عِنْدَ اللَّهِ مِنْ يَوْمِ عَرَفَةَ، يَنْزِلُ اللَّهُ تَعَالَى إلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا فَيُبَاهِي بِأَهْلِ الْأَرْضِ أَهْلَ السَّمَاءِ» وفي رواية: «إنَّ اللَّهَ يُبَاهِي بِأَهْلِ عَرَفَةَ مَلَائِكَتَهُ, فَيَقُولُ: يَا مَلَائِكَتِي, اُنْظُرُوا إلَى عِبَادِي, قَدْ أَتَوْنِي شُعْثًا غُبْرًا ضَاحِينَ».
    خامساً: ومن فضائلها: أن فيها يوم النحر، وهو اليوم العاشر من ذي الحجة، وهو أفضل الأيام كما في الحديث: «أفضل الأيام يوم النحر» [رواه أحمد وأبو داود بسند صحيح].، وفي يوم النحر معظم أعمال النسك للحجاج من رمي الجمرة وحلق الرأس وذبح الهدي والطواف والسعي وصلاة العيد وذبح الأضحية .

    السلف والعشر
    كان سلفنا الصالح يعظمون هذه الأيام ويقدرونها حق قدرها، قال أبو عثمان النهدي كما في لطائف المعارف: "كان السلف ـ يعظّمون ثلاثَ عشرات: العشر الأخير من رمضان، والعشر الأول من ذي الحجة، والعشر الأول من المحرم». وقد روي عن أنس بن مالك رضي الله عنه أنه قال: «كان يقال في أيام العشر: بكل يوم ألف يوم، ويوم عرفة بعشرة آلاف يوم»، يعني في الفضل، وروي عن الأوزاعي قال: «بلغني أن العمل في يوم من أيام العشر كقدر غزوة في سبيل الله، يصام نهارها ويحرس ليلها، إلا أن يختص امرؤ بالشهادة».
    يا له من موسم يفتح للمتنافسين ويا له من غبن يحق بالقاعدين والمعرضين فاستبقوا الخيرات يا عباد الله وسارعوا إلى مغفرة من الله وجنة عرضها السماوات والأرض وإياكم والتواني وحذار من الدعة والكسل .

    يستحب في هذه الأيام

    1- الحج:
    من أجلِّ الأعمال الصالحة التي تشرع في هذه العشر أداء مناسك الحج الذي أوجبه الله تعالى على كل مسلم قادر تحققت فيه شروط وجوبه،قال صلى الله عليه وسلم : «من حجَّ هذا البيتَ فلم يرفث ولم يفسُق رجع من ذنوبه كيوم ولدَته أمُّه» متفق عليه ، ويقول صلى الله عليه وسلم: «تابِعوا بين الحجِّ والعمرة؛ فإنّهما ينفيان الفقر والذنوبَ كما ينفي الكير خَبثَ الحديدِ والذّهب والفضَّة، وليس للحجّة المبرورةِ ثوابٌ إلاّ الجنّة» [رواه الترمذيّ والنسائي وسنده صحيح ].

    2-الصيام :
    يستحب الإكثار من الصيام في أيام العشر، ولو صام التسعة الأيام لكان ذلك مشروعاً، لأن الصيام من العمل الصالح، قال صلى الله عليه وسلم : «ما من عبد يصوم يومًا في سبيل الله إلا باعد الله بذلك اليوم وجهه عن النار سبعين خريفًا» [أخرجه البخاري ومسلم]. ويزداد أجر الصيام إذا وقع في هذه الأيام المباركة، قال النوويّ رحمه الله: «فليس في صومِ هذه التسعة ـ يعني تسع ذي الحجّة ـ كراهةٌ شديدة، بل هي مستحبّة استحبابًا شديدًا»[ شرح صحيح مسلم (8/71)].وصوم يوم عرفه يكفر ذنوب سنتين قال صلى الله عليه وسلم :«صيام يوم عرفة، أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله، والسـنة التي بعده...» [أخرجـه مسلم في: الصيام (1162 ] والمراد بها الصغائر، وسبق بيان مثل هذا في تكفير الخطايا بالوضوء, وذكرنا هناك أنه إن لم تكن صغائر، يُرجى التخفيف من الكبائر، فإن لم يكن رُفعت درجات [شرح مسلم (8/50/ 51)].

    3-القران :
    القرآن التجارة التي لن تبور ،حاول أن تختمه في هذه العشر ،قال صلى الله عليه وسلم : «لأن يغدو أحدكم إلى المسجد فيتعلم آية أو يقرأ آيتين من كتاب الله خير له من ناقتين وثلاث خير له من ثلاث وأربع خير له من أربع ومن أعدادهن من الإبل»[ رواه مسلم ] ،واعلم أخي المسلم انك لن تتقرب إلى الله بمثل كتابه تلاوةً وتدبراً وتحكيماً.

    4-الصلاة:
    قال صلى الله عليه وسلم: «الصلاة خير موضوع فمن استطاع أن يستكثر فليستكثر» [صحيح الجامع (3870)] ، وصح عنه صلى الله عليه وسلم قوله : «ما عمل ابن آدم شيئا أفضل من الصلاة وصلاح ذات البين وخلق حسن».[ صحيح الجامع (3518).
    ولا تنس أخي بناء بيت في الجنة بصلاة اثنتا عشرة ركعة تطوع من غير الفريضة ، وصلاة الضحى ركعتان أو أكثر، و قيام الليل ففي الحديث يقول صلى الله عليه وسلم : «ثلاثة يحبهم الله ويضحك إليهم ويستبشر بهم ذكر منهم الذي له امرأة حسنة وفراش لين حسن يقوم من الليل فيقول الله: يذر شهوته ويذكرني ولو شاء رقد» [الطبراني بإسناد حسن].
    المحافظة على النوافل سبب من أسباب محبة الله، ومن نال محبة الله حفظه وأجاب دعاءه، وأعاذه ورفع مقامه، لأنها تكمل النقص وتجبر الكسر وتسد الخلل.

    5-الذكر:
    الذكر هو أحب الكلام إلى الله تعالى، وهو سبب النجاة في الدنيا والآخرة، وهو سبب الفلاح، به يُذكر العبد عند الله، ويصلي الله وملائكته على الذاكر، وهو أقوى سلاح، وهو خير الأعمال وأزكاها وأرفعها في الدرجات، وخير من النفقة، به يضاعف الله الأجر، ويغفر الوزر، ويثقل الميزان، يقول تعالى لّيَشْهَدُواْ مَنَـٰفِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُواْ ٱسْمَ ٱللَّهِ فِى أَيَّامٍ مَّعْلُومَـٰتٍ عَلَىٰ مَا رَزَقَهُمْ مّن بَهِيمَةِ ٱلاْنْعَامِ) [الحج:28]،روى الإمام أحمد عن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ما من أيام أعظم عند الله ولا أحب إليه من العمل فيهن من هذه الأيام العشر، فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد»، وكان أبو هريرة وابن عمر ب إذا دخلت عشر ذي الحجة يخرجان إلى السوق يكبران فيكبِّر الناسُ بتكبيرهما.[ رواه البخاري] .
    والتكبيرُ عند أهلِ العلم مطلقٌ ومقيّد، فالمطلق يكونُ في جميع الأوقات في الليل والنهار من مدّة العشر، والمقيّد هو الذي يكون في أدبارِ الصّلواتِ فرضِها ونفلِها على الصّحيح، للرّجال والنّساء.
    وأصحُّ ما ورد في وصفِه ـ أي: التكبير المقيّد ـ ما ورَد مِن قولِ عليّ وابن عبّاس ن أنّه مِن صُبح يومِ عرفة إلى العصرِ من آخر أيّام التشريق (الثالث عشر )وأمّا للحاجّ فيبدأ التكبيرُ المقيّد عقِب صلاةِ الظهر من يوم النحر. وصحّ عن عمر وابن مسعود ب صيغة: «الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله، والله أكبر الله أكبر ولله الحمد.

    6-الصدقة:
    الصدقة، وإغاثة الملهوف، وإطعام الجائع، وتفريح المؤمن وإدخال السرور على نفسه وطرد الهم عنه مما يحبه الله تعالى، فبالصدقة ينال الإنسان البر ويضاعف له الأجر ويظله الله في ظله يوم القيامة، ويُفتح بها أبواب الخير ويغلق بها أبواب الشر، ويفتح فيها باب من أبواب الجنة، ويحبه الله ويحبه الخلق، ويكون بها رحيماً رفيقاً، ويزكي ماله ونفسه، ويغفر ذنبه، ويتحرر من عبودية الدرهم والدينار، ويحفظه الله في نفسه وماله وولده ودنياه وآخرته.
    فعن ابن عمر رضي الله عنهما أن رجلاً سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم أي الناس أحب إلى الله أي الأعمال أحب إلى الله فقال: «أحب الناس إلى الله أنفعهم وأحب العمل إلى الله سرور تدخله على مسلم أو تكشف عن كربه أو تقضى عنه ديناً أو أتطرد عنه جوعاً» [رواه الطبراني وصححه الألباني].

    7-الأضحية:
    شُرعت الأضاحِيَّ تقرُّبًا إلَى اللهِ بدمائِهَا، وتصدقًاً علَى الفقراءِ بلحمِهَا، والأضحيةُ مِنْ شعائرِ الإسلامِ، وهِيَ رمزٌ للتضحيةِ والفداءِ، وسنةُ أبِي الأنبياءِ إبراهيمَ صلى الله عليه وسلم، وهِيَ أحبُّ الأعمالِ إلَى اللهِ فِي يومِ العيدِ، فعَنِ عَائِشَةَ رضي الله عنها أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «مَا عَمِلَ آدَمِىٌّ مِنْ عَمَلٍ يَوْمَ النَّحْرِ إلى أَحَبَّ اللَّهِ مِنْ إِهْرَاقِ الدَّمِ، إِنَّهَا لَتَأْتِى يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِقُرُونِهَا وَأَشْعَارِهَا وَأَظْلاَفِهَا، وَإِنَّ الدَّمَ لَيَقَعُ مِنَ اللَّهِ بِمَكَانٍ قَبْلَ أَنْ يَقَعَ مِنَ الأَرْضِ فَطِيبُوا بِهَا نَفْساًِ» [رواه ابن ماجه والترمذي وحسنه ]،و الأضحية سنة مؤكدة يُكره للقادر تركها.
    ومن أحكام الأضحية أن تبلغ السن المجزئة شرعاً، فمن الغنم ما أتم سنة كاملة، ومن الضأن ما أتم ستة أشهر، ومن الإبل ما أتم خمس سنين، ومن البقر ما أتم سنتين كاملتين، وتجزئ الإبل والبقر عن سبعة أشخاص، فلو اشترك سبعة في بعير أو بقرة أجزأت عنهم جميعًا.
    وللأضحية شروط لا بد من توفرها، منها السلامة من العيوب التي وردت في السنة، وقد بين العلماء هذه العيوب مفصلة، ومن شروطها أن يكون الذبح في الوقت المحدد له، وهو من انتهاء صلاة العيد إلى غروب شمس آخر أيام التشريق وهو اليوم الثالث عشر.
    وينبغي للمسلم إذا أراد أن يضحي أن لا يأخذ من شعره ولا من أظفاره شيئا؛ لحديث أم سلمة رضي الله عنها قال :«إذا رأيتم هلال ذي الحجة فمن أراد أن يضحي فلا يأخذ من شعره ولا من أظفاره شيئا» [رواه مسلم]. وهذا المنع على القيِّم رب الأسرة، وأما أولاده فإن أمسكوا فحسن حتى يحظوا بالأجر، وإن أخذوا فلا حرج عليهم إن شاء الله.

    8-الدعاء:
    عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:«خير الدعاء دعاء يوم عرفة، وخير ما قلت أنا والنبيون من قبلي: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد، وهو على كل شيء قدير» [أخرجه الترمذي في الدعوات]
    قال ابن عبد البر: «وفيه من الفقه أن دعاء يوم عرفة أفضل من غيره،وفي الحديث أيضًا دليل على أن دعاء يوم عرفة مجاب كله في الأغلب [التمهيد (6/41)].

    9-التوبة والبعد عن المعاصي :
    ومما يجب في هذه العشر وفي كل زمان التوبة النصوح والرجوع إلى الله والإقلاع عن المعاصي والذنوب،قال تعالى يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَّصُوحًا) [التحريم: 8]، فسارعوا إلى التوبة الصادقة بالكف عن المحرمات والتحلل من المظالم ورد الحقوق والبعد عن الفواحش .

    أخي الحبيب : سابق في هذه العشر بكل عمل صالح، وأكثر من الدعاء والاستغفار، وتقرب إلى الله بكل قربة، عسى أن تفوز فوزًا عظيمًا.جعلنا الله من المسارعين في الخيرات والذين هم لها سابقون.
    وصلى الله وسلم علي سيدنا محمد وعلي آله وصحبه ومن تبعه واقتفى أثره إلي يوم الدين.
    وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.


مواضيع مشابهه

  1. ابدأ صفحة جديدة مع الله .. في خير أيام الله ..2
    بواسطة msmonmon في روضة السعداء
    الردود: 0
    اخر موضوع: 02-11-2011, 01:42 AM
  2. ابدأ صفحة جديدة مع الله .. في خير أيام الله ..
    بواسطة msmonmon في روضة السعداء
    الردود: 4
    اخر موضوع: 01-11-2011, 02:27 AM
  3. الردود: 4
    اخر موضوع: 15-11-2009, 06:43 AM
  4. ابدأ صفحة جديدة مع الله ، في أفضل أيام الله ، مشاريع عملية
    بواسطة أحْـــــمَـدْ في ركن المواضيع المكررة
    الردود: 19
    اخر موضوع: 29-11-2008, 10:54 PM
  5. ابدأ صفحة جديدة مع الله فى خير ايام الله
    بواسطة موونة في روضة السعداء
    الردود: 3
    اخر موضوع: 25-11-2008, 07:10 PM

أعضاء قرؤوا هذا الموضوع: 0

There are no members to list at the moment.

الروابط المفضلة

الروابط المفضلة
لكِ | مطبخ لكِ